اللاعـب المحـلي ..رهــان “رابــح” أم خيــار خاســر
رفع الناخب الوطني من حدة الجدل والنقاش، حول أحقية لاعبي البطولة الوطنية في التواجد مع المنتخب الأول، بعدما تبني الخيار الذي طالما نادي به حين امتهن التحليل الرياضي بعدة قنوات، بل وبالعكس قلب موازين “القوة” في ظرف وجيز عندما ضم في قائمته الأخيرة المنتقاة لمواجهتي تنزانيا وإيران الوديتين، 11 لاعبا ينشطون في نوادي الرابطة الأولى، قسم بها الساحة الرياضية التي اختلفت في ترجمة رؤية خليفة ألكاراز، خاصة بعدما تعمد عدم مواجهة الإعلاميين واكتفى بظهور مقتضب على موقع الاتحادية، دافع خلاله عن خياراته وقال أنها راعت معايير مدروسة في عملية الانتقاء.
مقاربة ماجر ومساعديه في طريقة ونوعية التركيبة البشرية لبناء منتخب وطني قادر على التألق قاريا، تقاطعت مع رؤية عدد من التقنيين الذين لطالما “رافعوا” عن صواب خيار الاعتماد على اللاعب المحلي، وانتقدوا تهميشه في عهد المدربين السابقين وخاصة منذ “إصلاحات” الشيخ سعدان قبيل مونديال 2010، التي عكست سياسة تبناها رئيس “الفاف” السابق محمد روراوة، وسعى لأجلها عبر تمرير قانون “الباهاماس”، قبل أن يجسدها على الميدان خلال عهدتين أولمبيتين، في حين لاقت انتقادا لاذعا من عدة فاعلين ومتابعين لشؤون الكرة الجزائرية، يرون أن سياسة ماجر غير مبنية على قواعد منطقية ويحكمها منطق “التعنت”، خاصة في ظل إدراكه ويقينه بتدني مستوى اللاعب المحلي، وعجز الأندية الجزائرية حتى على تصدير لاعبين لفرق دول الجوار، فما بالك بأقوى الدوريات الأوروبية، وتمسكه بما يريد تجسيده نابع من منطلق ما سبق وأن تفوه به ودافع عنه خلال مروره عبر العديد من القنوات.
دعوات إعادة الاعتبار للاعب المحلي ومنحه الفرصة، حتى إن كان البعض قد اتهم باستغلالها كسجل تجاري، غير أن الطرف المساند لخيارات الناخب الوطني، يربطها بحقائق وبراهين تثبت أن أحسن إنجازات الكرة الجزائرية حققها لاعبون محليون، بل وحتى التتويج الأول والأخير بكأس إفريقيا بصم عليه طاقم تدريبي محلي وبمجموعة شكلت نواتها الأساسية من عناصر تنشط بالأندية الجزائرية، ونجومها احترفوا الكرة بأقوى أندية أوروبا بعدما صقلوا مواهبهم محليا، ويذهبون بعيدا عندما يرون أنه من الخطأ نسب عودة الكرة الجزائرية للساحة العالمية لثمار قانون “الباهاماس”، وإنما لتضحيات منتخب كان قوامه الأساسي من عناصر محلية.
بالمقابل، يتمسك منتقدو الناخب الوطني رابح ماجر في سياسته الجديدة، برؤيتهم للاعب المحلي، ويرون أن تغيير السياسة المتبعة منذ بداية الألفية قد تضعف كثيرا المنتخب، الذي وبعد أن فشل في إحراز كؤوس إفريقيا خلال نسختي 2015 و2017، مهدد حتى بالعودة للسنين العجاف عندما كان الخضر يجدون صعوبات حتى في تحقيق التأهل، ويرون جازمين أن “الفاف” والطاقم الفني مجبرون على مواصلة “التبضع” من المدارس التكوينية الفرنسية، مع تبني سياسة واضحة في مجال التكوين، قبل الحديث عن منح الفرصة للاعب البطولة غير القادر، كما ذكر أحد التقيين حتى على إكمال 90 دقيقة. كريم – ك
الناخب الوطني رابح ماجر يصرح
القائمة مضبوطة وفق معايير مدروسة
أكد الناخب الوطني رابح ماجر، على أن القائمة التي راهن عليها تحسبا لوديتي تانزانيا وإيران كانت مدروسة، وتم ضبطها وفق جملة من المعايير، موضحا بأن الجدل الذي أثير حول التعداد أمر منطقي.
ماجر، وفي تصريح للموقع الرسمي للفاف على هامش انطلاق التربص، استهل حديثه بالتأكيد على أن الأجواء جد رائعة داخل المجموعة، وأن اللاعبين تحذوهم عزيمة كبيرة لتقديم أفضل ما لديهم، الأمر الذي دفعه إلى إبداء الكثير من الارتياح والتفاؤل، ولو أنه أوضح بالمقابل بأن محرز وبراهيمي لم يتدربا، بعدما قرر الطاقم الفني إخضاعهما لعمل خاص، بسبب الآلام العضلية الخفيفة التي يعاني منها كل منهما، في الوقت الذي تبقى فيه حالة سليماني استثنائية، لأنه ـ حسب تصريحه ـ «مازال يخضع للمتابعة الطبية، ومشاركته تبقى متوقفة على مدى تجاوبه مع البرنامج الذي يخضع له، رغم أن الجميع يدرك مكانة سليماني في المنتخب، والدور الكبير الذي يلعبه، إلا أننا لا بد أن نفكر في المسيرة الكروية للاعب، ووضعيته مع ناديه، وبالتالي وجب مراعاة مصلحته «.
