تمكن نادي سريع علي منجلي وفي ظرف ثلاث سنوات من تحقيق نتائج باهرة في مجال إدماج الشباب و الأطفال، بفتح عوالم رحبة لأبناء المدينة جعلتهم في منأى عن آلة العنف التي أحكمت قبضتها لفترة داخل أكبر التجمعات السكانية لقسنطينة، فبينما كانت الأنظار مشدودة لمجريات معارك تدور داخل بعض الوحدات الجوارية، فتح ناد صغير بوابة أمل حققت الكثير ونجحت في استقطاب 300 رياضي كما تسلل النادي وسط المجتمع بعمل جواري ونشاطات لا تتوقف جعلت من الرياضة الوجه المشرق لمدينة أُلصقت بها تهمة العنف.
إعداد: زين العابدين فوغالي
فقد تمكن نادي سريع علي منجلي وفي ظرف قياسي من وضع موطئ قدم في ولاية قسنطينة بفضل الفروع التي يملكها، وخصوصا فرع كرة السلة سيدات، حيث وصل لأدوار متقدمة في صنفي الأواسط و الأكابر، وواجه اتحاد العاصمة والمجمع البترولي على التوالي،بالإضافة لفرع كرة القدم في الأصناف الصغرى الذي أصبح ملاذا للعديد من شبان علي منجلي، كما فرض السريع نفسه في الفترة الأخيرة بفضل الدور التوعوي الذي يلعبه من خلال دورات ما بين الأحياء بالمدينة الجديدة خصوصا تلك التي شهدت صراعات في فترة سابقة ليتحول إلى نقطة ضوء تؤكد أن الرياضة أول سلاح لمواجهة العنف، لكن النادي يقاوم للبقاء لأسباب مادية.
وكان للنصر زيارة للنادي الذي لا يملك مقرا لحد الآن وأغلب اجتماعاته تتم في المكتب الخاص لرئيس ومؤسس النادي، أين التقينا مع مسيري ومؤسسي النادي بالإضافة للاعبين ولاعبات من مختلف الأصناف.
التركيز على فرعي كرة السلة وكرة القدم والاستثمار في الشبان
يعود تأسيس نادي سريع علي منجلي الى يوم 17 سبتمبر 2015، بفكرة من رئيس ومؤسس الفريق هشام بوجادي رفقة مجموعة من المتطوعين ومحبي الرياضة وكان عددهم 15، و قد تشكل المكتب المسير اثناء الانطلاقة من 8 أفراد، وتم وضع 6 فروع في القانون الأساسي وهي، كرة القدم، كرة السلة، السباحة، الملاكمة، الجيدو وألعاب القوى بجميع فروعها.
ونظرا للظروف المالية الصعبة وانعدام الموارد، قررت إدارة الفريق الإبقاء على فرعين فقط والاستثمار فيهما، وهما كرة السلة ذكور وإناث وكرة القدم في الأصناف الصغرى، وانخرط السريع في المنافسات الرسمية بداية من الموسم الرياضي 2015/2016، حيث شارك في فرع كرة السلة ذكور وإناث في صنفي البراعم و الأصاغر، وبالنسبة لكرة القدم تمت المشاركة بفئة المدرسة، وكان الهدف منذ التأسيس هو الاستثمار في الشبان وتشكيل منتوج خاص بالنادي دون جلب لاعبين من أندية أخرى.
في الموسم الثاني 2016/2017 وسعت الإدارة نشاطات الفريق، ففي كرة القدم أضافت صنفي الأصاغر والأشبال الى جانب المدرسة، و تم فتح باب الانخراط أمام أطفال الأندية الأخرى، ليلتحق بالسريع لاعبون من الأصناف الصغرى لشباب و مولودية قسنطينة وحتى أندية أخرى من علي منجلي، وبالنسبة لكرة السلة إناث تمت إضافة صنف الشبلات والوسطيات والسيدات أكابر، إلى جانب الصغريات والبراعم، وهو ما يؤكد رغبة الإدارة في الذهاب بعيدا في كرة السلة النسوية، على حد قول رئيس النادي.
