تحول العقم إلى هاجس يؤرق الكثير من الأزواج ، و من أكثر الأمراض انتشارا خاصة عند الفئات العمرية ما بين العشرين إلى خمسة و أربعين عاما، و يعرف العقم على أنه عدم القدرة على الإنجاب إطلاقا ، وغالبا ما يكون شفاؤه مستعصيا و غير قابل للعلاج مثل حالات انسداد الأنابيب الرحمية « أنابيب فالوب»عند المرأة، أو ندرة النطف المنوية عند الرجل . و بعيدا عن المسببات المعروفة للعقم يرجع الكثير من المختصين تزايد حالاته عند الجنسين إلى التغيرات في نمط المعيشة و البيئة المحيطة بالإنسان، و رغم تطور الأبحاث الطبية و التقنيات الحديثة المستخدمة في علاج بعض الحالات، يبقى هذا المشكل أحد أهم تحديات الصحة في العالم.
إعداد:ياسمين ب/ هـ. عزيون/ ب. خيرة
خلال إعدادنا لهذا الموضوع، قابلنا عددا من الأزواج على مستوى إحدى العيادات الخاصة أين تتم عمليات التلقيح الاصطناعي بقسنطينة، تحدثنا مع بعضهم فاتضح لنا، بأن العقم مشكل لم يعد يرتبط بعامل السن و لا بالعوامل التقليدية المعروفة فقط ، كما أن انعكاساته على الأفراد جد سلبية خصوصا في ظل رفض المجتمع لتقبله.
نسيمة سيدة في عقدها الثالث، متزوجة منذ أربع سنوات، أخبرتنا بأنها اضطرت لبيع كل مجوهراتها لتتمكن من السفر إلى الأردن أين قيل لها، بأن عمليات التلقيح تتم بنسب نجاح تتعدى « 40» بالمائة لكنها أنفقت مبلغ 85مليون سنتيم، بين الإقامة و العلاج و العملية، لتعود بخيبة أمل كبيرة قالت، بأنها تسببت في توتر علاقتها مع زوجها، ومعاناتها من اكتئاب حاد سببه شعورها بالذنب تجاهه لحرمانه من شعور الأبوة، و ضغط أسرته عليه من أجل تطليقها.
أما نادية 27 سنة، فقالت بأن ما أنفقته هي وزوجها على العلاج و التحاليل طيلة 5 سنوات من الزواج ، يتجاوز المعقول فتكلفة بعض التحاليل تتعدى مليون سنتيم، أما الأشعة و أبرزها «الإيستيروغارفيا» فتزيد تكاليفها عن 5000دج الى 7000دج، وهي نفس قيمة بعض الأدوية، خصوصا ما يستعمل في عملية التخصيب و التنشيط الضرورية لنجاح التلقيح الاصطناعي، و التي يصل سعرها بالإجمال إلى 15مليون سنتيم، بالمقابل تزيد تكلفة عملية الحقن عن 12مليون سنتيم.
خالد محمودي أخصائي من تونس
نسبة العقم في دول فقيرة بلغت 60 بالمئة
يرى الأخصائي في علاج العقم بتونس، خالد محمودي بأن العقم هذا المشكل الصحي بات خطرا حقيقيا يهدد وجود الإنسان، مؤكدا للنصر، أن الإحصائيات الأخيرة تتنبأ حقيقة بتفاقم الوضع في ظل تزايد حالات عدم القدرة على الإنجاب المسجلة لدى الأزواج ، حيث بلغت نسبته في دول العالم المتقدم 15 بالمائة ، فيما تحصي الدول الفقيرة و التي تنتشر بها الأمراض المعدية و الالتهابات ما نسبته 60 بالمائة من حالات العقم، أما في العالم العربي فقال خالد محمودي، بأن النسبة تتراوح ما بين 20 إلى 25 بالمائة، وأرجع المختص، سبب هذا التزايد إلى التغيرات البيئية التي يعرفها محيط الإنسان، إلى جانب الأسباب المعروفة سابقا سواء عند المرأة أو الرجل، و المتعلقة عموما بالمشاكل العضوية في الجهاز التناسلي و عدم القدرة على إنتاج البويضات ضعف حركة الحيوانات المنوية و كذا مشكل اضطرابات المناعة الذاتية و الهرمونية وصولا إلى العوامل الوراثية.