على صعيد آخر، أكد ماجر بأن كلاما كثيرا قيل بخصوص القائمة، وعليه فإنني ـ كما أضاف ـ « وجدت نفسي مجبرا على تبرير الخيارات، لأننا وجهنا الدعوة للعناصر التي نراها قادرة على تقديم الإضافة، وذلك باستدعاء أفضل 3 حراس مرمى، مع حرصنا على تواجد عنصرين في كل منصب، لضمان البدائل في كل الخيارات، وهذه الإستراتيجية التي أخذناها بعين الاعتبار عند وضع المعايير الخاصة بضبط القائمة النهائية».
وذهب الناخب الوطني إلى حد تبرير خياراته، حيث أكد على أن شاوشي يبقى ـ حسبه ـ «من أحسن الحراس في القارة الإفريقية، وصالحي من خيرة حراس المرمى على الصعيد الوطني، إضافة إلى موساوي الذي يقوم بعمل كبير مع ناديه بارادو، في حين أن اختيار المهاجمين كان بضم عبيد أحسن هداف محلي، وكذا بونجاح هداف البطولة القطرية، فضلا عن سليماني صاحب الخبرة الطويلة، مع ضمان عودة سوداني الذي غاب لفترة طويلة عن المنتخب».
وختم ماجر حديثه بالتأكيد على أن العناصر الوطنية متحمسة لتحقيق نتائج إيجابية في اللقاءات الودية، الأمر الذي يبقيها بحاجة إلى دعم معنوي كبير من طرف الجمهور، خاصة في المباراة المقررة هذا الخميس ضد تانزانيا، بغية مواصلة المشوار الذي انطلق بمردود جيد أمام نيجيريا، ثم في ودية إفريقيا الوسطى، وحتى مقابلة المنتخب المحلي ضد رواندا. ص / فرطــاس
الدولي السابق لخضر عجالي للنصر
من المستحيل التتويج قاريا بمنتخب نواته الأساسية من المحليين
عجالي، أن تحقيق هدف التتويج بكأس إفريقيا ثانية، بعد تلك المحققة عام 1990 والعودة للمنافسة على تأشيرة التأهل لنهائيات كأس العالم، مستحيل أن يكون بمنتخب وطني مكون من لاعبي البطولة، مستغربا تواصل الحديث عن إمكانية الاستغناء على خريجي المدارس الفرنسية.
• بداية كتقني كيف تعلق على القائمة المختارة من قبل الطاقم الفني للخضر؟
لا يمكن التعليق في ظل صمت الناخب الوطني ومساعديه عن تحديد أهداف هذا التربص، والنتائج المرجوة من خلال لعب وديتي تنزانيا وإيران، صحيح أن القائمة ضمت عددا كبيرا من لاعبي البطولة المحلية، غير أن التعليق عليها يبقى مرتبطا، بما سيقدمه ماجر من معطيات حول دوافع خياراته، وما برمجه على المدى القصير ويرجى تحقيقه في هذا التربص.
اللاعب المحلي ضعيف جدا ولا يقارن بخريجي المدارس الفرنسية
• لكن ماجر سبق وأن حدد أهدافه وتحدث حتى عن ضرورة التتويج بالتاج القاري في أقرب مناسبة ؟
تصريحات الناخب الوطني تخص المدى المتوسط والطويل، وهذا ما يجب أن يفكر به كل المسؤولين، سواء بالفاف أو المديرية الفنية ووصولا لأعضاء الطاقم الفني، لأن الجيل الحالي يعتبر أحسن ما أنجبت الكرة الجزائرية، وبإمكانه منح الجزائر ثاني لقب بعد ذلك المحقق عام 1990، لكن بشرط عدم تغيير الإستراتيجية المعتمدة على توظيف أحسن اللاعبين، وهذا لن يتأتى سوى بمواصلة الاعتماد على ما تجود به المدارس الأوروبية وخاصة الفرنسية، بالنظر للفارق الكبير بين اللاعب المكون بأوروبا والمحترف بالبطولة الجزائرية.
• إذن لا توافق طرح ماجر الذي استدعى 11 لاعبا محليا، ويرى أن التتويج بالكان يمر عبر تغيير السياسة المنتهجة سلفا؟
كما قلت لك من قبل لا يمكن التعليق على خيارات ماجر ما دام فضل الصمت، فيما يخص أهداف التربص الحالي، فإذا كان الناخب الوطني ينوي تجريب اللاعبين وفقط، والبحث عن حلول إضافية أو ما يسمى بازدواجية المناصب تحسبا لأي طارئ أو مستجد فهذا أمر وخيار يحترم، أما فيما يخص الشطر الثاني من السؤال، ومن وجهة نظري وبحكم تجربتي المتواضعة، أرى أن تشكيل منتخب غالبيته من المحليين سيكون مغامرة كبيرة وسيكلفنا خيبات كبيرة، وأذهب معك بعيدا حين أقول جازما أن الجزائر لن يمكن لها أن تعيد سيناريو عام 1990، وأن الجيل الحالي من لاعبي البطولة يستحيل أن يمنحنا تتويجا قاريا ببساطة لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
• ألا تخشى من وصف نظرتك بالقاتمة والسوداوية فيما يخص مستوى بطولتنا واللاعب المحلي؟
لا إطلاقا، نظرتي موضوعية وترتكز إلى حقائق وأرقام، لأن أي تقني أو متتبع لو أجرى عملية إحصاء بسيطة، لعدد اللاعبين الجزائريين الذين صدرتهم الأندية إلى بطولات أوروبا خلال العقدين الماضيين سيصدم، كما أريد أن أضيف أمرا مهما في هذا الشأن....
