قاطعت برامج التلفزيون ومقالب الكاميرا الخفية أصبحت مصدر إزعاج
اعترف لاعب السنافر حسين بن عيادة، أنه يقضي أغلب ساعات يوم رمضان نائما، ولا «يسرق» منه سوى سويعات ينزوي من خلالها في إحدى غابات مدينة وهران لممارسة حصته اليومية الرياضية، مضيفا في حوار النصر، أن وفاة صديقه «بوضو» جعلته يعتزل البرامج التلفزيونية الرمضانية، واصفا في ذات السياق برامج الكاميرا الخفية بمصدر الإزعاج.
حاوره: مروان. ب
• كيف تقضي يومك في رمضان ؟
أعشق النوم في شهر رمضان، إلى درجة أنني لا أستيقظ قبل الساعة الرابعة مساء وهو التوقيت الذي أتوجه فيه نحو إحدى الغابات المجاورة، من أجل القيام ببعض التدريبات الخفيفة، لأعود إلى البيت من أجل تناول وجبة الفطور رفقة عائلتي، لأتوجه بعدها نحو المسجد لأداء صلاة العشاء، على أن ألتقي الأصدقاء والأحباب للاستمتاع بأجواء السهرات الرمضانية بمدينة وهران.
لم أهتم بكثرة الإغراءات وحسمت أمري بالبقاء مع السنافر
• ما هي أكلتك المفضلة خلال هذا الشهر ؟
أنا أحب الأكل كثيرا، وزملائي في شباب قسنطينة يلقبونني ب»الشره»، وفي رمضان أعشق مأكولات معينة، على غرار الحريرة و»البوراك» وكذا المعقودة، التي أطالب الوالدة بإعدادها بين الفينة والأخرى.
• هل أنت متابع لبرنامج تلفزيوني معين ؟
حصلت القطيعة بيني وبين البرامج التلفزيونية منذ وفاة الفكاهي «بوضو»، حيث لم أعد أقو على مشاهدة أي شيء، مع امتعاضي الشديد من برامج الكاميرا المخفية، التي باتت مصدر إزعاج بالنسبة للنجوم، كونها قائمة على العنف بالدرجة الأولى، وهو ما لا يمكن لأحد أن يتقبله.
• لطالما نشرت صورا تجمعك بالشاب بلال، ما حقيقة علاقتك به خاصة وأنكما في مجالين مختلفين؟
«الشيخ» بلال وليس الشاب بلال (يضحك)، أصبح صديقا مقربا لي، وتعرفت عليه بواسطة رئيس جمعية وهران، الذي تجمعه به علاقة قوية، ما مكنني من الالتقاء به في عدة مناسبات، والتعرف عليه بشكل أكبر، أنا اعتبر «الشيخ بلال» ملك الأغنية العاطفية دون منازع، لأنه يقوم بتقديم أعمال فنية متميزة، كما لا يجب أن ننسى طيبته وتواضعه، إلى درجة جعلته محبوب الجميع في وهران والجزائر ككل.
تشاجرت مع بلخير في رمضان الماضي وعلاقتنا لم تتأثر
• من المغني الأقرب إلى قلبك ؟
كما قلت لكم أحب «الشيخ» بلال، كما أتابع باهتمام الشاب حسام وكادير الوهراني وهواري الدوفان وفضيل وغيرهم من مطربي «الراي»، الذين يصنعون الحدث على المستوى الوطني والمغاربي.
• أحسن بلد زرته ؟
من وجهة اعتقادي هولندا الأفضل ، حيث لم أنس إلى حد الآن زيارتي للعاصمة أمستردام التي سحرتني بجمالها وروعة مبانيها، ما جعلني في قمة الاشتياق للعودة إليها من جديد.
• هل أنت إنسان عصبي أم هادئ في رمضان ؟
أنا إنسان هادئ أكثر من اللزوم، غير أنني تشاجرت في رمضان السنة الماضية مع زميلي في شباب قسنطينة عبد النور بلخير، بسبب مشكل بسيط، ولكن الأمور عادت إلى مجاريها سريعا، بدليل العلاقة الأخوية التي تجمعني به الآن، حيث اعتبره من أبرز العناصر التي قادتنا نحو اللقب، بفضل مردوده المتميز طيلة الموسم.
أنصارنا عالميون وجولة الحافلة المكشوفة لن تمحى من مخيلتي
• ما هي الذكرى الأجمل والأسوأ في مشوارك ؟
تتويجي مع السنافر باللقب أحسن ذكرى في مشواري، وفشلي في معانقة الألقاب مع فريق القلب «لازمو» سيظل المحطة الأسوأ، في انتظار تحقق هذه الأمنية في يوم من الأيام.
