باييه ينقذ فرنسا من كمين رومانيا في افتتاح اليورو: الهوليغانز يصنعون الحدث والمغيب بن زيمة يشعل "تويتر"

تفادى المنتخب الفرنسي سهرة أول أمس التعثر في افتتاح كأس الأمم الأوروبية المقامة على أرضه، بفوز صعب على نظيره الروماني بنتيجة هدفين لهدف، بعد أن تألق ديميتري باييه في الدقيقة قبل الأخيرة بصاروخية، هزت الشباك وأنقذت الديكة من كمين المنافس الروماني الذي لعب على نقطة قوته المتمثلة في تماسك جداره الدفاعي الأحسن في مرحلة التصفيات.
وفيما فرط المنتخب الروماني في نقطة التعادل في مواجهة اتسمت بالتكافؤ في الأداء و الفرص المهدرة من الفريقين على مدار التسعين دقيقة، وسمح لصاحب الدار بإسعاد الأنصار و تحقيق الأهم في افتتاح المنافسة، التي يراهن عليها لجعل الفرنسيين ينسون اعتداءات نوفمبر الماضي، ومعها الاضطرابات الاجتماعية التي تهز البلاد منذ أشهر، وتزيل عنهم المخاوف من التعرض لاعتداءات إرهابية.
الفرنسيون الذين تغنوا سهرة أول أمس بالمنقذ باييه، لم ينسوا بالمقابل النجم «المغيب» كريم بن زيمة، فاشتعل موقع «تويتر» بعد نهاية المباراة، نتيجة تحسر الجماهير الفرنسية على غياب النجم بن زيمة، لتستمر التغريدات المساندة له لساعات طويلة، مؤكدة أن وجود أفضل مهاجم فرنسي كان سيغير الكثير في المباراة الأولى، ومنها المطالبة بضرورة إشراك أفضل اللاعبين وليس استبعادهم، في حين جزم بعض المغردين بأن فرنسا ستندم بسبب عدم استدعائها لبن زيمة في يورو 2016.  
ومن جهتهم أعطى المشجعون الإنجليز التظاهرة الكروية نكهة مميزة، باستباقهم منتخب بلادهم في خطف الأنظار في فرنسا وصنع مادة دسمة لوسائل الإعلام العالمية، من خلال قيامهم بأعمال شغب ودخولهم في مشاجرات مع مشجعين روس وسكان مدينة مرسيليا الفرنسية.
 وحسب مراسلي الإعلام الإنجليزي فقد استعملت الشرطة في مدينة مرسيليا الغاز المسيل للدموع لليوم الثاني على التوالي لتفريق مشجعي المنتخب الإنجليزي، الذين اشتبكوا مع أفراد مكافحة الشغب و ألقوا زجاجات على الشرطة في منطقة الميناء القديم بمرسيليا.
وفي المعسكر المقابل حرص القائمون على شؤون المنتخب الروسي على ضمان التحضير الذهني لمواجهة سهرة أمس أمام إنجلترا، واضطروا إلى الاستنجاد بالرئيس فلاديمير بوتين، من أجل إيقاف حفل موسيقي بالقرب من فندق المنتخب الروسي في مرسيليا.
يحدث هذا في الوقت الذي يراهن الرئيس فرنسوا هولاند على اليورو، لتلميع صورته ومحاولة جني الثمار قبل رئاسيات العام القادم، من خلال الرهان على نتائج الديكة لامتصاص غضب النقابات وإخماد نار الاحتجاجات الاجتماعية التي تهز فرنسا منذ شهور.  

نورالدين - ت