تأسيس جمعية لرعاية الحيوانات الضالة و إسعافها بجيجل
تأسست بولاية جيجل مؤخرا جمعية لرعاية الحيوانات، أطلقت عليها تسمية " إحسان لرعاية الحيوانات"، و يأمل القائمون عليها تشييد ملجأ لإيواء الحيوانات المتشردة و المريضة.
وحسب ليلى روابحية، رئيسة الجمعية، فإن تأسيس الجمعية، تم في 15 نوفمبر، من أجل التكفل بالحيوانات المتشردة و إسعافها، و الغرض الأساسي من الجمعية هو إنشاء ملجأ يؤويها، و يتم فيه علاجها من مختلف الأمراض و الإصابات وتلقيحها، مع توفير البيئة الملائمة لها، وكذا توفير الرعاية الطبية للحيوانات المستعملة في الأعمال الشاقة بطريقة غير إنسانية.
وشددت المتحدثة، بأن أول هدف من إنشاء الجمعية، هو بناء ملجأ للحيوانات المتشردة و المريضة التي تعاني من جروح وأمراض، تمنعها من العيش بشكل طبيعي، وقد صادف أعضاء المجموعة صعوبات عديدة، أبرزها قبول الهبات والتدخل في الشارع، ما جعلهم يؤسسون الجمعية، ليعترف بهم بعيدا عن العالم الإفتراضي، موضحة بأن بناء ملجأ يتطلب قطعة أرضية تكون بعيدة عن المدينة و التجمع السكاني، لاستقبال الحيوانات، خصوصا القطط المريضة و القطط الصغيرة و الضالة، من أجل رعايتها بشكل مؤقت، إلى غاية استعادة عافيتها.
شغف وراثي و إنساني للاعتناء بالحيوانات جمع أعضاء الجمعية
قالت رئيسة الجمعية، بأن حبها للحيوانات ورثته أبا عن جد، فقد كان أفراد عائلتها، يهتمون بالحيوانات، و عملت بعد زواجها على إكمال السنة الحميدة التي تناقلتها عائلتها، ليقوم أبناؤها بنفس العمل، موضحة، بأن دراستها و عملها خارج عن مجال تربية ورعاية الحيوانات، كونها تعمل في مؤسسة عمومية، جعلها تتفق مع أشخاص تعرفت عليهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي، يقاسمونها حب هذه المخلوقات و الحرص على التكفل بها و معالجتها، خاصة و أن تفكيرهم ينصب في نفس القالب و هو إنشاء ملجأ.
و أشارت المتحدثة، بأن الفضل في نشاط المجموعة، يعود لعدة أشخاص، على غرار الشاب خليل درغوم، و قد تعرفت عليهم عبر موقع التواصل الإجتماعي، و كانت الانطلاقة بالاتفاق على تنظيم حملات الإطعام و الترويج لها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، و ساعد المجموعة في ذلك، مسيرو صفحات جيجلية، و مواطنون انخرط بعضهم في المجموعة، جلهم يعملون في الإدارة و تجار يجمعهم حب الحيوانات، كما قاموا بعملية تلقيح واسعة للقطط المتشردة.
و أعربت رئيسة الجمعية، عن أسفها لأن بعض المواطنين يقدمون معلومات خاطئة عن حيوانات بحاجة للمساعدة، بالإضافة إلى الإستهزاء بنشاط أفراد المجموعة، لكن الأمر لم يحبط عزيمتها، فالمجال الخيري مفتوح أمام الجميع، و كل بذرة خير ستسمح بالنهوض بالمجتمع المدني، على حد تعبيرها.
تكفل يومي بإطعام وإسعاف و تلقيح الحيوانات المتشردة
قبل أشهر من تأسيس الجمعية قام أعضاء المجموعة بالتكفل بالعديد من الحالات الاستعجالية لحيوانات مريضة ، فقد تطوع طبيب بيطري، من أبناء المنطقة، لعلاجها مجانها.
و أثناء قيام الأعضاء بعملهم التطوعي، لم يجدوا مكانا لترك الحيوانات التي يتم علاجها، فاضطروا لنقلها إلى منازلهم، كما قالت السيدة روابحية، فتأكدوا أن الحل لجمعها و الإعتناء بها و متابعتها هو إنشاء ملجأ ، مضيفة بأن إسعاف الحيوانات الأليفة، يتم بشكل مستمر، حيث يتكفلون يوميا باحتياجات ما يفوق ثلاث قطط و يطعمون عددا معتبرا من القطط و الكلاب، موضحة بأن الإعتناء بالحيوانات الضالة ، سيساهم بشكل كبير في وقايتها من الأمراض ، و عدم نقل الأمراض للإنسان، و منع هجومها على الأطفال، حسبها.
