حساسيــــة الخريــف قـد تتطــــور إلى ربـــو
تحدث الحساسية الموسمية كما هو شائع في فصل الربيع بسبب حبوب اللقاح، عندما تتفتح معظم الأزهار والأشجار، مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأنف والملتحمة والربو وتهيج الجلد، ومع ذلك، فإن بعض النباتات والأعشاب المسببة للحساسية الشديدة موجودة أيضا في الخريف، ورغم أن حبوب اللقاح أقل عددا، إلا أنها شديدة العدوانية وتنتشر على نطاق واسع بفعل الطقس الذي يتناوب بين السخونة والرطوبة.
روبورتاج: سامية إخليف
وبغض النظر عن حبوب اللقاح، فإن هناك أنواعا أخرى من الحساسية الشائعة في فترة الخريف، مثل الحساسية ضد عث الغبار أو العفن والتي تنتشر في هذا الموسم من السنة، مع العلم أن العث يكون في السجاد والفراش، بينما يتواجد العفن في المناطق الرطبة وسيئة التهوية، فيما تتشابه أعراض حساسية الخريف مع حساسية الربيع.
تخبرنا سيليا وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر 22 سنة، أن لديها حساسية تجاه حبوب اللقاح وعث الغبار بدرجات متفاوتة، مشيرة إلى أنها لم تكن تتلقى العلاج في بداية المرض، وكانت تعاني من التهاب الأنف ثم الربو، خاصة عندما تظل على اتصال مع مسببات الحساسية لفترة طويلة.
أما السيدة نجيبة فقد بدأت معاناتها مع حساسية الخريف منذ 20 سنة تقريبا، مشيرة إلى أن بداية فصل الخريف تشكل لها معاناة حقيقية، فهي تشعر بتهيج الجلد وحكة تتراجع قليلا خلال الشتاء ثم تعود مع قدوم فصل الربيع.
وَهَن وآلام في العضلات
كما تتفاقم حساسية الخريف لدى روزة، فهي تشعر بعدة أعراض شبيهة بالأنفلونزا الموسمية خلال هذه الفترة، مثل سيلان الأنف والعطس والوهن وآلام العضلات والعيون الدامعة، وضيق في التنفس، مشيرة إلى أن فصلي الربيع والخريف يسببان لها متاعب كبيرة نتيجة حبوب اللقاح المتطايرة في الهواء مع استحالة تجنبها.
ويوضح المختص في أمراض الصدر والحساسية الدكتور أحمد بوقردون، أن نهاية شهر أوت وبداية سبتمبر هي فترة محورية تنتشر فيها الحساسية بكثرة وتسبب أعراضها انزعاجا للعديد من المرضى، ويتم خلال هذه الفترة تسجيل عودة نوبات الربو خاصة عند الأطفال، مشيرا من جهة أخرى إلى أن درجات الحرارة تنخفض في موسم الخريف ونسبة الرطوبة في الجو ترتفع وهو ما يزيد من تكاثر العث المنزلي.
وأضاف المختص، أن حساسية الخريف التي تعرف علميا بالتهاب الأنف التحسسي في الخريف، يمكن اعتبارها موسمية، وهي تحدث خلال فصل الخريف ولديها علاقة بهذه الفترة من السنة والجو وكذلك ظروف أخرى مثل الدخول الاجتماعي والدراسي بتجمع الأفراد داخل مناطق معينة.
ومن الأسباب الرئيسية لحساسية الخريف حسب الدكتور بوقردون، انتشار حبوب اللقاح والأعشاب التي تنمو في هذا الفصل، كما أن انخفاض درجات الحرارة خاصة في الليل يؤدي إلى بداية تكاثر الفيروسات بكل أنواعها على غرار الفيروسات التنفسية، فيما تتسبب الظروف البيئية مثل ارتفاع الرطوبة في ظهور حساسية الخريف، بالإضافة إلى كثرة العفن والعوامل الجوية المتقلبة، مشيرا إلى أن الطقس الخريفي الذي يتناوب بين الحرارة الرطبة والبرودة الجافة، يساعد على انتشار حبوب اللقاح في الهواء.
