•660 مليار دينار لدعم المواد واسعة الاستهلاك في 2025أكد وزير المالية، لعزيز فايد، أن الحكومة تضع مسائل التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحسين القدرة الشرائية...
• تحسن القدرات الاستهلاكية والادخارية للجزائريين شهد دخل الأسر المتاح في الجزائر «زيادة كبيرة» سنة 2024، مقارنة بـ 2019، وهو ما يعكس تحسنا واضحا في...
أعلن مجمع سوناطراك، في بيان له، عن استلام شحنة جديدة من التجهيزات والمعدات الخاصة بإنجاز خمس محطات لتحلية مياه البحر، على متن أكبر طائرة شحن في...
وصل، مساء أول أمس الخميس، وفد طبي جزائري إلى غزة لإجراء عمليات جراحية وفحوصات طبية لجرحى العدوان الصهيوني والمرضى بشمال القطاع، ويضم الوفد 7 أطباء...
يتضاعف خطر التسممات الغذائية مع ارتفاع درجات الحرارة، بسبب سرعة تلف المواد الغذائية، و تسجل مصالح التجارة و الأمن سنويا خلال حملات التفتيش مخالفات صحية كثيرة، فيما يتعلق بشروط الحفظ والتخزين كما تستقبل المستشفيات العديد من الضحايا في كل مرة وبخاصة عند الحوادث الجماعية، ورغم أن لعملية الحفظ و التخزين و التبريد دورا مهما في ضمان سلامة الغذاء، إلا أن المختصين يحملون المستهلك جزءا من المسؤولية و يدعون إلى التحلي بالوعي و بثقافة استهلاكية حسنة خلال فصل الصيف.
المنتجات التجارية وراء غالبية حالات التسمم
تتكرر حالات التسمم الجماعي كل صائفة تقريبا، خاصة خلال الأعراس أو بسبب تهاون بعض التجار و رغم انخفاضها بنسبة 31 بالمائة مقارنة بسنة 2021، كما أوضحت إحصائيات وزارة التجارة، إلا أنها لا تزال هاجسا حقيقيا يحوم حول المطاعم و المحلات و البيوت بدرجة أقل.
أحصى تقرير لوزارة التجارة و ترقية الصادرات أعدته مديرية مراقبة الجودة و قمع الغش، حول التسممات الجماعية خلال السنة الماضية ما عدده 311 حالة تسمم غذائي جماعي لـ 3827 شخصا عبر 41 ولاية منهم 865 شخصا تسمموا بسبب منتوجات معروضة للبيع أي بنسبة 23 بالمائة من الضحايا، فيما تسمم 662 شخصا في مناسبات عائلية بنسبة 17 بالمائة، و 658 شخصا على مستوى المطاعم و محلات الأكل السريع، و تسمم 469 شخصا بفعل وجبات منزلية، علما أنه تم تسجيل حالة وفاة واحدة لطفل في الرابعة من العمر نتيجة تناوله لطعام منزلي.
و عن خلفية حالات التسمم، بين التقرير أن هناك 107 حالات سببها منتجات ذات مصدر تجاري، أي ما يعادل 34 بالمائة من إجمالي حالات التسمم الغذائي الجماعي التي تم تسجيلها، و كشف تدخلات فرق الرقابة و قمع العش عبر مختلف الولايات، أن جل التسممات راجعة لعدم احترام شروط النظافة و كذا عدم احترام شروط الحفظ و سلسلة التبريد، سواء كان ذلك من طرف التجار أو من طرف المستهلك بعد اقتنائه للمنتج.
خطر المثلجات و الوجبــات السريعة
كما اتضح، بخصوص المواد المسببة للتسمم الجماعي، أن 62 حالة كانت بفعل طعام محضر على مستوى المطاعم أو قاعات الحفلات، و 41 حالة بسبب المرطبات و الحلويات التقليدية، فيما تعود 37 حالة إلى الأكل المنزلي، و 31 حالة للأكل السريع، إلى جانب حالات أخرى سببها البيض و الماء و السمك و الحليب و مشتقاته، علما أن أعلى نسبة من التسممات سجلت على مستوى منطقة الوسط بإقليم المديرية الجهوية للتجارة و ترقية الصادرات البليدة بـ66 حالة، تليها مديرية سطيف بـ53 حالة، ثم ورقلة بـ39 حالة و بشار بـ4 حالات.
