الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
تحاول بعض الأوساط في المغرب الشقيق استغلال فوز المدرب المغربي بادو زكي بكأس الجزائر مع شباب بلوزداد والتصريحات التي أطلقها بعد ذلك لأغراض سياسية، في سلوك يتكرّر مع كل مناسبة رياضية أو ثقافية بين البلدين.
وحتى وإن حاول بادو زكي الذي يحظى بحب الجماهير الرياضية الجزائرية منذ كان حارسا لمرمى المنتخب المغربي، الظهور في صورة من تصرّف بعفوية، فإنه من الصعب تصديق ذلك، مثلما يصعب تصنيف تصرفه في خانة السلوك اللائق.
فحتى وإن قال ما قال أثناء تسلمه الميدالية فإن التصريح به لوسائل الإعلام يعد بكل بساطة «تسييسا» من طرف رياضي يقول أنه لا يفهم في السياسة ولا يمارسها.
و لو حاولنا قلب الصورة، ليحل عبد الحق بن شيخة الفائز بكأس العرش في المغرب محلّ بادو زكي، هل كان كلامه يستقبل برحابة صدر وتنقله وسائل الإعلام المغربية في «عفوية»؟
كان يمكن إدراج كلام المدرب السابق لشباب بلوزداد في خانة الكلام غير المحسوب، لو لم يسبقه كلام مشابه أطلقه فنانون ومثقفون مغاربة استغلوا نشاطهم في الجزائر لترديد نفس الكلمات عن الحدود المغلقة، بما يوحي أن هناك جهة ما تكلفهم بهذه «المهمة»، في وقت يتم فيه «تجنيد» فنانين جزائريين وأغلبهم من مطربي الراي في المغرب و «تفخيخهم» برسائل سياسية بهدف الضغط على الجزائر التي تعاملت على الدوام بحلم وصبر الأخ الكبير الذي يتجاوز محاولات إيذائه، بدليل أن هؤلاء الفنانين لم تمس “مصالحهم” في الجزائر ولازالوا يعودون إلى أمهم كلّما مسهم ضرّ أو فقر، ولم يتعرضوا للتقريع، ولنا أن نتخيل ماذا كان سيحدث لو عكسنا القصة.
لا شك أن الرياضية تحمل رسائل سامية كثيرا ما قرّبت بين الشعوب، وتحتفظ الجماهير الرياضية في الجزائر والمغرب بذكريات طيبة عن مناصرة المغاربة للخضر في مغامراتهم في المونديال ومناصرة الجزائريين للفريق المغربي حين كان يقوده الحارس المتألق بادو زكي بالذات والصفات، ولسنا في حاجة هنا إلى التذكير بما يجمع الشعبين، لكن هناك من المشاكل العالقة ما يستدعي التسوية في إطار آخر، وقد كانت الجزائر واضحة على الدوام من خلال دعوتها إلى حلّ المشاكل المتراكمة بين البلدين في إطار عقلاني وعبر عمل تتولاه لجان مشتركة بين البلدين مع ترك قضية الصحراء الغربية للأمم المتحدة ، دون أن يجبر ذلك الجزائر على تغيير عقيدتها الدبلوماسية المستمدة من ثورة التحرير والتي تساند حق الشعوب المستعمرة في التحرّر وتقرير مصيرها.
وقد أبدت الجزائر انزعاجها من تهريب الكيف الذي يعد المغرب أكبر منتجيه في العالم إلى أراضيها، فبمراجعة بسيطة للحصائل اليومية لنشاط قوات الجيش والأمن يمكن الوقوف من خلال كمية المخدرات المحجوزة على حرب حقيقية تستهدف بلادنا التي رافعت لصالح علاقات متوازنة يستفيد منها الطرفان، عوض عملية استنزاف الاقتصاد الوطني بالتهريب وإغراق البلاد بالكيف. وبالطبع فإن الجزائر غير مسؤولة عن الضرر الاقتصادي الذي لحق الأقاليم الشرقية للملكة بعد غلق الحدود مثلما لم تكن مسؤولة عن غلق الحدود، القرار الذي لجأت إليه مضطرة والقصة معروفة ولا تحتاج إلى تكرار.
و تحمل المقاربة الجزائرية حلولا عقلانية لتسوية المشاكل العالقة، ومن السذاجة حقا أن نتصوّر أن التسوية تتم بالهروب إلى الأمام أو بتصريحات عفوية لبادو زكي أو.. الشاب خالد!
النصر