الأحد 3 نوفمبر 2024 الموافق لـ 1 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

العنابيون ينتظرون المدينة الجديدة:

السلطات لا تريد تكرار أخطاء علي منجلي في ذراع الريش


ربورتاج: حسين دريدح

يسير مشروع المدينة الجديدة ذراع الريش الواقعة 26 كلم غرب مدينة عنابة بوتيرة متباطئة ،أمام جملة من الصعوبات تسعى السلطات المركزية والمحلية لتجاوزها. المدينة التي ستكون قطبا عمرانيا جذابا بالجهة الشمالية الشرقية للبلاد، وفق نمط عمراني حضاري بمقاييس عالمية، تعرف و هي في طور الإنشاء مشكلة في قلة المرافق المبرمجة، حيث سجل إنجاز ثانوية وحيدة، بينما يتوقع إنجاز 26 ألف مسكن ضمن الشطر الأول فقط من المشروع. لكنها أيضا تبحث عن مورد دائم لمياه الشرب، زيادة على صعوبات متنوعة تعيق تقدم المشروع، و قد تكون النقائص بذورا لمشاكل مقبلة.
مشروع المدينة الجديدة بعنابة يهدف إلى  إحداث توازن هيكلي في منطقة تعاني من خلل كبير في توزيع الكثافة السكانية المتمركزة ببلديتي عنابة والبوني، و قد تأخر نسبيا و تزايدت العراقيل بسبب وفاة والي عنابة السابق محمد منيب صنديد، حسب مصادر متطابقة، كونه كان يقف على كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالمشروع، وفي تواصل دائم مع المصالح المعنية.   
 وفي هذا الصدد كشف المدير العام لمشروع المدينة الجديدة ذراع الريش بعنابة السيد رشيد بوقداح، في لقاء مع النصر عن تقدم أشغال انجاز 8000 وحدة سكنية في مختلف الصيغ بالقطب المندمج، من المنتظر تسلمها خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة 2016 بفضل وتيرة العمل المتسارعة لشركات البناء الأجنبية التي أسندت إليها عملية الانجاز.
وأشار إلى انجاز ما بين 50 و 55 ألف وحدة سكنية مع مطلع 2025، بمعدل 250 ألف ساكن باحتساب 5 أفراد في كل أسرة، سيتم انجاز 26 ألف وحدة سكنية كشطر أول من إجمالي عدد السكنات ضمن مختلف الأنماط، منحت الحصة الأكبر لوكالة عدل بـ 13500 وحدة سكنية، انطلقت الأشغال بـ 2500 وحدة سكنية كشطر أول بتاريخ 13 مارس 2013 على مساحة 38 هكتارا، يرتقب تسليم السكنات بعد 24 شهرا، قسمت الحصة إلى شطرين 1250 وحدة سكنية ذات 3 غرف بمساحة 70 متر مربع لسكن الواحد، و 1250 سكنات من أربع غرف مساحتها الإجمالية 85 متر مربع، تشرف شركة صينية على عملية الانجاز، وصلت نسبة الأشغال بها حاليا 15 بالمائة.
 وفيما يخص المرافق والهياكل الملحقة، أوضح ذات المتحدث بأن أشغال التهيئة جارية للانطلاق في الأشغال، كما تجري عملية تهيئة ثلاث مواقع أخرى تابعة لوكالة عدل لانجاز باقي السكنات المبرمجة.
أما فيما يتعلق بالحصة الأولية المخصصة لديوان الترقية والتسيير العقاري فقد انطلقت الأشغال في 2000 وحدة سكنية ذات 3 غرف شهر أفريل 2013، بلغت نسبة تقدم الأشغال بها 70 بالمائة، ذات طابع اجتماعي موجهة للعائلات القاطنة بالبيوت القصديرية والهشة.  
كما أخذت وكالة السكن الترقوي العمومي على عاتقها إنجاز 3000 وحدة سكنية بالمدينة الجديدة ذراع الريش كمرحلة أولية،144 سكن منها في طريق الانجاز.
وقال بوقداح بأن هذا المشروع العمراني الضخم لا يقتصر على العمارات فقط، بل سيضم سكنات فردية ونصف فردية على شكل فيلات، لإعطاء صورة جمالية أحسن، كما ستكون المدينة الجديدة ذراع الريش - حسبه- نموذجية على مستوى التراب الوطني، لإدخال طرق عصرية في الهندسة و الانجاز، إلى جانب تزويد المدينة بنظام مراقبة عبر الكاميرات.
وأكد ذات المتحدث أهمية توطيد التنسيق بين مختلف المتداخلين لانجاز المخطط المرحلي الأول الذي يدوم 5 سنوات، بإتباع سياسة الحوار مع جميع القطاعات، والعمل الميداني المستمر.

