أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، أن الجزائر مستهدفة لعدة اعتبارات وأن...
الجزائر تتجه نحو نموذج اقتصادي أكثر استقلالية عن المحروقات ذكر تقرير حديث نشرته مجموعة البنك الدولي أنّ الخطوات التي تتخذها الجزائر لبناء اقتصاد...
أكد وزير الاتصال، السيد محمد مزيان، أمس السبت بالجزائر العاصمة، على أهمية تعزيز الكفاءات الوطنية في مجال الإعلام والحرص على تكوين صحافيين واعين...
أكد مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لشؤون الشرق الأوسط و إفريقيا، على أن حل قضية الصحراء الغربية لابد أن يكون مقبولا من الطرفين،...
طبيعة الحصيلة النهائية لنشاطات الجيش الوطني الشعبي خلال سنة 2015 في مكافحة الإرهاب و التهريب و المتاجرة بالأسلحة و المخدرات ، تكشف إلى حد كبير سر الإستقبالات العديدة التي يحظى بها رئيس أركان الجيش و نائب وزير الدفاع الوطني الفريق أحمد قايد صالح طوال الثلاث سنوات الماضية، لدى رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة السيد عبد العزيز بوتفليقة.
فقد دأب الفريق حسب بيانات رسمية لرئاسة الجمهورية على تقديم تقارير دورية في شكل عرض شامل عن نشاطات القوات المسلحة و عن الأوضاع الأمنية في البلاد وعلى الحدود، و بالمقابل يعطي كل مرة رئيس الجمهورية توجيهات من أجل تعزيز الجهود و الإمكانيات لتأمين الحدود.
و تؤكد الحصيلة أن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، يقود حربا صامتة ،ضد الإرهابيين و المهربين و تجار المخدرات في جنوب البلاد و على الحدود مع ست دول هي تونس، ليبيا، النيجر، مالي، موريتانيا و المغرب ، و هي حرب طويلة الأمد تحتاج إلى إحترافية عالية و إمكانيات ضخمة لتأمين البلاد في محيط إقليمي معاد.
و لعلّ الأعمال الإستباقية و الوقائية لعمل القوات المسلحة المتمرسة في الصحراء، هي التي تفسر هذا الكم الهائل من الأسلحة المحجوزة خلال عام 2015 وحده، و عددها 307 قطعة سلاح حربي و647 قطعة سلاح لدى مهربين و منقبين عن الذهب و تحييد 157 إرهابيا من بينهم 10 قياديين و تدمير 1279عبوة ناسفة و548 مخبأ للمجموعات الإرهابية،فيما حجز أكثـر من 128 طنا من المخدرات و أوقف 1514متاجرا بها و كميات معتبرة من الأقراص المهلوسة و المواد الغذائية و الوقود.
و يضاف إليها العمل الجبار الذي تقوم به قوات الشرطة و الجمارك في مواجهة نزيف المواد الغذائية و البترولية و محاولات المغرب إغراق الجزائر بالمخدرات و المهلوسات ، بعدما باءت المخططات الشيطانية للمخزن بالفشل الذريع .
و يراهن الجيش الوطني الشعبي، على يقظة الضباط و الجنود المرابطين على الحدود الجنوبية و جاهزيتهم القتالية ، للعمل على مشارف منطقة الساحل الإفريقي التي تعد مفرخة لنشاط أنشط مخابرات العالم.
و قد أثبتت القوات المسلحة قدراتها القتالية و جاهزيتها الكاملة ببلائها الحسن في إدارة حرب دون دوي، عند تنفيذها للأوامر القتالية التي تتلقاها من قيادتها ، و خير دليل على ذلك هو الكمية الرهيبة من الأسلحة الحربية المحجوزة و التي تكفي لتسليح جيش بأكمله، بإلإضافة إلى قدرتها التدميرية مثل صواريخ “ستريلا» و آربيجي» و هي مهربة من مناطق ساخنة على الحدود الشرقية و الجنوبية.
الجيش الجزائري صاحب المهمات الوطنية الكبرى لا يحارب فقط أعداءه التقليديين مثل الإرهابيين و تجار عصابات السلاح، بل و بالموازاة مع ذلك يصّد حربا قذرة من أشقاء مغاربة يريدون إغراق الجزائر في مستنقع المخدرات و زعزعة إقتصادها، نكاية في سلطاتها التي لا تريد فتح الحدود كما يزعمون.
المؤسسة العسكرية في معركتها هذه في سبيل حماية أمن البلاد اليوم من خطر الإرهاب و الأسلحة المتدفقة من ليبيا و مالي و آفة المخدرات ذات الصنع المغربي، لا تحارب وحدها، بل إلى جانبها شعب كامل يتابع باعتزاز و فخر هذه الإنجازات المظفرة ، و من حق هذا الشعب أن يفتخر بأبطاله المرابطين في الصحراء و يزجي لهم الثناء و التحية .
و ما ذلك بعزيز على الشعب الجزائري الذي انتفض كرجل واحد العام الماضي، عندما استنكر و استهجن عملا إرهابيا جبانا صباح يوم عيد استشهد فيه جنود شباب الخدمة الوطنية من أبناء الشعب.
النصر