صرامــة القوانين تصدم رؤســاء الأنديــة في الميركاتــو
لم تشكّل فترة التحويلات الشتوية التي اعتمدتها الفاف هذا الموسم، الفرصة السانحة التي ظل مسيرو وأنصار فرق وطني الهواة يعلّقون عليها آمالا عريضة لتدعيم التعداد بلاعبين جدد، لأن الوعود التي ظل يقدمها أغلب رؤساء الأندية للمناصرين سقطت في الماء، ولم تجد طريقها إلى التجسيد ميدانيا، بعد الاصطدام بنصوص قانونية صارمة، يحتكم إليها سوق انتقالات اللاعبين في أقسام الهواة على اختلاف مستوياتها، وقليلة جدا هي الأندية التي تمتلك حق تدعيم التعداد، لكن بشروط تكاد تكون تعجيزية، إلى درجة أن «ميركاتو» الهواة أصبح مجرد إجراء شكلي تعتمده الإتحادية.
وما يجسد هذا الطرح جملة الشروط التي وضعتها الفاف لتقييد سوق التحويلات في بطولات الهواة، لأن الإنتقال بين أندية تنشط في الهواة ممنوع، ونيل فرصة تغيير الأجواء في منتصف الموسم لا يكون إلا في حالات نادرة، لمن يسرقون الأضواء مع فرقهم في النصف الأول من المشوار، ولو أن التعديل الذي أدخلته الفاف على نص المادة 48 من قوانين بطولة المحترفة قيد من فرص إنتقال اللاعبين الهواة في «الميركاتو» الشتوي، وذلك بمنع أندية الرابطة المحترفة الأولى من جلب لاعبين هواة في هذه الفترة، وهو الإشكال الذي اصطدمت به إدارة شبيبة القبائل لما رغبت في ضم بحاري من أولمبي أرزيو.على صعيد آخر فإن فرق الهواة لا تملك حق الاستغناء عن أي لاعب كان قد تحصل على إجازة رسمية، والرابطة المعنية سارعت إلى نشر القوائم الرسمية الخاصة بتعداد كل الفرق، تنفيذا لتعليمات الفاف من أجل توضيح الرؤية وقطع الطريق أمام أي محاولة للتلاعب والتزوير، في ظل وجود حديث عن إمكانية شطب لاعب لم يشارك إطلاقا مع فريقه، وتعويضه بعنصر جديد، لأن الإتحادية كانت قد ضبطت معايير إلغاء الإجازة، والتي لا تكون إلا في حالات إستثنائية، حتى أن الوفاة لم تدرج في هذه الإستثناءات، كما وقع مع أمل شلغوم العيد، حيث لم تتمكن إدارة «بوقرانة» من الحصول على ترخيص لتعويض اللاعب سقاني، الذي كان قد توفي في بداية هذا الموسم. وانطلاقا من هذه المعطيات فإن حديث بعض رؤساء الفرق عن النوايا في جلب لاعبين جدد في «الميركاتو» الشتوي، يبقى مجرد مناورات لإمتصاص غضب الأنصار، لأن الجانب القانوني لهذه الصفقات مضبوط بنصوص صارمة، كما أن اللاعبين الهواة لا يتوفرون على عقود رسمية تربطهم بنواديهم، وبالتالي فإن الحديث عن فسخ عقد أي لاعب من أجل التمهيد لتعويضه بلاعب جديد قبل منتصف شهر جانفي الجاري يبقى مجرد مناورة.على هذا الأساس فإن القراءة الأولية في التشكيلات الرسمية لأندية المجموعة الشرقية، تظهر بأن أكثر من نصف الفرق لا يمكنها الإستفادة من «الميركاتو» الشتوي، لأن 9 فرق كانت قد استنفذت الحد الأقصى من الإجازات في التحويلات الصيفية، وذلك بضم 25 لاعبا، ويتعلق الأمر بكل من شباب حي موسى، إتحاد تبسة، ترجي قالمة، حمراء و إتحاد عنابة، وفاق القل، إتحاد عين البيضاء، هلال وأمل شلغوم العيد، ونجاح واحد من هذه الأندية في الحصول على حق ضم لاعب جديد مرهون بظفره أحد عناصره على عقد احترافي في الرابطة المحترفة الثانية.
