الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
في الوقت الذي اعتبر فيه الوزير الأول عبد المالك سلال أن التجريح في شخصية مرموقة مثل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من طرف صحيفة “لوموند» الفرنسية المقربة من الدوائر الرسمية، هو شكل من أشكال الكراهية غير المبررّة، جدّد نظيره الفرنسي مانويل فالس التذكير بوجود علاقة صداقة متينة تربط البلدين، و الأكثـر من ذلك عبّر عن قناعته بأن ما تم إنجازه من طرف رئيسي البلدين، دائم وبإمكانه تجاوز المشاكل الصغيرة التي يراد أحيانا خلقها.
هذه هي خلاصة المشاعر الغريبة التي تنتقل من النقيض إلى النقيض، دون سابق إنذار، على ضفتي المتوسط و التي تحكم العلاقة الأزلية بين البلدين. ففي العرف الدبلوماسي الفرنسي، و لماّ يتعلق الأمر بالجزائر يسمح الفرنسي لنفسه أن يعبّر عن صداقته بإظهار مشاعر الكراهية!.
قد تختفي الدولة الفرنسية وراء ما يسمّى مجازا بقيم حرية التعبير و استقلالية السلطة الرابعة، و لكنها لا تستطيع أن تتهرّب من مسؤوليتها الأخلاقية و السياسية في التنديد بممارسات غير مهنية و غير أخلاقية ترتكب على أراضيها تستهدف رئيس دولة خاصة إذا كانت تدّعي أنها دولة صديقة.
و هو مطلب مشروع تبقى تطرحه السلطات الجزائرية على أعلى مستويات، كلّما تعلق الأمر بمحاولات مكشوفة من جهات تحاول ابتزاز الجزائر و رموزها.
شعور الكراهية هذا انتقل بسرعة فائقة إلى الضفة الأخرى قبل أن يحلّ الوزير الأول الفرنسي و عشرة من وزرائه بالجزائر أول أمس، و عبّرت عنه بصورة مبتذلة و مثيرة للشفقة عدة صحف خاصة لماّ نصبت نفسها محامية دون توكيل، للدفاع عن حق صحفيين من «لوموند» و « لو بوتيي جورنال» في دخول الجزائر كالفاتحين، بعدما أهانوا رئيس الدولة بنشر صورته عمدا .
و الله غريب أمر هذه الصحافة الخاصة التي تلوم الضحية و تجرّمه و لا تعاتب الجلاد على ارتكاب خطأ مهني جسيم و تدعو الزملاء إلى تقديم الإعتذار، و هذه أبسط قواعد المهنية التي يتشدّق بها الفرنسيون و يحاولون تلقينها لبعض الجزائريين المسلوبين حتى في التعبير عن أبسط المواقف الإنسانية دون المرور على الأوامر.
و يجدر بنا هنا إحالة الطرفين التائهين و اللذين اختلطت عليهما مفاهيم المهنة و حسابات البقال، على مقولة شهيرة لفيلسوف عصر التنوير الفرنسي فولتير الذي دعا إلى التساهل في إنقاذ مجرم على إدانة بريء.
وكان على الصحافة المنشغلة بقضية التأشيرة أن تطرح الموضوع بصراحة على الوزير الأول الفرنسي، بخصوص آلاف الجزائريين من أصحاب الحالات الإنسانية و العائلية و الطلبة و المرضى الذين ترفض القنصليات الفرنسية منحهم التأشيرة دون أن تقدم المبررات و لو كانت واهية و دون أن توجّه لهم الصحافة المساءلة عن أسباب الرفض.
على كل حاولت بعض الأوساط الإعلامية التغطية و التشويش على زيارة الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس رفقة عشرة وزراء و مئات رجال الأعمال ، لكنها لم تفلح في إفساد علاقة الصداقة بين البلدين و التغطية على نتائج أشغال اللجنة الحكومية المشتركة الرفيعة المستوى.
و يبدو أن الحرص على مشاعر الصداقة التي أبداها سلال و فالس أمس أمام صحافة البلدين، و تأكدت من خلال استقبال الرئيس بوتفليقة، هو ردّ شجاع على محاولات يائسة يقودها لوبي اقتصادي و سياسي رهيب رأسه في فرنسا و جثته في الجزائر، هدفه زرع الكراهية بين الضفتين.
النصر