يعاني العديد من مرضى السكري، من مضاعفات صحية تؤدي إلى الإصابة بمرض القدم السكرية، الذي تصل خطورته إلى بتر القدم أو جزء منها، و هو ما يهدد أكثر من 40 بالمئة من المصابين بهذا الداء بالجزائر، فيما يعد كبار السن الأكثر عرضة للبتر، نظرا لزيادة تصلب الشرايين لديهم، حسبما يؤكده الأخصائيون، الذين شددوا على أهمية العناية بنظافة القدمين و الحرص على فحصها بصفة دقيقة.
إعداد: خيرة بن ودان/ سامية إخليف
يصاب المريض بالقدم السكرية، نتيجة تصلب الشرايين والاعتلال العصبي وضعف المناعة، ما يجعله لا ينتبه إلى الجروح البسيطة، التي ما تلبث أن تسبب له عدوى خطيرة تهدد صحة القدم والطرف السفلي بأكمله، وإذا لم تعالج هذه العدوى فإنها قد تهدد سلامة الجسم بأكمله أيضا، فيما يمكن تقليص خطر حدوث مثل هذه المضاعفات إلى حد كبير بالحفاظ على معدلات نسبة السكر في الدم في المستوى الطبيعي ومراقبة ضغط الدم ونسب الكولسترول والحفاظ على وزن مثالي، و كذلك الإقلاع عن التدخين وممارسة التمارين الرياضية، كما يجب العناية بالقدمين جيدا من خلال غسلهما يوميا وتجفيفهما خصوصا بين الأصابع، مع حرص المصاب على عدم المشي حافي القدمين حتى ولو كانت المسافة قصيرة أو في مكان مغلق.
"تحوّلتُ إلى شخص مقعد في ظرف سنتين"
النصر التقت ببعض الحالات التي أصيبت بالقدم السكرية، ومنها محمد هارون و هو رجل متقاعد بترت قدمه منذ ثلاثة أشهر، حيث أخبرنا أن حالته النفسية لا تزال سيئة جدا بسبب عدم تقبله للوضعية التي آل إليها، ليروي لنا بحسرة قصته قائلا "مرضت بداء السكري منذ 20 سنة، لكن قبل عامين اضطر الأطباء لبتر إصبع قدمي، دون أن تتحسن حالتي، فتعرضت لمضاعفات وتعفنت قدمي رغم أني كنت أعتني بها، قبل أن يبلغني الطبيب بضرورة بتر رجلي إلى غاية الركبة كآخر خيار حفاظا على حياتي".
أما السيد سالم البالغ من العمر 70 سنة والذي بُترت كلتا قدماه حتى الركبتين، فقد ذكر بأنه أصبح يشعر وكأنه عالة على غيره بعدما صارت حياته مرتبطة بكرسي متحرك، ما أدخله في حالة من الاكتئاب خاصة عندما يشاهد من حوله و هم يمشون ويجرون بينما هو مقعد لا يستطيع الوقوف على رجليه. و يقول سالم إنه لم يكن يتابع جيدا إرشادات الأطباء، بعدما أصيب بداء القدم السكرية، فأصبحت الأدوية التي يتناولها غير كافية للسيطرة على نسبة السكر في الدم، حيث فقد رجله الأولى سنة 2010 ثم الثانية بعد سنتين فقط من ذلك.
أخصائي أمراض الغدد والسكري الدكتور بواب ضياء الدين
بتر القدم يصبح خيارا حتميا في هذه الحالات
يوضح الدكتور بواب ضياء الدين أن أكثر من 40 بالمئة من مرضى داء السكري سيما من النوع الثاني، معرضون للإصابة بالقدم السكرية، حيث يدعوهم إلى الالتزام بالوقاية و بالنصائح التي يوجهها لهم الأطباء لتجنب بتر الرجل، خاصة لدى كبار السن.
و ذكر أخصائي أمراض الغدد و السكري، أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية للإصابة بهذا المرض الخطير، أولها تصلب الشرايين الذي عادة ما يتعرض له مريض السكري، بحيث تضيق وتسدّ تدريجيا، مما ينقص كمية الدم التي تصل إلى القدمين خاصة في أطرافها، و يجعلها عرضة للجروح وتغير شكلها وجفافها.
