من مشاركة المصطافين مباريات ما بين الأحياء إلى مقارعة الكبار
يعد فريق شباب حي موسى أو “الفيلاج” كما يحلو لأنصاره مناداته حديث النشأة، حيث يعود تاريخ تأسيسه إلى يوم 29 جويلية 1989، أين راودت مؤسسي الفريق فكرة إنشائه على ضوء احتضان ملعب العقيد عميروش في الفترة الصيفية مباريات ما بين الأحياء بمشاركة المصطافين وزوار مدينة جيجل، أين برز عديد اللاعبين من الحي العتيق الذين يتمتعون بإمكانات هائلة، شجعت المؤسسين يتقدمهم الحكم السابق محمد فلتان وعبد الحميد قليل على إنشاء فريق ومنح الفرصة لهؤلاء البراعم لحمل ألوان الفيلاج في أول موسم له تحت رئاسة سلامي أحمد الذي كان أول ربان لسفينة أصحاب اللونين الأسود والأبيض.فريق الفيلاج الذي رأى النور بعملية قيصرية، نتيجة عديد العراقيل التي صادفته في مستهل المشوار، علاوة على غياب الإمكانات المادية ودخوله المنافسة “استثنائيا” بفئتي الأكابر والأواسط، كبر في ظرف وجيز وتحول إلى ناد يقارع الكبار و يخشاه المنافسون داخل وخارج الديار، بلاعبين بارزين شرفوا “الحي” في بداياته في صورة عيسي والمرحوم عبد القادر نافع الذي ودعته أسرة الفيلاج قبل أيام، وكذا الإخوة مرابط عمار وعزيز وحسين و رويخة و شويخ و ريدة والكثير من الأسماء التي لا تزال عالقة بأذهان محبي حي موسى، وآخرها حنيدر
بلال الذي حمل ألوان شباب بلوزداد.
روبورتاج: نورالدين – ت / تصوير : الشريف قليب
من الولائي إلى وطني الهواة وأحسن ذكرى الصعود ثلاث مرات متتالية
حداثة العهد وغياب الإمكانات لم يثن أبناء الحي العتيق عن التألق والبروز ومغادرة الأقسام الدنيا في ظرف قياسي مقارنة بمسار أندية عريقة وكبيرة تنافسه حاليا في بطولة وطني الهواة في صورة الموك واتحاد عنابة وعين البيضاء وبسكرة ووفاق القل ومولودية باتنة وغيرها من الأندية المعروفة على الساحة الوطنية، والجميل في مسار الفيلاج قوة عزيمة أبنائه وإصرارهم على النجاح، فحقق أول لقب بطولة ولائية عن جدارة واستحقاق بسجل خال من الهزائم، كما غادر القسم الشرفي بتذوقه مرارة الخسارة في مباراة واحدة على مدار جولات الموسم الكروي، وبعد معاناة طويلة في القسم الجهوي الأول، صنع الفيلاج أمجاده في العشرية الأخيرة، من خلال تحقيقه الصعود في ثلاثة مواسم متتالية، حيث غادر الجهوي الثاني إلى الجهوي الأول في موسم 2011-2012 ليحقق الصعود إلى حظيرة ما بين الرابطات في الموسم 2012-2013 ، ليأتي الدور على المدرب الحالي زهر الدين بوريدان الذي قاد أصحاب اللونين الأسود والأبيض إلى بطولة وطني الهواة في الموسم 2013-2014 ، وهي البطولة التي صارع فيها فرقا عريقة لإثبات نفسه وتفادي السقوط في أول موسم له، ما جعل مشاركته هذا الموسم مشرفة باحتلاله مرتبة في المنطقة الدافئة، ومده خطوة عملاقة لضمان البقاء مبكرا وبأريحية بعيدا عن ضغط وحسابات نهاية الموسم.
