وعد وزير الشباب، بتنظيم المهرجان الوطني لمسرح الأطفال على مستوى قسنطينة، سنويا، على أن يكون أكبر سند لهذه التظاهرة، بفضل عراقتها والإصرار على تنظيمها، ونظرا للمكان الذي تنظم فيه، وهو ولاية قسنطينة رمز الثقافة وخزان الموروث الثقافي ، مستحسنا الإقبال الكبير للأطفال والشباب الذين حضروا أول أيام المهرجان بقوة.
وأكد وزير الشباب، المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، خلال إعلانه عن الافتتاح الرسمي، أول أمس، للمهرجان الوطني لمسرح الأطفال بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، أنه يتشرف بالتواجد في ولاية قسنطينة التي تحمل زخما ثقافيا كبيرا جدا، معتبرا إياها ولاية رائدة في المجال الثقافي منذ سنوات وعقود، ولا زالت تتصدر في هذا المجال المشهد الثقافي، ما يؤكد حسبه، على عراقة هذا المهرجان الذي تواجد لافتتاحه.
وأضاف المتحدث أنه يتحدث عن رمزية كبيرة لهذه التظاهرة، متمثلة في مهرجان ينظم منذ سنوات عديدة، موضحا أن من كان طفلا صغيرا عند تنظيمه أول مرة، يبلغ حاليا أزيد من 50 سنة، ما يؤكد رمزية بليغة بالاستمرار في تقديم الفعل الثقافي الذي من شأنه تأطير الأطفال وبأن يشكل منصة لترقية الطفولة في مختلف المجالات والأنشطة الثقافية، مضيفا أن هذا المهرجان بعراقته يشكل استمرارية بديعة، تنم عن إرادة وعزيمة من منظمي المهرجان في قطاع الشباب والرياضة، بالمحافظة على مثل هذه المبادرات التي من شأنها أن تتطور عام بعد عام، وأن تشهد ارتقاء بما ينعكس على منظومة الطفولة وبما يسهم في تأطير وهيكلة الأطفال بمختلف الأنشطة الثقافية والرياضية.
وأفاد الوزير، أن قطاعه سيكون حريصا ألا تحدث انقطاعات أخرى في تنظيم هذا المهرجان، موضحا أنه بلغة الحسابات تتضح تلك الانقطاعات، من خلال تنظيمه لأول مرة منذ سنة 1982 أي منذ حوالي 42 سنة، إلا أنه يشهد طبعته 20، واعدا بأنه سيحرص على إيجاد الآليات التي تضمن استمرارية هذا المهرجان دون انقطاع بتكراره سنويا، حتى يشجع على انخراط واندماج الأطفال في المجال الثقافي، كما وعد أن عدد الولايات المشاركة في هذا المهرجان ستوسع أكثر في العام المقبل، من أجل إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الأطفال للمشاركة في هذا المهرجان.
وأكد الأمين العام لولاية قسنطينة، أن قسنطينة ترحب بالولايات المشاركة في هذه التظاهرة، موضحا أن الدولة الجزائرية عملت في السنوات الأخيرة على تعزيز الإطار القانوني للطفولة، من خلال الرعاية الصحية وضمان جودة ونوعية الخدمات المقدمة للطفل، مع تطوير المناهج التربوية والتكوينية، ناهيك عن دعمها لبرامج ترفيهية واجتماعية والدعم الأسري للطفولة، والتطوير في المجال الثقافي والرياضي والترفيهي للأطفال، مضيفا أن مصالحه تعكف دوريا على مرافقة كل الفعاليات الثقافية والفنية الموجهة للأطفال والشباب مع توفيرها الدعم اللازم، من خلال تسخير كل الوسائل والإمكانيات بهدف تشجيع مواهبها وصقل قدراتها، في شتى المجالات وبشكل خاص لكل ما يتعلق بالتطوير المسرحي الهادف للطفولة والمجتمع باعتباره عنصرا محوريا في بناء مستقبل ثقافي للأجيال القادمة.
فيما أكد محافظ المهرجان الوطني لمسرح الأطفال، أنه سعيد بالإشراف على الطبعة ال20 للمهرجان الوطني، والذي كانت بدايته سنة 1982 بمناسبة الاحتفالات بذكرى عيد الاستقلال والشباب ومن محاسن الصدف أنه ينظم مرة أخرى وفي طبعته 20 بمناسبة الذكرى 70 لعيد الثورة التحريرية، وحضر الافتتاح ممثلون للمجلس الأعلى للشباب، المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة لدى الوزير الأول، الأمين العام لولاية قسنطينة، ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، السلطات الأمنية والعسكرية، وجمع غفير من الأطفال الذين اكتظت بهم مدرجات المسرح.
وشارك في المهرجان الوطني لمسرح الأطفال، 16 ولاية متمثلة في قسنطينة، سوق أهراس، الشلف، غيليزان، معسكر، ورقلة، أدرار، المنيعة، المدية، باتنة، بسكرة، البليدة، برج بوعريريج، بشار، تبسة، البيض، يمثلها أزيد من 250 مشارك خاضوا التصفيات المؤهلة طيلة السنة، ليصلوا إلى المحطة النهائية، على أن يتم اختيار الفائزين من طرف لجنة تحكيم تضم فنانين ومختصين في اللغة، وتتواصل من يوم 25 إلى 30 من الشهر الجاري، بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة.
حاتم / ب