الاعتماد على علاقات المكونين في استقطاب أفضل اللاعبين
ورغم حداثة تأسيس الفريق إلا أنه لم يجد صعوبة في استقدام لاعبين جدد في مختلف الأصناف لعدة عوامل أبرزها خبرة وعلاقات الاطارات المكونة في النادي والتي سبق لها العمل في أندية أخرى ومنها بوغديري لزهر مدرب ومدير فني لجميع فئات كرة السلة النسوية بالنادي، وهو أيضا مربي في التعليم وهو ما سهل عليه مهمة جلب أفضل اللاعبات في مختلف الأصناف ومنهم ، شبوكي سلسبيل لاعبة الأكابر والتي استدعيت من قبل للفريق الوطني لأقل من 16 سنة، وبالنسبة لكرة القدم فتم الاعتماد على قلقولة محمد رئيس الفرع الذي قام بانتقاء أفضل العناصر في مختلف أحياء علي منجلي، كما قام بتنظيم عدة دورات ما بين الأحياء وهو ما سمح له باصطياد العصافير النادرة.
عقون إسلام من سريع علي منجلي إلى شباب قسنطينة
ورغم الامكانيات المادية المتواضعة إلا أن إدارة السريع عكفت على ضمان تكوين جيد للأطفال المنخرطين في الفئات الصغرى، وفي كرة القدم تم استقدام مدربين يملكون شهادات جامعية عليا في التخصص، وبدأ السريع يجني ثمار سياسته، حيث انتقل الموسم الفارط اللاعب عقون إسلام الى أصاغر شباب قسنطينة ، وهذا الموسم يعد من هدافي السنافر في هذه الفئة.
ويعول المكلفون بفرع كرة القدم في السريع على الفئات الثلاثة التي يمتلكها النادي( مدرسة، اصاغر، اشبال) في تشكيل الفئات المتبقية غير الموجودة وهذا بداية من السنوات المقبلة، خصوصا أنه يضم لاعبين موهوبين على حد قول رئيس الفرع، ومن بينهم قائد فريق الاصاغر طالبي وحارش حسين الذي التحق بصفوف منتخب الشرق أصاغر الموسم الفارط ، مع العلم أن الهاجس المالي هو الذي منع الادارة من بعث فئتي الأواسط والأكابر في الفترة الحالية.
ويبقى أكبر عائق أمام رئيس الفريق هشام بوجادي وإدارته هو غياب المرافق في المدينة، مما يجعل كل مباريات الفريق بمثابة تنقلات حتى التي يستقبل فيها على أرضه، ففي فرع كرة القدم تتدرب الأصناف يوميا في ملعب إسمنتي بالوحدة الجوارية 13، والتدرب على أرضية إسمنتية يؤثر مع مرور الوقت على اللاعب، أما استقبال المباريات الرسمية فيكون بالخروب سواء بملعب عابد حمداني أو ملعب حي 1600، وفي بعض الأحيان بملعب الدقسي، وبالنسبة لكرة السلة فهناك قاعة واحدة بالمدينة الجديدة يتدرب ويستقبل فيها العديد من الفرق، وأكد رئيس الفريق أن أغلب ديون الفريق ناجمة عن النقل بحافلات الخواص.
السلة سيدات الممثل الوحيد لعلي منجلي على المستوى الوطني
ومن بين الأهداف التي سطرها مؤسسو النادي هو ترقية الرياضة النسوية، مما جعلهم يركزون على فريق كرة السلة سيدات، فمنذ السنة الثانية تمت اضافة صنفي الوسطيات والكبريات، وبفضل مجموعة من اللاعبات الموهوبات تمكن الفريق الموسم الفارط من احتلال المركز الرابع في البطولة الجهوية مما سمح له بالصعود إلى القسم الوطني الثاني، ليكون أول فريق يمثل علي منجلي على المستوى الوطني، وفي هذا الموسم وصل إلى الدور ربع النهائي وأوقعته القرعة في مواجهة المجمع البترولي بالقاعة متعددة الرياضات بالعلمة، في حين أقصي فريق الوسطيات في الدور ربع نهائي من كأس الجمهورية بصعوبة أمام إتحاد العاصمة بنتيجة 47-31.
