اضطر مساء اليوم الشيخ عبد الفتاح مورو العضو القيادي في حركة النهضة ونائب رئيس مجلس النواب في تونس إلى تقديم اعتذار علني و صريح للجزائر في جلسة علنية ترأسها بعد أن وصلته كما قال احتجاجات جزائرية غير مباشرة آخذت على المجلس تصديقه لشائعة ماكرة راجت في نهاية الأسبوع على مواقع إلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي مفادها وفاة المناضلة و المجاهدة الجزائرية الكبيرة جميلة بوحيرد أطال الله في عمرها و مدّها بموفور الصحة والعافية...حيث أن نواب المجلس التشريعي في تونس قاموا عن حسن نية بعد أن تناهى إلى مسامعهم "الخبر" الكاذب بقراءة فاتحة الكتاب و الترحم على روح المناضلة الكبيرة وهي ما زالت حية ترزق...
الشيخ مورو وبلباقته المعهودة وسرعة بديهته وفي خطوة منه لتدارك الموقف بعد الاحتجاج الجزائري الذي قال عنه أنه جاء متكررا وعن طريق وسائط لم يذكرها ..سارع إلى لملمة الأمر ودفع الحرج الذي وقع فيه المجلس النيابي التونسي بعدما تبين أن خبر الوفاة لم يكن سوى إشاعة وخاطب النواب قائلا بعد تقديم الاعتذار للجزائر بأم ما حصل تحت قبة البرلمان في باردو كان من شدة حب النواب و عموم التوانسة لهذه المرأة الأسطورية لأن "من الحب ما قتل " كما أضاف معتبرا في كلمته أن السيدة بوحيرد يعتز بها الشعب التونسي و بنضالها الطويل تماما مثل الجزائريين لأن الشعبين اللذين اختلطت دماؤهما وقت الثورة التحريرية هما في حقيقة الأمر شعبا واحدا...
م/إ