أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
المطبخ الجزائري.. صيدلية اقتصادية صحية صيفية
يشتهر المطبخ الجزائري خلال فصل الصيف، بالكثير من الأطباق السهلة و الاقتصادية كالشكشوكة و سلطة البطاطا المسلوقة و خليط الخضار المطهوة أو ما يعرف « بالتربية «، و رغم تنوع هذه الأطباق و لذتها، إلا أن استهلاكها تراجع أمام انتشار الأكل السريع و الدسم و منها ما نسي نهائيا بالرغم من أن غالبية الأسر كانت تعتبرها مكونات رئيسية للمائدة صيفا، كونها جزء من ثقافة غذائية و صحية، وعليه يدعوا أطباء و مختصون في التغذية إلى أهمية العودة إليها لما تحمله من قيمة غذائية كبيرة ناهيك عن طبيعتها الاقتصادية، في ظل الانتشار الكبير للأكل الجاهز الذي يسبب الأمراض الهضمية و العضوية .
أطباق كثيرة غابت عن مائدة الجزائريين، نظرا لتحسن ظروف المعيشة في السنوات الأخيرة، فضلا عن انتشار ثقافة الأكل السريع و الجاهز مع تنامي مساهمة المرأة في الحياة الاقتصادية و خروجها للعمل، وهو ما أدى إلى تراجع استهلاك أكلات تربينا عليها على غرار ما يلي .
الكسكسي باللبن أو الحليب لمناعة أفضل للجهاز الهضمي
يفضل الكثير من الناس تناول الكسكسي مع الحليب أو اللبن كأكلة تقليدية خفيفة ولها الكثير من الفوائد، و على الرغم من تراجع استهلاك هذه الطبق عند غالبية الأسر، غير أن هناك من يواظب على أكلها خاصة في فصل الصيف خصوصا كبار السن، حيث ينصح أخصائيو التغذية بتناولها لما لها من فوائد، كما تؤكده الأخصائية أسيا عيناوي، من بقسنطينة جامعي، موضحة بأن صحنا من الكسكسي باللبن له مفعول إيجابي على الجهاز الهضمي للإنسان، كما يمد جسم بطاقة كبيرة باعتباره غنيا بالغلوسيدات و الفيتامينات و هو مضاد للأكسدة، و هناك من يفضل تناول اللبن مع الكسرة المصنوعة من القمح أو العشير و التي تعتبر مصدرا هاما للألياف، أو إضافة بعض حبات الزبيب إلى طبق الكسكسي .
شكشوكة البصل أو الخضار لقتل الخلايا السرطانية
يكثر في فصل الحر، استهلاك طبق الشكشوكة أو التكتوكة، كما يحب البعض تسميتها، فهي من الوجبات التي لا تزال تحافظ على شعبيتها بين العائلات و لها خاصيتها من منطقة لأخرى، فهناك من يحضرها بالبصل و الطماطم ، فيما تقوم بعض السيدات بإضافة البطاطا أو القرع إلى جانب الطماطم، و هناك من يفضل تحضيرها بالفلفل الأخضر و أو قطع من الباذنجان المشوي، لتتحول إلى طبق «التربية الشهير»، و تنصح أخصائية التغذية عيناوي آسيا، بتناولها باستمرار كونها غنية بالألياف كما أنها من مضادات الأكسدة و بها جزيئات قاتلة للخلايا السرطانية حسب دراسات أجريت مؤخرا أثبتت أن طهي الطماطم الممزوجة بالثوم و البصل إلى جانب زيت الزيتون من شانه قتل هذه الخلايا، وهي حسبها أكلة مفيدة أيضا لمرضى السكري لأنها تساعد على خفض مؤشراته.
سلطة البطاطا لتزويد الجسم بأكبر قدر من الفيتامينات
غالبا ما تلجا ربة المنزل إلى تحضير سلطة البطاطا الممزوجة بالبصل و الطماطم كوجبة رئيسية للغذاء أو العشاء، و لا يرتبط الطبق بمنطقة معينة بل هو معروف في الولايات، كما أن 90 بالمائة من مكوناته من الخضار الطازجة و الموسمية باستثناء البطاطا المطهوة ، و هو ما يكسبه قيمة غذائية عالية و نسبة مرتفعة من الفيتامينات، وحسب محدثتنا، فإن هذه الأكلة التي يحبها الكثيرون مفيدة جدا للإنسان فهي من مضادات الأكسدة، بالنظر إلى احتوائها على مادة «البوليتينول» الموجودة في البصل، و مادة «الليسين» الموجودة في الثوم كما أن مادة «الكولين» التي نجدها في البيض، تعطينا إحساسا بالشبع لأطول مدة ، دون نسيان التونة التي يفضل الكثير إضافتها و هي تزود جسم الإنسان بالأوميغا 3 كما تعمل مادة «أوليو كنتول» الموجودة بزيت الزيتون على حماية الجسم من الجذور الحرة، و تزود الجسم بمادة « أش دي أل» أو ما يعرف بالكوليسترول الصحي ، و تناول هذا القدر من الخضار في طبق واحد يعمل على ضبط و استقرار الكريات البيضاء، حسب ما جاء في دراسة أجراها الطبيب السويسري «كوشا كوت» .
و عموما تبقى لائحة الطعام الجزائري التقليدي و الصحي طويلة و متنوعة وفي وقت نسيت أطباق، لا تزال أخرى قليلة الاستهلاك في ظل انتشار ثقافة الأكل السريع و الجاهز الذي له الكثير من السلبيات على الصحة.
هيبة عزيون
العودة إلى الأكل الصحي ضرورة للتقليل من أمراض العصر
ربطت أخصائية التغذية و الحمية آسيا عيناوي، الانتشار الكبير للأمراض بنوعية الأكل الذي يعيش عليه الإنسان، و المرتبط بشكل وثيق بالوجبات السريعة التي ترتفع فيها نسب الدهون المشبعة و السكريات المضرة بالصحة خاصة و أن طرق إعداد هذه الوجبات تقضي بشكل كبير على فوائد مكوناتها الغذائية، ما يستدعي العودة إلى ثقافة الأكل الصحي و تحديدا إلى المطبخ الجزائري الذي يعد صيدلية صيفية اقتصادية و صحية، دأب عليها أجدادنا و لكون مكوناتها مستمدة من خيرات الطبيعة كالخضر و الفواكه ، فحسبها الطعام هو نعمة من الله وسوء تدبير الإنسان هو ما حوله إلى نقمة .
هيبة عزيون