الويكلو الشبح الأسود للفيلاج
المتتبع لمشوار شباب حي موسى يقف على ظاهرة مثيرة للاستغراب، حيث أن هذا الفريق الذي يدافع عن ألوان الحي العتيق فيلاج موسى يتمتع بقاعدة جماهيرية يحسد عليها ولا تتوفر لفرق تفوقه عراقة وإمكانات، لكن يبدو أن كبر الطموحات وتغير الأهداف انعكس سلبا على نتائج الفريق الذي حرم في أول موسم له ضمن وطني الهواة من دعم أنصاره الأوفياء في تسع مباريات، بمعنى أنه سعى إلى التأقلم في هذه الحظيرة وصارع على البقاء دون مساندة جمهوره الذي يستمد منه قوته، وفيما تنفس الفريق ومحبوه الصعداء هذا الموسم، نتيجة لعب مباراة ترجي قالمة فقط في غياب الأنصار على مدار ثلثي المشوار، جاءت مباراة الجمعة الماضي أمام اتحاد عنابة لتعيد سيناريو الموسم الماضي إلى الأذهان، رغم إصرار أفراد أسرة الفيلاج على ضرورة أن تنصفها الرابطة كونها الضحية في عقر الدار.
الرئيس محمد مليط
الإمكانات لا تناسب الطموحات و ثقافة السبونسور الغائب الأكبر
• المعروف عن فيلاج موسى معاناته في جهوي قسنطينة لكن بانتقاله إلى رابطة الوسط حقق الصعود في ثلاث مرات متتالية فكيف تفسر هذا الأمر ؟
بداية هذا الإنجاز تحقق بالعمل و مجهودات اللاعبين و إدارة الفريق، ورغم أنني لم أكن حينها على رأس حي موسى إلا أنني أتوجه بتشكراتي لرابطة قسنطينة التي تربطنا بها علاقات جيدة، وبالعودة إلى الصعود، فمن الجهوي الثاني إلى الأول كان بقيادة الرئيس يحيى مقدم وإلى قسم ما بين الرابطات رفقة زهير شنيتي، ثم بطولة وطني الهواة تحت قيادتي و نحن نسعى في ثاني موسم للتأقلم و فرض الذات.
• وهل برأيك تواجد النمرة و الفيلاج في مجموعتين يخدم الولاية كرويا؟
هذا الأمر ليس خيارا، فقد كنت رئيسا لشباب جيجل عند تحوله إلى مجموعة الوسط، حيث توليت رئاسة الفريق في مرحلة العودة، و ليكن في علم الجميع أن العلاقة أخوية بين الفريقين، كما أن التواجد في مجموعتين مكننا من تحقيق الصعود معا في ذات الموسم.
• وكيف تفسر معاناة فريقكم من ظاهرة الويكلو خاصة في الموسم الماضي؟
حقيقة لعبنا تسع مقابلات دون جمهور، والسبب أن مجموعة من أشباه الأنصار تعتقد أن فريق حي موسى ملكية خاصة وبإمكانه تحقيق الصعود في نهاية كل موسم، وهو أمر مستحيل بطبيعة الحال، حيث أن تواجدنا في وطني الهواة يعد إنجازا في حد ذاته، ويتطلب البقاء فيه لخمسة مواسم على الأقل، وبفضل مجهودات الإدارة تجاوزنا مشكلة الويكلو، فلم نحرم من أنصارنا سوى مرتين هذا الموسم.
• ما هو هدف الفيلاج هذا الموسم، وكيف تفسر تراجع النتائج بعد انطلاقة جيدة؟
هدفنا ضمان البقاء بأريحية، ونحن نسير بخطى ثابتة نحو تحقيق ذلك، رغم أننا عانينا كثيرا من أزمة مالية خانقة، اضطرتنا للاقتراض لتسديد حقوق الانخراط، و نتيجة عدم تلقي اللاعبين مستحقاتهم انحطت معنوياتهم، علاوة على أننا واجهنا فرقا قوية في الفترة الأخيرة، دون أن ننسى دور بعض الحكام.
• على ذكر الطاقات الشبانية هل اعتماد الفيلاج على أبنائه قناعة أم حتمية؟
هي قناعة من حيث أنه يسهل على الإدارة التعامل مع ابن الفريق أو المنطقة، ونتيجة انتهاج الفريق سياسة التكوين، لعبت فئاتنا الشبانية الأدوار الأولى في بطولاتها.
• ما هي أهم المشاكل التي يعاني منها شباب حي موسى؟
على رأسها الأزمة المالية، خاصة وأن بعض الأنصار لم يدركوا بعد أن فريق شباب حي موسى كبر، و لم يعد يسير بميزانية قدرها مليار سنتيم، فتنقل واحد يكلف الفريق عشرون مليون سنتيم، إضافة إلى منح المباريات ومصاريف الفئات الشبانية، وكل هذا في غياب المساعدات.