• تفضل..
تحول البطولة الوطنية إلى عالم الاحتراف لم يعد بالإيجاب على مستوى كرتنا، بعد أن أصبحت الأندية عاقرة عن تكوين وتقديم لاعبين في المستوى، بل بالعكس زاد تدهور المستوى وتعدى حتى الشق الرياضي، وأكون معك صريحا إذا قلت أن 70 في المئة من اللاعبين الذين يسمون مجازا بالمحترفين «غشاشون»، همهم الوحيد تحصيل أجورهم المدونة في العقود، والتهديد باللجوء للجنة العقوبات في كل نهاية موسم، كما أن تحسين المستوى والعمل في التدريبات أخر اهتماماتهم، ووصل الحد حتى إلى تدني المستوى الأخلاقي، لأنه لا يعقل أن يتورط لاعب محترف في ترتيب مقابلة، أو تقديم المال «لكمشة» من الأنصار حتى يتغنوا باسمه وهو غير قادر حتى على لعب 90 دقيقة.
• قدمت نقدا لواقع الكرة الجزائرية، في ٍرأيك ما هي الحلول التي تراها مناسبة لتحسين الوضعية؟
ما تعيشه الكرة الجزائرية يستوجب إرادة سياسية قبل الحديث عن إصلاحات، تكون قاعدة لعملية تطهير كلي للمنظومة الرياضية وخاصة قطاع كرة القدم، من العفن والمرض المتفشي، كما يجب على المسؤولين مراقبة والتحقيق في الأموال المالية التي ضخت في خزائن مختلف الأندية، وصرفت هباء منثورا دون تحسين مستوى التكوين الذي يتغنى به كل الرؤساء في بداية كل عهدة أولمبية أو حملة ترشح.
• نعود للحديث عن قائمة ماجر التي أثارت لغطا خاصة في ظل تواصل إبعاد مبولحي الذي يقدم مستويات جيدة مع نادي الاتفاق السعودي؟
الكرة الجزائرية لم تعجز يوما عن تقديم حراس في المستوى على مر السنوات، وحتى في الوقت الراهن الحارسين زماموش وشاوشي يبصمان على موسم جيد، لكن في نظري يبقى مبولحي الأحسن، دون النظر أو الاستشهاد بما يقدمه هذا الحارس «الرحالة» مع فريقه الجديد الاتفاق السعودي، لأن مبولحي سبق له احتكار صفة الحارس الأول للخضر حتى وهو دون فريق أو منافسة، لذا أرى أن مبولحي يستحق دعوة ماجر ووجوده في المنتخب يفيدنا أكثر، خاصة وأنه من أقدم اللاعبين وتواجده يعود لعهد سعدان ونهائيات كأس العام 2010. حاوره : كريم - ك
الدولي السابق عبد الرؤوف زرابي للنصر
ثنائية محلي – مغترب نقاش عقيم تجاوزته كل المجتمعات
أشار الدولي السابق عبد الرؤوف زرابي، بأن المنتخب الوطني ملك لكل الجزائريين، مشيرا خلال الحديث الذي جمعه بالنصر، بأن النقاش المثار حول ثنائية محلي - مغترب جدل عقيم تجاوزته كل المجتمعات، حتى تلك التي كانت توصف إلى وقت ليس بالبعيد بالفقيرة والمتخلفة، مضيفا في هذا الخصوص:» هل يعقل بأننا لا نزال نتحدث عن من هو الأحق بالدفاع عن الألوان الوطنية المحلي أو المغترب، اعتقد بأن هذا النقاش عقيم، وقد تجاوزته كافة المجتمعات، باستثناء المجتمع الجزائري، الذي يعود إلى هذا الموضوع كلما تم الإعلان عن قوائم المنتخب الوطني».
وتابع زرابي حديثه للنصر:» أتركوا ماجر يعمل في هدوء، خاصة وأنه لا يزال في بداية مشواره، علينا أن نحترم قراراته، كونه الأدرى بما يحتاج إليه من لاعبين، صحيح أن القائمة الخاصة بمباراتي تانزانيا وإيران ضمت العديد من العناصر المحلية، ولكن الحكم المبكر بفشلهم غير مقبول، خاصة وأن هناك عدة أسماء قد أبانت عن علو كعبها مع أنديتها»، ليختم لاعب نيم السابق حديثه بمطالبة الجماهير الجزائرية بالوقوف إلى جانب رابح ماجر، خلال الفترة المقبلة:» لقد لاحظت بأن هناك من هو مستاء لاستبعاد بعض العناصر، على غرار مبولحي وفغولي ووناس وبودبوز، ولكن علينا أن نحترم قرارات الناخب الوطني، كونه يود جلب ثقافة جديدة على مستوى المنتخب الوطني، أنا أتمنى من الجميع الوقوف إلى جانب ماجر، على اعتبار أن المنتخب الوطني مطالب باستعادة بريقه المفقود في أقرب وقت ممكن». مروان. ب
الدولي السابق سمير زاوي للنصر
تفكيــر ماجــر في «كـــان 2019» سبــب تزايــد عــدد الـمحلييـــن
أبدى الدولي السابق سمير زاوي، استغرابه من ارتفاع عدد اللاعبين المحليين في تعداد المنتخب الوطني، منذ تولي رابح ماجر مهمة تدريب الخضر، وأكد على أن مستوى البطولة الوطنية لم يبلغ الدرجة التي تسمح بضم أكبر عدد ممكن من العناصر المحلية إلى المنتخب، ولو أن هناك معايير أخرى عمد الناخب الوطني الجديد إلى المراهنة عليها لتبرير هذا الخيار.
