شنّ شباب مختلف قرى و أحياء بلديات ولاية تيزي وزو، حملات واسعة لتطهير و تعقيم مختلف الطرقات و الساحات العمومية و الأماكن التي كان يرتادها السكان بكثرة للتصدي لفيروس كورونا و مواجهة الوباء.
النصر رصدت خلال جولة استطلاعية عبر قرى دوائر عين الحمام و واضية و معاتقة وبوزقان وأزفون وتيرمتين و أحياء المدينة الجديدة بعاصمة الولاية و ذراع بن خدة غرب تيزي وزو وغيرها، تجند السكان لتطهير وتعقيم الأماكن التي يتجمع فيها المواطنون، على غرار الأزقة المؤدية إلى البيوت و الشوارع الكبرى والحدائق و المساجد وغيرها، بالاعتماد على إمكانياتهم الخاصة، وانضمت إلى السكان جمعيات بيئية، منها جمعية «إيكو أورير « التي تنشط بمرتفعات دائرة عين الحمام، حيث تطوع أفرادها للمشاركة في حملات التطهير و التعقيم.
وقال أحد أفراد الجمعية، أن فكرة التطهير والتعقيم انطلقت منذ عدة أيام في المنطقة، حيث تضاعفت جهود أفراد الجمعية وتضامنوا مع السكان، خشية زحف وباء الكورونا إلى المداشر، و قاموا باقتناء مواد التنظيف و باشروا عمليات التعقيم في كل زوايا القرى، و ركزوا على تنظيف المناطق التي يلمسها الجميع بأيديهم، مثل مقابض أبواب السكنات و المحلات وغيرها.
و لتوعية السكان و تحسيسهم بمخاطر المرض و التقيد بتدابير الوقاية و النظافة المعروفة، قام الشباب بوضع ملصقات في كل مكان، و وضعوا قارورات الصابون السائل و ماء جافيل، أمام العيون و الينابيع المنتشرة في القرى، حتى يقوم المارة بغسل أيديهم قبل وصولهم إلى بيوتهم.
من أجل إيصال نداء البقاء في البيوت و حثّ السكان على عدم الخروج منها، يتم الاستعانة بمكبرات الصوت الخاصة بالمساجد، و تم إنشاء خلية أزمة في قرية «أورير»، كما أخذ الشباب على عاتقهم مهمة اقتناء المواد الغذائية الضرورية لكبار السن وإيصالها إليهم، حتى لا يضطروا للخروج.
كما تساهم النساء أيضا في حملات التوعية، حيث يزرن المسنات في بيوتهن و يشرحن لهنّ خطورة الوباء و كيفية انتقال العدوى وطرق الوقاية منه، وحثهن على عدم التجمع خارج المنزل، مثلما اعتدن عليه سابقا، كما يشاركن أيضا في عمليات التنظيف و التعقيم أمام بيوتهنّ، و أمام العيون، و يقمن بخياطة الكمامات والتبرع بها للمتطوعين الذين ينظفون القرى .
من جهتهم، يكثف أفراد جمعيات منطقة «آث عبد المومن» بدائرة واضية جنوب تيزي وزو، من عمليات تطهير وتعقيم الأماكن التي يقصدها السكان بكثرة يوميا، سواء الطرقات أو المرافق العمومية و الساحات الكبرى وأماكن الراحة وغيرها للتصدي لوباء كورونا.
وفي ذراع بن خدة، قام عناصر الهلال الأحمر الجزائري، بمعية شباب المنطقة، بمبادرة لمساعدة المتقاعدين الذين توجهوا إلى مركز البريد لسحب معاشاتهم، و ذلك عن طريق وضع كراسي خارج المركز، مع احترام مسافة الأمان بين كل واحد منهم، و تكفل أحد المتطوعين لينادي على المتقاعدين عندما يحين دورهم لسحب نقودهم.
سامية إخليف