أما السبب الثاني فيتعلق بالاعتلال العصبي، وهو من بين مضاعفات داء السكري، بحيث أن أعصاب المريض لا تؤدي وظيفتها جيدا وهو ما يسبب نوعا من "التخدير" على مستوى القدمين، فيصاب المريض بجرح دون أن يشعر بالألم، ما يؤدي إلى تكرار الإصابات دون أن يتفطن إليها، لتتطور تدريجيا إلى مراحل معينة يصعب التكفل بها، كما يؤدي الاعتلال العصبي، يضيف الأخصائي، إلى ظهور تشوّهات في القدم مما يجعلها أكثر عرضة للجروح والكدمات، مؤكدا أن العامل الثالث وراء الإصابة، هو نقص المناعة الناجم عن مرض السكري من النوع الثاني. ويقول الدكتور إن تحالف هذه الأسباب الثلاثة، يجعل من قدم المريض عرضة للإصابات التي قد تصل إلى درجات عالية من الخطورة، مما يوجب في بعض الأحيان بتر القدم أو جزء منها كإجراء وقائي للحفاظ على حياة الشخص وسلامة باقي أعضاء جسمه. و من بين أهم أعراض القدم السكري، مثلما يوضح الأخصائي، هي عدم التئام الجروح التي تلحق القدم، مع ملاحظة تغير في شكل ولون الأصابع وظهور تعفنات والتهابات وتقعرات أسفلها، و كذلك شم روائح نتنة و حدوث سيلان و تشكل بقع سوداء تدل على انسداد الشرايين، وغيرها من الأعراض الأخرى. و يؤكد الدكتور بواب ضياء الدين، أنه إذا لم يستجب جزء من القدم المتضررة للعلاج فإن ذلك سيشكل خطرا على باقي أعضاء الجسم، و يصبح بتر القدم أو الجزء المصاب منها، خيارا حتميا للحفاظ على حياة المريض.
الجوارب القطنية و الأحذية المريحة للوقاية
وللوقاية من الإصابة بالقدم السكرية، ينصح المرضى بفحص أقدامهم يوميا حتى وإن تطلب الأمر الاستعانة بأحد أفراد العائلة، لمعرفة إن كان بها جروح أو التهابات أو تعفنات وغيرها، كما يؤكد على أهمية ارتداء جوارب قطنية وأحذية مريحة وتجنب المفتوحة منها، مع مراقبتها جيدا قبل ارتدائها للتأكد من عدم وجود أي مسمار أو أداة حادة يمكن أن تجرح القدم، إلى جانب تجفيف القدمين بعد غسلهما بحذر خاصة ما بين الأصابع، وتقليم الأظافر بطريقة مستقيمة، و كذلك تفادي تسخين الرجلين أمام المدفئة لتفادي الحروق، لأن المصاب بالقدم السكرية لا يحس بالحرارة.
أما عند الذهاب إلى البحر، فعلى مريض السكري، يضيف الأخصائي، تفادي المشي على الرمال حافي القدمين، داعيا إلى استشارة الطبيب إذا لاحظ تشققات في جلد القدمين، أو أية إفرازات أو بثور مع تغيّر لون الجلد في كل القدم أو بجزء منها، و كذلك في حالة ظهور تورم زائد، و فقدان الإحساس بالقدم أو الأصابع وتغير شكلها مع وجود تقرحات بها واحمرار.
روبورتاج: سامية إخليف
طب نيوز
حسب دراسة ألمانية
مرض الاكتئاب قد يؤدي إلى الانفصال!
أظهرت دراسة ألمانية حديثة أن حوالي 45 في المئة من الشراكات الحياتية تنتهي بالانفصال، و ذلك بسبب الإصابة بمرض الاكتئاب.
وبينت الدراسة التي أجريت بتكليف من المؤسسة الألمانية لإغاثة مرضى الاكتئاب ومؤسسة "دويتشه بان"، على 5 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و69 عاماً، أن التغيرات التي تحدث للشخص نتيجة إصابته بالاكتئاب، مثل الإرهاق والشعور بأنه يمثل عبئاً على الآخرين والرغبة في تجنب الخلافات والشعور بالذنب، تؤدي إلى انسحاب 84 في المئة من المصابين من الحياة الاجتماعية.