• وماذا عن إعانات السلطات المحلية؟
السلطات تقدم دعما في حدود الإمكان، نحن نتلقى نفس الدعم الذي يتلقاه شباب جيجل، و بالمناسبة نتقدم بالشكر لكل من الولاية والبلدية، لقد خصنا الوالي قبل أيام باستقبال مكننا من الحصول على مساعدة مالية من بعض المؤسسات، وهي مبادرة فريدة من نوعها في ولاية جيجل.
• وكيف هي الوضعية المالية للنادي؟
سيئة جدا، على اعتبار أن الإعانات على قلتها لم تدخل الخزينة بعد، حقيقة البلدية والولاية يدعمان الفريق لكن ضعف الموارد تجعل حصتنا ضعيفة، كما أن المتعاملين الاقتصاديين لا يقدمون الدعم للفريق، وباستثناء مبادرة الوالي لا وجود لأية إعانة.
• وماذا عن السبونسور؟
للأسف ثقافة السبونسور غائبة تماما، رغم أن فريقي الفيلاج والنمرة بإمكانهما رفع شعار أية مؤسسة عبر كامل الجهات الشرقية والوسطى، كما أننا لا نشترط عقود سبونسور بمبالغ كبيرة، والغريب أن غياب المساعدات ناتج عن الاعتقاد بأن إعانات الدولة كافية، كما كان الحال في القسم الجهوي، ولتقريب الصورة أذكر بأننا تنقلنا مؤخرا إلى مقرة في ذات اليوم بفريقي أقل من 20 و19 سنة إلى البرج، فيما تنقل فريقا أقل من 17 و15 سنة إلى شلغوم العيد ما تطلب استعمال خمس حافلات.
• كلمة أخيرة
أناشد جميع سكان الولاية مساعدتنا ومن لا يمكنه تقديم الأموال، لتكن مساعدته «بالسكوت»، و هذا النداء موجه أساسا لأشباه الأنصار الذين يضرون الفريق بتصرفاتهم، كما حدث في لقاء مولودية باتنة أين كنا فائزين بهدفين نظيفين وقاموا برشق الميدان، ما تسبب في عقوبة الفريق.
ناصر مطيش مسير
نملك خزانا من المواهب الشابة و إشادة روراوة على كل لسان
أكد العضو المسير ناصر مطيش بأن شباب حي موسى يراهن كثيرا على الفئات الشبانية التي وصفها بخزان الفريق الأول، لما تضمه من مواهب كروية واعدة خول لها تزويد المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة باللاعب دريبي عيسى، كما تضم لاعبين في منتخب الشرق لأقل من 18 سنة ويتعلق الأمر بكل من بوشاكري وكحال.
مطيش الذي تأسف لافتقار شباب حي موسى، أشاد بالنتائج المحققة في الفئات السنية، مستشهدا ببلوغ فريق الآمال مرحلة “البلاي أوف” في الموسم الماضي، أين خسر النهائي أمام نادي بارادو:” رغم خسارتنا النهائي (3/2) أمام الباك، إلا أننا لا نخجل من تلك الهزيمة، لأن الإمكانيات هي التي صنعت الفارق، على اعتبار أن المنافس أكاديمية تتوفر على إمكانات كبيرة، في الوقت الذي نفتقد نحن لحافلة ولمقر للنادي، ومع ذلك قطعنا مشوارا مميزا فزنا خلاله على فرق كبيرة (شباب قسنطينة، شبيبة سكيكدة، ترجي قالمة، اتحاد خنشلة، مديوني وهران، اتحاد ورقلة واتحاد بسكرة)”، كما أن فريق أقل من 20 سنة يتواجد في الصف الثالث وفريق أقل من 19 سنة في المركز الخامس وفريق أقل من 18 سنة في المرتبة الثانية بعد وفاق سطيف ونفس المرتبة خلف الوفاق أيضا لأقل من 16 سنة.
كما استشهد مطيش بما قاله رئيس الفاف محمد روراوة لمسيري الفرق الكبيرة (الرابطة المحترفة) عند احتجاجها على لعبها في بطولة منطقتها، متحججة بتراجع المستوى، ومطالبتها بالعودة إلى نظام المنافسة القديم:” حينها كان رد روراوة بأن شباب حي موسى فريق مغمور وصل إلى النهائي”.