من جهة أخرى فإن مولودية قسنطينة ونادي تقرت يتوفران على فرصة تدعيم التعداد بلاعب واحد في «الميركاتو» الشتوي، بحكم أن تعداد كل فريق يتشكل من 24 لاعبا، بينما يحوز إتحاد الشاوية، ونجم مقرة وجمعية عين مليلة على إجازتين شاغرتين، يمكن استغلالهما لتدعيم التعداد، ليبقى أمل مروانة وإتحاد خنشلة صاحبا أكثر الفرص المرخصة قانونا للاستفادة من فترة التحويلات الشتوية في المجموعة الشرقية للهواة، بتواجد 3 إجازات خارج نطاق الخدمة في النصف الأول من البطولة.
بالموازاة مع ذلك فإن تأهيل لاعب مستقدم من طرف رابطة وطني الهواة مرهون بجملة من الخطوات القانونية الواجب اتباعها، انطلاقا من فسخ العقد الاحترافي الذي كان يربطه بناديه السابق، مرورا بإستخراج ملف إداري جديد مع الفريق الراغب في ضمه على صفوفه، وصولا إلى المصادقة على فسخ العقد على مستوى الرابطة المحترفة، قبل إيداع الملف كاملا لدى رابطة الهواة للحصول على الإجازة الجديدة، والتي ستكون سارية المفعول إلى غاية نهاية الموسم الجاري فقط، ولو أن المعطيات الأولية تشير إلى أن عدد الإجازات الجديدة التي يمكن إصدارها بالنسبة لفرق المجموعة الشرقية لوطني الهواة لن يتجاوز 14 رخصة على أقصى تقدير، بحسب عدد الإجازات الشاغرة.
ص / فرطاس
رئيس الموك رياض هيشور
الحل في مراجعة القانون الذي يحدّد عدد اللاعبين الأكثر من 30 سنة
أكد رئيس فريق مولودية قسنطينة رياض هيشور، بأنه كان على علم بأن الميركاتو الشتوي بالنسبة لأندية بطولات الهواة مرهون بعدد الإجازات التي حددتها الرابطة المعنية وفق تعليمات الفاف، و المقدرة بـ 25 إجازة، و بالتالي فإنه غير متفاجئ لهذا القرار كما قال، لأنه كان يدرك بأن فريقه يحوز على إجازة واحدة شاغرة بالإمكان استغلالها في الميركاتو الشتوي، لكن الإشكال حسب رأيه لا يكمن في عدد الإجازات التي بحوزة أي فريق: «المشكل حسب رأيي لا يكمن في عدد الإجازات المتاحة في الميركاتو الشتوي، لأن هذا قانون لا بد علينا الالتزام به، لكن السؤال المطروح هو هل يمكن استغلال الإجازات المتاحة، خاصة و أن القانون يشترط انتداب لاعبين من الرابطة المحترفة؟. هل يوجد لاعب جيد من المستوى العالي يقبل بالنزول إلى بطولة الهواة، و حتى إن وجد بدافع المال، فإنه يبقى في نظري لاعب دون المستوى، ولا يفكر في مشواره الرياضي، ثم هل هناك رئيس فريق يقبل بتسريح لاعب للنزول إلى البطولات الدنيا؟.»
رئيس الموك يرى بأن هناك حلا وحيدا لهذه الإشكالية، و المتمثل في مراجعة القانون الذي يحدد عدد إجازات اللاعبين الذين تتجاوز أعمارهم 30 سنة: «أؤكد مرة أخرى بأن الإشكال ليس في تحديد عدد الإجازات، و أرى بأن الحل المناسب بالنسبة لفرق وطني الهواة، هو إعادة النظر في القانون الخاص باللاعبين الذين تتجاوز أعمارهم 30 سنة، لأنه حسب رأيي الخاص، فإن مثل هؤلاء اللاعبين هم من يمكن الاعتماد عليهم في جحيم بطولة الهواة، و هذا بالنظر إلى خبرتهم الميدانية الطويلة، و كذا مستواهم الذي يكون في القمة، كما أنه بالإمكان الاعتماد عليهم حتى إلى غاية سن 35، خاصة إذا كان اللاعب منضبطا و يحترم نظام معيشي صارم».