وقال الطبيب النفسي في مستشفى لايبزيغ الجامعي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة إغاثة مصابي الاكتئاب، أولريش هيغرل "الاكتئاب يكون في الغالب سبباً وليس نتيجة للنزاعات بين شركاء الحياة"، مضيفا أن الأقارب قد يفهمون ذلك على أنه رفض للتواصل معهم، ما ينطوي على خطر الانفصال بين شركاء الحياة، مشيراً إلى أن العلاقات غالباً ما تعود إلى طبيعتها بالمعالجة الناجحة لمرض الاكتئاب.
ص.ط
فيتامين
عصير البرتقال للوقاية من الخرف المبكر!
يُعرف عن عصير البرتقال، قيمته الغذائية الكبيرة واحتواؤه على نسبة كبيرة من فيتامين "سي" الذي يحارب نزلات البرد، بالإضافة إلى ما أظهرته الأبحاث حول فائدته في الوقاية من السرطان، لكن دراسة حديثة توصلت إلى أن تناول كوب منه يومياً، يقلل مخاطر الإصابة بالخرف إلى حد كبير.
و تابع باحثون في جامعة هارفارد الأمريكية، حوالي 28 ألف رجل على مدى عقدين، لدراسة تأثير استهلاكهم للفواكه والخضروات على صحتهم، من خلال اختبارات حول مهارات التفكير والذاكرة، ليتبين أن الذين اعتادوا شرب كوب صغير من عصير البرتقال، كانوا أقل عرضة بنسبة 47 في المئة للشويش في الذاكرة أو صعوبة في التذكر.
و وفقاً للأطباء فإن المحافظة على نظام غذائي بشكل عام غني بالخضروات والفواكه، من شأنه أن يحمي الدماغ، نظراً لما تحتويه من فيتامينات مضادة للأكسدة وعناصر غذائية ذات فوائد جمة، منها منع تراكم الجزيئات غير المرغوب فيها والمحافظة على تدفق الدم بشكل سليم. و نظراً لاحتواء عصير البرتقال على سعرات حرارية مرتفعة بسبب وجود سكر البرتقال، ينصح بإضافة كوب عصير صغير فقط إلى الروتين اليومي.
ص.ط
طب نيوز
أخصائية أمراض المفاصل والروماتيزم الدكتورة نسيمة حنوشين
أنا رجل في الأربعينات من عمري، أعاني من انتفاخ الأطراف عند الاستيقاظ من النوم وصعوبة في تحريك أصابع اليد، ما هو سبب ذلك و بماذا تنصحينني؟
حسب المعلومات التي قدمتها لنا، يمكن أن تكون مصابا بمرض الروماتيزم والتهاب المفاصل، لذلك أنصحك بالذهاب إلى المختص في أمراض المفاصل والروماتيزم ليشخصك وسيطلب منك إجراء بعض التحاليل والأشعة للتأكد من المرض.
أختي تبلغ من العمر 16 عاما، تعاني من آلام على مستوى العمود الفقري وعظام الأطراف مع صعوبة الحركة وضيق في التنفس، هل الأمر يتعلق بالروماتيزم أو مرض آخر؟
في الغالب مرض الروماتيزم يمكن أن يؤدي إلى ظهور الأعراض التي ذكرتها، و هي ألم في العمود الفقري والأطراف والقفص الصدري، لكن التحاليل الطبية والأشعة هي وحدها التي ستكشف عن الإصابة بهذا الداء، كما يمكن في هذه السن أن تصاب بأمراض العظام لأنها لم تتكون جيدا نتيجة نقص الكاليسيوم وفيتامين "د".
أنا شاب عمري 28 سنة، أشعر بألم شديد في بعض أطراف أصابع اليدين لدرجة أنني لا أستطيع لمسها، ولكن باقي الأصابع لا يوجد بها أي ألم، ما هو السبب؟
ربما يكون الأمر متعلقا بألم أو تنميل، سيما إذا كانت بعض الأصابع سليمة، و قد كان من الأحسن لو حددت لنا ما هي الأصابع التي تؤلمك، كما يجب علينا معرفة طبيعة عملك لأن هناك بعض الوظائف التي تعطي إحساسا بالآلام في الأصابع، فإذا كنت تشعر بآلام في الأصبع الأول والثاني والثالث، فهذا ناتج عن ما يسمى بمتلازمة النفق الرسغي، أما إذا تعلق الأمر بالأصبع الرابع والخامس فهو ناتج عن العصب الزندي.
