عرفت سنة 2023، إشراف شركات وطنية على أندية محلية، عانت ماديا ورياضيا خلال السنوات الماضية، في محاولة لإنقاذها وتصحيح مسارها، بعد أزمات مادية ناتجة عن تراكم الديون أثرت بشكل كبير على النتائج الرياضية لثلاثة أندية، تعتبر من الأعرق والأكبر على المستوى الوطني.
وعملت السلطات على إنقاذ فريق وفاق سطيف، بعد أن أشرفت عليه المؤسسة الوطنية للغاز والكهرباء «سونلغاز»، والتي تكفلت بتسديد الديون العالقة لهذا النادي، الذي كان الممثل الوحيد للوطن في أكبر المحافل الكروية على غرار بطولة العالم للأندية، بعد تتويجه بلقب رابطة أبطال إفريقيا سنة 2014، وقد تمكن هذه الصفقة من عودة الوفاق العالمي لمنصات التتويج على المستويين القاري والمحلي، في الفترة المقبلة.
واستفاد نادي شبيبة القبائل الذي يعتبر النادي الأكثر تتويجا على المستوى الوطني، من رعاية كاملة من شركة متعامل الهاتف النقال «موبيليس»، خاصة بعد أن أصبح «الكناري» ينافس من أجل تفادي السقوط إلى القسم الأدنى كل موسم، وأدى تعاقب الرؤساء على أكبر نادي في الجزائر إلى تراكم ديونه التي فاقت 60 مليارا حسب التقارير المقدمة من طرف الإدارة السابقة للنادي، ليعرف بذلك جمهور هذا النادي الفرج بعد التخلص من الضائقة المالية وتحويل الاهتمام إلى الجانب الرياضي.
كما عرف فريق مولودية وهران، انفراج الأزمة التي دامت فترة ليست بالقصيرة، بعد استغراق مهمة تحويل ملكية النادي إلى شركة «هيبروك» مدة طويلة، كادت تعصف بمستقبل النادي الذي يحتل مراتب في مؤخرة الترتيب نهاية كل موسم كروي، ويعتبر هذا النادي من الفرق التي فقدت بريقها في السنوات الأخيرة بسبب الديون المتراكمة، وهو ما أثر على النتائج الرياضية، لتكون هذه الشركة الوطنية المنقذ الذي قد يعيد المولودية الوهرانية للتألق على مستوى الساحة الوطنية.
حاتم / ب
