يواصل إطارات المفتشية البيطرية بالمديرية الولائية للمصالح الفلاحية بولاية تبسة، حملة التوعية و التحسيس على مستوى المؤسسات التربوية المتواجدة عبر إقليم الولاية و التي تدور حول مكافحة الأمراض الحيوانية التي تنتقل إلى الإنسان خاصة منها داء الحمى المالطية «البريسلوز» و اللشمانيا و داء الكلب.
الحملة التي تدخل أسبوعها الثالث، مست أكثر من 75 مؤسسة تربوية بمقر عاصمة الولاية و دائرة العقلة، على أن تتواصل إلى غاية العطلة الشتوية و قد لاقت هذه الحملة تجاوبا كبيرا من طرف التلاميذ، خاصة الطورين الابتدائي و المتوسط و أساتذتهم، لما سجله المشرفون من انتباه و تركيز.
و أوضحت المفتشية البيطرية، بأن هذه الحملة تأتي بعد أن باتت هذا الأمراض تشكل هاجسا للمواطنين و المسؤولين، عقب تزايد عدد الإصابات بشكل كبير، سيما داء البرسيلوز الذي تجاوز ألف حالة خلال العام الماضي و أصبح يكلف أعباء إضافية على خزينة الدولة، ذلك أن كلفة علاج مصاب واحد تتراوح بين 120 و 150 مليون سنتيم، تتحملها ميزانية قطاع الصحة، فيما يتم التكفل مجانا بالمريض.
و أصبحت كلفة العلاج تمثل عبئا إضافيا، كان بالإمكان تفاديه لو التزم المواطنون و المستهلكون لمادة الحليب، بالتوصيات التي كثيرا ما ينصح بها الأطباء و في مقدمة ذلك معرفة مصدر الحليب و غليه قبل شربه و ضرورة تلقيح قطعان الماشية، لتفادي انتقال هذا المرض إلى الإنسان عن طريق حليب الحيوان.
و تؤكد المفتشية البيطرية، على أن المسؤولية مشتركة و نجاحها يتطلب وعي المواطن و المشاركة في الحملات التحسيسية التي تنظمها مصالح الوقاية كل سنة حول داء البريسيلوز و اللشمانيا، من خلال التعريف بهما و بأسبابهما و طرق الوقاية منهما، غير أن نتائج هذه الحملات، تبقى دون طموحات المسؤولين.
و على خلفية تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات بمرض الحمى المالطية السنة الماضية، فقد أصدر الوالي قرارا رسميا، يقضي بمنع بيع و توزيع مادة الحليب مجهول المصدر من قبل الباعة المتجولين و أصحاب المحلات التجارية عبر كافة تراب الولاية، بهدف الحفاظ على صحة و سلامة المواطنين بالدرجة الأولى و حمايتهم من خطر الإصابة بمرض الحمى المالطية.
و أرجعت مسؤولة الطب الوقائي و علم الأوبئة بمديرية الصحة و السكان بولاية تبسة، تزايد الإصابات بالمرضين ، لاسيما في بلديات جنوب الولاية، إلى بيع و توزيع الحليب الطازج و غير المبستر مجهول المصدر من طرف الباعة المتجولين و أصحاب المحلات، و عدم الامتثال للعلاج المنظم، للقضاء على البريسلوز
و اللشمانيا.
ع.نصيب