ويبقى هدف الإدارة على المدى القريب هو الوصول إلى القسم الممتاز مع تطعيم الفريق ببعض اللاعبات من فرق أخرى .
وقبل يوم من المواجهة التاريخية للسريع أمام المجمع البترولي في ربع نهائي كأس الجمهورية لكرة السلة سيدات، قرر رئيس الفريق بالتشاور مع المدير الفني الانسحاب من الكأس لعدة أسباب أهمها التركيز على اللقاء الفاصل في البطولة للتأهل مرحلة البلاي أوف أمام شبيبة سطيف، بالإضافة للحفاظ على معنويات اللاعبات قبل اللقاء الفاصل باعتبار أن الهدف كان الوصول إلى مرحلة البلاي أوف والصعود للقسم الوطني الممتاز، خصوصا أن الفارق في المستوى كان شاسعا أمام المجمع البترولي.
وفي اللقاء الفاصل لتحديد هوية المتأهل لمرحلة البلاي أوف للعب ورقة الصعود للقسم الممتاز لكرة السلة سيدات، خسرت فتيات سريع علي منجلي أمام شبيبة سطيف في الرمق الأخير من اللقاء بنتيجة 41-36 بعد أن أبلين البلاء الحسن رغم نقص الإمكانيات ووسائل التحضير والاسترجاع بالمقارنة مع المنافس، ورغم الهزيمة إلا أن أسرة السريع كانت راضية عن أداء الفريق طيلة الموسم، وعدم انسحابه من البطولة طيلة الموسم عكس فرق اخرى تعاني ماديا مثل السريع، وباشرت الإدارة منذ الأن في التفكير في الموسم القادم وتم وضع هدف الصعود إلى القسم الممتاز، خصوصا بعد اكتساب الكبريات للخبرة الازمة مع ترقية بعض الوسطيات.
تجميد فريق كرة السلة ذكور لأسباب مادية
ورغم الطموحات الكبيرة لمؤسسي النادي، إلا ان العائق المادي وقف حاجزا أمام تقدم عجلة السريع، ومع مطلع هذا الموسم تم تجميد فرع كرة السلة ذكور بجميع فروعه لعدم القدرة على التكفل بلاعبيه وتنقلاتهم، في ظل شح الإعانات و عدم توفر المرافق ومكان التدريب، فكان على الإدارة المفاضلة بين الذكور والإناث، فقررت الإبقاء على جميع أصناف الإناث خصوصا مع ديناميكية النتائج الإيجابية لهذه الفئة، وضحت بفريق الذكور إلى غاية تحسن الأوضاع وإعادة بعثه من جديد، وتم إعارة اللاعبين لفريق النجم الرياضي لعلي منجلي.
ورغم أن رياضة الجيدو كانت مدرجة في القانون الأساسي للجمعية التأسيسية للسريع إلا أن الظروف المالية لم تسمح ببعثها منذ السنة الأولى وتأجل الأمر إلى غاية هذا الموسم، حيث تم إدراج صنفي الأصاغر ذكور وإناث فقط، بالإضافة لفرع الفول كونتاكت الذي نجح مصارعان في تخطي البطولة الولائية والتأهل للبطولة الوطنية المزمع إقامتها في البليدة في الأيام القادمة وهما، سمرون أنيس وبن صليحة أيمن.
كما شارك السريع كعضو مؤسس في الجمعية التأسيسية للرابطة الولائية للأيكيدو والتي يترأسها بورفع نور الدين.
300 رياضي والهدف هو استقطاب الشباب
وبعيدا عن الجانب الرياضي فإن الهدف الرئيسي الذي سطرته إدارة السريع مثلما صرح رئيسه هشام بوجادي للنصر يبقى استقطاب أكبر قدر من أطفال وشباب علي منجلي واحتوائهم لتجنب الوقوع في براثن المخدرات والآفات الاجتماعية، بالإضافة لتقريب أواصر المحبة بين شبان مختلف أحياء المدينة الجديدة خصوصا بعد الأحداث التي عرفتها في السنوات الماضية.
