انتقل إلى رحمة الله أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة المجاهد العقيد الطاهر زبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق، عن عمر ناهز 95...
وقّعت الجزائر وسلطنة عُمان، أمس، على ثماني اتفاقيات تعاون في عدة مجالات، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى...
سلم أمس الثلاثاء الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد لوناس مقرمان، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، السيد عبد...
قال وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، إن مشروع قانون المالية لسنة 2025، جاء من أجل دعم وتعزيز كل ما حققته الدولة خلال السنوات...
سيخضع تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي لامتحان تقييم المكتسبات انطلاقا من غد الأحد، بإجراء الامتحان في مادة اللغة العربية وذلك في ظل السير العادي للدروس، وفي إطار الترتيبات العادية المعتمدة في الامتحانات الفصلية، لأجل ضمان راحة التلاميذ، وإبعادهم عن الضغوط النفسية.
يستعد قطاع التربية الوطنية لاعتماد طريقة جديدة في تقويم مكتسبات تلاميذ المستوى الابتدائي المقبلين على الانتقال إلى الطور المتوسط، بتنظيم امتحانات ستأخذ شكل تقويمات لقياس مستوى تعلمات تلاميذ الابتدائي في شتى المواد المقررة، بهدف وضع خارطة طريق أمام أساتذة الطور المتوسط لتصحيح ومعالجة النقائص التي قد تواجه كل تلميذ.
وتتضمن رزنامة امتحانات تقويم المستوى التي ضبطتها مصالح وزارة التربية الوطنية التوقيت والحجم الساعي لامتحانات تقييم المستوى التي ستجرى يوما بيوم، بين ساعات الدراسة العادية، بما سيشعر التلميذ وكأنه يجتاز التقويمات العادية التي يجريها الأساتذة خلال الفصل لاختبار مستوى إلمام التلميذ بالمنهاج الدراسي لشتى المواد التعليمية.
ويمتد امتحان اللغة العربية أو فهم المكتوب كما تم الاصطلاح عليه من قبل مختصين في البيداغوجيا، لساعة ونصف باعتبارها مادة أساسية، وستكون المواضيع موحدة على مستوى المقاطعة التربوية حتى تتساوى آليات التقييم، ولأجل توفير معطيات شاملة لأساتذة الطور المتوسط لمرافقة التلاميذ وتحسين مستوى تحصيلهم العلمي، لا سيما في المواد التي قد تصعب عليهم.
وينتظر أن يحصل كل تلميذ بعد تصحيح أوراق الامتحانات على تقدير بدل علامة عددية، خلافا لما كان معتمدا في امتحانات شهادة التعليم الابتدائي التي كانت ترتكز على المعدل العام المحصل عليه من طرف كل تلميذ، مما كان يقدم صورة غير صحيحة وغير موضوعية عن المستوى الفعلي للمتمدرسين وفق الوصاية. وبحسب تأكيد مصالح وزارة التربية الوطنية، فقد كان يكفي في السابق تحقيق معدل ستة ونصف من عشرة ليحصل التلميذ على درجة جيد أو قريب من الجيد، في حين أن العلامات في المواد الأساسية لم تكن في مجملها مرضية، وعليه ستسمح الملاحظات التقديرية التي ستدون على أوراق الإجابة ضمن النظام الجديد، لتقييم النقائص ومواضع معالجتها.
وسيقوم الأساتذة عقب امتحانات تقييم المكتسبات بإعداد تقارير خاصة بكل تلميذ وفي كل مادة، سيتم إدراجها ضمن الملفات التي سترافق التلاميذ المقبولين في السنة الأولى متوسط، لتشكل قاعدة معطيات لأساتذة هذه المرحلة التعليمية، بما يحقق الانسجام والتناسق ما بين مختلف المستويات التعليمية، بما فيها الطور الثانوي، الذي سيستعين بدوره مستقبلا بتقارير مماثلة في تصويب وتصحيح الاختلالات.
ويواصل تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي إجراء امتحانات تقييم المكتسبات إلى غاية يوم 25 ماي المقبل، بالموازاة مع تنفيذ البرنامج الدراسي، وصولا إلى إجراء امتحانات الفصل الثالث، التي سيتحدد بناء عليها وعلى النتائج المحققة في الثلاثي الأول والثاني قوائم التلاميذ المقبولين في السنة الأولى متوسط.
وكانت الوصاية أكدت عدم احتساب نتائج امتحانات تقييم المكتسبات ضمن المعدل السنوي للخامسة ابتدائي، موضحة بأن الهدف من هذه الامتحانات تشخيص النقائص والصعوبات التي تعترض التلميذ، في حين ستكون المعدلات الفصلية والنقاط المحصل عليها خلال العام الدراسي معيارا للانتقال إلى المستوى المتوسط.
كما طمأنت الوزارة بشأن نجاعة امتحانات تقييم المكتسبات، مبددة مخاوف الأولياء من أن تشكل هذه الطريقة الجديدة للتقييم عبئا آخر على تلاميذ الخامسة ابتدائي، بعد إلغاء شهادة التعليم الابتدائي التي كانت تضع التلميذ تحت الضغط بسبب الطابع الرسمي الذي كان يطغى عليها، من حراسة وإجراءات تنظيمية مشددة.
وتهدف امتحانات تقييم المكتسبات إلى تقديم توصيف دقيق لقدرات التلميذ دون اللجوء إلى التنقيط، واعتماد النتائج المحققة في تحديد نسبة المنتقلين إلى الطور المتوسط، مع إلزام التلاميذ باجتيازها ومعاقبة المتغيبين عنها دون مبررات موضوعية، فقد أكدت الوزارة بأن عدم المشاركة في هذه الامتحانات تؤدي إلى حرمان التلميذ من الانتقال إلى المتوسط.
لطيفة بلحاج