و حسب محدثنا، فإن الظروف الحالية التي يعيشها الفرد من ضغوطات نفسية و تعقيدات الحياة اليومية و نمط العيش المتسارع، قد أدت كلها إلى تناقص نسب الخصوبة عند الرجال بشكل كبير جدا، حيث أظهرت دراسات حديثة أن المعدل العادي لعدد الحيوانات المنوية عند الرجل في سنوات الستينات كان مابين 120 إلى 180 مليون نطفة، لكنه تراجع خلال عشر سنوات إلى 80 مليون حيوان منوي، ليبلغ بعدها بعشر سنوات أخرى 40 مليون حيوان منوي، أما حاليا فيقدر معدل الحيوانات المنوية 15 مليون حيوان منوي عند الرجل، و في ما يتعلق بالنساء فقد تزايدت حالات سن اليأس المبكر عندهن بشكل ملحوظ، إذ تعرف السنتان الأخيرتان تسجيل من 5 إلى 6 حالات بمعدل أسبوعي، و هو مؤشر خطير جدا يستدعي دق ناقوس الخطر.
الأخصائي في طب النساء والتوليد فؤاد بن عيبوش
العملية القيصرية قد تسبب عدم القدرة على الإنجاب
من جهته، اعتبر الأخصائي في طب النساء و التوليد بالجزائر العاصمة فؤاد بن عيبوش، بأن إقبال الأطباء و النساء على إجراء العمليات القيصرية بشكل ملفت ساهم في عجز الكثير من الأزواج على الإنجاب مرة أخرى، مؤكدا، بأن قرار إجراء القيصرية كطريقة للولادة يجب أن يكون مبنيا على عدة اعتبارات و أن تسبقه متابعة دقيقة لحالة المرأة طيلة مدة الحمل، مع شرط توفر الإمكانيات اللازمة و الظروف الملائمة لتفادي الانعكاسات السلبية للعملية سواء على الأم أو الطفل و على المديين القصير و الطويل.
و قد يصل خطر العمليات القيصرية كما أوضح المختص، إلى حد استئصال الرحم أو عدم القدرة مجددا على الإنجاب، و هو النوع الثاني من العقم، و ذلك بسبب تبعات الجراحة، من التصاق جدار الرحم أو حدوث التهابات داخله أو بسبب أخطاء عند تقطيب فتحة القيصرية، ما قد يسبب ما يعرف بالجيب الدموي داخل الرحم و الذي تكمن خطورته في أنه قد يكون سببا في استئصال الرحم نهائيا، فرغم وجود تقنية خاصية لإزالة الجيب الدموي عن طريق المنظار كما أوضح الدكتور بن عبوش، إلا أنها جد حديثة و غير متاحة بكل الدول ما يعني أن الخطر يبقى قائما بالنسبة للكثير من النساء، حيث يرى محدثنا، بأنه من الواجب حاليا تضافر كل الجهود للإنقاص من عدد العمليات القيصرية، لأنها ليست عمليات سهلة كما هو شائع، بل إنها تعد الأصعب و يتطلب اللجوء إليها تكوينا خاصا و قرارا شجاعا سواء من قبل الطبيب أو المرأة الحامل.
إنتاج بويضات من خلايا المبايض آخر التقنيات المتوصل إليها
يدخل الأزواج الذين يعانون من العقم في رحلة بحث طويلة عن طريقة تمكنهم من الإنجاب فيستخدمون كل السبل كالأعشاب الطبيعية و بعض الطرق البدائية أو الخضوع لعدة عمليات جراحية، رغم أن هذه الأخيرة غالبا ما تكون مكلفة و نسب نجاحها ضئيلة جدا، بالمقابل يسعى الباحثون و الأطباء إلى إيجاد تقنيات حديثة للقضاء على المشكل و آخرها، هو إنتاج البويضات من المبايض، و هي أحدث الطرق العلمية المبتكرة و التي شرعت عدة دول في تطبيقها بداية بالولايات المتحدة الأمريكية و إسبانيا و الصين و البرتغال و تونس، و تعتمد هذه التقنية على أخذ خلايا من مبايض امرأة تعاني من مشكل العقم و تنشيطها لتعطي خلايا أخرى لتنتج بويضات سليمة و مناسبة الحجم، دون اللجوء إلى أخذ بويضات من نساء أخريات أو ما يعرف « بالأم الحاضنة»، و هي الطريقة التي حققت نجاحا كبيرا و تكللت بحمل و ولادة العديد من النساء اللواتي خضعن لها.