المدرب زهر الدين بوريدان
أسعى إلى تغيير الذهنيات و رفع سقف الطموحات
• بداية ما هي أسباب انسحابك من الفريق في بداية الموسم؟
رغم أن الإدارة جددت ثقتها في شخصي، إلا أن ضماننا البقاء بصعوبة كبيرة في الموسم الماضي، ووصولي إلى طريق مسدود في حديثي إلى الإدارة مطلع الموسم الجاري، عند التطرق إلى ضرورة تفادي نفس المشاكل، أمور جعلتني انسحب من العارضة الفنية.
• وكيف كانت العودة؟
رفضت العودة في بادئ الأمر، لكن بعد رحيل تازير وتمسك الرئيس بخدماتي و إلحاح الأنصار قبلت تولي المهمة، وكوني أعرف التعداد جيدا عدت بشروط على رأسها تحسين تسوية الوضعية المالية للاعبين، والحفاظ على هدف ضمان البقاء المتفق عليه في بداية الموسم، لأن طموح الأنصار كبير، من خلال مطالبتهم بلعب ورقة الصعود، ما يجعلني أؤكد لهم بأن الأولوية لإعادة هيكلة الفريق، الذي حقق الصعود في ثلاثة مواسم متتالية، وضمانه البقاء في حظيرة محترمة تضم فرقا عريقة، يعد شرفا كبيرا لشباب حي موسى.
• ألا ترى أن رحيلك في بداية الموسم فوت على الشباب فرصة ضمان الاستقرار والاستمرارية في العمل؟
لقد ساهمت في عملية الانتدابات وكانت لدي مآخذ على بعض خيارات الإدارة، من منطلق معرفتي الجيدة بالتعداد ومعاناة الفريق في الموسم الماضي على مستوى الخط الأمامي، لكن تواصل المعاناة بامتلاكنا مهاجمين شبان يفتقرون إلى الخبرة للعب الأدوار الأولى، وصانع ألعاب واحد أمور أرغمتني على الرحيل مع بداية الموسم.
• وما هو الهدف المتفق عليه مع الإدارة؟
في الوقت الذي تسعى الإدارة إلى ضمان البقاء، طالبت بضرورة التخلي عن هذه الفكرة، لأن اللاعبين عندها سيتقمصون دور الضحية، واقترحت اللعب لأجل إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة.
• مقابل تمتع حي موسى بقاعدة جماهيرية واسعة، يعاني من ظاهرة «الويكلو» فما هي أسباب ذلك؟
بداية أود التوضيح بأن لعبنا في الموسم الماضي تسع مباريات دون جمهور في ملعبنا، وثلاث مباريات في الطاهير، لم يكن بسبب العنف بل لرشق الميدان بالمقذوفات، علما وأن بعض الأنصار غير واعين، ويعتقدون بأن الرشق لا يضر الفريق، كما حدث في الموسم الماضي أين لعبنا دون جمهور،ومع ذلك رشق الميدان من الخارج فتمت معاقبتنا من جديد.
• بعد نهاية مرحلة الذهاب كيف وجدت المستوى العام؟
الغريب هو تبادل الأدوار، حيث تفاجأت للوضعيات الصعبة لبعض الفرق في مقدمتها اتحاد عين البيضاء ومولودية باتنة، خاصة وأن الحراكتة لعبوا في الموسم الماضي لأجل الصعود، وعلى النقيض من ذلك نجد فرق في صورة اتحاد عنابة ووفاق القل صارعت من أجل البقاء، تحتل الواجهة الأمامية وتراهن على الصعود.
• وكيف تفسر قوة المجموعة الشرقية في وجود فرق عريقة، مقارنة بمجوعة الوسط التي ينشط فيها الجار شباب جيجل؟
الفرق شاسع ولاحظه حتى مناصري النمرة، ففي مجموعة الشرق لعب الصعود والسقوط أصعب منه في الوسط، وعليه أرى أن شباب حي موسى لا يمكنه أن يخجل من التواجد في هذا المستوى، سيما وأنه في مرحلة التأقلم، وعلى الأنصار أن يدركوا أن الويكلو يحرمهم من مؤازرة الفريق والتمتع بشاهدة فرق عريقة.
• وماذا عن حديث المتتبعين عن وجود كولسة وضغط ؟
الكولسة موجودة والجميع على علم بذلك، هناك لاعبين ومدربين ومسيرين وحتى حكام وأعضاء في مختلف الرابطات يرتبون نتائج المباريات، وللقضاء عليها لابد من الضرب بيد من حديد و سجن المتسببين فيها، وفريقنا تعرض لمحاولات ترتيب اللقاءات دون جدوى، حيث نحاول أن نحمي اللاعبين من خلال توعيتهم ودفعهم للكشف عن المتصلين.
