الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
عرفت أسعار الأدوات المدرسية لهذا الموسم زيادة تفوق 30 بالمئة، مقارنة بالموسم الفارط، خاصة بالنسبة لمحافظ الظهر التي وصل سعرها لحد 12 ألف دينار، لأسباب أرجعها بعض التجار إلى زيادات فرضت في سوق الجملة نتيجة تراجع نشاط بعض المستوردين، و كذا انخفاض قيمة الدينار، هذا وسط إقبال ملفت للأولياء الذين عبروا للنصر عن استيائهم، و تخبطهم في ضائقة مالية بسبب ضعف قدرتهم الشرائية ما اضطر العديد منهم للاستدانة.
خلال زيارة استطلاعية لمكتبات قسنطينة، قبيل الدخول المدرسي، لفت انتباهنا الإقبال الكبير للأولياء على اقتناء الأدوات المدرسية مبكرا، و حصول التلاميذ على الرزنامة، و يعود ذلك، حسب من تحدثنا إليهم، إلى تخوفات من ارتفاع الأسعار مع بداية الموسم، و كذا إلى الاكتظاظ الكبير الذي ستشهده المكتبات، و ما قد يخلفه ذلك من ندرة في بعض الأدوات، خاصة بعد تداول عديد تجار الجملة معلومات، أكدها لنا تجار التجزئة، تفيد بتراجع استيراد اللوازم المدرسية، ما خلق هاجسا لدى الأولياء ، الذي أعربوا في حديثهم للنصر، عن تخوفهم من تأثير الوضع الحالي للبلاد على تزويد السوق بالكمية الكافية، مضيفين بخصوص الأسعار الحالية للأدوات، بأن هناك ارتفاع ملموس، خاصة بالنسبة لمحافظ الظهر و المقلمات، مقرين بتوفر المنتوج و بأشكال مختلفة تتماشى و رغبات أبنائهم .
محافظ من ألف إلى 12 ألف دج
يستهل الأولياء التحضير للدخول الدراسي باقتناء محافظ الظهر و المآزر، لاشتراط توفرهما في افتتاح السنة الدراسية، حيث تنتعش تجارتهما قبيل باقي اللوازم المدرسية، حسبما أكده لنا ، صاحب مكتبة بيع المحافظ و الأدوات بشارع عبان رمضان وسط مدينة قسنطينة، مضيفا أن تجارة المحافظ انتعشت بعد عيد الأضحى مباشرة، حيث عرف محله إقبالا كبيرا من الأولياء، و بالأخص الأمهات اللائي حرصن على شرائها قبيل موعد الدخول الاجتماعي ، للتفرغ في ما بعد لاقتناء باقي الأدوات ، غير أنهم اصطدموا جميعا بغلاء الأسعار و بزيادة تفوق 400 دينار في ثمن المحافظ ، مقارنة بالسنة المنصرمة، حيث أكدت لنا أم لثلاثة أبناء التقيناها بذات المحل، بأنها كانت بصدد شراء محفظتين لابنيها، أحدهما انتقل إلى الطور المتوسط و الآخر سيباشر مشواره الدراسي هذه السنة، محددة ميزانية 3 آلاف دينار، غير أنها تفاجأت بغلائها، لتكتفي بشراء واحدة لابنها الأصغر بسعر 3 آلاف و 500دينار.
خلال جولتنا بالمكتبات لفت انتباهنا أسعار محافظ الظهر، التي تختلف حسب البائع من علامة لأخرى، و تتراوح بين ألف و500 و 12 ألف دينار، حيث تعتبر علامة «تيقر» المستوردة، الأغلى، نظرا لجودة منتجاتها و بالأخص المحافظ، إذ تلقى، حسبه ، رواجا لدى العائلات الميسورة، و كذا المغتربين الذين يفضلون اقتناء اللوازم المدرسية قبل مغادرتهم أرض الوطن ، لأن أسعارها في متناولهم، مقارنة بما يعرض في فرنسا التي توفر الماركات العالمية الأصلية بأسعار باهظة، كما تعد علامة «تيكنو» من العلامات الأكثر رواجا في محافظ الظهر، و التي تتراوح أسعارها بين 3 آلاف و 10 آلاف دينار، فيما يلجأ أصحاب الدخل المتوسط، إلى اقتناء محافظ ذات نوعية متوسطة بأسعار لا تتجاوز 3 آلاف دينار و هي ذات نوعية أقل ما يقال عنها أنها متوسطة، فيما يلجأ ذوو الدخل الضعيف إلى شراء العلامات الصينية الرديئة بأسعار لا تتجاوز ألف و 500 دينار.
كما تعرف أسعار الكراريس و الأقلام و المقلمات ارتفاعا ملحوظا في الأسعار بنسبة قدرها أصحاب المكتبات بـ 20 بالمئة، حيث حدد صاحب مكتبة الشافعي هامش الزيادة بـ 5 دنانير في الكراريس المحلية كعلامة ريان و الهلال الأكثر رواجا، و 30 دينارا في العلامات المستوردة ك»تيكنو» و موباد و فارتكس.
