تراجعت أسعار اللوازم المدرسية وبالأخص الكراريس هذا الموسم، بفارق قدره تجار بـ 20 دينارا مقارنة بالسنة الماضية، مع توفر وتنوع في العرض، أتاح للأولياء حرية الاختيار، واقتناء الأدوات بالسعر الملائم للميزانية المحددة، وهو ما شكل ارتياحا وسط الأولياء، الذين أعربوا عن ارتياحهم لتراجع الأسعار وتنوع الخيارات.
ربورتاج / أسماء بوقرن
تحضر محلات بيع اللوازم المدرسية والمحافظ بقسنطينة لاستقبال الموسم الدراسي الجديد، بعرض مختلف أنواع الأدوات بموديلاتها المتنوعة، حيث نجحت عديد العلامات التجارية في ضمان الوفرة و فرض مكانتها في السوق، بفضل تقديم منتجات مختلفة تستجيب لرغبة التلميذ، حيث شاهدنا تنوعا في عرض كل الأدوات تقريبا، كالممحاة المتوفرة بنحو 30 نوعا، وبأسعار تتراوح بين 20 دج إلى 150 دج، كذلك المبراة المعروضة بأسعار تتراوح بين 30 دج و 300 دج، ويختلف السعر باختلاف الجودة والعلامة التجارية، حتى بالنسبة للمدور الذي يتراوح سعره بين 100 دج إلى 1600 دج، والمقص من 80 إلى 350 دج.
وتبقى الأفضلية في السوق لبعض العلامات التي تلقى رواجا بالنظر إلى مستوى الجودة التي توفر للزبائن، وبينها علامات جزائرية.
انخفاض في سعر الكراريس بـ 20 دينارا
المقلمات من الأدوات المدرسية المعروضة كذلك بتصاميم وأنواع مختلفة، حيث يقدر سعر مقلمة «تكنو» بـ 800 دج، ويقل السعر بالنسبة لمنتجات علامات أخرى كعلامة «إيتري باغ» بحيث يقدر سعر المقلمة بـ 480 دج، وتلبي أشكالها مختلف الأذواق.
كما أن هناك موديلات كلاسيكية لمحبي البساطة، فيما تتخذ موديلات أخرى أشكالا أحذية وتتزين برسومات شخصيات كرتونية، تلفت انتباه أطفال يتراوح سنهم بين 6 و 8 سنوات.
كما تعرض الكراريس بأسعار وعلامات مختلفة، منها من عادت هذا الموسم للسوق بعد توقف عن الإنتاج السنة الماضية، كعلامة «الريان» التي تعد من العلامات الرائجة، وقد أوضح تجار بأن وفرة الإنتاج ساهمت في ضبط الأسعار أكثر نتيجة استقرار معادلة العرض والطلب، مشيرين إلى أن هناك علامات عديدة عادت للسوق على غرار «الهلال» التي تراجع سعر كراريسها بالنسبة للبيع بالجملة إلى 80 دج، مقابل 20 دج للتجزئة.
كما تتراوح أسعار كراريس علامة «الريان» حسب بائع على مستوى مكتبة الشافعي بوسط مدينة قسنطينة، بفارق يقدر بنحو 17 دج في كراريس 96 صفحة، وبفارق 30 دج في كراريس 196 صفحة، فيما يقدر سعر كراس علامة «تكنو» 120 صفحة بـ 120 دج.
ويقدر سعر كراس 120 صفحة علامة «مباد» بـ 180 دج، وكراس 288 صفحة 380 دج، فيما يبلغ سعر كراس 192 صفحة، من علامة تكنو 280 دج، أما علامة «الريان» فتوفر نفس الكراس بـ 200 دج، مقابل 250 دينار لمباد، وتقدر أسعار الأوراق البيضاء المتحركة بـ 60 دينار.
كما شهدنا وفرة في أقلام الكتابة وأقلام الحبر، أما الجودة فتختلف ويعكسها اختلاف السعر، حيث تبدأ أسعار أقلام الكتابة من 20 دج وتصل إلى 70 دج، وتختلف أسعار أقلام التلوين باختلاف العلامة وعدد الأقلام، بحيث تباع علبة أقلام ملونة مكونة من 12 قطعة بـ 150 دج، و 24 قطعة بـ 170 دج، فيما يرتفع السعر بالنسبة لأقلام التلوين لعلامة مباد، ليقدر سعر علبة 12 قطعة طويلة بـ 520 دج، و 12 قطعة قصيرة 250 دج.
محافظ صحية بموديلات وأسعار مختلفة
وتعد المحافظ المدرسية الأكثر وفرة هذا الموسم، بحسب ما وقفنا عليه خلال جولتنا بمحلات وسط المدينة، وما أجمع عليه تجار قالوا بأن عرضها هذا الموسم جاء وافرا على غير العادة، ولبى حاجة الزبون نتيجة التنوع في التشكيلات.
