فضاء عائلي للترفيه بتبسة يشكو الإهمال
عبر سكان بلدية بكارية بولاية تبسة عن أسفهم الكبير للوضع الذي آل إليه الفضاء العائلي للترفيه والتسلية “ الخنقة “ نتيجة الإهمال و اللامبالاة ، بعد أن كانوا يأملون أن يتم التكفل بتهيئته من طرف البلدية أو المستثمرين الخواص من أصحاب الأموال ، ليكون متنفسا للعائلات ويوفر مداخيل مالية إضافية لخزينة البلدية التي تشكو شحا كبيرا في الأموال. بعض السكان الذين تحدثوا إلى النصر، تمنوا لو تمت إضافة بعض الألعاب للأطفال، و دمجها بحديقة الحيوانات الصغيرة المحاذية لهذا الفضاء، حتى و إن كان دخولها بمقابل مادي، رغم أنه تم تضييق المدخل السابق ، مع استحالة الولوج إليه بالسيارة ، في الوقت الذي لا يزال يحتوي على بعض الألعاب ، مما سيحرم الأطفال من مساحة شاسعة للعب ، و سيجعله وكرا للفساد ومرتعا للمنحرفين.
وتأسف السكان لكونهم كلما قصدوا هذا المكان، يجدون بابه موصدا ، وهو أمر وجب عدم السكوت عنه، علما بأنه تم نقل الجهاز الفني للمنتخب الوطني في أحد الأيام و أعجب كثيرا بالمكان لدرجة أنه فكر في إجراء تربصات فيه، نظرا لجماله الساحر.
وتعد بلدية بكارية، الواقعة على بعد 12 كلم شرق تبسة، واحدة من المناطق السياحية الجميلة بولاية تبسة، إلا أنها رغم ما تتوفر عليه من مواقع طبيعية وكنوز تاريخية تعكس حضارة المنطقة، كمنبعي الخنقة و تنوكلة، لم ترق كمثيلاتها من المناطق الأخرى لاستقطاب الزائرين والسياح.
المنبعان المذكوران يوفران كميات هائلة من المياه الصالحة للشرب ، لتموين بعض قاطني مدينة بكارية وبحكم موقعها الذي يسحر الناظرين يرى سكان بكارية أن الاهتمام بهذين المنبعين ضروري لخلق مناطق سياحية ينشطها المستثمرون، ما سيسمح باستقطاب العائلات من كل حدب و صوب. و يؤكد السكان بأن موقع المنبعين الذي يستقطب العديد من العائلات من مختلف مدن الولاية، يتوسط منقطتي الحويجبات و بكارية، ويمكن أن يشكل منتجعا سياحيا ،وفسحة طبيعية رائعة لفائدة العائلات التبسية وحتى لسكان الولايات المجاورة ، كما يقترح الغيورون على بلديتهم ،إعادة تأهيله من قبل السلطات المحلية أو المستثمرين الخواص ليتمكنوا من الاستمتاع بما يزخر به من جمال طبيعي أخاذ .
مسؤولو بلدية بكارية يعترفون أن المنبعين بحاجة فعلا إلى تأهيل، فهما مرفقان سياحيان هامان من شأنهما أن يطورا الحركة التجارية بمدينة بكارية ، التي تنام على مواقع سياحية جد رائعة، لكنها مهملة وتحتاج إلى التفاتة واهتمام من قبل السلطات المحلية، وتسهيل الاستثمار بها بالنسبة للشباب الراغب في ذلك، مضيفين أن منبع الخنقة لوحده يزود جزءا كبيرا من سكان مدينة بكارية بالمياه الصالحة للشرب ، وغير بعيد عنه نقف على منبع تنوكلة ، الذي ساهم بشكل فعال في الحد من أزمة الماء الشروب ، بالنسبة لقاطني المناطق المتواجدة بالشريط الحدودي. ع.نصيب