• هل الفيلاج يعتمد على أبنائه أم ينتدب لاعبين من خارج الولاية؟
نملك ثلاثة لاعبين فقط من خارج الولاية، وهم بشاغة ومسيخ من القل و مناصرية من قالمة ، وهذه فكرتي لأن معظم لاعبي الموسم الماضي من خارج جيجل، ولو أنني لا أحبذ كلمة «البراني» لأنني أنا شخصيا لعبت مدة 13 سنة في قسنطينة، إلا أن غياب الإمكانات يجعل انتداب لاعبين مغامرة غير محمودة العواقب، وعلى الفريق اللعب وفق إمكاناته، وفي قسم الهواة ولاية كجيجل لا تحتاج للاعبين من خارجها. كما أن الفرق التي تعتمد على جلب اللاعبين لا مستقبل لديها، ونحن في حي موسى نملك قاعدة شبانية هائلة، جعلت فرقنا الصغرى تلعب دائما الأدوار الأولى .
• وكيف تقيم نتائج الفريق؟
النتائج متوسطة بدليل احتلالنا المرتبة السابعة، لكن المشوار هذا الموسم أحسن من سابقه، أين لعبنا تحت الضغط ولم نكن نفوز داخل الديار، كما أن اللاعبين لم يكونوا متعودين على اللعب وفق الريتم المفروض في هذه الحظيرة.
• والملاحظ أن التأقلم مس الأنصار أيضا؟
نعم فرغم تعثرنا في أربعة لقاءات لم نشهد الرشق بالمقذوفات، وما عدا لقاء مولودية باتنة أين استجاب الأنصار لاستفزازات الحارس المنافس، نسجل ضغط إيجابي لجمهورنا.
• ما هي نقائص الفريق؟
يعاني فريقنا من عدم توازن خطوطه، حيث نملك البدائل على مستوى خطي دفاع ووسط الميدان الدفاعي، أما الهجوم فيتشكل من لاعبين شبان يفتقرون إلى التجربة، كما نملك صانع ألعاب واحد. والجميل أن المجموعة تتمتع برغبة في العمل، رغم عدم تلقي اللاعبين مستحقاتهم المالية.
• هل تواجد فريقي الولاية في مجموعتين يخدم الكرة في جيجل؟
رغم أنني كنت سابقا في شباب جيجل واقترحنا على المسؤولين في العاصمة، وضع فريق في مجموعة الوسط، لكنني حاليا أفضل تواجد الفريقين في نفس المجموعة، لأن ذلك سيجعل منافسينا يأتون إلى جيجل مرتين في الموسم، كما أن الفريقين يساعدان بعضهما في لعب الصعود وتفادي السقوط، كما أننا في جيجل نعاني العزلة مقارنة بولايات أخرى في صورة أم البواقي مثلا.
• وكيف ترى مستقبل الفريق؟
المستقبل مرهون بمدى قدرة المسيرين على توفير ظروف العمل، وفي وجود رئيس ومسيرين أكفاء لا خوف على أي فريق.
اللاعب شكيب مسعودان
استفدنا من دروس الموسم الماضي و لا نخشى سوى الكواليس
نحن راضون عن النتائج المحققة هذا الموسم، نظرا لعدة عوامل في مقدمتها العامل المادي، حيث عانينا من أزمة مالية خانقة حالت دون تلقينا مستحقاتنا المالية. ومقارنة بالموسم الماضي أين صارعنا لضمان البقاء حتى الجولة ما قبل الأخيرة، استفدنا هذا الموسم من دروس سابقه، خاصة وأن المستوى الفني جيد في هذه الحظيرة، بوجود فرق كبيرة و عريقة سبق لها اللعب في الرابطة الأولى، في صورة مولودية قسنطينة واتحاد عنابة و مولودية باتنة، وبالنظر لهدفنا المتمثل في ضمان البقاء، فإن نتائجنا جيدة ومرتبتنا جيدة للفارق المريح عن صاحب الصف الأخير، و ما نخشاه في قادم الجولات هو عامل الكواليس.
