تخفيضات وهمية في بعض المنتجات
يعلن منتجو المواد الغذائية، خاصة ذات الاستهلاك الواسع كالمياه المعدنية و المشروبات الغازية، في رمضان عن تخفيضات في أسعار منتجاتهم أو هدايا مجانية مقابل كمية معينة من المنتج، حيث يتم وسم العديد من السلع بشعارات مغرية تتضمن تفاصيل عن التخفيضات ، وقفنا على أن بعضها وهمي و غير مطابق لما هو مروج له على الغلاف.
تنقلنا لبعض محلات بيع المواد الغذائية بالتجزئة، فلاحظنا بأن قارورات المياه المعدنية كتب على غلافها «رمضان كريم» و « اشتر خمس قارورات و خذ السادسة مجانا»، أي أن المستهلك لدى اقتنائه حزمة من قارورات المياه المعدنية، يستفيد من قارورة مجانا، و بالتالي فإن سعر الحزمة يصبح منخفضا مقارنة بالأيام العادية، غير أننا تفاجأنا لدى اقتنائها بأن السعر لم يتغير ، إذ بقي محددا بـ 150 دج لدى تجار التجزئة، و عندما سألنا التاجر قال لنا بأن التخفيضات الموسومة على الغلاف وهمية، لأن سعر الجملة لم يتغير ، أي 140 دج ، حسبه، و أوضح بأنه لا يلتزم بما هو مروج له و إنما بما هو ملموس، قائلا بأن جل التخفيضات غير حقيقية هدفها لفت الانتباه فقط.
من جهته أوضح صاحب محل بقسنطينة، بأنهم كتجار جملة في الغالب لا يلتزمون بهذه التخفيضات، رغم أنها رمزية، و ذلك ليحصلوا على هامش من الربح ، موضحا بأن هناك تخفيضات قام بها بعض المنتجين، غير أنها غير مطابقة لما هو مروج له على الغلاف الخارجي، حيث أن هناك منتج للمياه المعدنية ، أعلن عن تخفيضات بمناسبة حلول شهر رمضان، و تتعلق باقتناء حزمة تضم ست قارورات من المياه المعدنية، لكن الزبون يدفع خمسة فقط، أي أن التخفيض يكون بـ 30 دج ، في حين أن المنتج خفض في سعر الحزمة بعشرة دنانير فقط، و هذا يعني أن ما يروج له مجرد شعارات وهمية، مضيفا بأنه يبيع الحزمة الواحدة ب130 دج للذي يشتري كمية قليلة ، و 120 دج لمن يقتنون كميات كبيرة، و قال بأن التجاوز يكون عند باعة التجزئة ، الذين يستغلون الشهر الفضيل و التخفيضات التي تبدو للمستهلك أنها طفيفة، لتحقيق هامش أكبر من الربح.
أسماء ب