• هل لك أن تشرح لنا سبب قلة ظهورك إعلاميا؟
لست من النوع الذي يتحدث كثيرا، وأفضل العمل في صمت، وحديثي دوما يكون فوق أرضية الميدان من خلال تقديم مستويات مميزة.
• ألست متأثرا بعدم منحك فرصة العودة للخضر، رغم مستوياتك الراقية هذا الموسم؟
أحترم قرارات الناخب الوطني رابح ماجر، رغم أنه لم يوجه لي الدعوة منذ استلامه زمام العارضة الفنية، أنا لم ولن أستسلم، وسأواصل العمل بكل جدية، على أمل لفت أنظاره مستقبلا.
• ألا ترى بأنك ذهبت ضحية تحويلك إلى مدافع أيمن من طرف المدرب عمراني؟
أنا لاعب محترف، وسأظل تحت تصرف مدربي في أي منصب يريدني فيه، ولا أعتقد بأن مشاركتي كمدافع أيمن الموسم المنقضي، كانت سببا في تهميشي المتواصل، وكما قلت لكم المباراة، التي حضرها الناخب الوطني أمام مولودية الجزائر لم أشارك فيها، وبالتالي لم تتح له الفرصة للوقوف على إمكاناتي.
ماجر همشني وغوركوف توقع لي مستقبلا كبيرا
• لكن قبل هذا، تواجدت مع الخضر في عدة مناسبات، كيف عشت تلك التجربة ؟
صحيح كنت متواجدا مع المنتخب الوطني الأول بشكل دائم وحضرت تربصات عديدة في عهد الفرنسي غوركوف، ولكن لا يمكنني أن أفرض نفسي على الناخب الوطني الحالي، فهو أدرى بالعناصر التي يستدعيها، وأما من جهتي، فسأواصل العمل بكل جدية، بغية العودة إلى الخضر عاجلا أم آجلا.
• هل صحيح أن الناخب الأسبق كريستيان غوركوف توقع لك مستقبلا كبيرا؟
غوركوف كان معجبا بإمكاناتي، بدليل أنه أول من استدعاني للمنتخب، رغم أنني كنت ألعب مع جمعية وهران فقط، كما أنه كان حريصا على أن أكون متواجدا في جميع التربصات، حتى عندما لم أكن أشارك بكثرة مع إتحاد العاصمة، لقد كان غوركوف يتوقع لي مستقبلا كبيرا، ولسوء حظي أنه غادر الخضر، وإلا لكنت من أهم ركائز المنتخب في الوقت الحالي.
• صراحة، ألست حاقدا على ماجر ؟
لست حاقدا على الناخب الوطني، الذي أحترم قراراته، فهو أعاد الاعتبار للاعب المحلي من خلال توجيه الدعوة إلى عدة عناصر إلى حد الآن.
أعشق النوم في رمضان والحريرة طبقي المفضل
• ما شعورك بعد التتويج بلقب البطولة مع السنافر ؟
فخور لأنني كنت من بين العناصر، التي كتبت اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ الشباب، الذي انتظر كثيرا، من أجل الفوز باللقب الثاني، نحن سعداء لأننا لم نخيب الجماهير العريضة، التي آزرتنا منذ انطلاق الموسم، صدقوني لا توجد الكلمات لوصف جماهيرينا، وما عشناه هذا الموسم من وحي الخيال، ولن يمحى من مخيلتنا.
• ما رأيك في الأجواء الاحتفالية التي شهدتها قسنطينة قبل، أثناء وبعد مباراة بارادو الختامية ؟
يعجز اللسان عن إيجاد الكلمات المناسبة لوصف جماهيرنا، التي أبدعت بأتم معنى الكلمة خلال مباراة بارادو الختامية، حيث تركتنا مدهوشين أمام روعة تلك الصور التي صنعتها، سواء بملعب حملاوي، الذي امتلأت مدرجاته قبل ساعات عن موعد الإفطار أو بوسط المدينة، التي عرفت احتفالات صاخبة لم يسبق لها مثيل في الجزائر، أنا أرفع لهم القبعة، وأؤكد بأنني فخور بالدفاع عن ألوان فريقهم.
• تتواجد في نهاية العقد، هل حسمت مستقبلك ؟
أنا مرتاح في شباب قسنطينة، الذي وجدت معه كل شيء، وبالتالي لن أغادر نحو وجهة أخرى، رغم كثرة العروض التي وصلتني.
