أسماء كثيرة رحلت هذه السنة، وفقدت الساحة الفنية والثقافية برحيلها نجوما أضاء بريقها سماء الإبداع.
المــوت يغيّــب أحمــد حلمـي و فريــدة صابونــجي
كان أول المغادرين هو الفنان محمد حيلمي، الذي توفي في الخامس جانفي من سنة 2022، عن عمر 90سنة، محمد حلمي واسمه الحقيقي أمزيان إبراهيمي،بدأ مسيرته من المسرح و أدى أول دور له سنة 1947، في مسرحية ولد الليل، مثل بعدها في أعمال إذاعية وكتب بعضا منها وبعد الاستقلال ألف العديد من الاسكاتشات التي تستعمل الأغنية القصيرة وانطلق في إخراج أفلام قصيرة، ومتوسطة على غرار» اشكون يسبق» و»الغموق» و «الشيتة» و «متفاهمين» و في 1993 أخرج أول فيلم طويل له «الولف صعيب» . سنة 2022، كانت أيضا المحطة الأخيرة للفنانة فريدة صابونجي, المعروفة بأدوارها المتميزة في المسلسلات التلفزيونية، في يوم 17 سبتمبر رحلت الممثلة القديرة عن عمر 92 سنة. فريدة صابونجي، كانت من الممثلات المحبوبات وقد اشتهرت بأدائها المميز و لهجتها «العاصمية» وبدور «المرأة القوية». عمر مشوارها الفني 50 سنة ،كرستها للمسرح والشاشة الصغيرة, و ادت العديد من الادوار الى جانب ممثلين كبار,على غرار محيي الدين بشطارزي و أحمد عياد (رويشد) و محمد توري و في سنة 2017 نالت وسام الاستحقاق الوطني من مصف «جدير».
الفنــــان سيـــــــد أحمــــــد بن عيـــسى يـــترجّل
وعن عمر 78 سنة و بتاريخ 20 ماي تحديدا، رحل الفنان القدير سيد أحمد بن عيسى، ، وهو أحد شخصيات المسرح والسينما الجزائرية «. كان له مسار حافل في المسرح والسينما، بدأ مسيرته السينمائية عام 1971 وأدى أدوارًا في العديد من الأفلام.
وكان الفقيد مديرا للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس عام 1995، كما كان جد قريب من الممثلين الشباب و أطلق مشروع «نجمة» الذي سمح بتقريب الممثلين الشباب الهواة من نص كاتب ياسين.
ظهر الممثل بانتظام في إنتاجات للقنوات التلفزيونية الجزائرية والفرنسية.
«لالا عيـــــني» ترحل.. عن عمر 92 سنــــــــة
وفي 2 من شهر ماي، توفيت الفنانة القديرة، شافية بوذراع، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز 92 سنة . الراحلة اشتهرت بشخصية «لالا عيني» في مسلسل الحريق، ومزجت في مسيرتها الفنية بين السينما والتلفزيون والمسرح، ظهرت أول مرة في شخصية «حرية»، مع المخرج مهداوي، أمّا انطلاقتها الحقيقية في المسرح فكانت على يد مصطفى كاتب تألقت أيضا في «الخارجون عن القانون» مع رشيد بوشارب الذي رُشِح لنيل جائزة الأوسكار.
محمــــد حزيــم يطوي صفـــحة الفكاهـــة إلى الأبـــد
فقد الوسط الفني الجزائري في 4 ماي الفنان محمد حزيم الذي توفي، عن عمرٍ يناهز 70 عاماً بعد صراعٍ مع المرض.
وقالت عائلة الفنان الراحل إنّه توفي في المستشفى العسكري لمحافظة وهران، بعدما تدهورت حالته الصحية بعد تعرضه لقصور كلوي حاد.يُذكر أنّ الفنان الراحل وعضو فرقة بلا حدود، شارك خلال مسيرته الممتدة لأكثر من 40 عاماً في عددٍ كبيرٍ من الأعمال.
يمينـــــة بشيـــر تــــودع الكاميــرا
توفيت هذه السنة أيضا، المخرجة السينمائية الجزائرية يمينة بشير شويخ، عن عمر ناهز ال 68 سنة . الفقيدة مخرجة وكاتبة سيناريو و مختصة في مجال المونتاج ،وهي زوجة المخرج محمد شويخ و من أبرز الأسماء السينمائية في الجزائر ، وضعت أولى خطواتها في السينما في عام 1973 حينما انضمت للمركز الوطني للسينما الجزائرية و شاركت في عدة أفلام سينمائية هامة منها «عمر قتلاتو « للمخرج مرزاق علواش و» ريح الجنوب» لمحمد الأخضر حمينة ورافقت معظم الأعمال السينمائية التي وقعها زوجها محمد شويخ. وكان أول فيلم روائي طويل من إخراجها هو «رشيدة» (2002)، تناول الفيلم العشرية السوداء وكان له تأثير دولي ونال العديد من الجوائز و رشح لنيل جائزة «نظرة ما» في مهرجان كان لسنة 2002.