زاوي وفي اتصال هاتفي مع النصر، أشار إلى أن الإشكالية لا تكمن في عدد اللاعبين المحليين الذين يتم استدعاؤهم للمنتخب، بل أن جوهر القضية يتمثل في مدى قدرة العناصر التي يبادر الطاقم الفني إلى ضمها على إثبات وجودها الميداني، وتقديم الإضافة المرجوة، بالمقارنة مع مردود المحترفين في باقي الدوريات، سيما الأوروبية منها، لأن المكانة في المنتخب يجب أن تكون ـ كما أردف ـ « للأجدر والأحسن، لأن مصلحة الكرة الجزائرية تجبر القائمين على الفاف والمنتخب على حد سواء على إعطاء الأولوية، دوما لمن يكون باستطاعته تقديم أفضل ما لديه، مهما كانت وضعيته، لأن عهد التمييز بين المحلي والمحترف قد ولى منذ سنوات، والجزائر بحاجة إلى كل أبنائها».
وذهب زاوي في تعليقه على القائمة التي ضبطها الطاقم الفني الوطني والمعنية بوديتي تانزانيا وإيران، إلى التأكيد على أن ماجر ومنذ اعتلائه العارضة الفنية للمنتخب انتهج إستراتيجية عمل تراعي بالأساس دورة «كان 2019» كمحطة رئيسية في البرنامج الذي شرع في تجسيده، واستدل في هذا الطرح بالقول : «لا يمكننا أن نوجه انتقادات للطاقم الفني الوطني بخصوص خياراته، لكن ما لمسته شخصيا من خلال القراءة الأولية في الوضعية منذ شروع ماجر وطاقمه في العمل هو الاعتماد على لاعبين أصحاب خبرة طويلة، وكأن الهدف المسطر يتوقف عند نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بالكاميرون سنة 2019، في الوقت الذي أصبح فيه تأهل المنتخب الوطني إلى دورات «الكان» شبه مضمون، والطموح للتتويج باللقب القاري حلم يبقى يراودنا، لكن تجسيده في أدغال القارة السمراء أمر في غاية الصعوبة».
من هذا المنطلق، أكد زاوي بأن تواجد بعض الأسماء المحلية في المنتخب أبقى الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، لأن تربصات الخضر ليست ـ حسب تصريحه ـ « مجرد محطة لترسيم الحضور، أو لتجسيد برنامج عمل خاص، وإنما لإثبات الأحقية بتلقي الدعوة من أجل الدفاع عن الألوان الوطنية، والسياسة المنتهجة من طرف الطاقم الفني الوطني، والرامية إلى تنصيب دورة «كان 2019» في المقام الأول، كان من المفروض أن تدفعه إلى الاعتماد على اللاعبين المحليين الذين يمتلكون خبرة في إفريقيا، خاصة العناصر المتعودة على تلك الأجواء مع أنديتها، لكن وفاق سطيف الذي يعد أفضل سفير للكرة الجزائرية على الصعيد القاري لم يستدع منه أي لاعب، وهو معيار يكشف عن بعض التناقضات في تبرير خيارات ماجر، بينما نجد في القائمة بعض العناصر المحلية التي ظلت بعيدة عن أجواء المنافسة الرسمية لفترة طويلة، ومثل هذه الأمور تنعكس بالسلب على المنتخب».
على صعيد آخر، عاد المدرب الحالي لجمعية الشلف في معرض حديثه عن هذه القضية، إلى الفترة التي قضاها مع المنتخب، وأكد على أن التمييز بين اللاعبين المحليين ونظرائهم المحترفين يبقى فقط على مستوى الصحافة أو المستوى الجماهيري، لأننا ـ على حد قوله ـ « لم نحس إطلاقا بوجود أي فرق في المعاملة من طرف الطاقم الفني أو مسؤولي الاتحادية، بل أننا كنا نشكل أسرة واحدة، في أجواء أخوية، الأمر الذي ساهم بصورة مباشرة في تحقيق تلك الانجازات، خاصة العودة إلى أجواء المونديال سنة 2010، بعد غياب طويل، والحقيقة أنني تقمصت ألوان المنتخب لأول مرة في 2003، لما كان عدد المحترفين قليل جدا، لكن ومع مرور السنوات ارتفع عددهم، إلى غاية مونديال جنوب إفريقيا».