تحذير من التناول العشوائي للمضادات الحيوية
وتابع المختص، أن فرط التحسس في الخريف يسبب أعراضا تختلف من شخص إلى آخر وتمس العينين والأنف والحلق والصدر والجلد، وهي تشبه أعراض حساسية الربيع، وتشمل سيلان الأنف واحتقانه مع العطس المتكرر، وحكة في العينين والأنف والحلق، بالإضافة إلى تراجع الشهية، والتعب العام، والسعال، وإمكانية ارتفاع نوبات الربو في هذا الفصل.
وأكد الطبيب أن التقليل من التعرض إلى المهيجات قدر الإمكان سيساعد المريض على الشفاء، بينما التعرض المتكرر لها يتسبب في تفاقم الأعراض واستمرارها، مضيفا أن الحساسية في الخريف يمكن أن تتطور أيضا إلى ربو عند بعض الأشخاص لاسيما المرضى الذين يعانون من حساسية غير متحكم فيها سواء بالعلاج أو بالوقاية.
وحسب الدكتور بوقردون فإن الأشخاص الذين يعانون بالفعل من الحساسية والذين لديهم تاريخ عائلي للحساسية، بالإضافة إلى الذين يعيشون في مناطق ذات نمو نباتي كثيف في الخريف، هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض الموسمي ومن بينهم الأطفال.
وعادة ما يتم تشخيص حساسية الخريف وفق الطبيب، استنادا إلى التاريخ الطبي والأعراض، وقد يجري المختص اختبار الحساسية في الجلد أو الدم لتحديد مسبباتها بدقة، في حين يعتمد العلاج حسب نوع المرض، وتشمل العلاجات العامة أدوية مضادة للهيستامين، وموسعات الشعب الهوائية في حالة وجود تأثير على الجهاز التنفسي مثل الربو، وفي بعض الحالات يمكن أن تكون الحقن المضادة للحساسية ضرورية، أو الأدوية التي تستعمل لتنبيه المناعة.
وإذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوع، فعلى المريض أن يتوجه إلى الطبيب المعالج ليصف له الدواء المناسب للسيطرة عليها والتخفيف منها، محذرا من التناول العشوائي للمضادات الحيوية لأن أضرارها أكثر من منافعها فهي لا تعالج الفيروسات كما أنها تسبب مقاومة للبكتيريا مع مرور الوقت.
تدابير منزلية لمنع اشتداد الأعراض
ولمحاربة العث المنزلي، ينصح المختص بتهوية البيت وإخراج الأفرشة إلى الشمس، وبعدم استخدام الصوف في الأسرة، وإنقاص الزرابي في المنزل، وينصح الأطفال الذين يتناولون الدواء من قبل وتخلوا عنه بعدما تحسنت حالتهم الصحية خلال فصل الصيف، بمراجعة الطبيب المعالج من جديد لكي يأخذوا دواءهم لتفادي عودة حالات الربو والمضاعفات.
كما يُنصح بتقوية المناعة وتعزيزها لمحاربة الفيروسات، وذلك بتناول طعام صحي ومتوازن، حيث يجب الإنقاص من الأغذية الغنية بالسكر والملح، والابتعاد عن التدخين والإقلاع عنه، وعدم الإكثار من العجائن والخبز. ومن المهم شرب مكملات غذائية متعددة الفيتامينات مثل "سي" و "ه"، بالإضافة إلى المعادن مثل الزنك والحديد والمغنيزيوم بجرعات خفيفة، وكذلك تناول الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة، مثل الخضار والفواكه، مع التعرض لأشعة الشمس وتزويد الجسم بفيتامين "د"، وممارسة الرياضة بشكل مستمر في الصباح الباكر للتقليل من أعراض الحساسية.
ودعا الطبيب إلى الابتعاد عن الخوف والتوتر لأنهما يضعفان جهاز المناعة، بينما لا يجب الاستهانة بالمرض، مؤكدا أهمية النوم الجيد لأنه يعمل على إعادة البناء وتجديد الخلايا، وينصح بمحاولة الاسترخاء والتأمل والتنفس العميق، وتجنب الشاشات والضوء والمنبهات كالكافيين والرياضة الشديدة قبل النوم.