روبورتاج: هيبة عزيون
طب نيوز
علمــاء يتوصلـــون إلــى مكــان اختبــاء فيـــروس الإيدز
توصل باحثون بلجيكيون، إلى اكتشاف مكان اختباء فيروس الإيدز في الجسم، و ذلك عندما يتم علاجه بالعقاقير المضادة لنقص المناعة البشرية.
وقام الباحثون بإجراء تحليلات على الفيروسات في أجسام 11 مريضاً متطوعاً، كانوا قد توقفوا عن تناول الأدوية مؤقتاً من أجل جعل المرض يظهر عليهم مجدداً.
و وجد الباحثون أن فيروس الإيدز يختبئ في خلايا مناعية محددة بجسم الإنسان، فيكون بذلك خارج نطاق ما يمكن تسميته بـ “رادار الأدوية”، فحين يتوقف المريض عن تناول مثبطات فيروس نقص المناعة المكتسبة، فإنه يبدأ بالتكاثر والظهور من جديد.
و ذكر معدو الدراسة أنه و على خلاف ما كان يُعتقد حتى الآن، يظهر الاكتشاف الجديد أن الخلايا المناعية تنقسم كثيراً، و تكون مسؤولة أيضاً عن بقاء خزانات الفيروس، وأضاف الباحثون أن هذا الاكتشاف يشكّل خطوة حاسمة في المضي قدماً في إمكانية الشفاء من مرض الإيدز تماماً.
ص.ط
فيتامين
غنية بالفيتامينات و مفيدة للوقاية من الأمراض
السبانخ وجبة صحية متكاملة
تعد السبانخ من أهم الخضراوات الورقية المفيدة لك و لصحتك لاحتوائها على سعرات حرارية قليلة و نسبة عالية من الأملاح و الفيتامينات و قد أثبتت الدراسات الأخيرة أن أوراق السبانخ الطازجة تحتوي على نسبة عالية جدا من فيتامين c .
تحتوي السبانخ، على خواص مضادة للالتهابات و السرطانات، و ذلك لاحتوائها على نسبة عالية من فيتامين E إضافة إلى البيتاكاروتين و الزنك و السيلنيوم، كما تحتوي على إنزيمات هاضمة تُساعد على تقليل ضغط الدم، فضلا عن غناها بعناصر تُساعد على الحفاظ على البصر و تتوفر أيضا على نسبة عالية من فيتامين A و هو من أهم العناصر اللازمة لتقوية المخ و جهاز المناعة و المحافظة على نضارة البشرة، ناهيك عن قدرته على الوقاية من هشاشة العظام، كما أنه عنصر هام لنمو عضلات الجسم، و صحة الجهاز العصبي و المخ.
عديد الدراسات أثبتت أيضا، بأن السبانخ مفيدة في وقاية الجسم من الأمراض السرطانية و خصوصاً سرطان البروستات، فضلا عن الوقاية من الإصابة بأمراض القلب و سرطان القولون، حيث تعمل على خفض نسبة الدهون والكولسترول في الدم، وتقي من الإصابة بالإمساك لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف.
وتعد السبانخ وجبة صحية للنساء الحوامل لأنها تُقلل من خطر الإصابة بحالات التشنج الحملي لاحتوائها على عنصر الماغنسيوم، كما تقي من حالات تسمم الحمل.
