أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الاثنين، الشروع في معالجة انشغالات طلبة العلوم الطبية، من بينها رفع مبلغ المنحة الدراسية ومراجعة...
شهدت العيادة الطبية المتخصصة في جراحة قلب الأطفال ببوسماعيل أمس الاثنين إجراء عمليات جراحية على حالات معقدة، أشرف عليها طاقم طبي إيطالي متخصص...
أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
جهاز إنذار لحماية المنشآت الحيوية ومراكز البحوث النووية من الزلازل
أعلن عبد الكريم يلس مدير مركز البحث في علم الفلك الفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء، الشروع في انجاز نظام إنذار مبكر للكوارث الطبيعية والتكنولوجية، لحماية المنشآت الحيوية، وخاصة المحطات النووية، والطاقوية، وقال يلس في تصريح «للنصر» بان المركز يعمل حاليا على تطوير نظام الإنذار بالتعاون مع شركة اتصالات الجزائر الفضائية، وقال بان المركز بصدد نشر أجهزة استشعار للنشاط الزلزالي في الشمال لمتابعة حركة الطبقات التكتونية.
ناقش خبراء وأخصائيون في مجال الوقاية من الكوارث الكبرى، أمس، «دور الإتصالات في تسيير الكوارث الطبيعية «، وشدد الخبراء في الملتقى الذي نظمته شركة «اتصالات الجزائر الفضائية» على أهمية تسيير الكوارث الطبيعية التي تتهدد بعض الولايات، وخاصة الزلازل والفيضانات، وبعض الأخطار الصناعية، من خلال إقامة شبكة اتصالات بديلة عبر الأقمار الصناعية تسمح بفك العزلة عن المناطق المنكوبة.
وكشف عبد الكريم يلس مدير مركز البحث في علم الفلك الفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء، في تصريح «للنصر» بان المركز يعمل على تطوير نظام الإنذار السريع ضد الكوارث الطبيعية والزلازل، المعمول به حاليا إلى نظام إنذار مبكر، لحماية المنشآت الحيوية الحساسة، على غرار المفاعلات النووية ومحطات توليد الكهرباء، من خلال نشر أجهزة استشعار للنشاط الزلزالي، وأجهزة لتحديد المواقع، مشيرا بان المركز سيعمل خلال الأشهر القليلة المقبلة على ربط كبرى المنشآت الحيوية بالنظام وهو ما يسمح بإصدار إنذار مبكر يتيح فرصة التعامل مع درجة الخطر، وتحييد التجهيزات الإستراتيجية التي يمكن أن تتضرر جراء الزلزال.
وقال عبد الكريم يلس، بان مركز البحث في علم الفلك الفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء، يعمل بالتنسيق مع شركة «اتصالات الجزائر الفضائية» على تطوير نظام الإنذار، يسمح بمراقبة النشاط الزلزالي في شمال الوطن، ورصد الحركة الزلزالية في حينها، وهو ما يسمح بالتقليل من الأخطار، والآثار الناجمة عن مثل هذه الكوارث.
وأضاف المتحدث أن الحقائق العلمية والدراسات، قد أثبتت أن المناطق التلّية تعرف نشاطا زلزاليا مكثفا أكثر من غيرها و أن ذلك راجع لطبيعة تكوينها بجزئيها البري و البحري، بينما يتناقص النشاط الزلزالي بمنطقة الهضاب العليا والأطلس الصحراوي وينعدم في الصحراء، وذكر يلس أن الدراسات على مستوى مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، قد أثبتت وجود نشاط زلزالي ضعيف بمنطقة الأهقار بالجنوب.
وشدد على ضرورة توظيف الحقائق المتوصل إليها فيما يتعلق بالمناطق المعنية بالنشاط الزلزالي، ضمن مخططات التنمية المستدامة والمشاريع التنموية خاصة المتعلقة منها بالبناء وتهيئة الإقليم ومرافق التعليم باستعمال مواصفات ومعايير خاصة بمقاومة الزلازل. وقال مدير «الكراغ» بان الجزائر معرضة لعشر كوارث، نصفها طبيعي على غرار الزلازل، الفيضانات، والانزلاقات الأرضية، والأخرى مرتبطة بالنشاط الصناعي والتكنولوجي.
واقترح مدير «الكراغ» إعادة النظر في التوزيع المكاني للمنشآت، من خلال نقل بعضها إلى الجنوب والمناطق غير المصنفة ضمن الأماكن المعرضة للأخطار والكوارث، وكذا نقل بعض التجمعات السكانية المتواجدة بالقرب من بعض الوحدات الصناعية الكبرى، مشيرا بان بعض الكوارث التي عرفتها الجزائر في السنوات الأخيرة كلفت الدولة قرابة 8 ملايير دولار، منها 5 ملايير جراء الزلزال الذي ضرب ولايتي الجزائر وبومرداس.
من جانبه شدد ممثل وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، العابد سيف الدين، على ضرورة وضع مخططات وطنية للتدخل وتسيير الكوارث، وذلك بالتنسيق بين مختلف القطاعات، مع التركيز على إعادة تشغيل شبكات الاتصال لتسهيل عمليات الإنقاذ والتدخل، وأعلن عن فتح مكتب لنقل التكنولوجيا بالتعاون مع المركز الدولي للملكية الفكرية، و وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
بدوره، أحميدة بلغيت، الرئيس المدير العام لإتصالات الجزائر الفضائية، بان شركته قادرة على توفير تجهيزات تسمح بضمان تدفق المعلومات والاتصالات في المناطق المنكوبة جراء الكوارث والأخطار، مشيرا بان «اتصالات الجزائر الفضائية» تشكل إحدى الحلول الممكنة لفك العزلة عن بعض المناطق الريفية والنائية التي لا تستفيد من الانترنيت.
وأوضح بلغيث، بان الشركة سبق لها وان قامت بربط بعض المناطق المنكوبة التي تعرضت لأخطار طبيعية، على غرار مدينة غرداية عقب الفيضانات التي اجتاحت المدينة وتسببت في إتلاف شبكة الاتصالات العادية، وكذا خلال فيضانات باب الوادي، وزلزال بومرداس في 2003، وقال بان الشركة نجحت في فك العزلة عن الأحياء والمناطق المنكوبة.
أنيس نواري