أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية عبد الرحمان حمزاوي ، أمس، أن الكشافة الإسلامية الجزائرية، تساهم في الحملات الإغاثية والتضامنية الخاصة بفصل الشتاء على مستوى أزيد من 500 نقطة على مستوى الوطن، مشيرا إلى إعطاء الأولوية للعمليات التضامنية وتقديم المساعدات والإغاثة اللازمة لمناطق الظل والمناطق المعزولة، لافتا إلى أن الكشافة الإسلامية الجزائرية، تساهم ضمن الحركة الجمعوية، في إيصال انشغالات المواطنين في مناطق الظل إلى السلطات المعنية.
وأوضح القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، عبد الرحمان حمزاوي في تصريح للنصر، أمس، أن من أهم أنشطة الكشافة الإسلامية الجزائرية ، العمل التضامني طوال السنة والذي يكون مركزا على فترات محددة و يشمل تقديم المساعدات، خاصة للمناطق المعزولة والنائية، وللعائلات المعوزة، في فترة الموسم الشتوي، أين تكون العائلات بحاجة إلى مساعدات، ومنها ما تعلق بوسائل التدفئة، وأشار أيضا إلى حملة شتاء دافئ، حيث تقوم الأفواج الكشفية بتجميع الأغطية والأفرشة والألبسة التي يساهم بها بعض ميسوري الحال و تقوم الأفواج الكشفية بتوزيعها وتسليمها للعائلات المحتاجة والمعوزة.
كما أشار إلى تقديم المواد الغذائية، حيث تتواصل هذه العملية دائما، لأن هناك مساهمين يقدمون بصفة مستمرة مواد غذائية متنوعة، خاصة المواد الأساسية، كالزيت والسميد والسكر وغيرها من المواد والتي يتم توزيعها على العائلات، مضيفا أنه خلال الفترة الشتوية تكون العملية محدودة ومركزة على المناطق النائية.
وأضاف أن هناك جانب آخر والذي يدخل في العمل الإغاثي الذي تساهم به الكشافة الإسلامية الجزائرية إلى جانب الحماية المدنية والمصالح الأمنية وهو مساعدة المواطنين خاصة في المناطق التي تكون بها الطرقات وعرة، سواء بسبب تهاطل الثلوج أو تساقط الأمطار والتقلبات الجوية، موضحا أن العديد من الأفواج الكشفية تقوم بمبادرات في هذه النقاط الصعبة وذلك بتقديم مساعدات مختلفة خاصة لمستعملي الطريق في العديد من المناطق، على سبيل المثال على مستوى الطريق السيار، خاصة في الجهة الشرقية ، برج بوعريريج وسطيف وأيضا العديد من المناطق على غرار البليدة . وأشار إلى أن الكشافة الاسلامية تساهم في الحملات الاغاثية والتضامنية الخاصة بفصل الشتاء عبر أزيد من 500 نقطة على مستوى الوطن ، لافتا إلى أن التقلبات الجوية والظروف الجوية الصعبة تعزل الكثير من المناطق حيث توجد هناك عائلات تعيش ظروفا صعبة وفي هذا الظرف تساهم الكشافة الإسلامية وتقدم مساعدات قدر الإمكان والعمل التضامني عن طريق المتطوعين، سواء تقديم مواد غذائية أو فك العزلة بدعم الهيئات المتدخلة، الحماية المدنية ومصالح الأمن والبلديات وغيرها.
من جانب آخر، أشار القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية إلى دعم المواطنين وخاصة العائلات المعوزة بوسائل الوقاية من فيروس كورونا، لافتا إلى تواصل الحملات، سواء التحسيسية أو تقديم الكمامات والمعقمات التي تقدمها بعض المؤسسات للكشافة الإسلامية الجزائرية لتوزيعها، سواء في مناطق الظل أو لتلاميذ المدارس، كون الكثير منهم يصعب عليهم اقتناء الكمامات بصفة مستمرة، لذلك تنظم الكشافة حملات متواصلة لتوزيع هذه المواد، سواء على العائلات المعوزة أو على تلاميذ المدارس في العديد من مناطق الظل. وفي السياق ذاته، أكد أن الكشافة الإسلامية الجزائرية تساهم ضمن الحركة الجمعوية، أولا في إيصال انشغالات المواطنين في مناطق الظل إلى السلطات المعنية، حيث تقوم الكشافة بدور الوساطة مع السلطات المحلية، سواء المجالس الشعبية المحلية أو المجلس الشعبي الولائي أو الولاة على الخصوص وأيضا نقل انشغالات المواطنين واحتياجاتهم في هذه المناطق، سواء ما يتعلق باحتياجات المدارس وأيضا أماكن الترفيه والاحتياجات الأساسية ومنها المياه والكهرباء والغاز.
حيث قال: "أننا نعطي الأولوية للعمليات التضامنية وتقديم المساعدات والإغاثة اللازمة لمناطق الظل والمناطق المعزولة والتي تحتاج إلى دعم ومساهمة كل أطياف المجتمع لتخفيف الأضرار وتقديم المساعدات الممكنة لهذه العائلات" .
كما أكد أن هناك إرادة معبر عنها من طرف الدولة لتنمية ودعم مناطق الظل، وأن هناك خطوات في الميدان للشروع في التكفل بانشغالات المواطنين في هذه
المناطق.
مراد - ح
