اختتمت أمس الأول فعاليات صالون الاتصال '' فنون و مهن الصحافة '' تحت شعار " مقصد الاحترافية " بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر، الذي تميز بمشاركة 86 مؤسسة إعلامية وطنية عمومية و خاصة ، عكف ممثلوها طيلة فترة تنظيمها التي انطلقت يوم 13 ماي تحت إشراف وزارة الاتصال ، بالتعاون مع الوكالة الوطنية للنشر والإشهار '' أناب '' والمؤسسة الجزائرية للمعارض والتصدير '' صافيكس '' والمتعامل الوطني للهاتف النقال '' موبيليس '' على التعريف بتجاربها الإعلامية و التواصل المباشر مع الجمهور و تقريبه أكثر من كواليس العمل الصحفي والإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، سيما وقد أتيحت للكثيرين منهم حضور بلاتوهات النقل المباشر أو متابعة عملية تسجيل حصص إذاعية وتلفزيونية تعّود عليها المشاهد والمستمع الجزائري، إلى جانب تتبع مختلف مراحل إصدار الجرائد وكيفية إنجاز مواقعها الإلكترونية وتزويدها اليومي والمستمر بالمادة الإعلامية، وهي التقنيات التي تابعها كثيرون في جناح جريدة النصر التي توسطت أجنحة الصحف العمومية.
سجلت جريدة النصر حضورها البارز في الطبعة الأولى من صالون الاتصال على غرار مختلف التظاهرات ، المماثلة التي سبق وأن تم تنظيمها في كل من قصر الثقافة مفدي زكريا أو بقصر المعارض خلال الـ 15 سنة الماضية ، حيث استقطب جناحها أعدادا كبيرا من الزوار من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية أين احتكوا عن قرب بصحفيي وتقنيي وحتى بالإطارات المسيرة للمؤسسة، مبدين اهتماما كبيرا بكل تفاصيل المعروضات التي تستعرض مسيرة '' النصر '' منذ تأسيسها في الـ 28 سبتمبر 1963.
جناح النصر حظي كالعادة بإقبال ملفت ونال إعجاب كل الذين زاروه نظرا للتميز والثراء من حيث مكونات المعرض التي لخصت مسيرة الجريدة على مدى أكثر من نصف قرن . المسيرة التي مكنتها من أن تكون كشاهد على التحولات التي عرفتها الجزائر، منذ فجر الاستقلال ، وأيضا كشاهد على الأحداث التي عاشتها بلادنا بأفراحها ومآسيها ، فضلا عن كونها واحدة من الجرائد القليلة التي كانت أيضا في قلب مسار التطور الذي شهدته الصحافة الجزائرية سواء فيما يتعلق بتطور فنيات الخبر الصحفي أو من خلال تطور وسائل العمل التقنية التي تدخل في إصدار الجريدة التي انتقلت من المطبعة التقليدية التي تعتمد على العمل اليدوي إلى الإعلام الآلي قبل أن تنتقل خلال السنوات الأخيرة إلى الرقمنة، وهو ما تمت معاينته في جناح النصر من خلال الصور المعروضة أو من خلال بعض العينات من وسائل الطباعة القديمة.
ومن بين ما استقطب اهتمام زوار جناح '' النصر '' أيضا، القسم الخاص بمعرض الصحف اليومية والأسبوعية التي كانت تصدر عن مؤسسة النصر والتي جعلت منها الرائدة في خوض تجربة الصحافة الجوارية، والمتمثلة في كل من أسبوعيات '' فجر قسنطينة ''، التي تحولت فيما بعد إلى يومية النهار ( مسائية ) و '' العناب '' التي كانت تهتم بأخبار عنابة والولايات المجاورة لها، و'' الأوراس '' التي كانت تهتم بأخبار باتنة والولايات المجاورة لها إلى جانب '' العقيدة '' وهي أسبوعية دينية، فضلا عن الأسبوعيتين الرياضيتين '' الهدف '' و '' الهدف ويكاند''.
