لمسة من معلمة تضفي البهجة على قسم تحضيري بتبسة
تتواصل مبادرات تزيين أقسام المؤسسات التعليمية عبر مدن ولاية تبسة، ففي كل مرة يتم تسجيل تحركات فردية لمدرسين يعملون على توفير أجواء تفتح شهية التمدرس لدى تلاميذهم، و آخرها مبادرة جديدة قد تكون فريدة من نوعها ، تم تسجيلها بمدينة الشريعة من طرف المدرّسة “ ت ــ نسيمة “ ، التي أقدمت على تحويل قاعة درس القسم التحضيري بمدرسة عبد الحميد بن باديس إلى فضاء مميز.
المعلمة أضفت على القسم ألوانا متناسقة ورسوما وحروفا و أشكالا جميلة كما زينته بالأمثال و الحكم، لتحفيز المتمدرسين على التعلم والمثابرة ،حيث قامت بمجهودها الشخصي و من راتبها الخاص بإعادة الحياة لحجرة الدراسة لتلاميذها ، الذين تعلقت بهم وأحبتهم.
و أكدت المعلمة أن إقبالها على تزيين القسم ،يأتي لرغبتها في توفير أجواء ملائمة لتلاميذها من أجل التمدرس الجيد والمثمر والمشوق، حيث ترى أن الطفل في السنة التحضيرية، سيحمل ذكرى جيدة إذا درس في قسم يضم رسوما جميلة وستائر ملونة، ووجد أمامه حروفا وأمثلة ، تستهويه وتحبب إليه المدرسة.
وشددت المعلمة بأن مبادرتها شخصية، واعتمدت فيها على إمكاناتها الخاصة،من أجل تغيير نظرة الأطفال إلى المدرسة بوصفها مكان كئيب و ممل، و أضافت بأنها كمعلمة مهمتها مثل مهمة الأمهات والآباء، و هي أن تجعل من الساعات التي يقضيها التلاميذ في المدرسة، ساعات سعيدة ومليئة بالمحبة والمعرفة، كما أرادت أن تغير صورة المدرسة الحكومية في الأذهان ، معبرة عن رغبتها في أن تتحول جميع أقسام المؤسسات التعليمية في ولاية تبسة، بل في الجزائر ككل ، إلى فضاءات محفزة ومثيرة للإعجاب ، داعية المعلمين والأولياء إلى مرافقة التلاميذ ، والعمل على توفير مقومات النجاح لديهم ، حتى يشبوا صالحين ومتعلمين في خدمة وطنهم و يسعون للحفاظ عليه .
ع.نصيب