وتأكيدا لسياسة النادي في احتواء أبناء علي منجلي، يضم حاليا السريع في صفوفه زهاء 260 رياضي في مختلف الفروع والفئات بين ذكور واناث،حيث أن فرع كرة القدم يضم 120 لاعبا، أما بالنسبة لكرة السلة فتحتوي على 70 لاعبة، و يضم فرع الجيدو 50 مصارعا بين ذكور واناث، أما الفنون القتالية الأخرى كالأيكيدو و الفولكونتاكت فيها حوالي 60 مصارعا، ويتغير الرقم نسبيا برحيل لاعبين وتعويضهم بآخرين.
دورات جوارية لإحتواء ظاهرة العنف
ونظرا للظروف المحيطة بالفريق والبيئة التي يتواجد فيها، عكفت إدارته على تنظيم عدة دورات جوارية مابين الأحياء خصوصا في الفترة التي شهدت اضطرابات بين بعض أحياء المدينة الجديدة، حيث تم برمجة دورات كروية في مختلف الفئات العمرية بين تلك الأحياء للتقريب بينها وإذابة الجليد، كما قام النادي أيضا بالعديد من النشاطات الخيرية كتنظيم حفلات لتكريم المتفوقين دراسيا وتسليم بدلات شتوية للأطفال وتنظيم رحلات ترفيهية خارج الولاية، بالإضافة للمشاركة في الاحتفالات بالأعياد الوطنية، وفي الموسم الفارط انطلق النادي في حملات لمكافحة الآفات الاجتماعية و التدخين بالتنسيق مع البلدية.
وهذه بعض الدورات الوطنية التي نظمها سريع علي منجلي:
- دورة رياضية لفئة المدرسة بمناسبة 11 ديسمبر: تاريخ التنظيم 1 جانفي 2017.
-دورة رياضية لفئة المدرسة بمناسبة ذكرى أول نوفمبر: تاريخ التنظيم من 1 إلى 7 نوفمبر 2017.
-دورة وطنية لفئة الأصاغر بمناسبة 11 ديسمبر: تاريخ التنظيم 11 ديسمبر 2017.
هشام بوجادي (رئيس ومؤسس سريع علي منجلي) للنصر
نضحي بأموالنا الخاصة حتى لا نجهض حلم الشبان
وجه رئيس فريق سريع علي منجلي هشام بوجادي نداء استغاثة للسلطات المحلية لتقديم يد المساعدة لفريقه الذي يعاني من الناحية المادية في ظل شح الاعانات، ورغم هذا يضم في صفوفه حوالي 300 رياضي يتم تأطيرهم بأمواله الخاصة ومساعدات بعض المحبين.
حاوره: فوغالي.ز
• قبل أن تصبح رئيسا لفريق كنت لاعبا سابقا، هلا أعطيتنا لمحة عن مشوارك الكروي؟
مسيرتي الرياضية بدأت سنة 1986 في فريق الوداد الرياضي القسنطيني، ثم التحقت مطلع التسعينات بأواسط شباب قسنطينة ولعبت بجانب لاعبين معروفين، قبل أن أعود مجددا لوداد قسنطينة، لكن لسوء حظي تعرضت لإصابة خطيرة أجبرتني على التوقف مبكرا، ومع هذا بقيت أنشط مع فريق جامعة منتوري وشاركت في نهائي البطولة الوطنية الجامعية.
• كيف جاءتك فكرة تأسيس فريق رياضي؟
الفكرة جاءت بالتشاور مع زملائي لاعبين سابقين، حيث كنا نلتقي باستمرار وهم من اقترحوا علي إنشاء فريق في علي منجلي بالذات لاستقطاب شباب المنطقة واحتوائهم واستغلال طاقتهم من الناحية الايجابية، وما شجعني أكثر هو إصرار الطاقم المشكل للجمعية التأسيسية على رفع التحدي ومن هنا كانت الانطلاقة، وتعاهدنا جميعا على التشاور في كل كبيرة وصغيرة حتى أن اسم الفريق والألوان لم أختره بمفردي بل بالتشاور مع الطاقم المسير.