من جهة أخرى أبدى زوار جناح '' النصر '' في الصالون، اهتمامهم الكبير بكل الشّروحات التي قدمت لهم عن نشاطات الجريدة التي تتم في إطار '' منتدى النصر '' أو عن مشاريعها المستقبلية سيما مشروع رقمنة الأرشيف والوثائق والصور التي تمتلكها المؤسسة وهو المشروع الذي انتهت الدراسة الخاصة به في انتظار اقتناء التجهيزات ووسائل العمل الكفيلة بتنفيذ هذا المشروع.
شاركت الإذاعة الجزائرية ببرنامج ثري حرصت من خلاله على التقرب أكثر من مختلف الفئات العريضة لجمهور مستمعيها وإطلاعهم على مختلف أنشطتها ومضامين مختلف محطاتها سواء الوطنية، الموضوعاتية أو المحلية، إلى جانب المادة الإعلامية التي يقدمها الموقع الإلكتروني للإذاعة الجزائرية، وفي هذا الصدد تمت برمجة العديد من البلاتوهات وحصص إذاعية مباشرة من قصر المعارض قصد تعريف الجمهور بكواليس و طبيعة العمل الإذاعي، وهو ما أعطى العلاقة بين الإذاعة و جمهورها قوة ومتانة أكبر.
وفي هذا الصدد أشار مهندس الصوت مهدي عبد الحق بأن مؤسسة الإذاعة الوطنية، قد جندت وسائل بتقنيات متطورة جدا وعالية الجودة لبث الحصص المباشرة سواء الخاصة بالقناة الأولى أو القنوات الثانية والثالثة إلى جانب قناة القرآن الكريم والقناة الثقافية، وهي الحصص التي شارك فيها ممثلو '' النصر '' لإبراز مشاركة الجريدة في هذه التظاهرة وتقديم وجهات نظرهم حيال المواضيع المطروحة للنقاش حول '' الخدمة العمومية '' و '' الاحترافية ''... وغيرها من المواضيع ذات الصلة بصالون الاتصال.
حرصت المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري على النزول بقوة إلى صالون الاتصال لما لذلك من أهمية في إبراز ثقل هذه المؤسسة و عراقة وظيفتها الإعلامية، سيما وقد أصبحت لديها باقة من القنوات، والتي تواجه اليوم منافسة حقيقية من طرف القنوات الخاصة.
وذكر يزيد عتوت، مساعد الرئيس المدير للمؤسسة، في تصريح للنصر، أن التلفزيون الجزائري قرر من البداية أن يشارك ببث العديد من البرامج والجرائد المصورة والريبورتاجات حول الصالون ومن داخل الصالون وبديكور تم إنجازه لهذا الغرض لجعل الجمهور الزائر يعيش الحدث وكأنه واحد من صُنّاعه، مشيرا إلى أنه قد تم تجنيد فريق مكون من زهاء 300 شخص بين صحفيين ومقدمي برامج وتقنيين وعمال لإنجاح نقل وإنتاج البرامج من بلاتوهات بديكور مفتوح، وهي البلاتوهات التي حلت النصر ضيفة على اثنين منها لمناقشة مواضيع متعلقة بصالون الصحافة.
وعلى مدار الأيام الستة من صالون الاتصال استعرضت المؤسسة العمومية للتلفزيون بدورها مسيرتها مع العمل الإعلامي المرئي من خلال إبراز أهم مراحل تطور العمل التلفزيوني والجوانب التقنية المرتبطة به، ويأتي هذا تنفيذا لتعليمات الرئيس المدير العام للمؤسسة الذي أمر– حسب المتحدث – بضرورة أن تكون مشاركة المؤسسة العمومية للتلفزيون نوعية وأن يتم الحرص على التفاعل مع الجمهور.
