تسجل الجزائر في الأسابيع الأخيرة، ارتفاعا بقرابة النصف، في عدد الحالات التي يتم إدخالها يوميا لمصالح الإنعاش بسبب فيروس كورونا، وهي زيادة أعادت حالة الضغط بالعديد من المستشفيات، حيث يؤكد أطباء بها أن هناك مرضى يصلون في وضعية صحية متقدمة يصعب معها إنقاذهم، ويرجع ذلك غالبا إلى التهاون في العلاج أو الإصابة المسبقة بأمراض مزمنة تعقّد من عملية التنفس الاصطناعي، خاصة إذا تعلق الأمر بالأمراض التي تمس الرئتين.
إعداد:ياسمين ب/ خيرة بن ودان
ويخبرنا الدكتور ياسين جليدة وهو طبيب عام عمل بمصلحة الاستعجالات في أحد مستشفيات البليدة طيلة الأشهر الماضية، أن هذا القسم كان يقوم خلال الأيام العادية بتوجيه المرضى للإنعاش عبر المصالح، حسب خصوصية كل حالة، لكن مع الوباء، صار يستقبل بعض الحالات التي تستدعي الإنعاش بعد تشبع الأقسام الأخرى.
«يشعرون وكأنهم يغرقون في البحر»
ويضيف محدثنا أنه يقوم بإخضاع المريض للتنفس بالأوكسجين مع تقديم العلاج المناسب، وبمجرد توفر سرير إنعاش يتم تحويله إليه على جناح السرعة خاصة إذا لم تتحسن وضعيته، ويتعلق الأمر بالمرضى الذين يشعرون بنقص حاد في الأوكسجين وبضيق التنفس لدرجة الإختناق، فرغم تزويدهم بالأوكسجين إلا أنهم يشعرون دائما بأنه لا يصل بشكل كاف للرئتين وكأن الشخص يغرق في أعماق البحر، مثلما روت له بعض الحالات.
علي البالغ من العمر 41 سنة هو إحدى هذه الحالات، حيث قال لنا إنه أصيب في الفترة الأولى من الوباء فاكتفى بالأعشاب والفيتامين «سي» ظنا منه أن مناعته قوية لكونه لا يعاني من أي مرض مزمن، حيث شعر بتحسن سمح له بالعودة لحياته بشكل عادي، إلى أن انتابه تعب شديد وإرهاق مؤخرا، ثم بدأ السعال والحمى في اليوم الثالث، وفقد حاستي الشم والتذوق في اليوم السادس، دون أن يراجع الطبيب، إلى أن أصبح بعد ذلك بيوم، عاجزا عن النهوض، فتم تحويله للمستشفى أين بدأ يشعر بالاختناق وضيق على مستوى الصدر مصحوب بألم شديد امتد للمفاصل والبطن والرأس، فتم إدخاله لغرفة الإنعاش التي مكث فيها لثلاثة أيام متصلا بأجهزة التنفس، قبل أن يسترجع وعيه ويتعافى تدريجيا، لكنه أخبرنا بمرارة أنه لن ينسى مشاهد كبار السن الذين كانوا يموتون في الإنعاش.
و بتأثر شديد، تروي لنا طبيبة بذات المصلحة، قصة عبد الله البالغ من العمر 54 سنة والذي كان مصابا بمرض مزمن على مستوى الرئة نتيجة التدخين، حيث انتقل إليه فيروس كورونا فتم تحويله لمصلحة الإنعاش في حالة صعبة جدا تحسنت بضخ الأوكسجين، وقد ظل عبد الله تحت المراقبة الطبية، لكن صحته تدهورت مرة أخرى وعاد للتنفس بالأوكسجين الذي تم رفع درجته، لكن الكشف بجهاز «سكانير» أظهر عدم قدرة الرئتين على استيعاب الأوكسجين الوارد إليها، رغم المحاولات، ليفارق الحياة بعد تعقد وضعه.
أما كمال ذو الـ 50 سنة وهو مريض سكري وأب لثلاثة أطفال، فقد أصيب بكورونا واكتفى بالتطبيب الذاتي، إلى أن سقط مغشيا عليه في بيته وتم نقله بسرعة للعيادة الجوارية أين تبين أن حالته تستدعي الإنعاش، فتم تحويله للمستشفى، وهناك أخضع لأجهزة التنفس والعلاج اللازم، ولكن كان يحتضر وفارق الحياة بعد سويعات، مثلما تروي لنا الطبيبة.