و أطلعنا المتحدث على أسعار كراريس محلية تحمل العلامتين السابق ذكرهما، حيث يقدر سعر كراريس بحجم 32 صفحة بـ 25 دينارا، 64 صفحة بـ 30 دينار و 96 صفحة بـ 35 دينارا، و 120 صفحة بـ 40 دينارا ، 192 صفحة بـ 90 دينارا ، أما ذات 288 صفحة فيتراوح سعرها بين 120 و 140 دينارا ، فيما يزيد سعر الكراريس المستوردة عنها بنحو 30 دينارا عن كل كراس، بينما يقدر يتراوح ثمن المقلمات بين 180 و 900 دينار ، حسب التصميم و العلامة، كما تعرف أسعار باقي اللوازم كالأقلام الملونة و العجين و أقلام اللباد ارتفاعا طفيفا .
اقتناء مبكر للأدوات المدرسية
أكد أولياء للنصر بأنهم يخصصون ميزانية خاصة للدخول المدرسي يدخرونها طيلة شهور، و أوضح أب لثلاثة أولاد يدرسون في الأطوار التعليمية الثلاثة، بأنه يخصص ميزانية 50 ألف دينار لاقتناء اللوازم و الكتب المدرسية.
و قالت ربة بيت بأنها امتنعت هذه السنة عن شراء كسوة الدخول الاجتماعي ، بعد أن التهم عيد الأضحى و كذا اللوازم المدرسية كل الميزانية و اضطرت للاستدانة، حيث اشترت 18 كراسا لابنتها التي تدرس بالرابعة متوسط ، و حوالي 24 كراسا لابنها المتمدرس بالسنة ثانية متوسط، و لم يبق بجعبتها إلا مبلغ صغير لتسد احتياجاتهم اليومية ، ما اضطرها للاستغناء عن كسوة الدخول المدرسي، معتبرة هذا الموسم الأصعب، مقارنة بالمواسم الفارطة لتزامن عيدي الفطر و الأضحى مع العطلة الصيفية و الدخول الاجتماعي، ما أثقل كاهلها ، و أثر سلبا على نمطها المعيشي ، خاصة و أنها المعيلة الوحيدة لأسرتها المتكونة من 5 أفراد.
المآزر المحلية بأسعار أقل وجودة أكبر
فرضت سوق المآزر المحلية منطقها بقوة ، على غرار باقي اللوازم المدرسية، و تلقى رواجا كبيرا في السوق بفضل تحسن نوعيتها و كذا تصاميمها ، التي لم تعد باهتة و كلاسيكية، كما عهدنا ، كما أن أسعارها معقولة و في متناول الجميع حيث تتراوح بين 800 و ألف دينار، و هو ما وقفنا عليه بمحل « أونلي كيدز» بشارع عبان رمضان، و الذي أكد للنصر بأن المآزر المحلية أصبحت تلقى رواجا كبيرا ، خاصة مآزر برج بوعريريج و العاصمة، موضحا بأن الكثير من الزبائن يتفاجأوا بتصاميمها، و قد لاحظنا الإقبال الكبير للسيدات على اقتنائها حيث أكدن بأنهن يفضلن اقتناء مآزر محلية لجودة نوعيتها، كما أن أسعارها في متناول الجميع، بدل المستوردة التي يفوق سعرها ألف و 500 دينار، فيفضلن اقتناء مئزرين بدل مئزر واحد .
«الصولد» للتخلص من المحافظ الكاسدة
لجأ بعض التجار إلى التخفيضات للتخلص من سلعهم الكاسدة ، مع اقتراب الدخول المدرسي و ذلك في ما يخص المحافظ و المآزر بنسبة قدرت بـ 15 بالمئة، و هو ما لاحظناه بمكتبة بوسط المدينة علقت لافتة عند مدخلها نشرت بها المواد الخاضعة للتخفيض و الفترة المعنية بين 18 و 27 أوت الجاري، و قد أكد صاحب المكتبة في هذا السياق، بأنه استغل فترة الدخول المدرسي لبيع اللوازم الكاسدة و هي أساسا المحافظ و المآزر و جلها مستوردة، حيث لم تلق رواجا كبيرا في الموسم المنصرم بسبب غلاء أسعارها.
مواقع التواصل وسيلة لترويج المنتوجات
في المقابل لم يعد بيع الأدوات المدرسية منحصرا بين جدران المكتبات، فهناك من انتهجوا طرقا أخرى للترويج لسلعهم و تجنب كسادها، و ذلك باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي و بالأخص فايسبوك و انستغرام ، هو ما قام به صاحب مجمع الشافعي للأدوات المدرسية ، و كذا مسير مكتبة «لاروز» بالمركز التجاري رتاج مول و غيرهما ، حيث نشروا صورا تبرز ما يحتويه المحل من أدوات مدرسية، مبرزين المصممة منها بطريقة عصرية و جذابة، إلى جانب مقاطع فيديو تبرز بشكل جذاب الأدوات المعروضة ، و يتفاعل التجار بشكل مباشر مع الزبائن من خلال الرد على تعليقاتهم ، فمنهم من يقدم طلبيته عبر فايسبوك ليجدها جاهزة عند تنقله إلى المكتبة، فيما توفر بعض الماركات خدمة البيع و الشراء مع التوصيل المجاني ، عبر موقع انستغرام ، بعرض صور لمنتجاتها المصممة بشكل مختلف و جذاب معتمدة على التقنية ثلاثية الأبعاد في تصميم المحافظ . أ . ب