وفي ذات الصدد أكدت الصحفية فاطمة الزهراء زرواطي للنصر أن المشرفين على جناح التلفزيون قد سعوا منذ أول يوم إلى جعل المشاهد يندمج مع أجواء إنتاج مختلف البرامج والحصص موازاة مع عرض جزء هام من الأرشيف الثري الذي يسلط الضوء على إنتاج أيام '' الزمن الجميل ''، كما سنحت الفرصة أيضا لعرض أهم البرامج والمسلسلات الخاصة بشهر رمضان المقبل.
تعتبر شركة الطباعة للشرق من اكبر المؤسسات الإعلامية في مجال طباعة الصحف في الجزائر، وهي الشركة العمومية الوحيدة في شرق البلاد في مجال طباعة الصحف، وقد بلغ عدد النسخ التي تم طباعتها خلال السنة الماضية 2014 حوالي 187 مليون نسخة بمعدل 13 مليون نسخة شهريا و 600 ألف نسخة يوميا مقسمة على 50 عنوان.
وذكر هشام بوناب وهو إطار بالمؤسسة بأن شركة الطباعة للشرق تضمن أيضا طباعة الكتب والمجلات بمعدل مليون كتاب في الشهر، في إطار سياسة توسيع النشاط التي سطرتها، وقامت لاجل ذلك حسب المتحدث بجلب تجهيزات ومعدات حديثة لتصفيف وتغليف الكتاب قصد تدعيم المنظومة التربوية في مجال طباعة الكتاب.
وقد عرضت مؤسسة الطباعة للشرق في جناحها بصالون الاتصال، عينة من الكتب التي طبعتها بجودة عالية.
وبحسب المتحدث فإن مشاركة المؤسسة في صالون الاتصال جاء من أجل السعي لاستقطاب زبائن جدد.
من جهته صرح بن عمر بوبكر من مؤسسة الطباعة للغرب بأن الشركة تطبع حاليا 52 جريدة يومية و 14 أسبوعية بمعدل 320 مليون نسخة في الشهر، وتحدث عن تراجع عدد السحب للكثير من الجرائد بسبب سوء التوزيع وهو ما دعاه إلى التأكيد على أن نجاح التوزيع بيد الدولة التي أعرب عن أمله في أن تقتحم مجال الاستثمار في هذا الميدان.
أما شركة الطباعة للجزائر '' سمبرال '' فقد طبعت خلال العشرية 2005 إلى 2015 حوالي 500 مليون نسخة لـ 45 عنوانا من بينها 20 يومية، بمعدل سنوي بـ 50 مليون نسخة.
تجدر الإشارة إلى أن '' الجزائرية للورق '' هي الشركة التي تحتكر حاليا عملية استيراد ورق طباعة الجرائد لفائدة المطابع العمومية المذكورة، وهي شركة ذات أسهم تتقاسمها ذات المطابع، لذلك فهي حسب السيدة زياد عبارة عن '' مركز شراء '' لفائدة المطابع وهي تحرص حسب تصريح المتحدثة للنصر على استيراد النوعية الجيدة من الورق سواء من كندا أو السويد أو إسباني أو غيرها.
قال آيت سعدي يوسف المسؤول التجاري بوكالة الأنباء الجزائرية أن إطلاق الموقع الجديد باللغة الامازيغية بالأحرف العربية و الفرنسية و التيفيناغ، جاء لإثراء الساحة الإعلامية و تلبية لمختلف خيارات وأذواق الجمهور، مشيرا إلى أن إطلاق هذا الموقع في الرابع ماي الماضي، استقطب جمهورا عريضا ترجمته الزيارة المكثفة لجناح '' واج '' في الصالون.
إلى جانب ذلك فإن وكالة الأنباء قررت إطلاق 10 مواقع إخبارية تابعة لها، من بينها واحد بالأنجليزية إلى جانب موقع متخصص في الاقتصاد وآخر في الرياضة.
ونوهت ( واج ) إلى أنه في المرحلة الأولى سيكون ولوج الموقع الجديد بالأمازيغية وهو المتعدد الوسائط مجانيا قبل أن يتم تطوير خدمة اشتراك تأخذ بالحسبان الاحتياجات الخاصة لوسائل الإعلام، فيما سيتم إثراء هذا الموقع بمقاطع سمعية ومرئية تقدمها مؤسستا التلفزيون والإذاعة الوطنيتين.
