عودة المهاجرين الأفارقة لشوارع قسنطينة
تشهد شوارع و أحياء قسنطينة عودة انتشار المهاجرين الأفارقة خاصة بوسط المدينة، مع استئناف نشاط التسول، و ذلك بعد حوالي 15 يوما فقط من عملية ترحيل 170 رعية نيجيري نحو ولاية تمنراست، فيما تؤكد مديرية النشاط الاجتماعي تلقي صعوبة كبيرة في جمع المهاجرين الذين يتنقلون من مكان لأخر.
و الملاحظ خلال الأيام القليلة الماضية، هو التراجع الكبير في عدد المهاجرين الأفارقة الذين كانوا ينشطون في التسول بعدة شوارع و أحياء بقسنطينة و علي منجلي و الخروب، و ذلك لفترة طويلة استمرت لعدة أشهر، حيث قامت اللجنة الولائية المشكلة من مصالح مديرية النشاط الاجتماعي ممثلة في مصلحة المساعدة الاجتماعية المستعجلة المتنقلة و أمن ولاية قسنطينة و كذا الحماية المدنية، بعملية تجميع للرعايا النيجريين، ابتداء من يوم 26 جويلية الماضي، و تمت العملية ليلا من أجل جمع أكبر عدد ممكن.
و شمل التجميع المناطق التي تشهد تجمعا لهؤلاء الرعايا القادمين من دولة النيجر، حيث مسّت العملية معظم المهاجرين، بوسط المدينة و الخروب و علي منجلي و أسفل الجسر العملاق، و بالرغم من هروب بعضهم، حسب تأكيد مصادر من مديرية النشاط الاجتماعي، غير أنه تم تجميع 170 رعية منهم 126 رجلا و 9 نساء و 35 قاصرا، تم تحويلهم إلى مقر الإيواء بمركز الخدمات الاجتماعية لعمال التربية ببلدية الخروب، و تم التكفل بهم بالتنسيق مع مصالح البلدية و أعضاء اللجنة الولائية، من ناحيتي إطعام و أفرشة.
و قد انطلقت عملية الترحيل نحو ولاية تمنراست يوم 28 جويلية على الساعة الواحدة زوالا، عبر 3 حافلات و تم مرافقة الرعايا من قبل مساعدين اجتماعيين و أطباء نفسانيين و مصالح الصحة و الأمن و الحماية المدنية، إضافة إلى أطباء عامين و ميكانيكيين، و هي العملية الرابعة من نوعها على مستوى ولاية قسنطينة في ظرف سنتين فقط، حيث نظمت الأولى أواخر سنة 2014، لكن هذا الترحيل لم يكن كافيا، فبعد أقل من أسبوع من القيام به، فيما تؤكد مصالح النشاط الاجتماعي، أن الرعايا يهربون قبل عملية التجميع إلى مدن أخرى و يعودون بعد مرور أيام قليلة.
عبد الرزاق.م