* الطبيبة العامــة نزيهة بوطغان
هذه هي مؤشرات الخطر
حسب الطبيبة العامة بوطغان نزيهة، فإن التسممات الغذائية هي تلك الأمراض المنقولة عبر الغذاء، بسبب احتوائه على جراثيم و بكتيريا أو فيروسات، ما يؤثر سلبا على الصحة، مع الإشارة إلى أن عدم صلاحية الطعام لا تقترن بعملية التخزين فحسب مثلما يعتقد الكثيرون، بل يمكن أن تحدث أثناء مراحل إنتاج هذا الطعام أو تجهيزه، أو حتى أثناء تحضير وجبة معينة في البيت إذا ما تم ذلك بطريقة غير صحية.
ولأن الوجبات الجاهزة جزءا كبيرا من نظام غذاء الكثيرين خلال الصيف، فإن ذلك يستدعي حسبها، الانتباه لطبيعة ما يتناوله الأشخاص مشيرة إلى أن خطر التسمم يزيد في هذه الحالة بسبب الارتفاع الكبير للحرارة التي تستوجب حفظ الطعام بطرق صارمة لا يحتمل التهاون مشيرة إلى أن التسممات يمكن أن تكون بسيطة و يتعافى منها المصاب سريعا و قد تكون وتسبب المرض الشديد أو الوفاة موضحة بأنه يجب الانتباه جيدا إلى أعراض التسمم التي تتمثل في الغثيان و التقيؤ و الإسهال و آلام حادة في البطن إلى جانب الحمى وتستدعي تدخلا طبيا سريعا.
و حذرت الطبيبة، من استمرار الأعراض خاصة مشكل التقيؤ الذي قد يرافقه بصق الدم، أو المعاناة من الإسهال لأكثر من ثلاثة أيام، مع الارتفاع الشديد و المستمر لحرارة الجسم، لأن ذلك دليل على خطورة الحالة، و تحديدا إذا تعلق الأمر بكبار السن و المرضى المزمنين الذين تضعف سرعة الاستجابة المناعية لديهم، حالهم حال الحوامل علما أن الخطر قد يطال الجنين لكن في حالات نادرة.
و توصي الطبيبة بأهمية حماية غذاء الطفل الصغير صيفا، معتبرة إياه الحلقة الأضعف بسبب خطر الجفاف المرتبط بالإسهال الحاد و الذي قد يؤدي إلى الوفاة أحيانا.
* إيمان رزقي عضو جمعية حماية المستهلك
طرق الحفظ و التخزين ولاستهلاك تضمن السلامة
أرجعت من جانبها، عضو الجمعية الوطنية لحماية المستهلك، الدكتورة إيمان رزقي حالات التسمم الغذائي التي تسجل في الجزائر سنويا، إلى غياب النظافة بالدرجة الأولى، سواء في المطاعم الجماعية أو محلات الإطعام السريع و مرافق التسلية و كل الأماكن التي تسجل إقبالا كبيرا للمواطنين خلال فترة الصيف.
و انتقدت عدم احترام سلسلة التبريد من طرف تجار و مستهلكين لا يهتمون بحفظ اللحوم و الحليب وغير ذلك، وقالت إن مواطنين يشترون أطعمة سريعة التلف يحملونها في الأكياس طوال ساعات تسوقهم وهو ما يشكل خطرا على الصحة، و شددت من جهة ثانية، على ضرورة حفظ الأطعمة التي تحضر لأجل النزهات جيدا، باستخدام حافظة تتوفر على أكياس ثلج لضمان التبريد، كما تحدثت عن خطر الصلصات الجاهزة التي تضاف إلى الوجبات السريعة، مؤكدة أن الحرارة تسرع انتشار البكتيريا المسببة للعدوى و التسمم.
ودعت المستهلك إلى التحلي بالوعي و تفادي الأكل خارج البيت و التقليل من الأكل المشبع بالصلصات و مشتقات الحليب مثل الأجبان و التأكد من صلاحية الكريمات و الياغورت و الرائب و اللبن وتحضريها في البيت، و تنصح بأكل كل ما هو جاف كالفواكه و السلطات كما توصي الطبيبة، باحترام شروط النظافة وغسل اليدين و أدوات المطبخ بالماء الدافئ و الصابون، و الفصل بين الأطعمة المطبوخة والنيئة أثناء التخزين لتفادي انتقال الملوثات، و الحرص على طبخ الأطعمة إلى درجة تكون فعالة لتعقيمها، مع احترام شروط التبريد والتخزين الجيد للأطعمة القابلة للتلف سريعا كاللحوم و الألبان و الأجبان، و تخزين الأطعمة بطريقة صحية أثناء النزهات. وتنصح باستبدال البيض و اللحوم و الألبان و الأجبان بأطعمة غير قابلة للتلف كالفواكه أو استهلاكها بشكل سريع مع عدم تعريضها لحرارة الشمس مباشرة.
إيمان زياري