السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub
إصدار الجنائية الدولية مذكرتي توقيف ضد نتنياهو وغالانت: انتصـار للحـق الفلسطيـني وتصحيـح لمسـار طويـل من الإجـرام الصهيـوني
إصدار الجنائية الدولية مذكرتي توقيف ضد نتنياهو وغالانت: انتصـار للحـق الفلسطيـني وتصحيـح لمسـار طويـل من الإجـرام الصهيـوني

يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...

  • 22 نوفمبر 2024
صنصــال، دميــــة التـيار التحريفـــي المعادي للجزائـــــر
صنصــال، دميــــة التـيار التحريفـــي المعادي للجزائـــــر

تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...

  • 22 نوفمبر 2024
فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة
فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة

أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...

  • 21 نوفمبر 2024

مـقتـلـة كـل يـوم

تسجّل الطرقات الجزائرية كل يوم مقتلة يذهب ضحيتها العشرات من الأبرياء بين قتلى و جرحى من ذوي العاهات المستديمة، في ظاهرة غريبة أعيت المختصين في دراسة و فهم سلوك الفرد الجزائري عندما يجلس على مقعد و يتحوّل إلى قائد مركبة، فقد يقتل نفسه و أهله و هو لا يشعر و لا يعي خطورة الموقف الذي يضع نفسه فيه.
و يبدو أن هذا « القائد» أو السائق و بمجرد ما يمتطي سيارة يحوّلها إلى سلاح قاتل، فتتغيّر طباعه
و سلوكاته و يصبح كثير الميل إلى الشراسة
و العدوانية لاستخدام العنف إلى درجة القتل المتعمد.
و يحضرني هنا التصريح الذي أدلى به أمام قاضي التحقيق، سائق الحافلة التي دهست طالبة جامعية الأسبوع الماضي بجامعة الجزائر، فقال أن ربّ العمل طلب منه مواصلة العمل رغم أنه أخطره و جلب انتباهه إلى خلل في نظام الفرملة.
 و سلوكات إجرامية مثل هذه في حق الأبرياء، تتطلب تدخلا حازما من السلطات العمومية المسؤولة قانونا عن حياة المواطنين، بتفعيل جميع أساليب الزّجر
 و الرّدع المشروعة، و منها سحب رخصة السياقة للقاتل الذي تثبت التحقيقات النزيهة أنه كان متعمدا.
و قد أعطت عملية سحب رخص القيادة مؤقتا من السواق المتهوّرين خلال السنوات الماضية، نتائج مشجّعة للغاية حسب تأكيدات مصالح الدرك الوطني، و هي تراهن هذا العام على تخفيض عدد الحوادث بثلاثين في المائة بتقنيات جديدة منها المخبر غير المرئي الذي يفضح السائق المتهوّر.
و إذا كان الجزائريون قد ألفوا هذه “الحرب” المعلنة عليهم رغما عنهم، و أصبحت أمرا هيّنا في تقديرهم الخاطئ، فإن الأجانب الذين يعرّجون على بلادنا يصدمون من هول الحصيلة السوداء التي تصنف بلادنا ضمن المناطق الأكثـر خطرا في العالم في مجال حركة المرور عبر الطرقات.
و معلوم أن الجزائر تحتل المرتبة الأولى عربيا في عدد و ضحايا حوادث المرور بأكثـر من أربعة آلاف قتيل سنويا، بمعدل 12 قتيلا يوميا و عشرات الآلاف من المصابين بعاهات مستديمة، و الرتبة الرابعة في العالم .و عدد الحوادث فيها يفوق عدد الحوادث المسجلة في أمريكا بـ 13 مرّة، و هذا رغم الفارق الكبير في عدد السكان و عدد المركبات
 و حجم حركيتها.
و ما دام أن العنف المروري أصبح غولا رهيبا يلتهم العشرات من الجزائريين يوميا على قارعة الطرقات الوطنية، فلتكن لدينا جميعا الشجاعة الأخلاقية
و المدنية للانخراط في مسعى التحسيس بهذا الخطر الداهم الذي قد لا يسلم منه أحد.
فقد أطلقت مؤسسة الإذاعة الوطنية التي تقدم خدمة عمومية، حملة تحسيسية أشرف عليها وزير الإتصال حميد قرين بنفسه، من أجل الحد من ظاهرة العنف المروري الذي بات يهدّد المجتمع الجزائري في أمنه و سكينته، زيادة على حجم الخسائر المادية الرهيبة التي تكلف خزينة الدولة.
و اختيار الإذاعة كوسيط إعلامي للقيام بهذه المهمة الوطنية النبيلة، لم يكن اعتباطيا فهي الوسيلة الأقرب و التي هي في متناول السائق الذي يسمعها في أي مكان بحكم انتشارها الواسع بعدما بلغ عددها خمسة و خمسون إذاعة ما بين وطنية و محلية.
و لإنجاح هذه الحملة التحسيسية يجب أن لا نتعامل معها كسائر الحملات العابرة التي ينتهي مفعولها بمجرد أن ينفض الحضور من حول الوفد الرسمي المشرف على التظاهرة.
فالحملة التحسيسية محكوم عليها أن تتواصل
و دون توقف ، مادام أن الجزائريين مازالوا يسقطون تحت ما يسمّى بإرهاب الطرقات، و أن تتوسّع إلى وسائط أخرى مرافقة، و أن لا تكتفي بنشر تفاصيل و تصوير فظاعة حوادث المرور أو إعطاء الحصائل الدورية، بل العمل على تحميل الفرد الجزائري مسؤولية أفعاله المتهورة أمام مؤسسات الردع، و إقناعه بأن قيادة مركبة هو سلوك حضاري و طريقة عيش مشترك و ليس من حقه الاعتداء على حياة الآخرين.                                                            

النصر

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com