توفيت الممثلة المصرية و أيقونة الموضة رجاء الجداوي، أمس الأحد، عن عمر ناهز 82 عاما، بمستشفى العزل الصحي «أبو خليفة» بمحافظة الإسماعيلية، الذي مكثت به أكثر من شهر للعلاج من فيروس كوفيد 19، حسبما أعلنت عنه ابنتها الوحيدة أميرة مختار.
الممثلة القديرة رجاء الجداوي نقلت إلى العناية المركزة بمستشفى الحجر الصحي بمحافظة الإسماعيلية قبل 43 يوما، و خضعت لعدة محاولات للعلاج، من بينها بلازما المتعافين من الفيروس، و ظلت موصولة بأجهزة التنفس الصناعي طوال تلك المدة، وخضعت لثلاث مسحات للكشف عن الفيروس (PCR) الأولى في بداية دخولها للمستشفى، والثانية بعد خضوعها للعلاج ببلازما المتعافين، والثالثة قبل أيام قليلة، وكانت النتيجة إيجابية بالنسبة لجميع المسحات، إلى أن تدهورت حالتها الصحية خلال الأيام الماضية، فتوفيت في ساعة مبكرة من يوم أمس، وتم نقل جثمان الجداوي إلى القاهرة لتجهيز إجراءات الدفن تحت إشراف فريق طبي.
و لم يحدد مصدر إصابة الجداوي بالفيروس، غير أن صحفا محلية نقلت عن محيطين بالفنانة الراحلة، أنها أصيبت بالعدوى أثناء تصوير مسلسل «لعبة النسيان» في رمضان الماضي.
أيقونة الموضة رجاء الجداوي، ولدت بمحافظة الإسماعيلية سنة 1938، ثم انتقلت إلى القاهرة برفقة شقيقها الأكبر، للإقامة ببيت خالتها الفنانة الراحلة تحية كاريوكا، والتحقت بمدرسة الفرنسيسكان للراهبات، وهناك تعلمت اللغتين الإيطالية والفرنسية.
عملت الفقيدة لسنوات كعارضة أزياء ، إلى أن دخلت عالم التمثيل من خلال فيلم «غريبة» عام 1958، وفي نفس العام فازت بلقب ملكة جمال القطر المصري، و قد تزوجت الجداوي من حسن مختار، حارس مرمى النادي الإسماعيلي و منتخب مصر الأسبق لكرة القدم عام 1970، و أنجبت ابنتها الوحيدة أميرة التي ظلت بجوارها طوال فترة علاجها، وكانت تنقل تطورات حالتها الصحية بصفة مستمرة، إلى غاية إعلان الوفاة اليوم.مسار الراحلة الفني حافل بأعمال سينمائية و درامية، من أهمها «يوميات امرأة عصرية»، «البيه البواب»، «أزواج طائشون»، «ليتني ما عرفت الحب»، «ابتسامة واحدة تكفي»، «لا تبكي يا حبيب العمر»، «أيام الحب»، «بابا عايز كده»، «كرامة زوجتي»، «زائر الفجر»، «ثلاث نساء»، ، «التجربة الدنماركية»، «فيلم ثقافي»، «ليه خلتني أحبك»، «دعاء الكروان»، «نور الليل»، «السلم والثعبان»، «فرقة بنات وبس»، و السلسلة الشهيرة «عالة الحاج متولي».ومن بين المسرحيات التي شاركت فيها «الواد سيد الشغال»، «الزعيم»، «من فات قديمه»، «أكابر أكابر»، «الثعلب في الملعب»و «آخر كرم».