ص.ط
طب كوم
دكتور الطب العام عيادة عبد الحفيظ
ـ أعاني من مشكل في الغدة الدرقية وأتناول دواء «ليفوتيروكس» منذ سنوات لكن دون نتيجة، هل من حل؟
ـ نعم سيدتي «ليفوتيروكس»، هو دواء يصفه الأطباء لمرضى الغدة الدرقية ولكن الكثيرين يجهلون بأن تناول هذا الدواء وحده، لا يجدي نفعا ولا يعطي نتيجة مثلما هو الحال عندك، بل يجب مرافقته بفيتامينات متعددة منها «C.B1.B3.E . A.D. « وهي موجودة في الخضر وفي أشعة الشمس و الزبدة الطبيعية وغيرها، أما «السيلينيوم» فموجود في الجوز وبعض المكسرات، وكلها مركبات تعد جد ضرورية لإنجاح عمل الدواء والحصول على نتائج جيدة.
ـ عندي تضخم في الغدة الدرقية فهل يحتمل أن يتحول لسرطان؟
ـ 80 بالمائة من المصابين بمرض الغدة الدرقية هن نساء، و10 بالمائة منهن مهددات بالإصابة بالسرطان، و20 بالمائة رجال ولكن نسبة الإصابة بالسرطان لديهم أعلى منها عند النساء، وبالنسبة لحالتك فالأمر يعود للتشخيص، إذ يحتمل أن يكون التضخم بسبب خلل في الغدة النخامية وبالتالي يجب علاج هذه الأخيرة وينتهي الأمر، ويمكن أيضا علاج إصابتك بالأدوية أو عن طريق الاستئصال، وبالتالي على طبيبك المعالج أن يدقق التشخيص جيدا حتى يعرف السبب كي يخضعك للعلاج المناسب الذي يمكنه أن يحميك من السرطان.
ـ ولد ابني بتأخر ذهني، وقال الأطباء بأن السبب هو معاناتي من الغدة الدرقية، كيف يمكن ذلك وأنا أتناول طعامي بكمية زائدة من الملح ؟
ـ من الخطأ أن نعتقد بأن الملح يحوي على اليود بكمية مناسبة للجسم فطريقة تعليبه وحفظه تفقده نسبا عالية من اليود الموجود فيه، كما أن طريقة الطبخ بإضافة الملح في بداية الطهي تقضي على ما يتبقى منه و عليه فلا يمكنك أن تعتمدي عليه كحل، و تؤمني بفكرة أنك كنت تدعمين جسمك باليود.
إضافة إلى ذلك، فإن مياه الشرب المزودة بالكلور تساهم في تقليص امتصاص اليود في الجسم لأن الكلور يقضي على اليود، وبما أنك تعانين من نقص فيه، فمن الطبيعي أن يؤثر هذا على الجنين ويولد بتشوه، وفي حالات أخرى نقص اليود يسبب العقم. لكنك لست استثناء فلعلمك 96 بالمائة من سكان العالم لديهم نقص في اليود، وهو مهم جدا في الجسم حيث 65 بالمائة منه يوجه للغدة الدرقية و 40 بالمائة يمتصه الثدي والمبايض، فيما توزع 5 بالمائة المتبقية على باقي أعضاء الجسم. بن ودان خيرة
تحت المنظار
تمثل 10بالمائة من أمراض جراحة الأعصاب
تأخر تشخيص أورام الغدة النخامية يحولها إلى سرطانات
تمثل التهابات الغدة النخامية نسبة 10 بالمائة من أمراض جراحة الأعصاب، حيث يخضع سنويا ما بين 80 و100 مصاب بها إلى عمليات جراحية بمصلحة جراحة الأعصاب بمستشفى أول نوفمبر بوهران، وينحدر أغلبهم من ولايات الجهة الغربية للوطن.