• هل وجدتم الدعم المادي الكافي في بدايتكم؟
انطلاقتنا كانت بأموالنا الخاصة، ومع مرور الوقت تحصلنا على بعض المساعدات الرمزية إن صح التعبير من طرف السلطات المحلية، ولحد الساعة لم نتحصل على المساعدات البلدية لسنة 2017، ونحن حاليا في أزمة، ومع هذا واصلنا التضحية بأموالنا الخاصة حتى لا نحطم حلم هؤلاء الشبان.
• وماهي قيمة المساعدات التي منحت لكم؟
كما سبق وأن أشرت هي مجرد مساعدات رمزية لا تتعدى منحة لاعب كرة قدم في القسم المحترف في مقابلة واحدة، فمثلا في أول موسم لنا منحتنا البلدية مبلغ 20 مليون سنتيم، والديجياس نفس المبلغ، و17 مليون سنتيم من المجلس الشعبي الولائي، أما اكبر إعانة فكانت 70 مليون سنتيم.
• وماذا عن ديون السريع؟
الديون حدث ولا حرج، فقد أثقلت كاهلنا ومع هذا نحن صامدون حتى لا نجهض حلم الشبان ونضيع كل ما بنيناه ، وأغلب الديون ناجمة عن التنقلات لأن أغلب مبارياتنا تنقلات خصوصا في فرع كرة القدم لأنه لا يوجد ملعب كرة قدم في علي منجلي، لهذا أطلب عبر هذا المنبر من السلطات أن تسارع في وتيرة بناء ملعب حي الاستقلال بالمدينة الجديدة وخلق هياكل أخرى حتى يفك الخناق على السريع و الأندية الاخرى بعلي منجلي، ولدي أمل في تحرك السلطات المحلية وأخذها بعين الاعتبار هذا الفريق ولا تتركه يزول.
• ماهي أهدافكم على المدى القريب
و المتوسط والبعيد؟
حاليا شغلنا الشاغل هو الحفاظ على المكاسب التي حققناها والصمود حتى لا يندثر السريع، أما على المدى المتوسط، وفي فرع كرة القدم لدينا أمل كبير في فريق الأشبال خصوصا إذا تم فتح ملعب علي منجلي مما سيساعدهم على إبراز قدراتهم وتشكيل نواة فريق الأكابر الذي نطمح أن يذهب بعيدا في البطولة ونشكل قاعدة صلبة في التكوين، أما في كرة السلة فيبقى هدفنا هو الصعود الموسم القادم لبطولة القسم الوطني الممتاز في صنف السيدات واعادة بعث فئة الذكور من جديد، وخلق فروع أخرى مع مرور الوقت، وأطمح أن يكون جميع الرياضيين المنخرطين في النادي ناجحين في مشوارهم الكروي و الدراسي وبعيدين عن الآفات الاجتماعية، أما الأهداف على المدى البعيد فلا يمكن الحديث عنها في الوقت الراهن ما دام الفريق يعاني من أزمة مالية خانقة بالإضافة لغياب المرافق الرياضية.
• هناك العديد من الأندية في قسنطينة نشطت في فترة زمنية ثم اندثرت لأسباب مادية، ألا تخشى أن يكون هذا مصيركم؟
نعم قد نواجه نفس المصير لعدة أسباب أهمها، أننا ننشط بفرعين للرياضات الجماعية بأكثر من فئة، وهي تتطلب مصاريف كبيرة كحقوق الانخراط والتنقلات كل أسبوع وغيرها، وفي ظل غياب الإعانات والسبونسور لا يمكن أن نستمر طويلا للأسف.
ما هي النشاطات التي يقوم بها النادي بعيدا عن الجانب الرياضي؟
وجود السريع في بيئة حساسة دفعنا للتفكير في القيام بعدة نشاطات تحسيسية من بينها مكافحة الآفات الاجتماعية و التدخين بالتنسيق مع السلطات المحلية، بالإضافة لتنظيم دورات ما بين الاحياء نمرر عبرها العديد من الرسائل كمحاربة العنف وغيرها.
• هل لديك رسالة تودّ توجيهها لجهة معينة؟
أود أن أوجه صرخة إن صح التعبير للسلطات المحلية بالاعتناء بهذا الفريق، وحتى رجال الأعمال أدعوهم للتقرب ودعم الفرق الرياضية في إطار السبونسور حتى لا يضيع هؤلاء الشباب.