كما يفضل البقاء في البيت خلال الأيام العاصفة وعندما يكون مستوى الحساسية عاليا، كما يجب غسل اليدين والوجه عند العودة من الخارج، واستخدام مرطبات الهواء في البيت، وشدد الدكتور بوقردون أيضا على تجنب التدخين أو البقاء في مكان به مدخنون، مع تفادي جمع الأعشاب الجافة أو الأوراق المتساقطة.
س.إ
طب نيوز
دراسة أمريكية تكشف
الحديــــد يمكـن أن يُسبب الزهايمــــر
كشفت دراسة حديثة بجامعة أوريغون للصحة والعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية، عن تسبب تراكم الحديد في الدماغ في التسمم الحديدي، وهو شكل محدد من أشكال موت الخلايا، وتدمير الخلايا الدبقية الصغيرة، الضرورية لوظيفة الدماغ، ما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر.
وتلعب الخلايا الدبقية الصغيرة دورا أساسيا في الدماغ باعتبارها الخط الأول للدفاع المناعي، بالتخلص من النفايات الخلوية، بما في ذلك الحطام الناتج عن المايلين التالف، ومع ذلك، فإن عملية إزالة المايلين لها جانب سلبي عبر إطلاق الحديد. ولاحظ الباحثون تنكس الخلايا الدبقية الصغيرة في عينات أنسجة المخ بعد الوفاة، والحديد الناتج من المايلين المتدهور، عندما يكون فائضا، يسبب مرض التصلب
الحديدي، مما يعرض هذه الخلايا الدبقية الصغيرة للخطر.
ويقترح الباحثون أن سلسلة الانحطاط هذه تنبع من نوبات متكررة من انخفاض تدفق الدم وإمدادات الأوكسجين إلى الدماغ، وأحداث مثل السكتة الدماغية أو الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري يمكن أن تكون مسؤولة جزئيا.
ويعد علاج هذا النوع من المرض إحدى طرق الوقاية من الزهايمر، ومن الناحية العلاجية، يشير هذا الاكتشاف إلى توجيه أبحاث العلاج نحو تنظيم الحديد وحماية المايلين، كما يمكن أن تكون هذه البيانات الجديدة ذات قيمة بالنسبة لأمراض إزالة الميالين الأخرى، مثل التصلب المتعدد أو اضطراب طيف التهاب النخاع والعصب البصري. س. إ
فيتامين
الباذنجان لتحفيز العبور المعوي
يعد الباذنجان من الخضروات ذات السعرات الحرارية القليلة، ومن خصوصياته، غناه بالمياه والألياف ومضادات الأكسدة، كما يحفز العبور المعوي ويساعد على منع بعض الأمراض.
والباذنجان الخام هو مصدر جيد للمنغنيز، وهو بمثابة عامل مساعد للعديد من الإنزيمات التي تسهل عشرات العمليات الأيضية المختلفة، كما أنه يساعد على منع الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة. الباذنجان غني كذلك بالنحاس، وباعتباره مكونا للعديد من الإنزيمات، فإن النحاس ضروري لتكوين الهيموجلوبين والكولاجين في الجسم، وتساهم العديد من الإنزيمات المحتوية على النحاس أيضا في دفاع الجسم ضد الجذور الحرة.
والباذنجان المسلوق مصدر لفيتامين ب 1، وهو جزء من أنزيم ضروري لإنتاج الطاقة بشكل رئيسي من الكربوهيدرات التي نتناولها، كما أنه يشارك في نقل النبضات العصبية ويعزز النمو الطبيعي.
ونظرا لمحتواه المنخفض من السعرات الحرارية، يعد الباذنجان من الخضروات المهمة بشكل خاص لإدراجها في الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية، بشرط عدم نقعه في الدهون أثناء تحضيره، وأيضا للاستفادة من كمية جيدة من مضادات الأكسدة، يفضل استهلاك القشرة مع الحرص على غسله جيدا للتخلص من بقايا المبيدات.