هداف الفريق بوتسطة حسام
ثقة بوريدان مكنتي من فرض الذات
يعد بوتسطة أحد أبرز خريجي مدرسة الفيلاج، لكن مباراة الرائد اتحاد عنابة الأخيرة كانت منعرجا خطيرا في مشوار اللاعب، حيث تمت معاقبته بسنتين نافذتين، ما يضع مستقبله الكروي على المحك، وفي انتظار استئناف إدارة الفريق في ملف هذا اللاعب الواعد، والسعي لرفع العقوبة أو تخفيفها في أسوأ الحالات، استعدنا مع هذه الجوهرة الكروية مساره بعد بلوغه الدورة النهائية للقب «بلاي أوف « في الموسم الماضي، وتحوله هذا الموسم إلى هداف الفريق في أول مشاركة له رفقة الأكابر، رغم أنه ينشط في منصب وسط ميدان هجومي: «بعد موسم ناجح في فئة الآمال توجناه ببلوغ « بلاي أوف « أمام نادي بارادو، منحني المدرب فرصة الارتقاء إلى فئة الأكابر، و رغم معاناتي في بداية الموسم، إلا أنني تأقلمت مع مرور الجولات، و بفضل الثقة التي يمنحنا إياها المدرب بوريدان نحن الآن بصدد فرض الذات». وفيما اعتبر فريق حمراء عنابة أحسن فريق واجهه هذا الموسم، ناشد الأنصار بضرورة مساندة الفيلاج و دعمه حتى يكون عند حسن ظنهم و يحقق هدف البقاء.
دري عزيز وسط ميدان دفاعي
الموك أحسن فريق واجهناه والأزمة المالية أثرت على نتائجنا
اعتبر وضعية الفريق مريحة، بالنظر لإمكانات الفيلاج ومستوى البطولة، وقد حصر أهم الصعوبات التي إعترضتهم في الشق المالي : « لولا الأزمة المالية لكانت نتائجنا أفضل بكثير، سيما وأنني بعد مواسم في هذه الحظيرة، أرى بأن المستوى يتراجع من موسم لآخر، و باستثناء مولودية قسنطينة الذي يتمتع بمستوى طيب، يتقارب مستوى البقية»، وأبدى محدثنا تخوفه فيما تبقى من مشوار :» خاصة وأن المباريات الأخيرة في الموسم عادة ما تشهد بروز عوامل لا رياضية منها الكولسة، ما يحتم علينا تحقيق هدف البقاء في أقرب وقت لإنهاء الموسم بأريحية و بعيدا عن الحسابات»، وفي الأخير أكد بأنه جد متفائل بمستقبل الفيلاج الذي يملك طاقات شبانية هائلة وأنصار من ذهب، ناشدهم بالصبر على الفريق وتشجيعه في جميع الحالات.
المناصر أحمد بوريدان
أتنــفس حــب "الفيــلاج"
أناصر فريق شباب حي موسى منذ تأسيسه عام 1989 حيث رافقت رحلة الفريق منذ لعبه في القسم الشرفي و إلى غاية قسم وطني الهواة كما أواظب على حضور لقاءاته داخل وخارج الديار .
و عن معاناة الفيلاج من ظاهرة الويكلو، قال بوريدان : «المعاناة كانت أكثر في الموسم الماضي رغم أننا حرمنا من تشجيع فريقنا هذا الموسم في لقاء ترجي قالمة بسبب رمي مقدوفة و عليه أناشد كل مناصري الفريق لمواصلة التشجيع و المؤازرة بعيدا عن مظاهر العنف لأن رشق الميدان يضر الفريق في المقام الأول «و ختم حديثه بتأكيده رضا الأنصار على النتائج المحققة هذا الموسم خاصة وأن الفريق في طريقه إلى ضمان البقاء للموسم الثاني على التوالي.
المناصر حمزة بوالنار
الحكام سبب عقوبة الويكلو
نتائجنا هذا الموسم أفضل من التي حققناها في سابقه، كون فريقنا بدأ يتأقلم مع المنافسة في هذه الحظيرة، لقد بدأنا الموسم بطريقة جيدة، غير أن تعثراتنا في منتصف الطريق جعلت فرق المقدمة بقيادة إتحاد عنابة توسع الفارق، نحن نملك جمهورا من ذهب نقطته السلبية رشقه الميدان بالمقذوفات، ما يتسبب في حرمان فريقنا من دعم أنصاره، ولو أن قرارات الحكام هي سبب رشق الأنصار الميدان، كما حدث في لقاء مولودية باتنة أين اعتدى الحارس المنافس على لاعبنا الذي أشهر في وجهه الحكم بطاقة صفراء مجانية.