حميد بن مرابط
فاروق جرايـــة رئيس اتحــاد عنابــــة
الاتحاد ضحية و يجب تكييف قوانين بطولة الهواة مع الواقع
أكد رئيس إتحاد عنابة فاروق جراية، بأن إدارته كانت تراهن على الميركاتو الشتوي لتدعيم التعداد بعنصرين جديدين، إلا أن القوانين التي اعتمدتها الفاف حالت دون ذلك، رغم أن الجميع مقتنع بأن الفريق يبقى حسبه بحاجة إلى التدعيم، كون الهدف الرئيسي يتمثل في الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية.
جراية أشار إلى أن إدارته وبالتنسيق مع المدرب لطرش، كانت قد ضبطت حاجيات التشكيلة، وتم الوقوف على ضرورة تدعيمها بمهاجم على الأقل، إضافة إلى لاعب وسط ميدان هجومي، لفك العقم الذي ظل يلاحق خط الهجوم في المقابلات المصيرية، مضيفا بأن المفاوضات مع بعض العناصر من الرابطة المحترفة الأولى والثانية قد بلغت مرحلة جد متقدمة، لكن إشكالية عدم شغور أي إجازة أجبرنا كما قال على التراجع عن فكرة ضم عناصر جديدة". وأكد رئيس الطلبة بأن فريقه كان ضحية التسرع في بعض الإستقدامات خلال الصائفة الماضية، مستدلا في ذلك بقضية اللاعب بويوسفي، لأن اللاعب المعني لم يشارك في المباريات الرسمية سوى لمدة 20 دقيقة فقط ثم غادر التعداد نهائيا، دون أن تجد الإدارة حلا لهذه الإشكالية، في ظل عدم القدرة على إلغاء الإجازة وتعويضها بأخرى لعنصر جديد، بصرف النظر عن العلاقة التي تربط اللاعب بالنادي، كون قوانين الهواة تحدد مدة صلاحية الإجازة بموسم واحد، وبالتالي فإن اللاعب سيكون حرا من أي إلتزام في نهاية الموسم، وهو ليس مطالبا بالحصول على ورقة التسريح. وخلص محدثنا إلى أن قوانين بطولة الهواة بحاجة إلى إعادة تكييف مع الواقع الميداني، ليتسنى لمسيري النوادي تقييد اللاعبين عند الإمضاء على الإجازة.
ص / فرطاس
رئيس اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي
لن نجلب إلا لاعبين يتوافقون و القالب الخاص بنا
قال رئيس اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي، بأن فريقه يحق له انتداب لاعبيْن فقط خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.كما لم يخف المسؤول الأول في فريق اتحاد الشاوية في تصريح للنصر عقب نهاية المباراة الودية التي أجراها فريقه أمام شباب قسنطينة بملعب زرداني حسونة، بأن هناك عوامل يجب أن تتوفر في اللاعبين المستقدمين، حيث قال: «يمكننا جلب لاعبين فقط، حيث نملك 23 إجازة، و القوانين تسمح لنا بتعداد يضم 25 لاعبا، وعليه لا يجب أن نتسرع في عملية الاستقدام، لأننا نريد لاعبين يتوافقون و طموحاتنا، و كما تعلمون فريقنا مشكل من لاعبين شبان، و عليه نريد استقدام لاعبين يمكنهما التأقلم و قالب إتحاد الشاوية، كما أنه لا يمكننا إلا جلب لاعبين من البطولة المحترفة، و فريقنا يعاني من الناحية المادية، ما جعلنا نتريث نوعا ما. لسنا قلقين في هذا الخصوص، سيما و أننا نريد تشكيل فريق تنافسي، و لعب البطولة مباراة بمباراة، و إذا جاء الصعود في الأخير فمرحبا به».