س.إ
طبيب كوم
المختصة النفسية العيادية بشرى علال
أنا فتاة أبلغ من العمر 17 سنة وأعاني من صعوبة النوم، وإذا نمت أستيقظ عدة مرات في الليل، كما أعاني من الخمول والإرهاق والصداع طوال اليوم مع العلم أنني لا أشتكي من أمراض عضوية. هل الاستشارة النفسية مفيدة في حالتي؟
مؤكد أن الاستشارة النفسية مفيدة. صحيح أنك لا تشتكين من أمراض عضوية ولكن هناك أمر ما تفكرين فيه أو قلق يسبب لك صعوبة النوم، مع العلم أن قلة النوم تؤدي إلى الإصابة بالصداع والإرهاق والخمول. عليك بمراجعة نفساني لتشخيص حالتك والتخلص من هذه المشكلة قبل أن تتطور.
ابني سيلتحق بالمدرسة لأول مرة هذه السنة في قسم التحضيري. في البداية كان متحمسا جدا، إلا أنه عندما وصل إلى القسم لم يرغب في الدخول وكان يمسك بيد والده بشدة ويبكي، فكيف أتعامل معه وأقنعه بالالتحاق بزملائه؟
عليك أولا أن تضعي العاطفة جانبا وتقتنعي بأن دخول ابنك إلى المدرسة واندماجه مع المجتمع شيء طبيعي يحدث في الحياة، كما يجب إقناعه بأن له زملاء في المدرسة وتركه يتعود على هذا التغير فهو فقط لم يتعود بعد على المكان. بضعة أيام فقط وسيندمج مع جو المدرسة.
أنا شاب أبلغ من العمر 19 سنة وأشتكي من الهلع والتوتر والقلق الدائم من دون سبب، مع العلم أنني مقبل هذه السنة على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا. كيف أتخلص من هذه المشاعر التي أثرت على حياتي؟
أنصحك باستشارة أخصائي نفساني للصحة المدرسية للتقليل من الهلع وحدة التوتر والوقاية منه خاصة مع اقتراب موعد الامتحان، من الأحسن أيضا ممارسة التمارين الرياضية والمراجعة الجيدة لتكتسب الثقة بالنفس مع توقع الأفضل والابتعاد عن الأفكار السلبية.
سامية إخليف
تحت المنظار
فاز في مسابقة دولية
طبيب جزائري ينجح في تجارب علمية لعلاج مضاعفات الكساح
نجح البروفيسور زهير بوقارة المختص في الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل، في إجراء أبحاث علمية لعلاج مضاعفات الكساح، وهو ما أهله للفوز في مسابقة دولية جرت في فرنسا وعرفت مشاركة 350 طبيبا من مختلف دول العالم، ليكون أول باحث جزائري يفوز فيها.
البروفيسور بوقارة الذي يشغل حاليا منصب رئيس مصلحة الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل بمستشفى فرانتز فانون بالبليدة وهو كذلك رئيس الجمعية العلمية لطب الفيزياء والتأهيل، أوضح في تصريح للنصر أن هذه الأبحاث كانت في شكل أطروحة دكتوراه في الطب، حيث أخضع مجموعة من المرضى لتجارب علمية أثبتت نجاحها.
وأضاف البروفيسور أن مرض الكساح قضت عليه العديد من دول العالم بما فيها الجزائر سنة 1996، في حين أن عددا معتبرا من الشباب والكهول ممن أصيبوا بهذا الداء في السابق ظهرت عليهم مضاعفات صحية، من بينها عدم القدرة على الحركة والتعب الشديد، حيث أخضع في البداية 114 حالة لتجربة علمية، وتبين أن 54 بالمائة منها تعرضت لمضاعفات صحية مع مرور الوقت.
وتابع الأخصائي بأن بحوثه العلمية انصبت على هذه المضاعفات، وانتهت إلى أن استخدام دواء جديد يسمى "ميلوقلوبين" المستخلص من مادة "سيروم" يخفف منها ويعيد المريض إلى حياته العادية، حيث قال إن هذا العلاج معتمد حاليا ببعض الدول الأوروبية.
وأكد البروفيسور بوقارة بأن العلاج مس 30 مريضا والنتائج كانت إيجابية على 14 منهم، حيث توصل من خلاله إلى أن المريض بالكساح يستطيع استرجاع بعض قدراته في الحركة والمشي، وبالتالي يعود إلى حياة أفضل مما كانت عليها من قبل، موضحا بأن الاعتقاد الذي كان سائدا قبل هذه الأبحاث، هو أن المصاب بالكساح الذي يفقد القدرة على الحركة مع مرور السنوات يبقى على تلك الحال، في حين توصل من خلال هذه التجربة الطبية إلى أن الأمر مختلف وأن بإمكان المريض العودة إلى حياته الطبيعية باستخدام علاج جديد.