سامية إخليف
تحت المنظار
قسنطينة تُودّع الدكتور كمال بومنجل
قصة طبيب الفقراء الذي وهب حياته لسكان مدينته
لم يسعَ الدكتور كمال بومنجل خلال مشواره المهني الذي امتد على مدار 35 سنة، إلى امتلاك السيارات الفخمة ولا بناء الفيلات، بل كانت خدمة أبناء مدينته عين عبيد بقسنطينة، هدفه الأسمى لتخفيف آلام المرض عنهم، وعلاج الفقراء منهم مجانا، حتى أنه كان يشتري الدواء للبعض بل ويقدم لهم مساعدات مالية، ما جعل نبأ وفاته يشكل صدمة كبيرة ألقت بظلالها على عين عبيد التي شيّعته مؤخرا.
"سي كمال" أو "طبيب الفقراء" كما أحب سكان عين عبيد مناداته، كان يعيش بينهم بكل تواضع في شاليه بسيط بحي زيغود يوسف، لكن الطبيب تحول قبل فترة إلى حديث الشارع تعاطفا معه بعد أن علم الجميع بأنه يصارع المرض، فافتقدوا تواجده بالمقهى الشعبي الذي كان يقصده كل صباح لارتشاف القهوة و الالتقاء بالسكان، قبل التوجه إلى عيادته.
و يعد الدكتور كمال بومنجل، صاحب أول عيادة في المنطقة، حيث افتتحها في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، حينما كان أبناء قريته يتجهون إلى البلديات المجاورة من أجل استشارة طبية بسيطة، ليتحول مع مرور السنوات إلى الطبيب الأكثر شعبية في عين عبيد التي خدم أبناءها بكل شرائحهم، كما لم يكن يتردد في زيارة الحالات المستعجلة إلى المنازل، بل و كان يرسل سيارة خاصة لإحضار المرضى إلى عيادته، ويرافق بعضهم إلى الوحدة الصحية.
و للتعامل مع كبار السن قصة أخرى، فقد كانت هذه الفئة أكثر ما يثير استعطاف الدكتور بومنجل الذي يستمع إليها باهتمام شديد، فيما كان يرفض أخذ مقابل مادي من الشيوخ و العجائز و حتى من ذوي الدخل المحدود، لذلك فإن نسبة كبيرة من المعاينات الطبية كانت مجانية.
و من المواقف الإنسانية النبيلة التي لا يزال سكان عين عبيد يستذكرونها عن طبيبهم الذي غيّبه الموت، حرصه على التنقل إلى منازل الشيوخ و العجزة الذين يصعب عليهم التنقل، حيث يفحصهم بعناية ويحاول الرفع من معنوياتهم. و في عيادته التي كانت لا تتوقف فيها الحركة على مدار الدوام، لم تكن الابتسامة وروح الدعابة تفارقان الدكتور بومنجل، و هو ما كان يدخل الراحة في نفوس المرضى، الذين ظل يسأل عن حالتهم واحدا واحدا بفضل الذاكرة القوية التي تمتع بها.
و لم تتوقف المهام النبيلة لـ "سي كمال"، عند مهنة الطب، فعندما كان نائبا في البرلمان، بذل جهدا كبيرا في برمجة مسقط رأسه عين عبيد للربط بخدمة غاز، بالنظر للمعاناة التي كان يعيشها السكان بسبب البرد القارس شتاء والجري وراء قارورة البيتان، ما كان يسبب الأمراض للعائلات.
كمال، الطبيب والإنسان والمناضل السياسي والابن البار لعين عبيد واللاعب السابق في فريقها لكرة القدم، ودّعته جموع غفيرة ضاقت بها الجمعة ما قبل الماضية، شوارع مدينته التي لطالما تنقل بين أرجائها ولعب فيها صغيرا وخدمها طبيبا وصنع أفراحها في ملاعب الكرة، إلى أن وافته المنية عن عمر يناهز 70 عاما، قضى معظمها في خدمة سكان ستبقى ذكرى الدكتور بومنجل محفورة في أذهانهم.
ص. رضوان
خطوات صحية
نصائح تساعدك في الحفاظ على صحة العينين!
