شواطئ تيبازة الغربية و الشلف الوجهة المفضلة للعائلات البليدية في موسم الاصطياف
تحولت الشواطئ الغربية لولاية تيبازة وشواطئ بني حواء وتنس بالشلف، إلى الوجهة المفضلة للعائلات البليدية لقضاء عطلة الصيف، وذلك لما تمتاز به هذه الشواطئ من هدوء وسكينة، إلى جانب تمتعها بمناظر طبيعية جميلة، بعد أن مزجت بين زرقة البحر في شمالها واخضرار غاباتها في جنوبها.
وتذكر العديد من العائلات في هذا الإطار بأن عملية الحجز بهذه المناطق مثل مسلمون، قوراية، الأرهاط، إلى جانب بني حواء، تنس إلى غاية شواطئ ولاية مستغانم، تبدأ من منتصف فصل الربيع أمام الإقبال الكبير على هذه المناطق، بحثا عن الهدوء الذي أصبح ينعدم بالمدن الساحلية الكبرى، خاصة ازدحام السيارات والاكتظاظ في الشواطئ، وأصبحت بذلك العطلة الصيفية تشكل بالنسبة للعديد من العائلات متاعب كبيرة، في حين بهذه المناطق المذكورة يقل الازدحام كون أغلب المدن بهذه المناطق صغيرة، ولا تعرف كثافة سكانية مرتفعة، وفي نفس الوقت تمتاز بشساعة شواطئها النظيفة، إلى جانب المناظر الطبيعية الجميلة التي تمتاز بها. ورغم أن ولاية البليدة لا تبعد عن السواحل سوى ب40 كيلومترا، ويمكن الوصول إلى الشاطئ في ظرف نصف ساعة، لكن في موسم الاصطياف يقضي رواد الشواطئ ساعات طويلة من أجل الوصول مع حركة الازدحام الكثيفة للسيارات في الطرقات، إلى جانب قلة الحظائر والاكتظاظ في شواطئ العاصمة والجهة الشرقية لتيبازة، بالإضافة إلى استيلاء بعض الشباب على عدد من هذه الشواطئ، وبذلك فإن كل هذه الظروف جعلت العائلات تفضل الشواطئ البعيدة من خلال تأجير السكنات وقضاء أوقات جميلة وهادئة تجمع بين زرقة البحر واخضرار الطبيعة، على أن تقصد الشواطئ القريبة بعد معاناة كبيرة في الطرقات، خاصة بمداخل الشواطئ بالعاصمة والمدن الكبرى بتيبازة كمدينة شرشال، أين يضطر كل من يعبر المدينة نحو الشواطئ الغربية لتيبازة أو أثناء العودة ، لقضاء وقت يصل إلى ثلاث ساعات في طابور السيارات لقطع مسافة تقدر ب03كيلومترات داخل مدينة شرشال. من جانب آخر ورغم ما تمتاز به الشواطئ الغربية لولاية تيبازة والشلف من جمال وغياب لمظاهر الازدحام والاكتظاظ، إلا أن قاصديها من السياح يشتكون من نقص المرافق والخدمات، خاصة خلال السهرات الليلية. ويشير في هذا الإطار رب عائلة يخيم ككل سنة ببلدية بني حواء بالشلف، إلى أن هذه المنطقة تنام مع حلول الظلام، رغم أنها ساحلية ولا تبعد سوى بأمتار فقط عن الشاطئ. كما تشكو من نقص الخدمات والمرافق السياحية، ورغم ذلك، كما يقول، فهو يفضل هذه المنطقة لهدوئها وسكونها على تلك المناطق الكبرى بوسط وغرب وشرق البلاد التي تشهد ازدحاما كبيرا.
وفي نفس الإطار تشكو العائلات من نقص هياكل الإيواء، وتضطر إلى تأجير سكنات تابعة لخواص في ظل غياب فنادق أو مركبات سياحية، حيث لا تتوفر منطقة بني حواء سوى على مركب سياحي واحد بأسعار خيالية تقدر ب18ألف دينار لليلة الواحدة، كما لا تتوفر مدينة تنس سوى على فندق واحد، ولا يمتاز بخدمات تليق بالسياح، ويستغل بذلك الخواص وأصحاب المنازل فرصة نقص هياكل الإيواء، لتأجير مساكنهم بأسعار مرتفعة تتراوح ما بين 07 آلاف و 12 ألف دينار لليلة الواحدة، ويصفها السياح بأنهار أسعار مرتفعة في ظل غياب خدمات تليق بهم.
كما استغل العديد من المستثمرين الذين ينحدر معظمهم من ولاية البليدة، فرصة الإقبال على هذه الشواطئ لبناء سكنات جماعية وتأجيرها، إلا أن السياح يشتكون من ارتفاع أسعارها هي الأخرى.
نورالدين ـ ع