* أخصائي أمراض التنفس والأمراض الصدرية الدكتور عبد الإله وسيم
اللجوء للإنعاش يعني أن نسبة تلف الرئتين تجاوزت 50 بالمائة
ويوضح الدكتور عبد الإله وسيم المختص في الأمراض الصدرية و التنفسية، أن وصول المريض للإنعاش يعني أن أكثر من 50 بالمائة من رئتيه مصابتان بتلف وهو ما يصطلح عليه عند الأطباء بـ «متلازمة الضائقة التنفسية الحادة»، وغالبا ما تكون هذه الحالة مصحوبة بجلطات رئوية حادة، وهي الوضعية التي تنطبق على المصابين بـ «كوفيد 19» الذين يدخلون العناية المركزة.
و تحدث هذه المتلازمة، مثلما يشرح الطبيب، عندما تكون التهوية على مستوى الرئتين منقوصة أو منعدمة أحيانا، ويرافقها انكماش في الحويصلات الهوائية وضعف في التبادلات الغازية، وهذا ما يؤدي إلى انخفاض في نسبة الأوكسجين التي تصيب كل الأعضاء الحيوية للجسم.
وقال الدكتور، إن إخضاع المصاب بكورونا لجهاز التنفس يأتي بسبب الهبوط الحاد للأوكسجين في الدم، وعليه يُقدم له الأوكسجين بتدفق عال قد يتجاوز 30 لترا في الثانية حتى تتشبع الرئتان فيما تتوقف استجابة كل مريض على حالته الصحية، كما يتم بالتوازي إعطاؤه أدوية مثل بعض المضادات الحيوية ومضادات تخثر الدم وكذا دواء «كورتيكوستيرويد».
هكذا يعمل التنفس الاصطناعي
و في حالة عدم تشبع الرئتين وعدم استجابة الجسم للعلاج، يتم نقل المصاب للإنعاش أين يُخضع للتنفس الاصطناعي، الذي يعمل على إبقاء الرئتين مفتوحتين لضمان دخول الأوكسجين و عدم إلحاق الضرر بهما، من خلال استعمال حجم وضغط غازي مرتفع، مع الحرص على إيجاد توازن بين الخضوع لجهاز التنفس واستخدام الأدوية المناسبة.
وأوضح الدكتور عبد الإله أن هذه العملية تكون في قاعة الإنعاش ويتم خلالها رفع نسبة الأوكسجين وتعديل الضغط الدموي مع وضع المريض على بطنه لتحسين التهوية للمناطق السفلية من الجسم، وهو استشفاء غالبا ما لا يتجاوز أسبوعا، أما إذا وصلت الإصابة لأعضاء أخرى مثل الكلى، الكبد أو الدماغ، أو كان المصاب يعاني من أمراض مزمنة أو متقدما في السن، فيمكن تمديد العلاج لأسبوع آخر وقد يموت المريض.
* أخصائية الأمراض المعدية الدكتورة مناد سعاد
من الصعب إنقاذ الحالات التي تصل متأخرة
ومن واقع تجربتها الميدانية منذ بداية الوباء، أوضحت الدكتورة مناد سعاد المختصة في الأمراض المعدية بمستشفى بن زرجب بوهران، أن أغلب الحالات التي يتم إدخالها لمصلحة الإنعاش تأتي في حالة متقدمة من المرض، حيث أن الكثير من الأشخاص تظهر عليهم أعراض الإصابة بكورونا ولكن يلجأون للتطبيب الذاتي، وعندما تتعقد حالتهم ينقلون للمستشفى في وضع يستدعي الإنعاش.
و يتم إخضاع هذه الحالات للتنفس الاصطناعي ومراقبة ما إذا كان الأوكسجين يصل للرئتين وكذا نسبة تشبعهما به، كما يمكن أن يتدخل أطباء من تخصصات أخرى لتقديم العلاج للمصاب إذا كان يعاني من أمراض مزمنة. وأضافت الدكتورة في حديثها للنصر، أن مدة الاستشفاء بمصلحة الإنعاش تختلف من شخص لآخر حسب نسبة تشبع الرئتين بالأوكسجين وتحسن التنفس وكذا استقرار وضعه الصحي في حالة علاجه من داء مزمن، مبرزة أن بقاء المريض لمدة طويلة خاضعا للتنفس الاصطناعي دون الاستجابة للضغط العالي للأوكسجين، يعني أن جسمه لا يتشبع وهذا ما يرهقه مع صعوبة الاستنشاق مما يؤدي إلى تأزم الوضع وقد يؤدي للوفاة.
