درست الحكومة خلال اجتماعها، أمس، برئاسة الوزير الأول، نذير العرباوي، تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بتفعيل الشباك الوحيد للاستثمار في...
تم اتخاذ جملة من القرارات التنظيمية الكفيلة بضمان سير عملية استيراد المواشي وتجميعها ونقلها وبيعها بسلاسة ونجاعة بما يستجيب لتطلعات المواطنين في...
وقع مجمع سوناطراك، أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة، على اتفاقية إطارية مع مجمع لوجيترانس، الفاعل المرجعي في مجال النقل واللوجستيك بالجزائر، حسبما أفاد به بيان...
أبرز عميد جامع الجزائر، السيد محمد المأمون القاسمي الحسني، لدى استقباله المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج في المفوضية...
ذكرت بعض السيدات أنه في يوم العيد كانت المرأة الجزائرية في زمن مضى تحضر القهوة والشاي و الحلويات لزوجها صباح العيد، فيما يذهب هو للصلاة، وعند عودته للبيت يتناول ما لذ وطاب من الحلويات ولدى انتهائه من شرب القهوة، يضع قطعة ذهبية يرجح أنها كانت عبارة عن " لويزة" في الفنجان، ليعبر لها عن امتنانه وعرفانه بالجهود التي كانت تبذلها الزوجة لإطعامه طيلة شهر رمضان، وما ينجر عن ذلك من تعب و إرهاق، ويقال أن هذه العادة كانت تسمى "حق الملح" و المعروف في المجتمع الجزائري، أن حق الملح هو ما يأتي بعد الطعام والأكل.
هذه عادة من بين العادات والتقاليد التي غابت عن مجتمعنا، سواء في رمضان أو عيد الفطر، حيث لم يعد الرجل يولي اهتماما لتعب زوجته في المطبخ طيلة شهر كامل، بل أن بعض النسوة تعرضن للعنف خلال الشهر الكريم لمختلف الأسباب، خاصة عندما لا يحظى الأكل بإعجاب الزوج، و لم نجد إلا نادرا أزواجا يشكرون زوجاتهم على تعبهن و جهدهن لإسعاد العائلة بأطباق متنوعة.
و الملاحظ أن تعب النساء تباين في مطبخ رمضان، ففي وهران مثلا هناك من لجأن لشراء كل الأطباق محضرة من بعض المطاعم التي فتحت أبوابها لهذا الغرض، و بعضهن لجأن لشراء أكياس الحريرة التي تباع جاهزة في المحلات و لا يتطلب تحضيرها سوى دقائق قبل الإفطار، و كذا أكياس أخرى من الصلصات ومختلف التحضيرات التي يجهل مصدرها ومحتوياتها، ولم يعد للتعب معنى لديهن، ناهيك عن شراء الخبز الجاهز، عوض تحضير المطلوع وخبز الدار في البيت.
و تهافتت بعضهن على شراء مختلف اللحوم المحشوة من محلات الجزارين وما عليها سوى إدخالها للفرن لتنضج، إلى جانب الأسماك و البطاطا المجمدة وغيرها... و هذا تغيير جذري للنمط الاستهلاكي الذي تقبل عليه النساء في رمضان، و اعتدن عليه في بقية أيام السنة و هو النمط الغذائي الذي نجمت عنه الكثير من الأمراض، حسب الأطباء لاحتواء تلك المأكولات على مواد حافظة و مكونات مجهولة.
وربما هذا السلوك الاستهلاكي هو الذي جعل العديد من الرجال لا يشعرون بتعب الزوجة، و بالتالي غابت القطعة الذهبية يوم العيد، ولم تقتصر هذه السلوكات على السيدات العاملات، بل حتى الماكثات في البيوت اللائي أصبحن يلجأن للأكل الجاهز والمحضر مسبقا في المصانع و الأكل المجمد، عوض إضفاء "بنة" رمضان في البيوت من خلال الطهي المباشر للأطباق.
أما بالنسبة لحلويات العيد، فحدث ولا حرج، حيث أن القليل من ربات البيوت فقط لا يزلن يحافظن على عادة تحضير الحلويات في المنزل، حيث أصبحت محلات بيع الحلويات و الطلبيات المباشرة لدى صانعات الحلوى في البيوت، هي الصبغة التي تتنافس عليها السيدات قبل العيد بأيام، كل هذه السلوكيات الدخيلة و المضرة بالصحة هي التي غيبت القطعة الذهبية يوم العيد.
هوارية ب