رشيدة محمدي في قراءات في المؤتمر العالمي للشعر في إسبانيا

أوّل اسم عربي يدخل أنطولوجيا أفضل الشعراء  في العالم
من المنتظر أن تشارك الشاعرة و الأكاديمية و التشكيلية و المترجمة الجزائرية رشيدة محمدي، في المؤتمر العالمي للشعر الذي سينعقد في العاصمة الإسبانية مدريد، من 5 إلى 12 مارس الجاري، بعد أن تم اختيار نصها «قصيدة لسحب الثقة من المُسلَّمَات» كأفضل نص شعري ليدخل انطولوجيا أهم شعراء العالم لأفضل قصائد الخمس سنوات الأخيرة عالميا، حيث ستكون قصيدتها الفائزة أيضا بالترتيب الأول كأفضل نص مُترجم من لغة أجنية، إلى جانب قصائد لشعراء من مختلف العالم  
في انطولوجيا الشعر العالمي.
بفضل التتويج ستكون الشاعرة حاضرة مع مجموعة من أكبر شعراء العالم من 160 دولة، حيث ستلقي قصيدتها خلال فعاليات افتتاح المؤتمر العالمي للشعر، يوم السبت 5 مارس، ومن المتوقع أن يفتتحه ملك إسبانيا، حسب ما تداولته وسائل إعلام دولية، بحضور حشد كبير من الدبلوماسيين و الأكاديميين و الشعراء والإعلاميين من مختلف بقاع العالم. المؤتمر العالمي للشعر يضم أكثر من 80 دولة عضوة فيه، و ـيُقام  في شهر مارس من كل سنة، وقد تم تأسيسه سنة 1981 في جمهورية الدومنيك من طرف الشعراء و الشاعرات: إيلاديو، فرانسيكا مدينة، إنريكي رينوسو. و عُقد إلى حد الآن في 50 دولة، لكن لم تعقد منه سوى دورة واحدة في بلد عربي هو المغرب، و يُشارك فيه بين 80 الى90 دولة في كل دورة، لكن دورة هذا العام ستشهد مشاركة  160 دولة.
يتعامل المؤتمر ب8 لغات تعد الأهم في العالم، و تُطبع انطولوجيا لأهم 80 شاعرا في العالم باللغة التي يتم عقد المؤتمر بها كل 5 سنوات، حيث تجمع الانطولوجيا أهم الأسماء الشعرية في العالم كل 5 سنوات و ليس كل سنة، رغم أنَّه يُعقد سنويا. و تبُث أشغال وقراءات المؤتمر بثا مباشرا في أكثر من 32 دولة في القارات الست، وذلك على 200 شبكة منها التلفزية، و عن طريق السكايب و اليوتيوب.
المؤتمر يحظى عادة بدعم منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، مؤسسة نيرودا العالمية في تشيلي، جامعة نيويورك المركزية، المعهد الألماني العريق للفنون الإبداعية و معهد سيرفانتيز العالمي في إسبانيا، وتدعم  دورته لهذه السنة جامعة ريتيرو مادريد و وزارة الثقافة الاسبانية وبعض البنوك العريقة. الجدير بالذكر أنه و رغم مشاركة بعض الشعراء العرب في إحدى دورات المؤتمر العالمي للشعر، من المغرب تحديدا، و كذا في الدورة الحالية في مدريد بإسبانيا، لكن بصفة ضيوف على المؤتمر، غير أنَّه لم يدخل انطولوجيا الشعر العالمي التي تُطبع كل خمس سنوات لأفضل الشعراء في العالم، أي اسم عربي، إلاَّ اسم الشاعرة الجزائرية رشيدة محمدي بقصيدتها «قصيدة لسحب الثقة من المُسلَّمَات»، بعد ترجمتها إلى اللغة الاسبانية. و يذكر أن دورة المؤتمر لسنة 2012 قد تم فيها تكريم الراحل الشاعر الكبير محمود درويش، بعد 3 سنوات و نيف من رحيله، وكان ذلك في دورة ولاية ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة 85 دولة.    
نوّارة/ ل