العمال المضربون رفضوا تحويل ممثليهم إلى وحدات أخرى

المديرية العامة لأرسلور ميطال تضع لائحة مقترحات لإنهاء أزمة وحدة الأنابيب
أعطى أعضاء الجمعية العامة لمساهمي شركة «أرسلور ميطال بايبس أند  تيوبس» في الدورة الإستثنائية المنعقدة أول أمس، موافقتهم على جملة المقترحات التي تقدمت بها المديرية العامة للمؤسسة، بحثا من مخرج من الأزمة الإجتماعية التي تهز وحدة إنتاج الأنابيب التابعة لمركب الحجار ، بتواجد نحو 400 عامل في إضراب مفتوح منذ أزيد من شهر، مع دخول مجموعة منهم في إضراب عن الطعام منذ بداية هذا الأسبوع.
و أفضىت الجمعية العامة حسب بيان أصدرته أمس و تحوز النصر على نسخة منه، إلى تزكية 4 إقتراحات كانت الإدارة قد طرحتها على طاولة النقاش، في إطار مخطط السلم الإجتماعي لوحدة الأنابيب، يتقدمها مقترح وقف الإضراب، و الإستئناف الفوري للعمل من طرف جميع العمال، امتثالا لقرارات المحكمة التي أقرت بعدم شرعية الإضراب، فضلا عن وجود نصوص قانونية تعاقب كل عامل يبادر بالدخول في إضراب دون إشعار المديرية، مع إثارة الفوضى و تحريض العمال على منع موظفي باقي الوحدات من الإلتحاق بمناصب عملهم في العديد من المناسبات، عند غلق البوابة الرئيسية لمركب الحجار.
أما المقترح الثاني فيقضي بقبول هدنة إجتماعية داخل الوحدة لمدة 12 شهرا، و ذلك بغرض السماح  باستئناف جميع الأنشطة دون أي عوائق و الإستعداد للتنمية المستقبلية، في الوقت الذي أعربت فيه المديرية  العامة بالتشاور مع المساهمين عن استعدادها التام لضمان منصب عمل  لممثلي العمال اللذين تم فصلهما، على خلفية الإضراب، و يتعلق الأمر بكل الأمين العام لنقابة وحدة الأنابيب و رئيس لجنة المشاركة لذات الوحدة، على أن تتم إعادة إدماجهما في المؤسسة خارج وحدة الأنابيب  وفقا لتخصص كل واحد منهما. كما أبدت المديرية نوايا في تعويض فترة الإضراب بالعمل في عطل نهاية الأسبوع، حتى تتمكن المؤسسة من الإستجابة للطلبات الكثيرة المتراكمة عليها، على خلفية شل العملية الإنتاجية منذ نحو شهر.
 و اعتبرت المديرية هذه المقترحات  التي تم تقديمها إلى الإتحاد العام للعمال الجزائريين و مفتشية العمل  بكل من دائرة الحجار وولاية عنابة  بمثابة المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة لوحدة الأنابيب و كذا الحل النهائي لتسوية هذا النزاع الاجتماعي، مع  تفادي اللجوء لتطبيق أحكام النظام الداخلي، و الذي يسلط عقوبات تمس بمصالح العمال.
بالموازاة مع هذه الإقتراحات، أبدى العمال المضربون  رفضهم التام للإجراء المتعلق بنقل  ممثلي النقابة المفصولين إلى وحدة أخرى، معتبرين ذلك بمثابة مخطط لتجريد العمال من ممثليهم الشرعيين في الحركات الإحتجاجية التي ما فتئوا يقومون بها للمطالبة بحقوقهم،  في الوقت الذي عقدت فيه السلطات الولائية لعنابة مساء أمس جلسة مع كل الأطراف الفاعلة في مركب أرسلور ميطال لتشريح الوضعية الراهنة، و بالتالي البحث عن أرضية تفاهم كفيلة بوضع حد للخلاف القائم بين العمال و المديرية.
ص / فرطــاس