روبورتاج: خيرة بن ودان
طب نيوز
حسب دراسة مخبرية
معجون الأسنان قد يُقلل انتقال عدوى كورونا
خلصت دراسات مخبرية إلى أن معاجين الأسنان تحتوي على مواد تعمل على تحييد فيروس كورونا داخل الفم بنسبة 99 بالمئة، الأمر الذي يقلص من احتمال أن ينقل المصاب بالمرض العدوى إلى الآخرين.
وقالت الدراسات إن معاجين الأسنان التي تتضمن تركيبات الزنك المحتوي على كلوريد سيتيل بيريدينيوم (CPC)، تقضي بصورة شبه تامة على الفيروس في الفم.
وتضمنت الدراسات المخبرية معجون أسنان جديد قضى على كورونا بنسبة أكثر من 99 بالمئة، بعد دقيقتين من غسل الفم، وأظهر المعجون الذي يحتوي على تركيبات الزنك فعالية بعد 30 ثانية فقط من استخدامه.
وتظهر نتائج الاختبارات أن معجون الأسنان يكافح الوباء عن طريق تقليل كمية الفيروس في الفم مؤقتا، مما يقلل فرص نشر العدوى عبر الرذاذ المتطاير منه.
كما أجريت دراسة سريرية شملت حوالى 50 مريضا داخل مستشفى في البرازيل، وأظهرت قدرة عدد من معاجين الأسنان على تقليل كمية الفيروس في الفم بشكل مؤقت.
ص.ط
فيتامين
عصير البصل مضاد طبيعي لنزلات البرد!
أصبح العديد من الأشخاص عبر العالم يلجأون لاستعمال الوصفة الشعبية المتكونة من البصل و السكر، لاستخراج عصير يساعدهم على تجاوز أعراض نزلات البرد أو الإصابة بالأنفلونزا الموسمية.
وعادت هذه الوصفة في فصل الشتاء المتزامن مع الانفلونزا الموسمية، حيث تبين أنها تعالج السعال والبحة في الحلق، وفعاليتها أيضا للأطفال الذين يعانون من التهاب اللوزتين.
ويعتبر البصل مضادا حيويا طبيعيا بحسب خبراء التغذية، حيث يحتوي على كمية كبيرة من فيتامين «س»و فيتامين «أ» و الألياف الغذائية وحمض الفوليك، بالإضافة لوجود الحديد، الكالسيوم والبروتينات ذات الجودة العالية. من جانب آخر، فإن البصل غني بمضادات الأكسدة التي تساهم في إبطاء تلف الخلايا والأنسجة في الجسم، وإبطال المفعول الضار للمعادن في الدم.
خيرة بن ودان
طبيب كوم
أخصائية جراحة العيون الدكتورة زياني آسيا
أصيب والدي البالغ من العمر 60 سنة بالتهاب في العين، ثم تعقدت حالته وتبين أنه مصاب بكورونا، فهل الفيروس هو الذي أثر على عينه؟
الطبيب المعالج هو الذي يمكنه أن يجيب لأن التهاب العين مرتبط بعدة أمور. فيروس كورونا قد ينتقل عن طريق العين عبر غشاء القرنية المرتبط بغشاء آخر على مستوى الأنف، وعليه يمكن أن يصل إلى الأنف وبعدها يواصل مساره نحو الجهاز التنفسي، وهنا تتأكد حالة الإصابة بكورونا.
أنا موظفة مصابة بضعف البصر وأستعمل عدسات لاصقة، فهل أنا معرضة للإصابة بكورونا بسببها؟
فيروس كورونا يمكن أن ينتقل عن طريق العين، وأساس الوقاية هو النظافة والتعقيم وتفادي لمس أو حك العين باليد. من الأفضل أن تتخلي عن العدسات في فترة الوباء وتعوّضيها بالنظارات، وإذا تعذر ذلك فالاحتياطات الوقائية ضرورية في كل الأحوال، إذ عليك تنظيف وتعقيم العدسات أكثر من المعتاد.