يذكر أن ( وأج ) شرعت في عرض منتوجات جديدة رقمية و إصدارات رقمية متعددة الوسائط متخصصة وستطلق هذه الوسائل الجديدة الموجهة للاقتصاد والشباب والرياضة ومنتوجات أخرى في غضون السنة الجارية.
قالت السيدة رتيبة رضوان إطارة بخلية الاتصال في مؤسسة البث الإذاعي والتلفزيوني بأن المؤسسة المتخصصة في البث الإذاعي والتلفزي عبر الساتل أو عبر الكوابل الأرضية والتلفزيون الرقمي الأرضي تعاني من مشكل مناطق الظل وقالت مصرحة للنصر '' نحن بصدد التغلب على هذه المناطق من خلال نصب أجهزة إعادة البث '' مشيرة إلى أن المؤسسة قد اقتنت شاحنات القياسات من أجل قياس مناطق الظل إلى جانب قياس القنوات الإسبانية الخاصة التي تقوم بقرصنة الدبدبات الجزائرية من أجل تحديد '' هوياتها '' لمتابعتها في المحاكم المتخصصة.
من جهة أخرى كشفت المتحدثة بأن المؤسسة تتوجه نحو تعميم أجهزة راديو داتا سيستام ( الرقمية ) '' rds '' التي تتميز بخاصيتها الموجهة لضمان عدم انقطاع البث الإذاعي لمختلف القنوات في مناطق انتشارها.
ع.أسابع
اشترك أغلب الإعلاميين الذين التقتهم النصر في صالون الاتصال في الدعوة إلى ضرورة ترسيم هذه التظاهر كونها كانت فرصة لالتقاء المهنيين من مختلف الوسائل الإعلامية باختلاف أنواعها ، ومكنتهم من تبادل الآراء والأفكار.
في هذا الصدد طالب مدير تحرير يومية '' ديكا نيوز '' حميد عرفة بترسيم هذا الموعد لأنه يعتبر حلقة وصل ما بين المهنيين وما بين القارئ وأسرة الإعلام ، الذي كشف عن تفاجئه بالمشاركة الكبيرة والقوية لمختلف وسائل الإعلام ، لاسيما عدد الجرائد .
وسجلت، شريفة يعقوبي ، مذيعة بالقناة الأولى للإذاعة الجزائرية أن هناك حضورا كبيرا لوسائل الإعلام الثقيلة والصحافة المكتوبة والذين انصب انشغالهم واهتمامهم الأساسي على بلوغ الاحترافية من خلال المحافظة على الجمهور المستهدف بالتعبير بصدق على انشغالاته الأساسية.
أما الصحفي عمر شكار، من يومية '' لوشيفر دافير '' فيرى أن الصالون فرصة للاحتكاك بين مهنيي قطاع الإعلام والاتصال سيما على ضوء التحولات التي يشهدها قطاع الإعلام والاتصال وقال '' إن هذا الصالون مهم جدا بين مهنيي القطاع من أجل تبادل الآراء حول شروط بلوغ الاحترافية وممارسة مهنة الصحافة على ضوء ذلك وفق المهنية والاحترافية في معالجة القضايا " .
و ثمنت الصحفية حياة بن طيبة من جريدة اليوم ، مبادرة الصالون ودعت إلى تطوير مثل هذه المبادرات وأن لا تكون مناسبتية مشددة على ضرورة أن يتم ترسيم هذه التظاهرة وأن تكون فرصة لدراسة الوضع الإعلامي في الجزائر.
المشاركون يجمعون على أن الإقبال الكبير للجمهور، علامة تميّز و نقطة إيجابية تحسب للصالون عموما ، لان حجم الزوار في مثل هكذا تظاهرات ، هو مقياس نجاحها.