بوغديري لزهر(المدير الفني لفريق كرة السلة إناث)
لدينا مواهب ممتازة ونطمح للصعود الموسم القادم للقسم الممتاز
يعد بوغديري لزهر من إطارات ولاية قسنطينة في مجال التكوين في كرة السلة النسوية، حيث عمل كمدرب منذ 1990 وأشرف على مولودية بلدية قسنطينة ونجم علي منجلي و أندية أخرى، قبل أن ينظم للطاقم المؤسس للسريع، وعن مستوى مختلف فئات الإناث يقول:» لدينا عدة مواهب شابة رغم أن لاعبات الكبريات أغلبهن من صنف الوسطيات، ومع هذا تمكننا من الوصول إلى ربع نهائي كأس الجمهورية وأوقعتنا القرعة أمام المجمع البترولي في صنف الكبريات، أما في صنف الوسطيات فخرجنا من نفس الدور أمام اتحاد العاصمة، وهذا ما يؤكد أننا نملك فريقا قويا قادر على قول كلمته في المستقبل ونطمح للصعود الموسم القادم للقسم الوطني الممتاز بشرط توفير الدعم الكافي».
ف.ز
بوصبوعة مسعود: مدرب أصاغر ومدرسة كرة القدم
السريع سمح لي بالعمل في مجال تخصصي الجامعي
يعد بوصبوعة مسعود (مواليد 7 جوان 1989) من الشبان الذين فتح لهم السريع باب البروز وممارسة هوايته المفضلة والمرتبطة بمجال تخصصه في الجامعة، تحصل على شهادة ماستر 2في مجال التدريب الرياضي، وبعد تخرجه فتح له رئيس النادي الباب ليدرب فئة المدرسة، وهذا العام تولى الإشراف على صنف الأصاغر، وتحدث بوصبوعة للنصر كيف دخل بالصدفة إلى السريع، حيث قدم تحليلا حول أحد مباريات المنتخب الوطني في الفايسبوك، قبل أن يدخل في حديث مع رئيس الفرع قلقولة الذي أعجب بتحليله وتعرف عليه وبعد أن علم بمجال تخصصه دعاه للعمل في الفريق، وأضاف محدثنا أن تكوينه الجامعي سهل له مهمة التواصل مع الأطفال وتلقينهم أبجديات كرة القدم مع العلم أنه لعب في الأصناف الصغرى لمولودية قسنطينة قبل أن يتعرض لإصابة، ومن بين طموحاته المساهمة في تكوين لاعبين كبار والوصول بهم للمستوى العالي.
ف.ز
قلقولة محمد: رئيس فرع كرة القدم وأحد مؤسسي السريع
استراتيجيتنا تتركز على تكوين أفضل اللاعبين واحتوائهم من المحيط الخارجي
أوضح رئيس فرع الكرة بالفريق قلقولة محمد(مواليد 30 ديسمبر 1987)، أن الخطوط العريضة لبرنامج فرع كرة القدم تتركز على التكوين بالدرجة الأول، خصوصا أن الفريق يملك صنف المدرسة واحتوى العديد من أبناء علي منجلي بمن فيهم اللاعبين الذين قاموا بتجارب في شباب ومولودية قسنطينة، وأضاف أن سياسة الفريق تسير بخطى ثابتة خصوصا أنها بدأت تأتي بثمارها في المواسم الأخيرة بدليل تنقل الشاب عقون إسلام إلى أصاغر شباب قسنطينة، وهو حاليا هداف السنافير في هذه الفئة، أما بالنسبة للأهداف المستقبلية فهو يعول على الفئات الصغرى الموجودة حاليا لتشكيل نواة فريق الأكابر في المستقبل، كما لم يخف محدثنا تصميم إدارة الفريق على احتواء هؤلاء الشبان وحمايتهم من المحيط الخارجي.
