كشف وزير الصحة والسكان عبد الحق سايحي بأن عدد المواليد الجدد في الجزائر يقدر سنويا بـ 895 ألفا، ما يعادل زيادة في العدد الإجمالي للسكان بحوالي 1 مليون نسمة كل سنة، ما دفع بالسلطات العمومية لبذل مزيد من الجهود للتكفل بالساكنة من أجل الحفاظ على الصحة العامة.
وأفاد الوزير أول أمس الخميس لدى إشرافه على افتتاح أشغال اليوم الدراسي حول ترقية صحة الأم والطفل أثناء الحمل والولادة، بأن الجزائر تسجل سنويا ارتفاعا في العدد العام للسكان بحوالي مليون نسمة، إذ يتم إحصاء سنويا 895 ألف حالة ولادة جديدة عبر المصالح الاستشفائية المختصة والعيادات التابعة للقطاع الخاص.
وتحصي من جهتها المنظمة العالمية للصحة سنويا حوالي 140 مليون ولادة جديدة عبر العالم، مقابل تسجيل 223 ألف حالة وفاة من بين الأطفال حديثي الولادة، أحصت الوزارة الارتفاع المثير للانتباه للولادات القيصرية بنسبة 21 بالمائة عبر المؤسسات الاستشفائية وعيادات الولادة المختصة، في حين أنها كانت تمثل إبان التسعينات من القرن الماضي نسبة 6.5 بالمائة، قبل أن تشهد تزايدا كبيرا منذ سنة 2014.
وأوضح الوزير بأنه مقارنة ببلدان أخرى شهدت الجزائر تقدما ملموسا في مجال التغطية الصحية للأم والطفل، بفضل الاستراتيجية الوطنية التي تم إطلاقها سنة 1974 للتكفل بالأم والطفل، من خلال مجانية العلاج الذي مكن الأفراد من التغطية الصحية الشاملة.
كما شدد المتدخل على دور العمليات الوقائية في الحفاظ على صحة الأم والطفل، والتي تضمنها المراكز الصحية المختصة التي يتجاوز عددها عبر الوطن 841 مركزا صحيا متخصصا، ومع الشروع في اعتماد مخطط المريض تقرر تحويل كافة قاعات العلاج إلى مراكز صحية، ليتجاوز عددها الإجمالي حاليا 940 مركزا صحيا على المستوى الوطني.
وتضم المراكز الصحية عدة أنشطة طبية من بينها المتعلقة بالتكفل بصحة الأم والطفل، وذلك عبر 1841 عيادة متعددة الخدمات خاصة بالأمومة والطفولة، كما تحصي الوزارة 246 مؤسسة استشفائية عمومية إلى جانب 16 مركزا استشفائيا جامعيا توفر جميعها الرعاية الصحية للأم والطفل، إلى جانب 269 مؤسسة صحية خاصة تساهم بدورها في ترقية صحة الأم والطفل.
وشدد عبد الحق سايحي في مداخلته أمام المشاركين في اليوم الدراسي حرصه على تحقيق مقاصد الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة لتقليص معدل الوفيات لدى الأمهات قبل حلول سنة 2023، من خلال خفض العدد إلى 40 حالة لكل 100 ألف نسمة سنويا في سنة 2024.
وأشار وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بأن معدل الوفيات لدى الأمهات على الصعيد العالمي يقدر بـ 70 حالة لكل 100 ألف نسمة، مما يعكس حجم الجهود التي بذلت في السنوات الأخيرة لتحسين المؤشرات الخاصة بصحة الأم والطفل في الجزائر، وبحسب المصدر فإن الفضل في ذلك يعود إلى مهنيي قطاع الصحة الذين دعاهم لبذل جهود إضافية في سبيل ترقية صحة الأم والطفل أثناء الحمل والولادة.
وأضاف الوزير في ذات السياق بأن القطاع يحصي أزيد من 16 مركزا استشفائيا جامعيا يضمن العلاج والتكوين والتعليم في نفس الوقت، من أجل تحسين أداء مهنيي القطاع المختصين في مجال توفير الرعاية للأمومة والطفولة، سيما وأن الجزائر اعتمدت برامج طموحة تهدف إلى الحد من معدل الوفيات لدى الأمهات وكذا الأطفال حديثي الولادة. وقال سايحي إن برنامج مخطط المريض «بام» في نسخته الثانية تضمن بدوره برامج جديدة والتي تعد من أولويات الصحة من بينها حماية الأمومة والطفولة، فضلا عن تعزيز الولوج إلى مختلف الخدمات الصحية لفائدة المواطن على مستوى المرافق التابعة للقطاع. لطيفة بلحاج