و يقول مقدم الأخبار في المؤسسة الوطنية للتلفزيون رشيد بن حميميد أن الطبعة الحالية للصالون هي فرصة لصناع الكلمة والصورة والصوت للالتقاء المباشر مع المستمع ومع القارئ ومع المشاهد وقال '' إن هذه الملتقيات والتظاهرات توطد العلاقة الحميمية التي يجب أن تكون دائما بين المتلقي والوسيلة الإعلامية ما يتطلب دائما تقديم الأرقى والأفضل لفائدة الجمهور وان نلتقي دائما على حب المهنة وعلى ترقية المهنة وأن نكتب دائما في ما يوطد علاقاتنا ويزيد في تجربتنا ويزيد في هاماتنا ويزيد هذا البلد العزيز معزة ومحبة وتواجدا في المحافل الدولية كما عهدناه ''.
وقال الصحفي حمدي رمزي من يومية "ريبورتر '' إن الفرصة التي أتيحت لنا من خلال هذا الصالون مكنتنا من تبادل الآراء والتفاعل مع القراء وإبراز مختلف مراحل إجراء العمل الصحفي إلى غاية خروج الجريدة إلى الأكشاك ، لذلك فالمبادرة بالنسبة لي جيدة ، ونحن سعداء لكوننا التقينا بمسؤولي القطاع وعلى رأسهم وزير الاتصال وطرحنا عليهم انشغالاتنا المتعلقة بظروف عملنا ''.
أما كاميليا من يومية '' ستاد نيوز" فسجلت بأن التظاهرة وعلى أهميتها قد غطت عليها بعض الشيء الصالونات التي تم تنظيمها بالموازاة .
من جهتها سجلت الآنسة سهام حدوش من قناة " دزاير تيفي " أن الصالون نجح في استقطاب فئة الشباب على وجه الخصوص على أساس أنها الشريحة الأكثر اهتماما بمهنة الصحافة . و أن الحديث معهم دار حول تساؤلاتهم عن المهارات التي يجب اكتسابها للخوض في هذا المجال، رغم أن موعد الصالون حسبها لم يكن مناسبا ولم يستطع التلاميذ الذين يجتازون الامتحانات البيضاء من زيارته ودعت بدورها إلى ترسيم التظاهرة وهو ذات الانطباع الذي سجلناه لدى الصحفية سعاد لابري من يومية '' أنفو سوار '' التي استنتجت من خلال احتكاكها بالزوار وجود فضول كبير لدى الجمهور للتعرف على عمل الصحف''.
وقال بونعجات منير من جريدة الحوار '' إن اهتمامات الجمهور كانت حول تطور العمل الصحفي ووسائله وتتبع عمل رجال الإعلام في الميدان'' ووصف المبادرة بالجيدة سيما وقد تمكنت الصحف الصغيرة كما سماها بالخروج إلى دائرة الضوء" و اعتبرت أحلام محي الدين من يومية المساء أن جمهور القراء أبدوا اهتمامهم الكبير بمعرفة كل ما هو جديد في الميدان الإعلامي من خلال أسئلتهم المتكررة حول طبيعة الجريدة والخدمات التي تقدمها، فكانت فرصة للتعريف بجريدتنا أكثر.
أما المدونة كهينة ميدوني من موقع التلفزيون الجزائري فقالت أن الصالون كان فرصة للاقتراب من الجمهور العريض والاستماع لأفكاره وانشغالاته واهتماماته كما أجبنا على مجمل الأسئلة المتعلقة بالعمل في الجرائد الإلكترونية واتسع صدرنا أيضا لسماع بعض الانتقادات.
ع.أسابع
''أعتقد أن صالون الاتصال حول فنون ومهن الصحافة الذي بادرت بتنظيمه وزارة الاتصال تحت شعار '' مقصد الاحترافية '' قد حقق نجاحا كبيرا نظرا للعدد الكبير من المشاركين من مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية والإلكترونية ، الذين بلغ عددهم 86 مشاركا.