ف.ز
بوحلاسة محمد: لاعب كرة قدم صنف المدرسة
رفاقي يشبهونني بياسين براهيمي
يملك اللاعب بوحلاسة محمد(مواليد 12 ماي 2005) عدة مواهب سمحت للمدرب بتوظيفه في العديد من المناصب، وعبر محمد في حديثه للنصر عن أمله في أن يكون سريع علي منجلي بوابته لمعانقة النجومية، كما لم يخف تعلقه بياسين براهيمي خصوصا أن رفاقه داخل وخارج الميدان يطلقون عليه هذا الاسم.
ف.ز
بوعكريف عبد السلام:لاعب كرة قدم أصاغر
السريع سمح لي ببعث مشواري بعد مغادرة الموك
من بين اللاعبين الذين فتح لهم سريع علي منجلي الباب للعودة للمنافسة من جديد، المدافع الأيسر بوعكريف عبد السلام(مواليد 5 فيفري 2003) الذي لعب في مولودية قسنطينة في صنفي الكتاكيت والأصاغر، وبعد مغادرة مدربه بوغرارة نسيم تم تغيير التشكيلة، مما جعله يطرق أبواب السريع لبعث مشواره من جديد، وهو حاليا ينشط في صنف الأصاغر ويأمل في التوفيق بين دراسته ومشواره الكروي.
ف.ز
شبوكي سلسبيل: لاعبة فريق كرة السلة إناث كبريات
أطمح للوصول إلى المنتخب الوطني عبر بوابة السريع
تعد اللاعبة شبوكي سلسبيل (مواليد 21 افريل1999) من المواهب الشابة التي يزخر بها السريع حيث سبق لها أن تلقت استدعاء من الفريق الوطني لكرة السلة إناث لفئة أقل من 16 سنة، وهي حاليا أحد اللاعبات البارزات في صنف الكبريات وساهمت في تحقيق السريع لنتائج ايجابية هذا الموسم والوصول لربع نهائي كأس الجمهورية ومقابلة السد الفاصلة للصعود للقسم الممتاز، وأكدت شبوكي في حديثها للنصر أن أستاذها بوغديري لزهر هو من شجعها على مواصلة المشوار بالإضافة لمساندة والدها لها، أما عن طموحاتها فهي تحلم باللعب في المنتخب الوطني كبريات عبر بوابة سريع علي منجلي.
ف.ز
مغزيلي جوانا: لاعبة فريق كرة السلة وسطيات وكبريات
السريع فتح لي الأبواب لممارسة هوايتي المفضلة
اللاعبة مغزيلي جوانة(مواليد 23 أفريل 2000) تنشط في صنفي الوسطيات والكبريات لكرة السلة، أكدت أن طموحها منذ الصغر هو لعب كرة السلة، وتمكنت من تحقيق حلمها في السريع وتمكنت من التوفيق بين دراستها وهوايتها، وتحلم بالذهاب بعيدا والوصول إلى المنتخب الوطني والمساهمة في صعود فريقها للقسم الممتاز، ولم تخف في حديثها للنصر عن خوفها من أن يجهض هذا الحلم إذا ما استمرت أزمة السريع.
ف.ز
طالبي وسيم : لاعب كرة قدم أشبال
اللعب في شباب قسنطينة حلم يراودني
كشف اللاعب طالبي وسيم(مواليد 24 مارس 2002) عن طموحاته المستقبلية الكبيرة التي يأمل في تحقيقها عبر فريق سريع علي منجلي الذي التحق به الموسم الفرط قادما من أولمبيك علي منجلي وكان قبلها قد تقمص ألوان فريق الدقسي، ويأمل وسيم في الذهاب بعيدا في مشواره وحمل قميص فريقه المفضل شباب قسنطينة.
ف.ز
صدود سيف الدين: لاعب كرة قدم أصاغر
بن سبعيني قدوتي وأطمح للوصول الى مستواه
عبر المدافع صدود سيف الدين(مواليد 28 ماي 2004) عن إعجابه باللاعب رامي بن سبعيني الذي اعتبره قدوته ويحلم بالوصول إلى مستواه خصوصا أن انطلاقة نجمه المفضل كانت من قسنطينة، ويعد سيف الدين من أبناء السريع منذ أن كان في صنف المدرسة وتلقى دعما كبيرا من والده الذي رافقه في جميع المباريات ولم يضيع أي حصة تدريبية يجريها أبنه.
ف.ز