أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
استعادة التحكـم في توزيع المياه بوادي الزناتي في قالمة
قال سكان حي التعاونية العقارية ماونة الواقع بالضاحية الجنوبية لمدينة قالمة بان شركة المياه قد تدخلت يوم الخميس الماضي و أصلحت كسرا كبيرا أهدر كمية هائلة من المياه و شكل خطر على الطرقات و الأرصفة و بعض المنازل المجاورة للموقع المتضرر. و عبر السكان عن ارتياحهم بعد السيطرة على الكسر الذي تجهل أسبابه و أبدوا استعدادهم لإصلاح الجزء المتضرر من الرصيف و دعم جهود شركة المياه التي تواجه تحديات كبيرة لتسيير شبكة واسعة من أنابيب مياه الشرب تعاني من الكسور و التسربات بعدة أحياء من المدنية القديمة و الضواحي الشعبية و الأقطاب الحضرية الجديدة.
و من جهة أخرى أفادت مصادر مهتمة بقطاع مياه الشرب بوادي الزناتي بأن الشركة تكون قد تحكمت في مشاكل التوزيع ببعض الأحياء و تعمل على تحسين الخدمات المقدمة للسكان رغم صعوبة المهمة بالنظر إلى مشاكل تعاني منها شبكة التوزيع و أنابيب الجر القادمة من آبار عين آركو الواقعة بسهل تاملوكة على الحدود مع قسنطينة و أم البواقي. و كان سكان بعض أحياء وادي الزناتي قد احتجوا في وقت سابق أمام مقر الشركة بعد انقطاع مياه الشرب عدة أيام مطالبين بالتدخل لإصلاح الخلل و تمكين السكان المتضررين من حقهم في الحصول على مياه الشرب التي تعد من أكبر المشاكل المطروحة بمدينة وادي الزناتي العريقة التي تنتظر وصول مياه سد بوحمدان للقضاء النهائي على أزمة استمرت سنوات طويلة. و تتجه أنظار سلطات قالمة و المشرفين على قطاع المياه هذه الأيام إلى سد بوحمدان الكبير الذي أصبح مهددا بالجفاف بعد أن تراجع مخزونه إلى مستويات مقلقلة قد تدفع بوزارة الموارد المائية إلى اتخاذ قرارات صعبة لمواجهة الأزمة الناجمة عن موجة جفاف ضربت المنطقة الشتاء الماضي و أوقفت نشاط المجاري الطبيعية المغذية لأحد اكبر السدود بالمنطقة. و يعد سد بوحمدان الكبير المصدر الرئيسي لمياه الشرب و السقي بولاية قالمة فهو يغذي عدة مدن و قرى و يسقي سهل سيبوس الكبير على مدار السنة تقريبا بعد نهضة زراعية جديدة حولت قالمة إلى إحدى أهم الأقطاب الزراعية في الجزائر.
فريد.غ
التهيئة و التغطية الصحية من بين الانشغالات
سكــان عين آركـو بتاملوكـة يطالبــون بالغــاز
قال سكان قرية عين آركو الواقعة ببلدية تاملوكة جنوبي قالمة بأنهم يعيشون أوضاعا اجتماعية و اقتصادية صعبة بسبب نقص الخدمات و تراجع التنمية و انهيار الطرقات و الأرصفة و انتشار النفايات و الغبار و الأوحال التي تعيق الحركة بين أحياء القرية كلما سقطت الأمطار كما حدث عند مرور عاصفة خريفية مؤخرا حيث تحولت الشوارع و الساحات العامة إلى ما يشبه الحقول الزراعية و المستنقعات الراكدة.
و طالب سكان عين آركو اكبر قرية بولاية قالمة بتعبيد الطرقات و الأرصفة و إيصال الغاز الطبيعي و بناء مرافق صحية و ثانوية و هياكل للشباب و غيرها من المرافق الأخرى التي تهم الحياة اليومية للسكان الذين يقارب تعدادهم 5 آلاف نسمة يعيشون على الأنشطة الرعوية و زراعة القمح و العمل بالمحاجر و ورشات البناء.
و يرى سكان عين آركو الذين عبروا عن قلقهم عقب سقوط الأمطار الأخيرة بأن بلدية تاملوكة لم تعد قادرة على الاستجابة لمطالبهم، و قالوا بأنهم يعلقون أملا كبيرا على السلطات الولائية و مدراء القطاعات الحيوية كالأشغال العمومية و البناء و الطاقة و التربية و السكن و التعمير و الشباب و الرياضة و الصحة و غيرها من الدوائر الوزارية المحلية لإطلاق مشاريع جديدة تعيد الأمل للسكان الذين لم يعودوا قادرين على تحمل المعاناة لسنوات أخرى.
و بالرغم من المشاريع السكنية التي حصلت عليها عين آركو في السنوات الأخيرة غير أن السكان مازالوا يطالبون بالمزيد لمواجهة الأزمة المستفحلة منذ سنوات طويلة حيث تعرف القرية تزايدا مستمرا لتعداد السكان و أصبحت اليوم بحجم بلدية من بلديات قالمة الصغيرة. و حسب سكان عين آركو المتاخمة لحدود ولايتي قسنطينة و أم البواقي فإنه و بالرغم من تواجد الاحتياطات المائية الجوفية الهائلة و المحاجر مناجم الزنك و سهول القمح الواسعة فإن القرية الكبيرة لم تتغير و سكانها مازالوا يواجهون الفقر و تردي المحيط العمراني و تراجع إطار الحياة العامة، مطالبين بحقهم في التنمية و الحياة الكريمة بعد معاناة استمرت عقودا من الزمن. و قال سكان عين آركو بأن الطريق المؤدي إلى المقبرة و المسجد يتعرض باستمرار للفيضانات و يتحول في كل مرة إلى كتل من الطين تعيق الحركة و تثير غضب الأهالي الذين لم يتوقفوا عن الاحتجاج و المطالبة بتعبيد الطرقات المنهارة و بناء أرصفة و فضاءات عامة و جلب مزيد من الخدمات للسكان الصامدين بواحدة من أكبر و أفقر القرى الريفية بولاية قالمة.
فريد.غ