وفي رده عن سؤال بخصوص مكانته في المنتخب طيلة الفترة التي قضاها، قال زاوي: «يعتقد الكثيرون أن استدعائي للمنتخب كان بهدف خلق أجواء مميزة داخل المجموعة، خاصة وأنني كنت كثير المزاح مع كل الزملاء، لكن الحقيقة أنني أثبتت جدارتي بتقمص الألوان الوطنية، وقد تلقيت أول دعوة من البلجيكي ليكانس سنة 2003، وبرهنت على أحقيتي في التواجد مع الخضر في المباريات التي أتيحت لي الفرصة فيها، والإصابة التي تعرضت لها في لقاء رواندا فسحت المجال لحليش، وما كنت أقوم به من «مزاح» كان حتميا لخلق جو من المرح، لكنه ليس السبب الذي يكفي لاستدعائي إلى منتخب مونديالي». ص/ فرطــــاس
الدولي السابق حسين ياحي للنصر
عقم البطولة الوطنية انعكس
على مكانة المحليين ونتائج المنتخبات
اعتبر الدولي السابق حسين ياحي، الوضعية التي آل إليها المنتخب الوطني، بمثابة مرآة عاكسة لما تشهده المنظومة الكروية الجزائرية، خاصة الفوضى التي تشهدها النوادي، بتواجد الكثير من الدخلاء، سواء في التسيير أو حتى في التدريب، الأمر الذي جعل المنتخب محطة للتجارب بخصوص اختيار اللاعبين، مع تسطير أهداف مناسباتية على المدى القصير.
وأكد ياحي في هذا الحوار، على أن تواجد العناصر المحلية في المنتخب يمر عبر إثبات وجودها في البطولة الوطنية، لكن مستوى المنافسة يبقى بعيدا عن التطلعات، ولو أنه وجه أصابع الاتهام إلى مسيري النوادي، لإهمالهم التكوين والعمل القاعدي.
• في البداية ما هي قراءتكم في القائمة الحالية للمنتخب الوطني، خاصة بتواجد 11 لاعبا محليا؟
الإشكال في نظري لا يكمن في اللاعبين المحليين وعددهم في المنتخب، لأن الطاقم الفني الوطني مجبر على التعامل مع الظروف التي تمر بها المنظومة الكروية الوطنية، واستدعاء 11 عنصرا من البطولة الجزائرية لا يعني بأن جميع هؤلاء اللاعبين سيتحصلون على فرصة المشاركة في وديتي تانزانيا وإيران، بل أن جوهر القضية يتمثل في المعايير الواجب أخذها في الحسبان عند ضبط القائمة، وهي مسؤولية ثقيلة تلقى على الناخب الوطني وطاقمه، بتجنب العاطفة في اختيار اللاعبين.
• حديثكم عن العاطفة يحمل في طياته الكثير من الدلالات، أليس كذلك؟
كلا ... فأنا لا أخص بالذكر أي لاعب من القائمة، لكن المتعارف عليه أن مصلحة المنتخب، تبقي دوما الأبواب مفتوحة لمن يثبت جدارته الميدانية في تقمص الألوان الوطنية، وبعض الحالات الاستثنائية التي تم تسجيلها في هذا التربص فتحت باب التأويلات على مصراعيها، لأنه من غير المنطقي أن يستدعى لاعب من البطولة الوطنية كان خارج التشكيلة الأساسية لفريقه لفترة طويلة، مادام الأمر يتعلق بالمنتخب الوطني، والمكانة فيه للأكثر جاهزية من جميع الجوانب، وفي اعتقادي كان باستطاعة الطاقم تجنب مثل هذه الوضعيات.
• نفهم من كلامكم بأنكم لست مقتنعين بالمراهنة على عدد كبير من اللاعبين المحليين؟
اختيار المحليين يكون بمعاينة مباريات البطولة الوطنية، لكن مستوى البطولة الجزائرية يبقى بعيدا عن التطلعات، وحتى عن مكانة المنتخب، لأننا ومهما كانت الظروف نمتلك منتخبا سجل حضوره بقوة في مونديال البرازيل، في رابع مشاركة له في نهايات كأس العالم، إلا أن التراجع في الفترة الأخيرة كان صورة حية تنقل الواقع المزري الذي تتخبط فيه المنظومة الكروية ببلادنا، وعليه فإن المستوى المتواضع للبطولة الوطنية امتد إلى نتائج المنتخب، ومسؤولية هذا التراجع لا تعود بالأساس إلى ضم عدد كبير من اللاعبين المحليين، بل أن هناك جانب مهم جدا يتطلب الوقوف عنده.
• تفضل ....
تسيير المنظومة الكروية الوطنية يكون وفق إستراتيجية عمل واضحة، لكن في الجزائر منتخبات الشبان تبقى شبه غائبة، وتشكيلها يكون لفترات مؤقتة، عند اقتراب موعد مباراة رسمية، وعواقب ذلك عدم القدرة على ضمان التأهل للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا لمختلف الفئات العمرية للشبان، وحتى منتخب المحليين أقصي أمام ليبيا، وهذا أبسط دليل على أن سياسة التسيير الكروي في الجزائر خاطئة، والسبب في ذلك العزوف عن انتهاج سياسة التكوين في النوادي، بوجود مسيرين لا علاقة لهم بالشأن الكروي، كما أن انتقاء المدربين لم يعد وفق معيار الكفاءة الميدانية، لتبقى البطولة الجزائرية تعاني من ضعف المستوى، وغير قادرة على إنجاب لاعبين باستطاعتهم إثبات الأحقية في التواجد مع المنتخب الأول، إلا في بعض الحالات الشاذة.
