المجلس الشعبي الوطني يستنكر استمرار التهجم على الجزائر ويؤكد: تصريحات ماكرون تخفي نية تدخل سافر

استنكر المجلس الشعبي الوطني، استمرار مستعمر الأمس بالتهجم على تاريخ الجزائر، واعتبر أن التصريحات المنسوبة لرئيس الجمهورية الفرنسية لا تخفي سوى نية لتدخل سافر في شؤون دولة مستقلة كاملة السيادة لها كلمتها ووزنها
في المحافل الدولية.
في سياق تواصل ردود الأفعال المنددة بالتصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي التي تهجم فيها على الجزائر وتاريخها، أصدر مكتب المجلس الشعبي الوطني بعد اجتماعه أمس برئاسة إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس بيانا أدان فيه هذه التصريحات.
وجاء في البيان أن المجلس الشعبي الوطني" يستنكر استمرار مستعمر الأمس بالتهجم على تاريخ بلاد كانت عرضة لمشروع استيطاني وغزو همجي مهول قادته ونفذته قوة إجرامية كادت تظفر بمرادها الآثم، لولا أن أرغمتها عزيمة رجال صادقين على الهزيمة صاغرة مدحورة».
واعتبرت الغرفة السفلى للبرلمان أن التصريحات المنسوبة لرئيس جمهورية فرنسا لا تُخفي سوى «نية لتدخل سافر» في شؤون دولة مستقلة كاملة السيادة لها كلمتها ووزنها في المحافل الدولية وتتعامل مع شركائها وجيرانها من منطلق الندية داخل أطر حددتها الأعراف والقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية، رغم ما قد تحاول الطبقة السياسية الفرنسية أن تبرر به مواقفها.
 وواصل ذات البيان يؤكد بأن الجزائر التي ينبثق وجودها من فجر التاريخ لم تكن يوما هينةً إلى الحد الذي يجعلها عرضة للتدنيس أو المساومة، وهي التي بنت سياستها الخارجية على ما استلهمته من مبادئ الشرف التي آلتها على نفسها طيلة كفاحها ضد المستعمر.
مشددا بهذا الخصوص على أن «الجزائر لا يمكن أن تنثني أمام محاولة يائسة للتقليل من شأنها»، محاولةً ليست أكثر من حملة انتخابية استوقدت خطابها الهزيل من مغالطات تعمل على توجيه الرأي العام الفرنسي والتستر على الأزمات الحقيقية التي يعيشها هذا البلد داخليا وخارجيا.
المجلس الشعبي الوطني الذي عبر عن امتعاضه من هذه التصريحات التي تشنج العلاقات بين البلدين وترهن بالفعل ما كان يمكن أن يؤدي إلى تعاون متميز بينهما، شدد بالمناسبة على أن الجزائر الجديدة، بقيادة رئيسها، السيد عبد المجيد تبون، ماضية في تعزيز استقلالها الذي انتزعته بقوة وعزيمة وكفاح وبتضحيات شعب قدم الملايين من الشهداء، شعب كان وسيبقى مصمما على العيش بكرامة.
و عبر المجلس في بيانه عن  اعتزازه و شموخه بالجيش الوطني الشعبي الذي صان وديعة الشهداء وأبقى الجزائر، بجاهزيته ويقظته، بمنأى عن خطر وشرور المتربصين، ضاربا بقوة على كل يد تريد بالجزائر أو شعبها سوءَ، مانحا لدولته وشعبه أسباب الشعور بالعزة والثقة بالنفس.                  إلياس-ب