مديرية تسيير المدينة الجديدة ذراع الريش دون ميزانية  منذ سنة

كشفت مصادر مطلعة بوزارة السكن للنصر، بأن مديرية متابعة مشروع المدينة الجديدة ذراع الريش تُسيّر بدون ميزانية منذ تنصيب المدير العام وأعضاء مجلس الإدارة الذين يمثلون مختلف القطاعات، من قبل وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، خلال زيارة التفقد التي قادته إلى ولاية عنابة رفقة وفد وزاري مشترك بتاريخ 3 مارس 2014.
حيث أدى تأخر منح الإعتمادات المالية المخصصة لتسيير المديرية إلى عجز المسيرين على توفير الإمكانيات اللازمة لمتابعة المشاريع بشكل منظم وفعال، حسب البرنامج والمخطط المسطر لتنفيذ المشاريع في أجالها وتماشيا مع ما جاء في دفاتر الشروط، وتنتظر المديرية الإفراج على الميزانية لفتح المجال للتوظيف حسب احتياجاتها واقتناء وسائل التنقل لتسهيل عملها.  
و قد جاء إنشاء مؤسسات لتسيير المدن الكبرى الجديدة بأمر من الوزير الأول عبد المالك سلال، لدى معاينة وتدشينه لمشروع المدينة الجديدة ذراع الريش بداية شهر فيفري 2013، من أجل إعطاء نفس جديدة لهذه المشاريع وتفادي الوقوع في الأخطاء التي تم تسجيلها سابقا، مثلما هو الحال بالنسبة لمشروع المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة.
على أن تكون مهمتها متابعة وتيرة سير الأشغال وتسجيل النقائص المجودة لإعادة تداركها قبل تسليم كل شطر، كما تمتد صلاحيتها إلى التسيير الكلي لهذه الأقطاب الحضرية لدى تسليمها بصفة نهائية من أجل التكفل بانشغالات المواطنين على مستوى هذه المدن.    

مد شبكات الطاقة وإيجاد مصدر ماء دائم أبرز التحديات

يواجه مشروع المدينة الجديدة ذراع الريش عائق التزود الدائم بالمياه الصالحة للشرب، نظرا لما تحتويه المدينة من كثافة سكانية تحتاج لتلبية استهلاك قرابة 250 ألف ساكن، حيث أشار المدير العام للمدينة إلى وجود تعقيدات في مد الشبكات التي تزود المدينة بالماء، يجري حاليا وفقا ما هو موجود في الدراسات المنجزة إنجاز شبكة تحويل المياه من محطة المعالجة المتواجدة بمنطقة الشعيبة التابعة لبلدية سيدي عمار، إلى الخزانات الجاري إنجازهم وسط مشروع المدينة.
وأضاف ذات المتحدث بأن هناك أربع مقترحات أخرى لتزويد القطب العمراني المندمج بالمياه الشروب، الأول يتعلق بمشروع انجاز سد حنكوت ببلدية شطايبي، إلى جانب مشاريع سدود بكل من الشط بالطارف و زيت العنبة بقالمة. علما أن ولاية عنابة تعاني من نقص في التزود بالمياه كونها لا توجد بها سدود، وهي تتزود من سدي الشافية و ماكسة بولاية الطارف، وعرفت في السنوات الأخيرة توسعا عمرانيا ضخما بتجمعات سكنية كبيرة أنجزت بكل من بوخضرة 3، سيدي عاشور، الشعيبة بوزعرورة، والكاليتوسة ببلدية برحال.
وأوضح ذات المتحدث بأن دراسات مد شبكات الطاقة من كهرباء وغاز في طريق الانجاز، برمج فيها إنشاء أربع محولات كهربائية ذات الضغط المرتفع، ومركز لتوزيع الغاز الطبيعي، إلى جانب تسجيل عملية إنجاز شبكة الهاتف الثابت خلال السنة الجارية. وكشف بوقداح عن تفكير المؤسسة في تنويع مصادر الطاقة التقليدية لتحقيق استهلاك متوازن ومستدام.