و أعربت الناشطة الجمعوية، عن أسفها الشديد لما يحدث في الشارع، للحيوانات، من معاملة قاسية و حوادث، و تركها تعاني دون تكفل، موجهة نداء إلى مختلف المواطنين و الجهات لمساعدة الجمعية قدر المستطاع، على تجسيد مشروع الملجأ.
كـ. طويل
حوار
البروفيسور فاتن الليثي رئيسة مشروع أكاديمي لقانون البيئة والتنمية المستدامة بجامعة باتنة 1
"لكل طفل شجرة" مبادرة لترسيخ ثقافة حماية البيئة
أطلقت البروفيسور فاتن الليثي، رئيسة مشروع ماستر قانون البيئة والتنمية المستدامة، ومشروع دكتوراه قانون البيئة بجامعة الحاج لخضر باتنة 01 مبادرة تشجير تحمل شعار "لكل طفل شجرة" لترسيخ ثقافة حماية البيئة وسط التلاميذ، مؤكدة على أهميتها، ورفع الرهان لتوسيع نطاقها وطنيا، وأشارت الخبيرة البيئية إلى تحقيق نتائج إيجابية في مجال حماية البيئة منذ فتح تخصص قانون البيئة وذلك منذ 08 سنوات بكلية الحقوق بجامعة باتنة 01، وقالت بأن التخصص يواكب التطورات والرهانات في مجال الحفاظ على البيئة.
حاورها: يـاسين عبوبو
النصر: بداية حدثينا عن مبادرة لكل طفل شجرة التي أطلقتها؟
جاءت فكرة لكل طفل شجرة كخلاصة لتجربة 8 سنوات متراكمة من العمل الأكاديمي والميداني في تدريس هذا التخصص بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة باتنة 01، خاصة واننا لمسنا تجاوبا كبيرا من طرف التلاميذ في مختلف الاطوار التعليمية عبر المؤسسات التربوية التي قمنا بزياتها، في إطار حملات توعية وتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة والاعتناء بالمحيط، وهو ما لا يتحقق إلا بتضافر جهود الجميع عبر التكثيف من حملات غرس الأشجار قرب المنازل، وداخل المؤسسات التعليمية والأهم في الفضاءات الطبيعية، خاصة بعد موجات الحرائق كل سنة في فصل الصيف، لنقرر خلال الموسم الدراسي الجديد تحويل هذا المشروع من مجرد فكرة إلى واقع حقيقي ببرمجة العديد من الخرجات الميدانية للمؤسسات التربوية، وإقناع مسؤوليها بمرافقتنا في تجسيد هذا الطموح الأخضر، إضافة إلى أن قضية البيئة شغلتني كباحثة مختصة في المجال طيلة مساري الدراسي والعلمي، وقادتني أبحاثي الكثيرة إلى الوقوف على خطورة هذا التناقص الكبير في الغلاف الأخضر لوطننا، وتكفي إطلالة خاطفة على خرائط الأقمار الصناعية لتطور الغلاف الأخضر ليظهر مدى التدهور الذي لحقه.
النصر: ما هي أهداف المبادرة؟
المشروع طموح وواعد يتبنى فيه كل طفل خاصة المتمدرس فكرة أنه يقوم بغرس شجرة ويرعاها بنفسه حتى تكبر والهدف هو خلق شعور لديه بالانتماء لتلك الشجرة، وجعلها جزءا من حياته بعد أن يوليها الرعاية اللازمة خاصة حرصه على سقيها والحفاظ عليها لتكبر معه في حديقة منزله أو حديقة حيه أو بمدرسته وبذلك ترافقه في كل مراحله العمرية، وأود الإشارة هنا إلى أنه لا يوجد شعور أجمل من أن ترى طفلا يحمل شجرة ويغرسها ويسكب عليها الماء وسط تصفيق زملائه، فمنظر القطرات وهي تمتزج باللون الأخضر يشعر الطفل بفرحة غامرة.
والمبادرة تتماشى والجهود الوطنية للجزائر والتزاماتها الدولية لمواجهة التغيرات المناخية وتعزيز الاستدامة البيئية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، بالحفاظ على نقاوة الهواء، وتوسيع المساحات الخضراء، ومن أهداف المبادرة نقل الطفل الناشئ من مرحلة العلم بالشيء إلى تعلمه وجعله فلسفة حياة له، وضمان استمرار أفكار حماية البيئة وجعلها ملتصقة بالواقع.