ابني لا يتجاوز عمره 8 سنوات ويعاني من حساسية العينين، وأخشى أن يلمسهما فينتقل فيروس كورونا إليه. ما هي الاحتياطات التي ينبغي اتباعها؟
يجب تدريب الطفل على عدم وضع يديه فوق العين وأن تكونا دائما نظيفتين بغسلهما ثم تعقيمهما لتقليص الضرر، فكل المصابين بحساسية العين، عليهم تفادي لمس أو حك العين وحتى وضع الدواء فيها، إلا بعد تعقيم اليدين وغسلهما جيدا. ينبغي أيضا تجنب كل ما يسبب لهم حساسية العين مثل الذهاب للأماكن التي تكثر فيها الأشجار والأزهار، مع الحرص على تغيير الأفرشة وتهوية الغرفة وغيرها.
أمي تبلغ من العمر 74 سنة وقد أجرت مؤخرا عملية جراحية على عينها، فكيف أحميها من كورونا؟
يجب على من يتكفلون بالأشخاص الذين أجروا عمليات جراحية على العين خلال هذه الفترة، ارتداء الكمامة وغسل اليدين جيدا وتعقيمهما مع أخذ كل الاحتياطات من نظافة المحيط والتباعد الجسدي، خاصة إذا زارهم أحد في المنزل، فالفيروس قد ينتقل عن طريق العين أو عبر الجهاز التنفسي.
خيرة بن ودان
تحت المنظار
رئيس جمعية «تضامن أيدز» يؤكد صعوبة وصول العلاج لبعضهم
الجائحــــة تضـعُ مرضـى السيـدا أمـام خطـر مضاعـف
صعّبت الوضعية الوبائية الناجمة عن جائحة كورونا، من استفادة عدد من مرضى نقص المناعة المكتسب من العلاج، سيما القاطنين بالمناطق النائية البعيدة عن المستشفيات، ما جعلهم عرضة لخطر مضاعف، بحسب ما يؤكده رئيس جمعية «تضامن إيدز» والجزائر تحيي هذا الإثنين، اليوم العالمي للسيدا.
وذكر السيد أحسن بوفنيسة أن توفر أدوية الأمراض المزمنة عموما والسيدا خصوصا، عرف تذبذبا في السوق الجزائرية خلال الأشهر الماضية، لأنها مستوردة من مخابر عالمية، فبالنظر لظروف الجائحة التي فرضت حجرا وتدابير وقائية قلبت عدة موازين، فإن تموين السوق بهذه العقاقير شهد عدة اختلالات.
ويخضع مريض السيدا للعلاج الثلاثي الذي يشكل عنده مقاومة اصطناعية ضد العديد من الفيروسات ومنها «كوفيد 19»، مما يقلص مضاعفات الإصابة بكورونا عنده، ولكن إذا كانت مناعته ضعيفة بسبب عدم الاستفادة من العلاج وأخذ الأدوية بانتظام فإن كوفيد 19 قد يؤدي به للوفاة.
وبخصوص أدوية المتعايشين مع الإيدز، أضاف محدثنا أنها تتكون من 13 نوعا، إذ أن كل مريض يستجيب لثلاثة أنواع منها تتكيف مع وضعه المناعي و الصحي، فيما يتم اختيار هذه الأدوية من ضمن قائمة 13 دواء بعد فحص دقيق وشامل من الطبيب المعالج والخضوع لفترة تجربة، حتى يتم ضبط العقاقير الثلاثة المناسبة لكل حالة.
ويضيف المتحدث، أن 90 بالمائة من المصابين بمرض فقدان المناعة المكتسب، يخضعون للعلاج الخارجي، أي يأخذون الأدوية من المستشفيات ويعودون لبيوتهم، على أن يقوموا بالأمر ذاته كل ثلاثة أشهر علما أن أغلبيتهم لا يتابعون بمستشفيات ولايات إقاماتهم بالنظر للمنظومة المجتمعية، مما جعلهم يعجزون في ظل الجائحة، عن التنقل خاصة مع توقف وسائل النقل.