وقال المدير العام لمشروع المدينة الجديدة ذراع الريش بأن الخواص سيساهمون بنسبة 50 بالمائة في إنجاز القطب العمراني المندمج، في إطار الإستراتيجية الجديدة للدولة، بشرط الإلتزام بدفتر الشروط والقوانين المنصوص عليها، وأضاف بأن هناك رغبة من قبل المستثمرين الخواص لإنجاز مشاريع سكنية ترقوية ومرافق، حيث تم قبول 44 ملفا لمرقين عقاريين لإنجاز 5000 وحدة سكنية كمرحلة أولية، منها 25 مشروع لإنجاز فنادق ومراكز تجارية، و حظائر للسيارات تحت الأرض، في إطار مشاريع ترقية الاستثمار و الضبط العقاري (كالبيراف).   

محاولات توطين أكواخ قصديرية بموقع المشروع للاستفادة من سكنات

سجلت بلدية واد العنب محاولة عشرات المواطنين بناء بيوت قصديرية بموقع مشروع المدينة الجديدة بغرض التحايل للاستفادة من سكنات اجتماعية، وإرغام السلطات المحلية على ذلك، بفرض الأمر الواقع للحصول على سكن لائق، و هنا أوضح رئيس بلدية واد العنب بوحجيلة إسماعيل في اتصال مع النصر بأن مصالحه هدمت بعد تسخير القوة العمومية جميع الأكواخ قصديرية التي شيدت بمواقع الإنجاز قبل إنطلاق الأشغال، ولم تسجل لحد الآن أي عملية بناء بيت فوضوي .
 كما أعطى والى عنابة تعليمات صارمة للجهات المعنية في هذا الشأن تقضي بمنع انتشار الأكواخ القصديرية بمحيط موقع هذا المشروع الضخم.
وأشار رئيس البلدية إلى تسوية وضعية أصحاب الأراضي التي تدخل ضمن المساحة المخصصة لإنجاز المشروع بعد أن احتجوا في البداية بمنع الجرافات من إزالة أشجار الزيتون وأشجار غابية مغروسة بالموقع، و تم تجاوز تعقيدات (أراضي العرش) بمباشرة الإجراءات القانونية اللازمة لمنح تعويضات لسكان المنطقة .

أتربة ورشات فتح المسالك تعرقل انطلاق انجاز السكنات

وجهت مديرية متابعة مشروع المدينة الجديدة ذراع الريش إعذارات للشركات الصينية لإزالة الكميات الهائلة من الأتربة المكدسة، بمواقع الإنجاز، من مخلفات أشغال فتح المسالك الجارية حاليا، والتي وصلت نسبة تقدمها حسب مصادر النصر إلى 70 بالمائة، حيث أصبحت تشكل عائقا للانطلاق في عملية إنجاز بعض المشاريع.
وأوضح المدير العام لمشروع المدينة الجديدة، بأن تقدم أشغال فتح المسالك أضحى يطرح إشكالا لدى شركات الانجاز، نظرا لتكدس آلاف الأطنان من الأتربة، بالموقع التي من المنتظر أن تنطلق بها الأشغال،  مشيرا إلى أن مركز تسيير النفايات إشترط دفع مستحقات عملية رفع الأتربة للانطلاق في إزالتها من المواقع التي تعيق إنطلاق الأشغال، والمقدرة بـ 200 دج للمتر المكعب .
قال بوقداح بأن الدراسة التنفيذية لشبكة الطرق تم الشروع فيها للانطلاق في الأشغال بإسناد المشاريع للشركة الوطنية المختصة في إنجاز شبكة الطرق الرئيسية على مسافة 72 كلم، يكون عرضها 50 مترا لتسهيل مرور الشبكات المختلفة على حافة الطريق، بالإضافة إلى إمكانية إنجاز خط للطرامواي مستقبلا عبر خط المدينة الجديدة وعاصمة الولاية  تليها الطرق الفرعية على طول 35 كلم.   