• تتهمون المسيرين والمدربين بالتقصير في تأدية مهامهم، فكيف ترون المخرج من هذه الوضعية؟
الحديث عن مسؤولية النوادي في الوضعية التي آل إليها المنتخب، مستمد من النتائج الميدانية المسجلة في منتخبات كل الأصناف، والتي تبقى كارثية، ولو أن الأمثلة في الواقع تدل على ذلك، فمولودية العاصمة على سبيل المثال أحسن النوادي من الناحية المادية، لكنه لا يتوفر على ملعب لإجراء الحصص التدريبية، وهذا ناتج عن عدم تسطير إستراتيجية عمل منذ عدة سنوات، كما أن العمل القاعدي يتم على مستوى الأندية، وذلك بالحرص على التكوين وفق منهجية صحيحة، ودون مجاملة فإن نادي بارادو يبقى النموذج الذي كان من المفروض أن نقتدي به في الجزائر، لأن ثماره ظهرت بعد عدة سنوات من العمل، وعليه يمكن القول بأن عودة الكرة الجزائرية إلى الواجهة أصبحت تمر عبر العودة إلى نقطة الصفر، بالاتخاذ من النوادي منطلقا حقيقيا وفعليا لسياسة جديدة قوامها التكوين.
• وهل بالإمكان إجراء مقارنة بين جيلكم والجيل الحالي ومكانته في المنتخب؟
هذا الأمر جد مهم، لأن في مونديال 1982 بإسبانيا كان المنتخب عبارة عن مزيج من 4 فئات سنية، قطفت بها الكرة الجزائرية ثمار الإستراتيجية التي تم تسطيرها في تلك الفترة، لما كانت النوادي تسهر على التكوين الفعلي، ومستوى البطولة كان راقيا، رغم انعدام الإمكانيات، وكانت منتخبات الشبان حاضرة بقوة على الصعيد القاري، لكن الوضع تغير كلية في العشريتين الأخيرتين، لأن المنتخب لم يعد يتوفر على تركيبته الأساسية، وتحول إلى حلقة للتجارب، في غياب عناصر من البطولة المحلية تثبت جدارتها في التواجد ضمن التشكيلة الأساسية، فأصبح لا يختلف عن منتخب «المناسبات»، بتسطير أهداف على المدى القصير. حــاوره: ص / فرطــــاس
الدولي السابق ياسين بزاز للنصر
عـدنـا للمحفـل العـالمي بتضحيـات اللاعـب المحــلي
يرى الدولي السابق ياسين بزاز، بأن الفضل في التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 يعود إلى المحليين، بالنظر إلى التضحيات الجبارة التي قاموا بها طوال التصفيات، مضيفا خلال الحديث الذي جمعه بالنصر، بأن المدرب الحالي للخضر يمتلك فلسفة مغايرة عن سابقيه.
• تعد من العناصر المحلية التي كانت تسجل تواجدها مع الخضر بانتظام، لماذا؟
بقيت مع المنتخب الوطني رغم عودتي من الاحتراف الأوروبي، بالنظر إلى جديتي في التدريبات، ومستواي الثابث مع فريقي، لقد خضت العديد من المباريات مع الخضر، وأنا راض بمشواري، رغم بعض الخيبات، على غرار عدم مشاركتي في مونديال جنوب إفريقيا 2010.
• ما رأيك في قائمة ماجر المعنية بمباراتي تانزانيا وإيران الوديتين؟
الملاحظ حول قائمة ماجر أنها ضمت العديد من العناصر المحلية على غير العادة، حيث تم استدعاء 11 لاعبا من أصل 24، بمعنى أن حصة المحليين كانت متساوية مع المحترفين، وهو ما لم نشهده في المنتخب الوطني منذ عدة سنوات، أنا أتمنى أن يكون المحليون، عند مستوى تطلعات الناخب الوطني، ولم لا ينجحون تقديم المستوى المطلوب خلال مباراتي تانزانيا وإيران الوديتين.
• هل أنت متفائل بنجاح المحليين ؟
لكل مدرب استراتيجيته في العمل، وأنا سعيد للفلسفة التي يعمل بها رابح ماجر، الذي أعاد الاعتبار للاعب المحلي، الذي فقد الأمل في تمثيل الخضر في مرحلة من المراحل، يتوجب على الأسماء المحلية المتواجدة خلال التربص الحالي أن تفرض نفسها، رغم صعوبة المأمورية، في ظل تواجد عناصر محترفة متميزة، يتقدمهم النجم رياض محرز وياسين براهيمي، وعديد الأسماء التي تنشط في كبرى النوادي الأوروبية.
• ماهي رسالتك للمحليين؟
قبل أن أوجه أي رسالة، أتمنى أن لا يكتفي الناخب الوطني بوضع المحليين ضمن القائمة، دون منحهم الفرصة، لقد تعودنا على تواجد لاعبي البطولة الوطنية مع المنتخب الأول، ولكن دون المشاركة في المواعيد المهمة، غير أن الأمور قد تتغير بتواجد ماجر، الذي يؤمن كثيرا بالمنتوج المحلي، ويحاول قدر المستطاع أن يعيد له الاعتبار.