وفي حديثه عن عوامل الخطر التي تسبب مضاعفات للمرضى وتؤدي بهم إلى فقدان الحركة والتعب الشديد، أوضح البروفيسور بوقارة أن أهمها السمنة ونوعية الأكل وكذا القلق، داعيا المصابين بهذا الداء إلى ضرورة التقليل من نشاط التأهيل الوظيفي، والحماية من السمنة، واختيار نوعية الأطعمة، إلى جانب تجنب القلق، والقيام بتمارين رياضية داخل الماء من أجل استرجاع حركات المفاصل خصوصا التي فقدت قوتها.
نور الدين/ ع
خطوات صحية
إجراءات بسيطة للحماية من أمراض الخريف
يمكن أن يسبب فصل الخريف عدة أمراض نتيجة انتشار الفيروسات وتغير الطقس وغيرها من العوامل، ومع ذلك هناك بعض الإجراءات البسيطة التي يجب اعتمادها.
ينصح بتحفيز الجهاز المناعي عن طريق تزويد الجسم بفيتامين ج بتناول طعام صحي والتركيز بشكل خاص على الفواكه والخضروات، وتُوفر الحمضيات وكذلك البروكلي والفلفل الأخضر والبقدونس تركيزا فعالا بشكل خاص من هذا الفيتامين.
ويساعد الزنك في محاربة البكتيريا الضارة بالجسم، لذا يجب استهلاكه، وهو موجود بكميات كبيرة في المحار وصفار البيض والعدس، كما ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل البازلاء والكراث، والبسباس والبطاطا.
من جهة أخرى فإن نوعية النوم لها تأثير مباشر على جهاز المناعة، فالنوم الجيد يحسن وظائف المخ عن طريق "تنظيف" الدماغ، ولذلك يجب جعله أولوية.
س.إ
نافذة أمل
بعد نجاح تجارب بحثية
أمل جديد لاستعادة المشي لدى المصابين في العمود الفقري
تمكّن فريق بحثي من الكشف عن خلايا عصبية تعتبر المكون الرئيسي لإنجاح محاولات استعادة الحركة بعد الإصابات الخطيرة بالعمود الفقري، بما قد يشكل أملا جديدا للمصابين.
وتوصل فريق من الباحثين المتخصصين في دراسة الجهاز العصبي إلى المكون الرئيسي الذي يحتاج الجسم له لاستعادة القدرات الحركية، كما تم تحديد المناطق التي يجب إنتاج هذا النوع من الخلايا العصبية فيها بهدف علاج إصابات العمود الفقري، وفقًا لموقع ديلي ساينس.
الفريق العلمي المكون من باحثين من جامعتي هارفارد وكاليفورنيا الأمريكيتين والمعهد السويسري الفيدرالي للتكنولوجيا، نجح عام 2018 في تطوير علاج يمكنه تحفيز الألياف الدقيقة التي تربط الخلايا العصبية ببعضها البعض وإعادة إنتاجها في الجسم. وعلى الرغم من تمكن الباحثين من إنتاج تلك الألياف العصبية بعد إصابات حادة في العمود الفقري، لم يكن ذلك النجاح حينها كافيا لاستعادة القدرة على الحركة، إلى أن كشف الفريق مؤخرًا أن إعادة إنتاج الألياف العصبية يحتاج أن يتم توجيهه لمناطق محددة في الجسم وليس بشكل عشوائي.
ويشرح مايكل سوفرونو، أستاذ الأعصاب بكلية الطب بجامعة كاليفورنيا والمشارك في التجربة، أن "البحث يوضح ضرورة توجيه العملية للمناطق الصحيحة في الجسم من أجل استعادة القدرات العصبية بشكل فعال". ويعترف فريق البحث بأن الأمر يعتبر أكثر تعقيدًا لدى البشر مقارنة بحيوانات التجارب، ولكنه يأمل في أن تساهم النتائج في تطوير علاج فعال لإصابات وأمراض العمود الفقري في جسم الإنسان واستعادة وظائفه العصبية.