ينصح المختصون بالمحافظة على صحة العيون، وذلك بإتباع خطوات بسيطة لا تتطلب مجهودا كبيرا أو أية تكاليف.
أهم هذه الخطوات تناول غذاء صحي غني بفيتامين "أ" المهم لتقوية أنسجة العين و كذلك فيتامين "سي" لأنه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة تحمي من الإصابة بمرض المياه البيضاء والضمور البقعي.
يُفضل أيضا تناول الأسماك والمكسرات مثل الفول السوداني لأنها تحتوي على عنصر "أوميغا 3" المفيد لصحة العين، إلى جانب الخضروات مثل السبانخ واللفت والقرنبيط، إضافة إلى مصادر البروتين من البيض والبقوليات على غرار الفول والعدس، و الحمضيات كعصير البرتقال والكيوي.
أما الخطوة الثانية التي يجب اتباعها لسلامة العينين، فهي ارتداء النظارات الشمسية قبل الخروج من المنزل، على أن يصفها الطبيب لحمايتك من أشعة الشمس فوق البنفسجية وحساسية العين. وإذا كنت تعمل في بعض المهن التي تتطلب ارتداء نظارة لحماية العينين مثل الحدادة، فمن المهم جدا استعمالها لتجنب شرارة النار مع المعادن.
كما ينصح المختصون إراحة العينين أثناء استعمال شاشة المحمول أو الكمبيوتر، و ذلك بالنظر بعيدا لحمايتهما من الجفاف والإجهاد، مع الإقلاع عن التدخين لأنه يسبب بقعا صفراء وتلف العصب البصري. في الأخير عليك بزيارة الطبيب لإجراء فحوصات واختبارات، مثل اختبار المياه الزرقاء وضغط العين وتلف العصب، دون الانتظار إلى أن تشعر بالإرهاق أو بمرض ما. س.إ
نافذة أمل
في مشروع يهدف إلى زرع الأمل للمصابات
ألبسة جزائرية الصنع لإخفاء آثار العلاج الكيميائي من السرطان
تحضر السيدة فريدة حروز تياح، لإطلاق مشروع إنتاج ألبسة صحية خاصة بالنساء الخاضعات للعلاج الكيميائي بعد العمليات الجراحية من مرض السرطان، خاصة أن هذه الألبسة لا تزال تُستورَد من أوروبا لتسمح لهذه الفئة بتجاوز الأعراض غير المرغوب فيها نتيجة العلاج المؤلم.
وأوضحت السيدة حروز للنصر، أثناء عرضها للألبسة على هامش ملتقى وطني حول آليات التكفل بمرضى السرطان، الذي احتضنه مستشفى أول نوفمبر بوهران مؤخرا، أنها تسوق حاليا المنتوج المستورد بالعاصمة، في انتظار افتتاح محلات في الشرق والغرب، لكن اهتمامها يرتكز، كما قالت، على ضرورة إنتاج هذه الألبسة الصحية بالجزائر ضمن مشروع تسعى لتحقيقه.
و تبرز محدثنا أن الألبسة مصنوعة من أقمشة خاصة تحمي جسم النساء، فمثلا توجد ثياب موجهة للسيدات اللواتي تعرضن لبتر الثدي، و أغطية للرأس وخمارات مناسبة تحمي جلدة الرأس بعد سقوط شعر المريضة بسبب العلاج الكيميائي، ولذات السبب يوجد أيضا "باروكات" أو شعر اصطناعي يوافق الموضة وبأشكال مختلفة و أيضا حواجب و أهداب، لتحتفظ المرأة بأنوثتها وجمالها.
كل هذه الألبسة مثلما أضافت محدثنا، الهدف منها ليس فقط الحفاظ على المظهر الخارجي، بل يتعداه إلى تحسين الحالة النفسية للنسوة اللواتي يخضعن للعلاج بعد العمليات الجراحية من السرطان، حيث تكون أوضاعهن النفسية سيئة جدا في تلك الفترة وبالتالي تعد هذه الألبسة ملاذا لرفع المعنويات. وتؤكد السيدة فريدة أنه في حالة تجسيد مشروع، فإن الثياب والاكسسوارات ستكون متوفرة في كل السوق الجزائرية وبأسعار معقولة، لتزرع الأمل في نفوس نساء أنهكها العلاج الكيميائي.
بن ودان خيرة