• ألا تعتقد بأن مأموريتهم صعبة للغاية، في ظل تواجد أسماء محترفة متألقة؟
لا يجب أن تنسوا بأن الفضل في التأهل لمونديال جنوب إفريقيا 2010 يعود بالدرجة الأولى للمحليين، الذين مكنوا الخضر من الوصول إلى المحطة النهائية، بعد تجاوز منتخب السنغال، الذي كان يعد من أقوى المنتخبات في القارة السمراء آنذاك، صدقوني لقد كان دورنا حاسما في العودة إلى نهائيات كأس العالم، غير أن رابح سعدان شطب اسم الغالبية، مانحا الفرصة لأسماء محترفة لم تنجح في تقديم الإضافة المطلوبة، واكتفت بتواجدها الرمزي بجنوب إفريقيا، أنا على ثقة بأن المحليين قادرين على التألق مع ماجر، خاصة وأنه يوليهم أهمية كبيرة، مقارنة بمدربين سابقين مروا على الخضر.
• ما رأيك في دعوة زميليك بلخير وعبيد للمنتخب الوطني الأول ؟
لقد سعدت كثيرا بتواجد بلخير وعبيد ضمن قائمة المنتخب الوطني الأول، خاصة وأن ذلك سينعكس بالإيجاب على مردودهما مع شباب قسنطينة، الذي هو بحاجة ماسة إلى مواصلة تألقهما، من أجل النجاح في الوصول إلى حلم التتويج بلقب البطولة، أعتقد بأن دعوتهما كانت مستحقة، بالنظر إلى ما قدماه منذ انطلاق الموسم، وأنا أتمنى لهما التألق، خلال مباراتي تانزانيا وإيران، إذا ما أرادا ضمان مكانة دائمة مع الخضر.
• هل عبيد قادر على خلافة سليماني في المنتخب الوطني ؟
عبيد أبان عن إمكانات كبيرة خلال الموسم الكروي الحالي، حيث يحتل صدارة هدافي الرابطة الأولى عن جدارة واستحقاق، وبالتالي فإن دعوته للمنتخب الوطني الأول كانت منتظرة، أنا أتمنى أن يمنحه ماجر الفرصة كاملة، خلال وديتي تانزانيا وإيران، كونه قادر على جلب الإضافة للقاطرة الأمامية للخضر، التي مرت بأصعب الظروف مؤخرا، أنا أرى في عبيد المقدرة على تعويض سليماني، كما أنه قادر على السير على خطاه، خاصة إذا ما احترف خارج الوطن، ولكن قبل ذلك عليه التركيز مع السنافر، من أجل المساهمة في قيادة الفريق نحو ثاني ألقابه. حاوره: مروان. ب
المدرب نور الدين ولد علي للنصر
ماجر أمام تحد صعب لكسر الحواجز بين المغتربين والمحليين
أشار مدرب المنتخب الفلسطيني نور الدين ولد علي، بأن الناخب الوطني رابح ماجر أمام تحد صعب، لكسر الحواجز بين اللاعبين المكونين بمدارس النوادي الأوروبية والمحليين، مضيفا بأنه سعيد بدعوة مدافع شباب بلوزداد محمد نعماني، الذي يتوقع أن يقدم أوراق اعتماده بقوة لو تمنح له الفرصة.
• ما رأيك في قائمة ماجر المعنية بمباراتي تانزانيا وإيران ؟
تود الصراحة، لقد تفاجأت كثيرا بالعدد الكبير للعناصر المحلية ضمن قائمة الناخب الوطني المعنية بمباراتي تانزانيا وإيران، وهو ما أسعدني، كونه سينعكس بالإيجاب على بطولتنا الوطنية، التي تشهد تراجعا رهيبا في السنوات الأخيرة، أعتقد بأن دعوة المحليين بقوة جاءت في وقتها، حيث ستخلق المنافسة بينهم على مستوى الأندية، من أجل الظفر بمكانة مع المنتخب الأول، ما سيسمح لنا بتطوير المستوى الذي لم يعد مشرفا.
• هل العناصر المحلية قادرة على إثبات علو كعبها؟
بطبيعة الحال العناصر المحلية قادرة على التألق، ولكن شريطة أن نمنحها الثقة اللازمة، على اعتبار أنه من الصعب أن تبرز إمكاناتها خلال مباراة واحدة أو مباراتين، يجب أن نمنح المحليين الوقت الكافي، لأننا تعودنا على تواجدهم الرمزي فقط، دون الحصول على فرصة المشاركة في المباريات الرسمية، صدقوني هناك من يرغب من خلال دعوتهم في منحهم صفة اللاعب الدولي لا أكثر ولا أقل، وأنا أعي ما أقول، ولكن أتمنى أن يكون ظني خاطئا هذه المرة.
• ألا تعتقد بأن الأمور ستكون صعبة على ماجر بغرف تغيير الملابس؟
سيكون الناخب الوطني أمام مأمورية صعبة للغاية، من أجل التحكم في غرف تغيير الملابس، في ظل الاستدعاء المكثف للعناصر المحلية، أنا أنتظر من ماجر أن ينجح في خلق الجو الملائم بين عناصر التشكيلة الوطنية، شأنه في ذلك شأن القائد الذي سيكون دوره كبيرا جدا، من أجل كسر كافة الحواجز التي لطالما تواجدت بين المحليين والمحترفين.
