الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
أطلّت علينا السيدة الأولى في حزب العمال في آخر حديث صحفي مطول لها الأسبوع الماضي مع موقع إلكتروني، بخرجة غريبة أقلّ ما يقال عنها أنها وضعت نفسها في موقف قانوني غير سليم ، وإذا ما تم تطبيق قوانين الجمهورية الجزائرية في حالتها فإنها ستكون بحاجة إلى معجزة تنقذها من العدالة.
تقول و في ردّ فعل متسرّع عن أخبار إعلامية تفيد بأن قاضي التحقيق يكون قد فتح تحقيقا قضائيا حول أملاكها و أملاك عائلتها بولايتي عنابة و الطارف، أنه في حالة ما إذا صحت الأخبار الإعلامية المنشورة، أي أن العدالة فتحت تحقيقا حقيقة، فإنها ستفضح الجميع وتقول كل شيء، وأن لديها من الملفات النارية و الأدلة الدامغة ما تعجز أن تستوعبه محفظة من الحجم الكبير كما يقال.
و على طريقتها سار العضو القيادي الأقرب إليها رمضان تعزيبت، الذي هدّد هو الآخر بكشف مسؤولين سياسيين و حكوميين يكونون وراء حملة مبرمجة لضرب استقرار الحزب و إحداث حركة تصحيحية.
صحيح أنه لا أحد بإمكانه منازعة سيدة حزب العمال حقها الدستوري في التعبير السياسي والدفاع عن أفكارها اليسارية التي مازالت تعتقد أنها صالحة، و هذه شجاعة منها قلّما نجدها في الساحة السياسية، لكن أن تلجأ إلى التهديد والإبتزاز لمواجهة خصومها السياسيين المفترضين، فهذا يتعارض كلية مع أخلاقيات و أدبيات الممارسة السياسية النزيهة التي تنادي بها هي.
حنون السياسية المتمرسة التي كانت أول من استقبل علي بلحاج عند خروجه من سجن البليدة، تعلم أكثـر من غيرها أن التهديد والإبتزاز و المساومة، جرائم يعاقب عليها القانون حتى بالنسبة لذلك الموظف البسيط الذي يبتز مسؤوله المباشر بوثيقة إدارية أمضى عليها سهوا أو عمدا، أو تلك السكرتيرة التي تساوم مديرها بصور فاضحة من أجل ترقية، فكلاهما مذنب و جريمتهما ثابتة بالتهم السابقة، زيادة على تهمة التستر و عدم التبليغ عن جريمة.
و في حالة السيدة الأولى و المترشحة عدة مرات لمنصب القاضي الأول في البلاد، فهي مذنبة سواء كانت صادقة فيما تدعي أو غير ذلك، و إذا كان بإمكانها الإفلات من عقاب العدالة ، فإن عقاب الشعب لا مفر و سيكون قاسيا على أولئك السياسيين الذين يبتزون خصومهم و يساومونهم على السكوت .
أما هؤلاء الذين تشير إليهم بأصبعها دون أن تسميهم، فهم برءاء قانونيا و سياسيا ، ما لم تتسلح من جديد بالشجاعة الكافية و تتوجه إلى العدالة التي تثق فيها و تقدم المعلومات الخطيرة و ما تحتويه من ملفات تدين خصومها المفترضين.
مع العلم أن الذي يبتز أو يساوم شخصا مهما كان ، يذهب قبله إلى السجن، و قد حدث في الديمقراطيات الغربية أن سياسيين مرموقين انتهى مسارهم السياسي في لحظة فارقة، عندما وجّهوا تهديدا مبطنا لخصومهم أو ساوموهم بملفات مالية أو فضائح أخلاقية.
و الطبقة السياسية الجزائرية كلها تتذكر وزيرا سابقا في الجمهورية أراد أن يبتز و يساوم هو الآخر حول ملف الفساد، فما كان من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و هو القاضي الأول، إلا أن طلب منه التوجه إلى العدالة إن كان صادقا، و إن كان غير ذلك فعليه أن يصمت ، و يبدو أن الجواب ينطبق على حالة السيدة. متاعب حنون ليس مع خصومها الذين لا تذكرهم بالإسم ، بل أيضا مع مناضليها الأقربين الذين بدأوا ينفضون من حولها بعدما جردتهم من نسبة معتبرة من أجورهم كنواب، و عليها اليوم مواجهة عواقب الحركة التصحيحية التي تتصاعد يوما بعد يوم.
النصر