وقد نجحت علامات في كسب رهان السوق خاصة المحلية، إذ طرحت قبيل موعد الدخول المدرسي بأكثر من شهر تقريبا، موديلات كثيرة ومتنوعة بأحجام وألوان مختلفة تراعي الجانب الصحي، من خلال إضافة خاصية جديدة لظهر المحفظة لحماية صحة التلميذ، فضلا عن انتقاء نوعية قماش مقاومة للماء، وهي خاصية تتوفر في عديد الموديلات المتاحة بألوان كثيرة تتنوع بين الوردي الفاتح والقاتم والبنفسجي والأسود والبني والأزرق والبرتقالي.
وعن النوعية الأكثر رواجا، أجمع تجار بأن غالبية الأولياء يميلون للمحافظ المعروضة بأسعار في متناول قدرتهم الشرائية، بحيث تبدأ من 1750 دجج و2800 و 3400 دج، تليها المحافظ ذات العلامات الإسبانية ويتراوح سعرها بين 6 آلاف دج و9 آلاف دج.
و يقول تاجر، بأن زبائن هذه المحافظ هم أصحاب الدخل المتوسط الذين لا يزيد عدد أطفالهم المتمدرسين عن اثنين، فيما يقتصر اقتناء المحافظ باهظة الثمن على العائلات الميسورة، التي تفضل علامتي «فرتاكس» و»تايغر» والتي يتراوح سعر محافظها بين 11 ألف و 18 ألف دينار.
ميزانية تبدأ من 5 آلاف دينار
لمسنا خلال حديثنا إلى آباء وأمهات وجدناهم بمكتبات ومحلات بيع المحافظ بوسط مدينة قسنطينة، ارتياحا كبيرا بخصوص الأسعار التي تناسب مختلف الفئات، حيث أعربت سيدة كانت تقتني لوازم مدرسية لابنتها وابنها المتمدرسين في الطور الابتدائي، بأنها خصصت ميزانية 10 آلاف دينار لشراء ما يلزمهما من أدوات، وتفضل اقتناء العلامات المعروفة بجودة منتوجها فيما يخص الكراريس وأقلام الحبر وأقلام التلوين، فيما لا تكترث لنوع العلامة لباقي الأدوات كالمنقلة والكوس والمسطرة.
وقال أب لثلاثة أطفال متمدرسين، إنه خصص ميزانية 12 ألف دينار للمحافظ محددا قيمة 6 آلاف دينار للمحفظة الواحدة، حيث اختار علامة إسبانية بعد أن اقتنع بجودتها، وأنها تتوفر على عدة خصائص، إضافة إلى تجهيزها بمقلمة وحقيبة صغيرة مخصصة للمجة.
وأشار محدثنا، إلى أنه تفاجأ بالموديلات المعروضة، وكثرة العلامات التجارية التي راعت عدة شروط في طرح تشكيلاتها الجديدة، من بينها توفير مواد صحية في صنع ظهر المحفظة والذراعين، مع استعمال مواد مقاومة للماء، مردفا فيما يتعلق بالأدوات المدرسية بأنه وضع ميزانية تقدر بـ 5 آلاف دج لكل طفل، ويتوقع أن تكون كافية بعد أن عاين الأسعار المعروضة، فيما أوضح تاجر بأن ميزانية اللوازم تختلف باختلاف السنة والطور الدراسي، فكلما تدرجنا في السلم الدراسي كلما زاد عدد اللوازم، إذ تبدأ تكلفة الأدوات من 5 آلاف دج وتصل حتى 12 ألف دج في حال تم اقتناء المحفظة.
وما لفتنا خلال جولتنا أن اهتمام الأولياء ليس منصبا فقط على الأدوات، وإنما حتى على الكتب الخارجية التي يجدون بأنها داعم للكتاب المدرسي ومهمة لتطوير مهارات الطفل، حيث قالت سيدة أنها والدة وهي أيضا أستاذة في الطور الابتدائي، ولا تكتفي بشراء الأدوات فقط، بل توفر لأبنائها كتبا خارجية في الرياضيات والفرنسية، ليباشروا المراجعة قبل بداية الدراسة قصد التحضير بشكل جيد وضبط نظام مناسبا للعودة إلى المدارس و اكتساب عادة المراجعة، بعد انقطاع عن مقاعد الدراسة لمدة تزيد عن شهرين، مردفة بأنها تفضل اصطحاب أبنائها معها للمكتبة لتحفيزهم وإدماجهم في جو الدراسة. أ ب