انتقل إلى رحمة الله أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة المجاهد العقيد الطاهر زبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق، عن عمر ناهز 95...
وقّعت الجزائر وسلطنة عُمان، أمس، على ثماني اتفاقيات تعاون في عدة مجالات، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى...
سلم أمس الثلاثاء الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد لوناس مقرمان، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، السيد عبد...
قال وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، إن مشروع قانون المالية لسنة 2025، جاء من أجل دعم وتعزيز كل ما حققته الدولة خلال السنوات...
كانت الجزائر ولا تزال على مدى عقود من الزمن الداعم الرئيسي للشعب الفلسطيني سياسيا وماديا وإنسانيا، على الرغم من بعد المسافة و حالات الحصار التي يعيشها الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، والمتغيرات الدولية و الإقليمية.
وقد قدم الهلال الأحمر الفلسطيني خالص شكره و امتنانه للجزائر رئيسا، حكومة وشعبا نظير وقوفها الدائم مع فلسطين خاصة من خلال إرسال مساعدات إنسانية هامة ومستعجلة إلى قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان وحشي صهيوني منذ قرابة الشهر.
و أكد مسؤول الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أول أمس أن الجزائر لطالما كانت الداعم الرئيسي للشعب الفلسطيني في كل الأوقات «الجزائر كانت دائما معنا في ما نتعرض له من محن»، وآخر قراراتها إرسال مساعدات إنسانية هامة واستعجالية دخلت أول أمس الخميس إلى قطاع غزة.
«نتقدم بالشكر والامتنان للجزائر رئيسا وحكومة وشعبا»
وأضاف مسؤول الهلال الأحمر الفلسطيني بأن الجزائر تدعم وتتضامن مع فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة في كل ما يتعرض له من عدوان غاشم عبر تقديم المساعدات ومد يد العون إلى الشعب الفلسطيني في مثل هذه الظروف الصعبة، وقال في هذا السياق « نحن في الهلال الأحمر الفلسطيني نتقدم بالشكر والامتنان للجزائر رئيسا وحكومة وشعبا على وقوفها الدائم إلى جانب فلسطين وتضامنها المطلق معنا».
وكانت الجزائر من الدول السباقة إلى إرسال مساعدات إنسانية هامة إلى مطار العريش بمصر من أجل نقلها إلى الشعب الفلسطيني في غزة مباشرة بعد بدء العدوان الصهيوني عليها، وبقرار من رئيس الجمهورية نظم جسر جوي لنقل هذه المساعدات على متن طائرات تابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي.
ويعرف جيدا الشعب الفلسطيني وقياداته و تياراته بمختلف توجهاتها حجم التضامن الجزائري معه على مر التاريخ وهو ما جاء على لسان مسؤول الهلال الأحمر الفلسطيني كما سبق ذكره، كما يعرف العدو الصهيوني أيضا حجم التضامن الجزائري مع الأشقاء الفلسطينيين وهو ما جعله ربما يحاول التشويش على طائرات القوات الجوية الجزائرية التي نقلت هذه المرة مساعدات إنسانية إلى مطار العريش المصري كي لا تستطيع الهبوط، لكن حنكة وخبرة الطيارين الجزائريين كانت أقوى.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تعبر فيها الجزائر برمتها- حكومة وشعبا – عن وفائها لقضية الشعب الفلسطيني وبخاصة في قطاع غزة المحاصر والذي تعرض في خلال 15 سنة الأخيرة إلى أكثر من عدوان صهيوني غاشم وتدمير ممنهج، فهي لم تتخلف يوما في إرسال المساعدات الإنسانية والمادية الضرورية للشعب الفلسطيني لتخفيف وطأة الحصار والعدوان عليه.
وعمدت في العديد من المرات إلى نقل جرحى فلسطينيين للتكفل بعلاجهم في المستشفيات الجزائرية، كما أرسلت مستشفى كاملا إلى غزة وطواقم طبية تنقلت في العديد من المرات إلى هناك للمساعدة في إجراء العمليات والتكفل بالمرضى والجرحى.
وعلى مستويات أخرى ساهمت الدولة الجزائرية و الجمعيات والمنظمات المدنية في جمع ونقل كميات كبيرة من المساعدات لسكان قطاع غزة لمواجهة الحصار الجائر المفروض عليهم تمثلت أساسا في مواد غذائية ومولدات كهربائية و أدوية ومواد أخرى، وهذا في الأوقات العادية وليس في وقت العدوان فقط.
أما على المستوى التاريخي فمنذ أن نالت الجزائر استقلالها لم تدخر يوما أي جهد ولم تتخلف عن نصر الشعب الفلسطيني الذي يواجه احتلالا استيطانيا بشعا وفريدا، فكانت الجزائر بذلك وعلى مدى عقود خير شقيق وداعم سياسي للقضية الفلسطينية على كل المستويات وفي كل المنابر العربية والإقليمية والدولية وفي الأمم المتحدة، وما يزال صوتها على نفس العهد إلى اليوم رغم التواطؤات والخيانات والمؤامرات وتغير الحسابات الدولية والإقليمية.
وعلى الصعيد المادي والإنساني لا يوجد ربما بين الدول العربية من قدم مساعدات مالية للشعب الفلسطيني مثلما قدمته الجزائر، فهي كانت ولا تزال البلد العربي الأول الذي يدفع حصته من المساعدات المالية للشعب الفلسطيني ونصرة الأقصى في وقتها وهذا بشهادة القيادة الفلسطينية نفسها، أما على مستوى التضامن الإنساني وتقديم المساعدات فحدث ولا حرج.
والجزائر التي تقدم مساعدات كبيرة جدا للشعب الفلسطيني تفعل ذلك من منطلق وفائها لقضية شعب شقيق محتل، وليس من أجل التفاخر و البحث عن الدعاية الإعلامية والدبلوماسية كما يفعل البعض، لذلك فإن حجم المساعدات التي تقدمها في السر أكبر بكثير مما يتصورها البعض.
و لعل الجزائر هي البلد العربي الوحيد الذي يعلن عن موقفه من قضية الشعب الفلسطيني جهرا وبكل وضوح و كما يشاء بكل سيادة ولا يخشى في ذلك أي جهة، فالجزائر تفعل ذلك من منطلق تضامن حقيقي ولا تولي أي حسابات أخرى لما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية التي كانت وستظل قضية مبدأ بالنسبة للجزائر.
إلياس -ب