وعلى الرغم من ضيق الوقت الخاص بفترة التنظيم إلا ان النتائج جاءت جيدة، بفضل الجهد الكبير المبذول من طرف المنظمين وشركائهم ومن بينهم الوكالة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار، حيث كان لنا إسهام معتبر في دعم الجانب اللوجيستي باعتبار الخبرة التي نتمتع بها في تنظيم مثل هذا الحدث الإعلامي الهام.
الصالون (من 13 إلى 18 من شهر ماي الجاري) كان ثريا بمختلف النشاطات التي طبعت فعالياته من المحاضرات التي قدمها الخبراء والمهنيون والأنشطة واللقاءات الأخرى المرافقة التي شهدتها أجنحة المؤسسات الإعلامية المشاركة سيما على مستوى بلاتوهات التلفزيون والاستوديوهات المفتوحة للإذاعة الوطنية بمختلف قنواتها . وأضاف " أتمنى أن يحظى هذا الصالون في المستقبل بمزيد من التطور وأن يقدم كل سنة الجديد وأدعو بالمناسبة إلى ترسيم هذه التظاهرة وجعلها موعدا سنويا لما لهذا الفضاء من أهمية باعتباره فرصة لاحتكاك الإعلاميين مع بعضهم البعض وتواصلهم مع الجمهور الواسع ( من قراء الجرائد ومستمعي الإذاعة ومشاهدي التلفزيون ) ومع الباحثين والدارسين والمهتمين بعالم الإعلام والاتصال ".
الحاصل أن كل المؤسسات المشاركة قامت بما عليها وأتمنى أن يتضاعف عدد المشاركين كل سنة رغم أهمية العدد الذي حضر طبعة هذا العام، لأن ذلك سيعود عليها ومن غير شك ، بالفائدة على كل هذه المؤسسات.
أما بالنسبة إلينا في الوكالة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار '' أناب '' فنحن متعودون على هذه المشاركة في مختلف المواعيد الثقافية والإعلامية ، سواء في مجال النشاطات المرتبطة بعالم النشر والكتب أو الاتصال ، وقد حرصنا في هذا الصالون على أن تكون الوكالة حاضرة بكل فروعها من طباعة وتوزيع واتصال وأيضا بفرع اللوحات الإشهارية ، وقد لاحظتم الإقبال الكبير على جناحنا على غرار كل الأجنحة ... وهدفنا من المشاركة هو التعريف أكثر بالمؤسسة وبمنتوجها سيما لدى أولئك الذين لا يعرفون عنها إلا القليل ، إلى جانب سعينا للارتقاء بمنتوجنا إلى مستويات أحسن تطورا والترويج له أكثر.
نحن الآن بصدد التحضير للصالون الدولي المقبل للكتاب ، وهو العمل الذي نقوم به منذ بداية السنة على غرار السنوات الماضية ، ومبلغ همنا أن نأتي بالجديد.
وكما هو معلوم فقد أطلقت المؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار هذه السنة '' جائزة آسيا جبار للرواية '' تكريما للكاتبة والأكاديمية الجزائرية الراحلة، وهي الجائزة الراقية التي ستمنح سنويا وابتداء من هذه السنة ، في إطار الصالون الدولي للكتاب الذي سينظم من 28 أكتوبر إلى 7 نوفمبر 2015 ، حيث ستتم مكافأة أحسن عمل أدبي ( رواية ، قصة ) بالعربية والأمازيغية والفرنسية.
وقد قمنا بالمناسبة بصياغة القانون الأساسي وقمنا بتنصيب لجنة لاختيار أحسن الأعمال الروائية ، وهي اللجنة التي ستبدأ العمل ابتداء من شهر جوان المقبل ويدوم عملها إلى غاية شهر سبتمبر المقبل ، موعد تحديد المعنيين بالتنافس على الجائزة المقدرة بـ 50 مليون سنتيم .
من جهة أخرى سننظم خلال السنة المقبلة 2016 معرضا للكتاب في إطار قسنطينة عاصمة للثقافة العربية وسنشارك فيه ، بمنشوراتنا المتخصصة في التراث والتاريخ والسير الذاتية وثورة التحرير''.
ع.أسابع