الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
تجاهل العاهل المغربي في خطابه أمس الأول أمام قمة الاتحاد الإفريقي قضية احتلال الصحراء الغربية، واعتمد تكتيكا جديدا يتمثل في إغراء الأفارقة باتفاقيات في مجال الغذاء، لأن الغذاء برأيه هو مشكلة القارة الأولى التي يملك حلّها، لذلك لم يتردّد، وهو يعدّد فضائله على إفريقيا، في دعوة الأفارقة إلى الانخراط فيما أسماه الدينامية التي أطلقتها بلاده، مذكرا أنه منّ على بلدان القارة بست وأربعين زيارة.
ولا يختلف خطاب ملك المغرب، عن خطب الزعيم الليبي الراحل الذي كان يقدم نفسه لسكان القارة وحكامها كملك ملوك وكمرجع، مع فارق جوهري يتمثل في كون القذافي كان يرفق أقواله بالأموال!
لكن الايديولوجية المتعالية تبقى هي هي، و «احتقار» الأفارقة يبقى هو هو، من خلال التعامل معهم كمستقبلي رسالة نبوّة يحملها رجل أبيض من الشمال، فمحمد السادس لم يتأخر في إحصاء الاتفاقيات التجارية التي وقعتها الشركات المغربية مع الشركات الافريقية، وهو بالمناسبة عمل ربحي وليس خيريا، ولم يغفل الحديث عن الطلبة الأفارقة الذين درسوا ببلاده، وهذا أمر لا تنفرد به المملكة، وذكر حتى بعبور المهاجرين غير الشرعيين، معتبرا كل ذلك من فضله على إفريقيا.
ومقابل هذه الفضائل يدعو الأفارقة إلى اتباعه، لأن المغرب سيصبح قاطرة التنمية في إفريقيا، ومن يفوته القطار سيبقى مهدّدا بالجوع.
محمد السادس قال أيضا أنه عاد إلى البيت، ولم يقل أن محاولاته للهجرة من القارة قد فشلت، بداية من محاولة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وانتهاء بمحاولة الانتماء إلى القارة الآسيوية بطلب الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي. وفاته أن تقاليد العودة بعد ضلال تقتضي الاعتذار وليس التباهي.
ومثلما أعلن ملك ملوك إفريقيا السابق الطلاق مع العرب والزواج مع الأفارقة وعمد إلى ارتداء أزياء افريقية مزركشة وأطلق اسم القارة على شركة الطيران ومرافق في ليبيا، فعل جارنا الملك الذي أعلن «انطفاء شعلة» الاتحاد المغاربي، متحدثا عن «خيانة» حلم الرواد في التكامل، دون أن يحدّد من خان من؟ ودون أن يقدم تفاصيل عن الخيانة التي يعرف المتابعون للشأن المغاربي أنها بدأت خلال ثورة التحرير بالمساعدة على قرصنة طائرة الزعماء الخمسة واستفحلت بالهجوم على جار جريح خارج من حرب طويلة الأمد وبلغت ذروتها باحتلال بلد واستمرت بخدمة أجندات قوى استعمارية لم تهضم إلى اليوم استقلال الجزائر وتصرفها كبلد صاحب سيادة، فمن خان من ومن أطفأ الشعلة؟
لقد رحّبت الجزائر بانضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي رافضة في ذات الوقت شرطه بخروج الجمهورية الصحراوية، وهو ما تم فعلا، واعتبر الأشقاء الانضمام نصرا دبلوماسيا أقاموا لأجله الاحتفالات، لكن خطبة الملك التي كانت موجهة إلى الداخل أكثر من الخارج وتخلف عن حضورها كبار القادة الأفارقة الذين شاركوا في القمة، جاءت بنبرة لا تتلاءم مع ما يقتضيه العمل المشترك من خلال اعتبارها للأفارقة غير راشدين ويحتاجون إلى من يقود قاطرتهم، وكذا اللسعات الموجهة إلى جار ظل يتصرف بحكمة وسعة صدر ويتمنى الخير والازدهار لشعب شقيق، وانتهاء بتجاهل آخر قضية استعمار في القارة، وهي القضية التي تعيق البناء المغاربي وبدون تسويتها العاجلة فإن الأمور ستبقى على ما هي عليه في أحسن الأحوال، لأن الصحراويين الذين جنحوا إلى السلم لا زالوا يطرحون خيار الكفاح المسلح كحل أخير، وهذا لن يخدم القارة التي تحتاج إلى أيد تبني وليس إلى مرشد أو ملك ملوك.
النصر