تأخر إنجاز المرافق سببه غياب الإعتمادات المالية

يعد الانطلاق في انجاز المرافق العمومية وكذا الترفيهية والرياضية في نفس الوقت مع المشاريع السكنية، أحد الأولويات التي فرضتها توصيات الحكومة منذ سنوات بمختلف الأقطاب العمرانية الجديدة لتوفير كامل الظروف الملائمة للسكن، خاصة الفضاءات الشبانية والثقافية، التي تكون متنفسا عند الأطفال والمراهقين، حيث تشير تقارير مختصين في علم النفس والاجتماع، أن سبب تنامي الإجرام والاعتداءات بالمدن الجديدة على غرار علي منجلي بقسنطينة مرده، قلة المرافق الترفيهية والرياضية، يجد السكان أنفسهم في ساحات مواجهة مفتوحة بين مجموعات من المنحرفين.
وفي ذات السياق كشف مدير السكن لولاية عنابة مراح السعيد في لقاء مع النصر، بأن المشاريع السكنية التي انطلقت بالمدينة الجديدة ذراع الريش تعرف حاليا تسجيل إنجاز ثانوية فقط في انتظار الإفراج على الإعتمادات المالية لانجاز المرافق الأخرى المبرمجة مع الحصص السكنية الموجودة في طور الانجاز. وأشار إلى تدارك هذا الأخير بتسجيل انجاز كل المرافق الضرورية كالابتدائيات والمتوسطات، والعيادات الجوارية وغيرها خلال العام الجاري.  
وتجدر الإشارة إلى أن المخطط التوجيهي للتعمير بالمدينة الجديدة ذراع الريش الذي يتربع على مساحة 3 مليون متر مربع، يتضمن إنجاز 500 مرفق عمومي، تتمثل في هياكل صحية من بينها مركز استشفائي بطاقة استيعاب تفوق 3500 سرير، إضافة إلى مستشفى للأمراض النفسية والعقلية، وعيادة متعددة الخدمات، ومستشفى لأمراض الكلى بطاقة استيعاب تقدر بـ 120 سريرا، إلى جانب مركز لتصفية الدم خصصت له مساحة 1500 متر مربع و20 قاعة علاج على مساحة 250 متر مربع، كما سيتم انجاز قطب جامعي جديد بمختلف مرافقه البيداغوجية و الخدماتية يخصص لاستقطاب 8000 ألف طالب، ومدرسة للسلك شبه الطبي، إلى جانب مرافق ترفيهية وتربوية خاصة بالشباب والرياضة، تتمثل في دور للشباب ومركب رياضي على مساحة 9000 متر مربع.
وفي ذات السياق تتضمن المدينة إنجاز عدة مشاريع ثقافية وسياحية تتمثل في دار للثقافة ومكتبة للمطالعة وقاعة سينما، وهياكل تربوية من مدارس ومراكز للتكوين المهني، إضافة إلى مركز سياحي وعدة فنادق ووحدة للحماية المدنية، وعدة مراكز تجارية وأسواق جوارية.

 اختيار موقع ذراع الريش جاء بعد سلسلة من المقترحات

جاء اختيار موقع ذراع الريش لانجاز المدينة الجديدة على اثر الاجتماع المنعقد شهر جويلية 2010 تحت إشراف مديرية التعمير والبناء لولاية عنابة، بعد تقديم مقترحات من قبل اللجنة المكلفة بإعداد الدراسة، حيث تم اختيار في البداية منطقة الحروشي التابعة إداريا لدائرة عين الباردة، ونظرا لكون الموقع ذو أرضية فلاحية خصبة صرف النظر عنها، وقدم مقترح آخر يخص منطقة عين الجبارة المسماة بالقنطرة التابعة بلدية الحجار، والتي تتربع على مساحة 190 هكتارا، ما اعتبرته اللجنة مساحة صغيرة بالمقارنة مع حجم المشروع، هذا بالإضافة إلى مرور خط السكة الحديدية وقناة رئيسية للغاز عبرها، ما يتطلب تخصيص مشروع آخر لتحويلهما من الموقع، ناهيك على قرب الأرضية من مصنع الحجار للحديد والصلب بـ 5 كلم ما يعرض السكان إلى أخطار محتملة قد تكون ناجمة عن انفجارات أو تسرب لمواد سامة في الهواء، ليقع اختيار اللجنة بعد المشاورات على موقع ذراع الريش بواد لعنب الانجاز المدينة الجديدة لموقعها الجغرافي الهام وكبر مساحتها.

مشروع المدينة الجديدة حلم لم يكن ينتظره سكان واد العنب

اعتبر رئيس بلدية واد العنب في حديثه للنصر، مشروع المدينة الجديدة بالانجاز الضخم الذي لم يكن يحلم به سكان المنطقة، للمكاسب الاقتصادية والتنموية التي سيستفيدون منها في مقدمتها التشغيل وقرب المرافق العمومية الحيوية، والخروج من الركود التي كانت تعرفه المنطقة ذات الطابع الفلاحي، لتصبح ثاني أكبر تجمع سكاني بالولاية، مشيرا إلى الاحتفال الذي نظم بحضور السلطات المحلية بمناسبة الانطلاق في الأشغال، أين أقيمت وليمة، عرفت مشاركة الفلاحين الذين فقدوا أرضيهم التي أصبحت جزء من المشروع، وثم تلقي بموجبها تعويضات مالية. 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com