• نفهم من كلامك بأنك ستظل سنفورا؟
لا ينقصني شيء مع السنافر، حيث وجدت ضالتي بمدينة قسنطينة، التي سحرت بجمالها، كما تعودت على الأجواء في هذا الفريق العريق، الذي أخوض معه موسمي الثاني على التوالي، وعليه لا أعارض فكرة البقاء، بدليل أنني التقيت عرامة، ومنحته موافقتي النهائية، كما أنني التقطت صورة بقميص الفريق، حتى أقطع الطريق أمام كافة الفرق التي طلبت خدماتي.
أكره الشهرة والأضواء وهذا سبب قلة ظهوري الإعلامي
• حدثنا عن الأماكن التي سحرتك بمدينة قسنطينة ؟
قسنطينة جميلة جدا، وبها الكثير من المناطق الساحرة، رغم أنني لست من النوع الذي يتجول كثيرا، حيث أقضي معظم وقتي في المنزل، ولا أغادره سوى للتدريبات أو قضاء بعض الحاجيات كتناول وجبتي الغداء والعشاء، كما أحب الذهاب لمسقط رأسي بوهران عندما لا تكون لدي أي التزامات مع فريقي، كوني متعلقا كثيرا بالمدينة التي ترعرعت فيها.
• لا تفوت أي فرصة لمتابعة مباريات فريق جمعية وهران، ما السر في ذلك؟
الجمعية فريق القلب، ومعها تعلمت أبجديات الكرة، وأنتهز دوما أول فرصة للسفر إلى مدينتي وهران، التي لا يمكنني البقاء بعيدا عنها لفترة طويلة، وأتمنى بالمناسبة التوفيق والنجاح لفريقي «لازمو»، وحتى الفريق الجار مولودة وهران، الذي أتمنى له كل التوفيق.
• تنازلت عن مبلغ مالي كبير مقابل مغادرة إتحاد العاصمة، لماذا؟
لست من النوع الذي يبحث عن الأموال، كوني أريد البصم على مشوار حافل ، ما جعلني أتنازل عن قيمة مالية معتبرة، من أجل مغادرة اتحاد العاصمة، هذا الفريق الذي أكن له كل الاحترام، ولم يكن لي أي مشكل مع أنصاره، بل خلافي كان مع المدرب ميلود حمدي الذي لم يمنحني الفرصة، رغم أنني كنت من أبرز العناصر.
الشاب بلال صديق مقرب وأحبه لطيبته وتواضعه
• بالحديث عن الأموال التي تنازلت عنها، أين وصلت قضية المليار التي طالبت بها عند التحاقك بشباب قسنطينة ؟
سمحت في 1.8 مليار من أجل اللعب للسنافر، ولكن الملاك خيبوا ظني بعدم الوفاء بالوعود التي قطعوها لي بخصوص تعويضي، لقد تجاوزت القضية، وتركيزي بات منصبا على مشواري، الذي أود أن يكون متميزا، كوني أرغب في العودة من جديد إلى الخضر.
• صراحة، هل ندمت عن التحاقك بفريق شباب قسنطينة؟
أنا سعيد للغاية بانضمامي إلى شباب قسنطينة، الذي نجحت معه بالظفر بأول ألقابي.
• هل صحيح بأنك كنت قريبا من التوقيع مع ناد هولندي الموسم ما قبل الماضي؟
أجل، لقد كنت قريبا من الانضمام إلى نادي هولندي، قبل التوقيع مع شباب قسنطينة، ولكن بعد أن تأخر مسيرو هذا النادي في إرسال العقد لدراسته، انتابني الشك، ما جعلني أقرر الانضمام إلى الشباب، الذي قد يكون بوابتي نحو الاحتراف، الذي سأبلغه في يوم من الأيام.
• من هو أقرب لاعب إلى قلبك في شباب قسنطينة؟
نملك لاعبين متخلقين، ولدي العديد من المقربين، في صورة بن شريفة وزعلاني وراشدي وعايشي.
ناد هولندي طلب خدماتي واللعب للسنافر كلفني 1.8 مليار !
• ما هو الطبق الذي تحب تناوله بقسنطينة؟
أنا قليل التجوال ولدي مكان وحيد أتردد عليه بكثرة، وهو مطعم تونسي بقسنطينة، حيث أحب أكلاته، خاصة «عجة مرقاز»
• أحسن لاعب في البطولة المحلية ؟
من وجهة اعتقادي ثابتي وبورديم الأفضل.
• ما هو فريقك المفضل عالميا؟
عالميا أحب ريال مدريد ومحليا فريقي المفضل جمعية وهران.
• مدافعك المفضل في العالم؟
أحب سيرجيو راموس وتياغو سيلفا.
م. ب