و قد طرح المشاركون في يوم دراسي حول أمراض الغدة النخامية احتضنه مستشفى أول نوفمبر بوهران مؤخرا، إشكالية تشخيص الأمراض الناجمة عن التهاب الغدة النخامية المتحكمة في عمل باقي غدد الجسم، و التي تعد سببا في الإصابة بأمراض أخرى يقضي المرضى فترات طويلة في علاجها دون التركيز على الغدة رغم كونها مسببا مباشرا للداء، حيث قال مختصون، بأن الأطباء لا ينتبهون غالبا إلى هذا المشكل وهو ما يتسبب في تأخر العلاج وتحول الورم الحميد إلى سرطان، و عليه فقد طالبوا بضرورة القيام بعمليات تحسيسية وتكوينية لصالح الأطباء في عدة تخصصات ومن القطاعين العمومي والخاص، لتعريفهم بالأمراض التي يمكن أن تنجم عن إصابة الغدة النخامية بالالتهاب و تحولها إلى ورم حميد أو خبيث، ناهيك عن تفادي تعرض المرضى للتشوهات و إصابتهم بالعجز المؤدي إلى الوفاة.
وفي هذا الإطار، أوضح البروفيسور بلبنة بشير، رئيس المجلس الجهوي متعدد الاختصاصات الذي أعلن عن تأسيسه رسميا على هامش فعاليات اليوم الدراسي، أن الأمراض الناجمة عن الغدة النخامية تشمل خمسة تخصصات طبية، وهو ما يصعب التشخيص والتكفل الصحيح بالمرضى وكذا إحصائهم وضبط سجل خاص بهم يسهل متابعتهم صحيا وكذا المتابعة الإستراتيجية الخاصة بالكشف المبكر، الذي من شأنه حماية المريض من المضاعفات أو الوفاة، و عن أهم أعراض الإصابة بأورام الغدة النخامية، ذكر الطبيب، النمو السريع لجسم الطفل و ضخامة أجسام البالغين خصوصا على مستوى الوجه، الذي تحدث فيه تشوهات بارزة على مستوى الأنف الذي يزيد عرضه، ناهيك عن ضخامة الأرجل وكامل الجسم، وكذا الإصابة بتضخم الغدة الدرقية، وغيرها من الأعراض التي يجب أن يتفطن لها الطبيب العام ويوجه المرضى نحو المختصين حتى يتم التكفل بهم قبل تطور الحالة.
وأضاف البروفيسور بلبنة، أن المجلس المشترك بين عدة تخصصات طبية سيعمل على تلقي ملفات المرضى ودراستها لضمان حسن توجيههم وعلاجهم، وبهذا يضبط مسار المريض المشتبه في إصابته بأمراض الغدة النخامية، وتحدد الحالة ونوعيها وكل التفاصيل التي من شأنها تسريع التدخل لحماية المريض من المضاعفات المحتملة. من جهته، قال البروفيسور سي صابر من مصلحة جراحة الأعصاب بمستشفى تلمسان، أنه منذ 2008 تأسست لجنة وطنية متكونة من مجموعة من المختصين في علاج وجراحة الغدة النخامية، ينشطون ميدانيا بشكل دائم للتحسيس بهذا المشكل، وذلك من خلال دورات تكوينية وأيام تحسيسية للأطباء تهدف إلى تقليص عدد الوفيات، لأن الأورام التي تصيب هذه الغدة تكون في البداية حميدة، وبالتالي، فإن استئصالها يضاعف احتمالات الشفاء التام، في حين أن تأخر التشخيص و العلاج يجر المريض نحو السرطان الذي غالبا ما يودي بحياته. و ثمن المتحدث العمل المنجز خلال هذه الفترة، و بخاصة بعد إنشاء الجمعية الجزائرية لعلاج أمراض الغدة النخامية سنة 2015، مما ساهم كثيرا حسبه، في تقليص الوفيات، إذ أن المرضى باتوا يصلون في وقت مبكر يسهل علاجهم وشفاؤهم. بدورها عرضت الدكتورة بنابادجي، المختصة في أمراض الغدد الصماء والسكري، خلال مداخلتها، حالة لمريض يبلغ من العمر 45 سنة تطورت وضعيته وأصبحت أكثر تعقيدا، رغم أنه كان يمكن اكتشافها في سن 28 سنة، حسب الصور التي أظهرتها ولكن غياب التشخيص المبكر و عدم انتباه الأطباء للأعراض وتأخر توجيه المريض نحو المختصين أخر شفاءه.
بن ودان خيرة
خطوات صحية
لهذه الأسباب يفضل تجنب استخدام المعقّمات!