بورصاص.ر
رئيس لاصام شداد بن صيد
نطالب بقانون للتعاقد مع اللاعبين لمدة سنة على الأقل
فضل رئيس فريق جمعية عين مليلة شداد بن صيد، عدم مناقشة القانون المحدد لعدد الإجازات في بطولة الهواة بـ 25 إجازة، لأن هذا في اعتقاده قانون حددته الفيدرالية، و خاص بكل الفرق بما فيها المحترفة، لأن الإشكالية كما جاء في التصريح الذي خص به النصر أمس، تتمثل في عدم ضمان الفرق لحقوقها: «نحن في فريق لاصام لا يزعجنا قانون تحديد عدد الإجازات بـ 25 إجازة، لكننا نطالب رابطة وطني الهواة باعتماد قانون التعاقد مع اللاعبين على غرار البطولة المحترفة، و هذا حتى تتمكن الفرق الهاوية من ضمان حقوقها. فنحن لا نضمن بقاء اللاعبين معنا بسبب غياب العقود، و أي لاعب يمكنه أن يعادر في أي وقت بعد أن أخذ الأموال، و لا يمكننا إجباره على البقاء و لا حتى على إعادة الأموال التي استفاد بها، و الأدهى و الأمر أنه لا يمكنك أن تعوض أي لاعب يغادر. نتمنى أن تأخذ الرابطة و الفيدرالية هذه القضية بعين الاعتبار، و أن تسمح لنا نحن الفرق الهاوية، بالتعاقد من اللاعبين على الأقل لمدة سنة، و هذا حتى تضمن الفرق على الأقل حقوقها، و حتى تحافظ على الاستقرار على مستوى التعداد». و في سياق ذي صلة، أكد الرئيس شداد بن صيد على أن فريق جمعية عين مليلة له الحق في انتداب لاعبين اثنين، مؤكدا توصل إدارته إلى اتفاق مع اللاعب عناني، في انتظار التفاوض مع لاعب آخر خلال 24 ساعة القادمة.
حميد بن مرابط
عمر محمداتني رئيس ترجي قالمــــة
صُدمت بلا مبالاة الديريكتوار والديجياس بمستقبل الترجي
اعتبر رئيس ترجي قالمة عمر محمداتني قضية الميركاتو الشتوي، من أسباب الوضعية الراهنة لفريقه، والمعاناة في مؤخرة الترتيب. وأكد أنه وبمجرد توليه رئاسة النادي أواخر شهر أكتوبر الفارط، صدم إثر إطلاعه على الوثائق التي تؤكد ضبط التعداد بـ 25 لاعبا، رغم أنه كان يراهن على تدعيم التشكيلة بعناصر جديدة خلال فترة التحويلات الشتوية، لكنه اصطدم بنصوص قانونية واضحة.محمداتني أكد بأنه كان على دراية مسبقة بالقوانين الخاصة بالميركاتو الشتوي لبطولات الهواة: «لكن كنا نريد استغلال بعض الظروف الإستثنائية على أمل الإستفادة منها، لأن اللاعب بولبريمة على سبيل المثال أمضى إجازة مع ترجي قالمة، وانتقل بعدها مباشرة إلى آفلو لآداء واجب الخدمة الوطنية، دون أن يشارك في أي مباراة رسمية، ومع ذلك رفضت الرابطة إلغاء إجازته».رئيس الترجي أكد بأن إدارته كانت تعتزم استغلال صنف الأواسط لضم لاعبين جدد، باستطاعتهم التواجد مع الأكابر: «المفاجأة كانت مدوية، لأننا وجدنا بأن الفريق استنفذ عدد الإجازات، بتوقيع 25 لاعبا في فئة الأواسط، لنجد أنفسنا مجبرين على تسيير هذه المرحلة الصعبة بتعداد جد محدود في الصنفين».وألقى محمداتني بالمسؤولية على الديريكتوار والديجياس، مؤكدا بأن التحجج بالعمل على ترتيب البيت وإنقاذ الفريق من الانسحاب في ظرف 48 ساعة، لا يمكن أن يكون بالتوقيع لعناصر لا تستحق اللعب في وطني الهواة، واعتماد معايير لا رياضية لضبط التعداد النهائي، دون التفكير في مستقبل الترجي، ولا حتى ترك الفرصة للتدارك، بجلب لاعبين قادرين على المساهمة في إنقاذ الفريق في الميركاتو الشتوي.
ص / فرطاس