بصمة خاصة لنساء ريفيات في صالون جيجل
يسدل اليوم الستار على الطبعة الثانية من صالون المرأة الريفية و عالم الثقافة الذي احتضنه بهو متحف كتامة بمدينة جيجل، و زينته طيلة ثلاثة أيام المرأة الريفية الجزائرية، بالأزياء التقليدية و مختلف العادات و التقاليد النابعة من عمق التراث الأصيل، بحضور جمهور قياسي من الباحثين عن رائحة الزمن الجميل.
الصالون شهد مشاركة 30 امرأة، قدمن من مختلف ولايات الوطن، على غرار تيزي وزو، بجاية، خنشلة، باتنة و المدية، حيث ارتأت مديرية الثقافة أن تجمعهن في بهو متحف كتامة، ليبرزن الموروث الثقافي و التقليدي للمرأة الريفية، النابع من أصالة المجتمع الجزائري، حسبما أشارت إليه مسؤولة القطاع، سليمة قاوة، و التي أكدت بأن الصالون هاته المرأة، أخذ طابعا وطنيا، بعدما أن خصص للمرأة الجيجلية خلال العام الماضي، حيث ارتأت الجهة المنظمة تغيير نكهة الصالون، و محاولة المزج بين مختلف تقاليد الوطن، بمشاركة النساء الجزائريات، و السماح باحتكاكهن مع بعضهن البعض، لصنع فسيفساء للمرأة الريفية الأصيلة، و تقديم الجديد للجمهور الجيجلي المتعطش لاكتشاف الموروث الثقافي. و قد أكدت مشاركات في الصالون للنصر، بأن إبداعات المرأة الريفية، لا يمكن أن تعد أو تحصى في دقائق و ساعات أو أيام معدودة، فكل ولاية حاضرة بالصالون، غنية بتقاليد راسخة في أذهان الكبار، و قابلة للاكتشاف بعيون الجيل الحاضر، و قد كان الاستقبال أصيلا باللباس التقليدي الذي زين المرأة الجزائرية، على غرار الزي القبائلي، و الحايك و لعجار الجيجلي، و اللباس البوسعادي الأصيل و غيرها من الأزياء الأنيقة. ولم تستطع العارضات الجيجليات وصف كل المعاني و الرموز التي حملها المعرض الذي شهد عرض الحلويات التقليدية و العصرية، وكذا المأكولات التقليدية النابعة من تقاليد المنطقة، ككسكسي الشعير، الكسرة، الغرايف «القرصة»، وغيرها من المأكولات التقليدية التي لا تزال المرأة الريفية و محافظة عليها في حياتها اليومية، كما تم تقديم إصدارات لكاتبات ولاية جيجل، تحت أنغام الفولكلور المحلي، وأنغام و رقصات فرقة «السعادة من مدينة بوسعادة»، بولاية المسيلة. و قد ثمن والي جيجل بشير فار الصالون، لما يحمله من إبداعات جمعيات و شابات حملن مشعل التعريف بالموروث الثقافي الأصيل، و دعا إلى بذل المزيد من المجهودات لتقديم إبداعات المرأة الجزائرية الأصيلة عبر مختلف الفضاءات الممكنة. اختتم الصالون بنشاطات متعددة و تنظيم رحلة سياحية لفائدة العارضات لاكتشاف مناظر و معالم ولاية جيجل الساحرة.
كـ طويل