النصر: ما الصدى والتجاوب الذي تلقاه نشاطات حماية البيئة التي تنظمونها كل مرة؟
تعتبر الغابات جزءا مهمّا و حيويا من النظام البيئي الذي نعيش فيه، فالأشجار هي الرئة الطّبيعية للأرض، والحقيقة أن ما تم إنجازه منذ سنة 2014 أي منذ فتح تخصص مشروع ماستر حماية البيئة بجامعة باتنة 01 ضمن حملات التشجير، يدعو للفخر، حيث حققنا نتائج جيدة واصداء طيبة وطنيا، فقد تمت مراسلتي من مختلف ولايات الوطن والجامعات لتشجيعنا على مبادراتنا، كوننا سلطنا الضوء على ضرورة مشاركة المواطنين بمختلف فئاتهم العمرية، وإن كان تركيزنا على طلبة الجامعات والتلاميذ على اعتبار أنهم حماة للبيئة وشركاء في النجاح مع الحرص على رفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على ما تم تحقيقه.
كما تلقينا نتائج مجهوداتنا بارتياح كبير لأولياء التلاميذ، بتشجيعهم لنا على مواصلة مثل هذه الحملات خاصة بعد تسجيلهم لتغير في سلوكات ابنائهم البيئية داخل المنزل وفي المحيط بحرصهم على الاعتناء بأشجار الحي وإلحاحهم على أوليائهم لاقتناء الاشجار لتزيين شرفات منازلهم بها، وهذا هو الهدف من المبادرة ايضا ترسيخ الثقافة البيئية لدى الاطفال.
النصر: هل نشاطاتكم الميدانية تقتصر على المناسبات؟
الحقيقة أن غالبية نشاطاتنا ترتبط بمناسبات وطنية وعربية ودولية لها علاقة بالبيئة، وهي كثيرة ما ألغى طابع المناسباتية عليها لكثرة هذه الاعياد والأيام والمناسبات، فلا نكاد ننتهي من حملة تحسيسية او تشجير إلا وتبدأ التحضيرات لأخرى وهكذا، وما يميز نشاطاتنا هو التنوع في مضمونها فأحيانا ننظم مسابقات تربوية لأحسن البحوث والرسومات حول البيئة ومرات عدة ننظم زيارات وخرجات للأطفال والتلاميذ للحظيرة الوطنية بلزمة وغرس شجر الأرز الأطلسي المهدد بالانقراض، كما نقوم بحملات نظافة بالأحياء والتجمعات السكنية لتحفيز سكانها على الاهتمام بها وبنظافتها، وأشير هنا إلى ان غالبية طلبة البيئة بجامعة باتنة اطارات في مختلف الهيئات، ومن مختلف الاعمار لهذا تجد نشاطاتنا تجاوبا من طرف الجميع وتحقق اصداء طيبة، تجعل من لم يشاركنا فيها يقبل على باقي النشاطات الاخرى ليصبح تدريجيا صديقا للبيئة، وللتخصص الذي بدأ في 2014 كمشروع أكاديمي أقطف الان رفقة زملائي الأساتذة المدرسين فيه ومسؤولي الكلية والجامعة نجاحاته، بتخرج 8 دفعات كاملة طلبتها من كل ولايات الوطن منهم 17 طالبا نجحوا في مسابقات الدكتوراه بباتنة وغيرها من الولايات.
النصر: ما أبرز النشاطات الميدانية التي قمتم بها؟
لطالما رافقنا مختلف المصالح المحلية والوطنية في حملات النظافة والتشجير، التي تطلقها بين الحين والاخر اضافة إلى تنظيمنا لخرجات ميدانية إلى مراكز الردم التقني داخل الولاية وخارجها، نتبعها بأيام تحسيسية إلى المدارس نقدم خلالها جوائز وهدايا رمزية للتلاميذ، لتشجيعهم على الانخراط في مسعانا، وكذا مساهمتنا في تشجيع المؤسسات التربوية على إطلاق نوادي خضراء لفائدة التلاميذ وتفعيلها ميدانيا، والأهم دائما هو تكثيفنا من عمليات غرس الأشجار
النصر: ماذا عن الجانب الأكاديمي وحول ماذا تدور الابحاث العلمية التي يعدها الطلبة في مذكرات التخرج؟
باعتبارنا رئيس المشروع، نقوم سنويا رفقة الأساتذة اعضاء لجنة التكوين على اقتراح مواضيع لطلبة ماستر 2 لإنجاز مذكرات تخرج تكون في صميم دراساتهم لقانون البيئة والتنمية المستدامة يؤطرهم مشرف، وتعرض على لجان مناقشة وقراءة للتأكد من مدى استيفائها لشروط البحث العلمي الرصين، فأشرفنا على بعض المذكرات في طور الدكتوراه والمئات في الماستر على غرار مواضيع التغيرات المناخية الضبط البيئي، حق الإنسان في البيئة، حماية المشرع الجزائري للبيئة، التنوع البيولوجي، النفايات بأنواعها، التنمية المستدامة وغيرها من المواضيع البيئية الراهنة.
