بعد مسيرة احترافية ناجحة: عودة لافتة لنجوم الخضر للبطولة المحلية

شهدت البطولة الوطنية في الموسم الحالي عودة لافتة لعدد من اللاعبين الدوليين، الذين خاضوا تجارب احترافية ناجحة في الخارج، من أبرزهم إسلام سليماني وأندي ديلور ورياض بودبوز وإلياس حماش وإلياس شتي وحسام الدين غشة. وأثارت هذه العودة غير المتوقعة، اهتماما واسعا بين الأوساط الرياضية والجماهيرية، نظرا لتأثيرها على مستوى الدوري المحلي، وإن كان الشطر الأول من موسم 2024/2025، قد أظهر عدم تأقلم البعض مع ظروف ومعطيات الدوري المحلي، في صورة «الدبابة» أندي ديلور، الذي لم يجد معالمه بعد مع مولودية الجزائر، شأنه في ذلك شأن الهداف التاريخي للخضر إسلام سليماني المرشح لمغادرة شباب بلوزداد، في ظل خلافه مع المسؤولين، دون نسيان إلياس شتي الذي حالت كثرة الإصابات دون تقديم أوراق اعتماده مع اتحاد الجزائر.
وأبرمت الأندية المحلية صفقات مدوية، خلال فترة الميركاتو الصيفي الماضي، حيث افتتح الظهير الأيسر إلياس حماش سوق الانتقالات، بانضمامه إلى مولودية وهران، قبل أن تعلن إدارة شبيبة القبائل تعاقدها مع رياض بودبوز في صفقة تفاعل معها جمهور «الكناري» بشكل كبير، بالنظر إلى اسم ومكانة هذا اللاعب الذي صال وجال في الملاعب الأوروبية، لتصنع بعدها المولودية الحدث بنجاحها في إقناع أندي ديلور بالالتحاق بصفوفها، وهو الذي يخوض أول تجربة بالبطولة الوطنية، فضلا عن توقيع الثلاثي غشة وشتي وقناوي مع اتحاد الجزائر، بينما عاد سليماني إلى ناديه السابق شباب بلوزداد بعد 11 عاما من الاحتراف في أوروبا، أين لعب لأندية مثل سبورتينغ لشبونة وليستر سيتي وليون وموناكو.
وتألق ديلور في الدوري الفرنسي مع مونبوليي ونيس، قبيل الانضمام إلى مولودية الجزائر، التي عززت هجومها بمهاجم ذو مواصفات خاصة، وإن كان لا يزال بعيدا عن مستواه، وهو الذي أضاع ضربتي جزاء حاسمتين لحد الآن، على عكس رياض بودبوز، صانع الألعاب المميز الذي خاض تجارب في الدوري الفرنسي والإسباني، وهو ما سمح له بتوظيف خبرته الكبيرة في قيادة الشبيبة لتصدر البطولة الوطنية، مع تقديمه لمستوى رائع لاقى استحسان أهل الاختصاص، أما الجناح السريع حسام الدين غشة، وبعد تجربة متذبذبة مع الترجي التونسي، التحق باتحاد العاصمة، مما أضاف تنوعا هجوميا في صفوف سوسطارة، الباحثة عن المنافسة محليا وقاريا.
ومما لا شك فيه هو أن عودة هؤلاء اللاعبين، قد رفعت من القيمة السوقية للدوري المحلي، وزادت من مستواه الفني، في ظل الخبرة الكبيرة التي اكتسبوها في دوريات أوروبية وعربية قوية، وهذا من شأنه أن يساهم في تطوير أداء الفرق المحلية، ويزيد من حدة المنافسة على الألقاب الوطنية والقارية، كما من المنتظر أن تسهم هذه العودة في رفع مستوى التنافسية بين اللاعبين المحليين، حيث سيستفيدون من خبرات زملائهم العائدين من الاحتراف، مما ينعكس إيجابا على الذهنية. سمير. ك