الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
تلقّى واحد من عرّاب التدخل العسكري في الشؤون الداخلية للدول المغلوبة على أمرها في عالمنا العربي، صفعة موجعة على قفاه أخرجته و إلى الأبد من الحياة السياسية الفرنسية التي صال وجال فيها لسنوات طويلة، بعدما قدّم نفسه كذبا على أنه الوريث الشرعي للأجداد " الغاليون" الفرنسيون، رغم أنه مجريّ لا تزال رائحة الخنازير تنبعث منه.
و للتذكير الضرب على القفا في أعراف و تقاليد الشعوب و الأمم التي تحترم رجالاتها و تاريخها، هو إهانة ما بعدها إهانة، و لا يمحوها إلا عمل بطولي وطني يقدّم فداء للأمة يعيد صاحبه إلى مصاف الوجهاء و الزعماء.
الذي تعرّض للإهانة هو الرجل السياسي نيكولا ساركوزي الذي حكم عليه ليلة أمس الأول، عدد من الفرنسيين و من عائلته السياسية الكبيرة بالموت السياسي بعدم السماح له للترشح لرئاسيات ماي 2017 في مفاجأة من العيار الثقيل أثلجت صدور الفرنسيين الذين رفعوا شعار " إلاّ ساركوزي".
الفرنسيون من أهل اليمين و من الوسط الذين مازالوا ينهلون من القيم "الديغولية" ، آلمهم أن يروا فرنسا الدولة العظمى مرّة أخرى و هي في قبضة رجل مندفع و متهوّر، لا يضاهيه جنونا إلا عائلة جورج بوش التي أغرقت العالمان العربي و الإسلامي في مستنقع الإرهاب و الفوضى منذ حرب الخليج الأولى.
و لذلك اتخذ اليمينيون قرارهم السيّد بالانتقام للشعوب المغلوبة على أمرها وإنهاء مغامرة هذا الرجل العصبي الذي يريد العودة إلى قصر الإليزية لتصفية حساباته القديمة، من خلال استئناف الفصل الثاني من سياسة التدخل السافر في الشؤون الداخلية للشعوب العربية و الإسلامية و منها بلادنا التي توعّدها من تونس و هو يتودّد لجيراننا المغاربة دون احترام لأبسط الأعراف الدولية.
رسالة اليمين الفرنسي في الدور الأول من التصفيات كانت واضحة باتجاه نيكولا ساركوزي ، فقد قالت لا لسياسة القفز على الأوطان و الشعوب التي تحمّس إليها كثيرا هذا الحالم إلى العودة إلى قصر الإليزيه، في غمرة النصر المفاجئ الذي حققّه دونالد ترامب معتقدا أنه بإمكانه استمالة الناخب الفرنسي بإظهار نوع من الوطنية الزائدة .
جزء من الفرنسيين رفضوا أيضا الحملة الانتخابية لهذا السياسي الذي جعل من معاداة الإسلام
و المهاجرين برنامجه الانتخابي، على عكس اللذين انتصرا عليه و هما فرانسوا فيون و آلان جوبيه المعروفين بخطابهما المعتدل الذي يوحد الفرنسيين دون التفريق بين أصولهم و هوياتهم.
و يبدو أن الفرنسيين قد أدركوا أن اللّعب على وتر الهوية قد يكلفهم غاليا، إلى درجة أن الخبراء الأمنيين و رجال السياسة المتبصرين قد حذّروا مرارا الطبقة السياسية من اندلاع حرب أهلية بين الفرنسيين أنفسهم بعد العمليات الإرهابية الأخيرة و ما صاحبها من موجة كراهية و عداء ضد المسلمين
و الأجانب، يغذيها سياسيون من أمثال الخاسر "ساركو" و الفيلسوف الماكر برنار هنري ليفي صاحب نظرية " الربيع العربي".
و الواضح أن الفرنسيين الذين لم يصوتوا لصالح ساركوزي، قد استشعروا ربما أكثـر من ساستهم ارتدادات الزلزال السياسي الذي ضرب الدولة العظمى في العالم منذ أيام إثر صعود رجل أشقر يرفض صراحة سياسة التدخل في الشؤون الداخلية للدول و فرض الديمقراطية على الطريقة الغربية.
نظرية التدخل العسكري السافر على أراضي دول مستقلة و ذات سيادة بدعوى إقامة أنظمة ديمقراطية موالية و إنهاء أنظمة ديكتاتورية مارقة، لم تعد مستساغة حتى في الدول الغربية التي أعدت في مطابخها ، فقد أدركت الشعوب الغربية على الأقل من خلال رسائلها في الانتخابات الأمريكية الأخيرة
و الانتخابات التمهيدية في فرنسا، أن السحر قد انقلب على الساحر و أن سياسة التدخل في شؤون الغير لها ثمنها الذي يجب أن يدفع آجلا أو عاجلا.
النصر