النصر: ما مدى تطبيق نتائج وتوصيات البحوث الأكاديمية للطلبة على أرض الواقع؟
بخصوص نتائج أبحاث الطلبة وتوصياتهم واقتراحاتهم فيفترض ان الجهات المعنية تكون على اطلاع دائم بها، غير أننا وفي اطار صلاحياتنا وامكانياتنا نقوم بالترويج لها عبر الحملات التحسيسية التي نقوم بها وباقي النشطات التي في الحقيقة نواجه صعوبة وعراقيل بيروقراطية في انجازها على غرار ارهاقنا بالحصول على رخصة لإنجاز أي نشاط وان كنا نجد تسهيلات كبيرة على مستوى الجامعة من طرف السيد عميد الكلية الدكتور مخلوفي عبد الوهاب ومدير الجامعة الدكتور ضيف عبد السلام وكذا مصالح الامن المختلفة ومحافظة الغابات التي تتجاوب معنا دائما إلا ان بعض المؤسسات الأخرى خاصة العمومية منها تدخلنا في نفق مظلم من الإجراءات اصبحنا مع مرور الوقت نتجنب التعامل معها والتوجه للمؤسسات الخاصة على غرار المؤسسات التعليمة الخاصة كمالك بن نبي بأطوارها الثلاثة وهكذا مع باقي الادارات والمرافق العمومية الاخرى.
ونوجه عبر جريدتكم، نداء لكل السلطات بدعمنا لإنجاح هذه المبادرة الوطنية الخاصة بشجرة لكل طفل لأنها لا يمكن ان تنجح كما ذكرت سالفا او تستمر دون أن تصبح تقليدا وحركة مستمرة في المكان والزمان ينقلها جيل إلى جيل في عملية تنمية مستدامة ونجدد شكرنا لجريدة النصر على تسليط الضوء على مبادرة لكل طفل شجرة.
ي.ع
أسرار البرية
في ظاهرة بيئية نادرة تسبّبت في شل النقل البري
ملايين السرطانات تهاجر عبر طرقات إحدى الجزر الأسترالية
زحفت ملايين السرطانات الحمراء عبر جزيرة كريسماس الواقعة في المحيط الهندي، يوم الثلاثاء في جزء من رحلة هجرتها السنوية إلى المحيط في الجزيرة قبالة ساحل أستراليا الغربية.
وقال بريندان تيرنان، مدير الموارد الطبيعية في حديقة كريسماس ناشيونال بارك وفق ما نقلته وكالة رويترز، «لقد كانت الهجرة هذا العام ملحمية تمامًا»، وأضاف «كانت الطرق عبارة عن كتلة غليظة من السرطانات الحمراء. لقد تسبب في اختناقات مرورية في هذه الجزيرة الصغيرة واضطر الناس إلى النزول من سياراتهم وإخراجها من الطريق.»
وقال تيرنان إن الظاهرة البيئية المتمثلة في هجرة السرطانات إلى البحر لتفرخ لا تحدث في أي مكان آخر في العالم بهذا الحجم، وتابع «أحيانًا نسميها جزيرة السلطعون الأحمر؛ ويعترف مجتمع الجزيرة فقط بمدى أهمية السرطانات الحمراء في نظامنا البيئي واقتصادنا والسياحة».
وبعد التزاوج، سيعود ذكر السرطانات إلى الغابة حيث تبقى الإناث في الجحور لمدة أسبوعين تقريبًا لوضع البيض. ويمكن لكل أنثى أن تنتج ما يصل إلى 100000 بيضة، والتي ستودعها في المحيط.
وذكر مدير الموارد الطبيعية في حديقة كريسماس ناشيونال بارك، أن بعض الأشخاص كانوا خائفين للغاية من حقيقة أنهم محاطون بملايين من مفصليات الأرجل الزاحفة، في حين راقت الفكرة لآخرين.
و يعتبر سرطان البحر الأحمر في جزيرة كريسماس فريدًا من نوعه في الجزيرة ويحميه القانون الأسترالي.