• توافق الجزائر وعُمان على تعميق العلاقات وإعادة تفعيل آليات التعاون• اتفاق على تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية قررت الجزائر وسلطنة عمان، إنشاء صندوق...
انتقل إلى رحمة الله أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة المجاهد العقيد الطاهر زبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق، عن عمر ناهز 95...
وقّعت الجزائر وسلطنة عُمان، أمس، على ثماني اتفاقيات تعاون في عدة مجالات، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى...
سلم أمس الثلاثاء الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد لوناس مقرمان، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، السيد عبد...
لقيت الهبة التضامنية للجزائر مع المتضررين من الزلزال الأخير الذي ضرب الشمال السوري إشادة واستحسانا عربيين واسعين سواء في الأوساط الشعبية أو الإعلامية والرسمية أيضا.
وقد كانت الجزائر أول بلد عربي يتحرك لمد يد العون والمساعدة للشعب السوري الشقيق في مدن الشمال السوري مباشرة بعد وقوع الزلزال الذي خلف عددا كبيرا من الضحايا و الجرحى لحد الآن، فقد كان رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون قد قرر ساعات بعد وقوع الزلزال إرسال فريق من أفراد الحماية المدنية إلى مدينة حلب للمشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة، تلى ذلك إقامة جسر جوي بين الجزائر ومدينة حلب لنقل المساعدات من مختلف الأنواع للمتضررين هناك، وهو الجسر المتواصل إلى اليوم.
و لم يمر هذا الموقف الإنساني التضامني- وهو ليس بالغريب على الجزائر خاصة اتجاه الأشقاء في مثل هذه المحن والكوارث- مرور الكرام فقد لقي استحسانا وإشادة واسعين على المستوى العربي، إن على المستوى الشعبي أو على مستوى الإعلام وحتى على المستوى الرسمي.
وقبل هذا كان الموقف الجزائري اتجاه سوريا قد لقي ارتياحا واستحسانا على المستوى الداخلي في الجزائر، فقد انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بتعاليق ومنشورات وتغريدات من إعلاميين وفاعلين جمعويين ورجال سياسة ومواطنين تشيد كلها بموقف الجزائر اتجاه سوريا في هذا الظرف بالذات في وقت انكفأت فيه دول عربية عدة على نفسها متجاهلة معاناة الشعب السوري لأسباب سياسية.
ولم يفوت الكثير من الجزائريين الفرصة للافتخار بوطنهم كون الحدث جلل والكارثة كبيرة والأمر هنا يتعلق بموقف إنساني بعيدا عن أي حسابات أخرى، وتحدثت تعليقات عدة عن أصالة الجزائر دولة وشعبا ووقوفها دوما إلى جانب الحق وإلى جانب المستضعفين عبر العالم خاصة أثناء الكوارث والمحن دون أي حسابات ودون أن تشهر لذلك.
على المستوى العربي لقي الموقف الجزائري إشادة كبيرة مستحقة من الكثير من الفواعل، فقد كتبت الإعلامية السورية علاء شافع على صفحتها عبر تويتر تقول» أول فريق إنقاذ وصل لسوريا محملا بالمساعدات من الجزائر، ثم يلومونني في حب هذا البلد».
كما شكر من جانبه الإعلامي الفلسطيني عبد الباري عطوان الجزائر حكومة وشعبا على تحركها اتجاه الشعب السوري وكتب» أول فريق إنقاذ وصل إلى سورية بعد الزلزال ومحملا بالمساعدات كان جزائريا، شكرا للجزائر حكومة وشعبا.. قوم يفعل دون أن يقول».
وكتب الإعلامي اللبناني إيلي أبو نجم بدوره عبر صفحته هو الآخر يقول» الجزائر تثبت أنها ليست بلدا عربيا فحسب بل هي قلب الوطن العربي وأم الأوطان التي ترعى ذويها دون شروط أو حسابات».
أما اللواء جميل السيد، سياسي لبناني، والمدير العام السابق للأمن اللبناني فقد كتب على صفحته « الجزائر.. عندما تفتقد نخوة الشقيق تجدها سباقة إلى النجدة، هي لا تطلب ثمنا لموقف ولا تخشى تهويل غرب ولا تجرها غرائز شرق، هي لا تصطف إلا مع الحق في قضية فلسطين ومع الأخوة في مساعدة سوريا وشعبها، بلد المليون شهيد يدرك أن العروبة ليست شعارا فارغا بل وقفة عز في زمن الذل».
كما كتب المعلق الجزائري المعروف بقناة «بيين سبورتس» حفيظ دراجي على صفحته الرسمية على موقع فايس بوك « بلا فخر ولا منة، أول فريق وصل إلى سوريا بعد الزلزال ومحملا بالمساعدات للشعب السوري المتضرر كان جزائريا، هذا أقل من الواجب علما أن الحرب والحصار على سوريا يمنع وصول المساعدات للمتضررين الذين فاق عدد ضحاياهم 1300 رحمهم الله».
و ما تزال الإشادات بالموقف الأصيل للجزائر اتجاه المتضررين من الزلزال في سوريا خاصة ولكن أيضا في تركيا تصنع الحدث عبر وسائط التواصل الاجتماعي وعلى القنوات الفضائية و في الأوساط الشعبية أيضا خاصة في سوريا، التي حيت فيها فعاليات مجتمعية عدة رجال الحماية المدنية الموجودين في أماكن الكارثة لنجدة وإسعاف المتضررين.
إلياس -ب