• هل سعدت بدعوة أحد الأسماء، ولماذا؟
أجل لقد سعدت كثيرا بدعوة لاعب شباب بلوزداد محمد نعماني، الذي يقدم في مستويات باهرة هذا الموسم، كما أن تألقه متواصل منذ أن كان يدافع عن ألوان فريق جمعية الشلف، أنا أتمنى من الناخب الوطني أن يمنح نعماني الفرصة، خاصة وأن الأخير لديه ما يقدمه في الخط الخلفي، كونه سيكون أحسن خليفة لبعض الأسماء، التي تستعد لوضع حد لمشوارها مع الخضر، على غرار كارل مجاني، الذي تقدم في السن. حاوره: مروان. ب
مدرب السنافر عبد القادر عمراني للنصر
لا يجب زيادة “كوطة” المحليين على حساب المغتربين
• ما تعليقك على قرار الناخب الوطني بتوجيه الدعوة إلى 11 لاعبا محليا؟
أعتقد بأن القرار فيه إيجابيات وسلبيات، أهمهما إعادة الاعتبار للاعب المحلي، لأنه منذ مدة طويلة لم نقف على 11 لاعبا محليا مع المنتخب الأول، لكن هذا ليس معناه بأن جل العناصر تستحق الدعوة، بالمقابل لا يجب زيادة “كوطة” المحليين على حساب المغتربين الذين قدموا و لا يزالوا قادرين على مساعدة الكرة الجزائرية.
• هل تقصد بكلامك الثنائي فغولي ومبولحي؟
كل من فغولي ومبولحي يستحقان التواجد مع المنتخب الوطني، بالنظر إلى المستويات التي يقدمانها مع نادييهما، حيث لاحظنا العودة القوية لفغولي منذ انضمامه إلى غلطة سراي وحتى الحارس مبولحي يساهم بشكل كبير في تحققي فريقه الاتفاق نتائج إيجابية، ومثلما هو متعارف عليه، فإن الناخب الوطني يوجه الدعوة للعناصر التي تعتبر الأحسن في الوقت الحالي.
• هل يمكن القول بأن توجيه الدعوة لهذا الكم يساعدكم أنتم كمدربين ؟
بطبيعة الحال، توجيه الدعوة إلى 11 لاعبا محليا، يساعدنا لأنه يحفز اللاعبين، وأكثر من ذلك يساهم في تطوير مستوى البطولة الوطنية ككل، لأن احتكاك هذه العناصر مع لاعبين نجوم متألقين في أقوى الدوريات العالمية، سيزيدهم ثقة في النفس.
• كيف تلقيت دعوة ثنائي شباب قسنطينة عبيد وبلخير؟
أعتقد بأن الموسم الذي يبصم عليه كل من عبيد وبلخير ودون مجاملة يعتبر أكثر من إيجابي، وهما يستحقان الدعوة، وأتمنى لهما النجاح والتألق مع المنتخب الوطني والبقاء لأطول فترة ممكنة ضمن تعداده. حاوره: بورصاص.ر
حارس الخضر السابق ليامين بوغرارة للنصر
علاتي يستحق التفاتة واستغربت تجاهل مبولحي
قال الحارس الدولي السابق ليامين بوغرارة، أن الناخب الوطني رابح ماجر، أظهر عند الكشف عن القائمة النهائية الخاصة بتربص المنتخب الأول «فلسفة جديدة» تتمثل في «المزج» بين اللاعبين المحترفين والمحليين بنسب متقاربة، مضيفا أنه يريد تجسيد أفكاره على أرض الواقع، من خلال توجيه الدعوة ل11 لاعبا، ينشطون في البطولة المحلية.
واستغرب بوغرارة عدم استدعاء الظهير الأيمن لنصر حسين داي علاتي، نظرا للمستويات الجيدة التي يقدمها مع فريقه، سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية:»ماجر يريد منح اللاعب المحلي دفعة قوية في التحديات القادمة، والدليل الكم الهائل من اللاعبين الذين تم استدعائهم للتربص القادم»، وأردف مدرب أهلي البرج قائلا:» أعتقد أن المدافع علاتي كان يستحق دعوة المنتخب لأنه لاعب متكامل، خاصة وأن المنتخب عانى سابقا في الرواق الأيمن من الدفاع».
وأضاف محدثنا، أن صاحب الكعب الذهبي تعمد استدعاء خمسة محوريين من مجموع سبعة مدافعين، وهو ما يعني حسبه أن الطاقم الفني يبحث عن التوليفة المناسبة في المحور، مشيرا أن ماجر هو بصدد بناء منتخب جديد:» الطاقم الفني للمنتخب يمتلك الوقت الكافي من أجل تجريب عدد من الخيارات، والملاحظ عند إلقاء نظرة عن القائمة الجديدة الاهتمام بشكل خاص بالمحور».
ولم يخف بوغرارة دهشته من عدم حمل القائمة لاسم حارس الاتفاق السعودي:»مبولحي الحارس رقم واحد في الجزائر»، مضيفا أن ماجر شدد عند خلافته لألكاراز على فتح الأبواب أمام جميع اللاعبين، :»أعتقد أن مبولحي كان يستحق دعوة ماجر، لأنه يقدم في مستوى مقبول في فريقه السعودي، والأكثر من ذلك فإنه الحارس الوحيد الذي يمتلك حاليا خبرة طويلة في الملاعب الإفريقية».
وختم حديثه بالقول أنه لا يجب إصدار الأحكام المسبقة على خيارات الطاقم الفني، مع التشديد على ضرورة الوقوف خلف المنتخب في قادم الاستحقاقات: «نحن دائما من وراء المنتخب، ولن نتوقف عن تشجيع ماجر وأشباله» .
أحمد خليل