أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
برهنت الجزائر مجددا على جديتها في حلّ المشاكل الإقليمية وإطفاء النيران وإيقاف أنهار الدم الجارية، في موقف أخلاقي قبل أن يكون تحركا دبلوماسيا، بإعلان مساعدتها لحكومة الوفاق في ليبيا.
الوزير مساهل كان أول وزير عربي وإفريقي يزور ليبيا بعد تنصيب المجلس الرئاسي وفي ذلك جواب على الذين اتهموا الدبلوماسية الجزائرية بالتقصير في التعاطي مع الملف الليبي ومنهم من استهجنوا حيادها في بداية الأزمة وعدم مباركتها لمخطط تدمير هذا البلد الشقيق.
الجزائر أثبتت أنها سباقة في الخير، تاركة الشر لعرابيه من العرب والعجم الذين لم يُسجل لهم أي تقصير في هذا المجال.
مساهل نزل بين الليبيين ليؤكد لهم أن الجزائر هنا لتساعدهم في بناء المؤسسات وتنمية المناطق الحدودية بما ينهي معاناتهم، وأعلن عن فتح الجسور بصفة دائمة بين البلدين من خلال إعادة فتح السفارة والقنصلية العامة رغم المتاعب و الإكراهات والمخاطر التي واجهت الدبلوماسيين الجزائريين خلال فترة الحرب التي لا يريد لها كثيرون أن تتوقف.
وسبق للجزائر أن فتحت الأبواب لاحتضان جلسات حوار لإنهاء الأزمة، رغم “منافسة” دول تحاول تسجيل نقاط في دفاترها الدبلوماسية على حساب محنة حقيقية لشعب ينزف وبلد يضيع، كما أنها عملت مع شركائها الدوليين من أجل تجنب تدخل عسكري تمّ التخطيط له، تدخّل ربما كانت بدايته معلومة أما نهايته فتصبح صعبة التحديد على الضالعين في علوم التوقّع.
الجزائر التي نأت بنفسها عن التدخل رغم تعرضها لانتقادات وحتى لتهديدات من قائد الحملة العسكرية نيكولا ساركوزي، أنصفها الزمن والتطور المأساوي للأحداث، وها هو الرئيس الأمريكي باراك أوباما يسخر علنا من الرئيس الفرنسي السابق والوزير الأول البريطاني ويشهد بدورهما السلبي في إدخال ليبيا في مستنقع الفوضى، وحتى بعض العواصم العربية التي وعدت الليبيين بمساعدتهم في تحصيل الحرية، اتضح أن لها أجندات وأنها تقوم بعمليات استقطاب بين الفرقاء خدمة لمخططات لن تكون في فائدة ليبيا ولا المنطقة.
موقف بلادنا كان في البداية تغريدا خارج السرب، لكنه لم يجانب الصواب لأنه في النهاية ثمرة ثقافة دبلوماسية مكتسبة من كفاح التحرر ومن عقيدة لا يتنازل معتنقوها عن السيادة، ومثلما دعمت الجزائر نضالات التحرر في القارة، اجتهدت في إطفاء الحروب الأهلية بالطرق السلمية لمنع عودة الاستعمار تحت أية تسمية.
الآن وقد لاحت بشائر التسوية في هذا البلد سيعرف الليبيون من يتمنى لهم الاستقرار والرفاه ومن يريد اللعب بأمنهم ونهب ثرواتهم، فالجزائر رغم تضررها الأمني من الأزمة ويكفي دليلا على ذلك حجم الترسانات الحربية القادمة من ليبيا التي وضع الجيش الوطني الشعبي اليد عليها، إلا أنها حافظت على رباطة الجأش وتمسّكت بموقف عدم التدخل، حتى ما إذا اهتدى الليبيون أنفسهم إلى سبيل التسوية تقدمت للمباركة والمساعدة، تماما كما فعلت مع مالي وكما فعلت مع تونس، وكما تفعل في كل النزاعات دون أن تربط ذلك بمصالح أو أجندات كما يفعل غيرها.
النصر