بدأت المواد المعقمة والمطهرة تعرف تواجدا متزايدا في البيوت بعدما كانت شبه مقتصرة على المؤسسات الصحية، فأصبح الكثير من الأشخاص يستخدمونها يوميا في المطبخ والحمامات و حتى في تعقيم لعب الأطفال خوفا عليهم من البكتيريا، لكن هل هذا أمر صحي؟
و يؤكد رالف ديكمان من المعهد الألماني لتقييم المخاطر، أن استخدام المواد المطهرة داخل البيوت أمر غير ضروري، حيث يقول «إذا قمنا بمقارنة الفوائد والمخاطر من استخدام مواد التعقيم في البيت فإن المخاطر تكون أكثر»، وفق نقله عنه موقع “دوتشيه فيله”.ويحذر معهد روبرت كوخ المختص في الأمراض المعدية، من استخدام المواد المطهرة لتأثيرها السلبي على أجسامنا، فمثلا مادة «تريكلوسان» الموجودة في معجون الأسنان ومزيلات العرق والمناديل المبللة، يشتبه في تأثيرها السلبي على الهرمونات والخصوبة، كما أنها قد تضر بالعضلات وتسبب الحساسية.
وخلصت إحدى الدراسات إلى أن من يستخدم مواد التعقيم في التنظيف، ليس بمأمن من الجراثيم أكثر ممن يقتصر على التنظيف بالمواد العادية. و يؤكد العلماء أن المليارات من الميكروبات الصغيرة تعيش في الجلد ويكون لها دور إيجابي على الصحة، حيث تقوم على سبيل المثال، بالحفاظ على البيئة الحمضية المطلوبة للجلد وتحمي بذلك من الالتهابات. و يبيّن ديكمان أن بعض البكتيريا تنتج مضادات حيوية تقوم بدورها بقتل الجراثيم، لذلك فإنه يوصي بترك نظام المناعة يعمل و بعدم المبالغة في استخدام المواد المطهرة نظرا للنتائج الصحية العكسية التي يمكن أن تنتج عنها. ص.ط
نافذة الامل
يشرف عليها خبراء دوليون
جامعات جزائرية تطلق مبادرة «صحتي في مائدتي»
تحتضن أربع جامعات جزائرية خلال شهري أكتوبر و نوفمبر، مبادرة “صحتي في مائدتي” التي تهدف للتعريف أكثر بمعايير التغذية السليمة و النظافة، و ذلك من طرف أساتذة جامعيين و خبراء دوليين متخصصين في هذا المجال.
و قالت إدارة جامعة قسنطينة 1 بموقعها الالكتروني، إن صحة وسلامة المستهلك الجزائري تقع في صميم الأولويات الوطنية، لذا تخطط وكالة الأبحاث الموضوعاتية في التكنولوجيا الحيوية وعلوم الأغذية الزراعية، لإطلاق قافلة تدريب وتوعية حول السلامة والنظافة و جودة المواد الغذائية، و ذلك تحت شعار «صحتي في مائدتي»، في إطار عملية تأتي كجزء من برنامج «مدينتي» الذي كانت قد أطلقته المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي.
هذه المبادرة ستنظم بالشراكة مع غرف التجارة والصناعة، وهي مجانية ومخصصة لموظفين في بعض القطاعات المعنية ومديري ضمان الجودة والشركاء الاجتماعيين الاقتصاديين، حيث ستصل قافلة التدريب إلى قسنطينة يومي 16 و 17 أكتوبر على مستوى جامعة منتوري و معهد التغذية و التغذي، ثم لجامعة البليدة يومي 28 و 29 من الشهر ذاته، و وهران في السادس و السابع من نوفمبر، لتختتم من المركز الجامعي بتمنراست في 19 و 20 نوفمبر.
و تتزامن بداية القافلة مع الاحتفال باليوم العالمي للتغذية وهو 16 أكتوبر، حيث سوف يركز محتوى التدريب على اللوائح الجزائرية والدولية، وممارسات النظافة الجيدة، ونقاط المراقبة، وأنظمة إدارة سلامة الأغذية المختلفة، و ذلك من طرف خبراء من ذوي الشهرة الدولية.
ص.ط