وأفاد السيد بوفنيسة أن أعضاء الجمعية المنتشرين في عدة ولايات من الوطن، لعبوا دور الوساطة بين المرضى والمستشفيات لجلب وتوصيل الأدوية حتى للمناطق النائية، ولكن مع مرور الوقت واستمرار الحجر وتوقف وسائل النقل، أصبح الأمر صعبا بالنظر لمحدودية الموارد المالية للجمعية، فلم يعد الدواء، مثلما يضيف، يصل إلى العديد من المرضى، ما ينجم عنه مضاعفات صحية، خاصة لو استمر الانقطاع لمدة 6 أشهر، عندما ينتج جسم المريض مقاومة ضد العقاقير فيكون تناولها لاحقا غير ناجع.
من جانبه، قال مناس يحيى المختص في علم النفس والمنسق بجمعية «تضامن أيدز»، أن دور الجمعية لا يقتصر على توفير الدواء لكل الأشخاص الذين يتواصلون معها، إنما لها دور أساسي في مساعدة المصابين بالسيدا في تقبل المرض، فهم يعيشون حالات اكتئاب وقلق منذ اكتشاف الإصابة إلى مرحلة البحث عن العلاج، مضيفا أن معظمها لا تتقبل الوضع وتصبح معادية للمجتمع بل وتسعى للانتقام.
كما أن حالات أخرى تصبح تعاني من اضطرابات نفسية تؤدي غالبا إلى إضعاف المناعة، بما يشكل عليها خطرا في ظروف كورونا، وحسب المختص، فإنه يتم التكفل نفسيا بهؤلاء المرضى، عبر حثهم على الابتعاد عن التهويل وعدم متابعة أخبار الوباء، مقابل ممارسة أنشطة ترفيهية مع الالتزام بتدابير الوقاية.
خيرة بن ودان
خطوات صحية
نصائح لعمل «صحي» من المنزل!
منذ بداية جائحة كورونا، اضطر الكثير من الموظفين إلى القيام بمهامهم من المنزل عبر شبكة الأنترنت، ولتفادي أن يكون هذا الإجراء مضرا، ينصح الخبراء ببعض التدابير للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية. ولتفادي الفوضى وتشتيت الأفكار أمام تدفق الأخبار، يُفضل إيقاف الإشعارات أثناء وقت العمل، والعودة لمشاهدتها بعد ذلك، كما يجب اختيار مكان منعزل في البيت للعمل به حتى لا تفقد التركيز وتأثر على أعصابك.
و يعد الإلهاء من أبرز التحديات التي تواجه العمال عبر الأنترنت و تزيد من الضغط النفسي لديهم، لذلك عليهم أخذ قسط من الراحة ومشاركة العائلة بعض الأوقات ثم العودة لمواصلة العمل ومن أجل التركيز في العمل، يجب الحرص على أن يبقى العامل على اتصال بمسؤوليه في العمل و زملائه، مع ضرورة عدم البقاء في وضعية الجلوس لوقت طويل من خلال المشي بالمنزل والقيام ببعض الحركات. خيرة بن ودان
نافذة الامل
يبيعونها بـ 18 دينارا فقط
مكفوفون يصنعون كمامات ويكسرون سعرها في السوق
تواصل مجموعة من المكفوفين بوهران، صنع الكمامات بمختلف أنواعها وبيعها بأسعار تعد الأقل على المستوى الوطني حيث يبلغ ثمن الوحدة 18 دينارا.
ورغم أن عملية صنع الكمامات وبعض اللوازم الأخرى بدأت منذ الصيف الماضي، إلا أنها انتعشت خلال الأيام الأخيرة بالورشة الموجودة بمقر المنظمة الوطنية للمكفوفين بوهران، وهذا بالنظر للتدابير الوقائية التي ألزمت الجميع بارتداء الأقنعة الواقية مع الارتفاع الكبير لعدد الإصابات بكورونا.
وقد بدأ التحضير لهذه المبادرة في شهر مارس الماضي، بين مجموعة متطوعين والمنظمة الوطنية للمكفوفين، لتوفير مستلزمات الوقاية من كورونا سواء للأطقم الطبية ومستخدمي الصحة أو للمواطنين عامة، وكان شرط الاتفاق أن يشرف هؤلاء المتطوعون على تكوين مجموعة من ضعيفي البصر في مجال خياطة الكمامات وحتى بعض الألبسة الواقية، وهو ما تجسد على أرض الواقع خاصة بفضل دعم آخر من جمعيات لجزائريين مقيمين بالخارج، زودوا الورشة بعدة تجهيزات.
خيرة بن ودان